أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - 25 شباط الصفحة الاولى في الانتفاضة العراقية














المزيد.....

25 شباط الصفحة الاولى في الانتفاضة العراقية


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 20:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


25 شباط الصفحة الاولى في الانتفاضة العراقية

شمخي جبر
يقوم البعض بعمليات تثبيط للهمم وهو يرى الشباب العراقي يعبىء طاقاته ويبدأ بخطوته الاولى نحو الانتصار للشعب المظلوم .. اذ يرى بعض المنظرين من المثقفين المتقاعسين عن القيام بدورهم التاريخي ان الزمن السياسي العراقي والزمن الاجتماعي العراقي خارج استحقاقات الانتفاضة ... ويتنكب هؤلاء حججا ، تارة مراعية للتجربة الديمقراطية(المشوهة) في العراق وتارة أخرى بحجة الانقسام المجتمعي ، متناسين ان مايدعونه من انقسام هو احدى فعاليات الانقسام والتشرذم التي لعب على خيوطها سياسيو الصدفة العراقية ، وهم من حاول اكتساب الزعامة وتحقيق النصر على حساب وحدة الشعب.
ونحن حين ننظر ريبة لكل ماقيل ويقال ، فأننا ننظر بأيجابية لكل مايقدمه الشباب العراقي ومايتحلى به من حيوية ومن التصاق بالوطن والمجتمع .
فالقيم الوطنية التي يحاول البعض تسفيهها مازالت فاعلة في الروح العراقية ، ومازالت فيها ليونتها التي تستطيع بها ان تصنع ماصنعه العراقيون في الاربعينات الخمسينات داخل اللحظات العراقية التي قيل عنها انها لحظات ليبرالية .
وحين تتراكض الاحزاب نحو السلطة وتفرغ الساحة من المعارضة يتلفت الوطن نحو ابناءه من الشباب والطلبة والمثقفين اللذين لم تستطع الطوائف خداعهم ولم تستطيع الاحزاب من استدراجهم اذ ركض بعضم نحو جزرتها الملوثة بالسحت الحرام .
رموز انتفاضة الشعبين التونسي والمصري لم يكونوا سياسيين محترفين بل كانوا قادة الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني كالاتحاد العام لطلبة تونس الذي يملك شعبية كبيرة داخل الجامعات التونسية.
اوضاع هذه الدول أفضل بكثير من اوضاع المواطنين العراقيين المعاشية وحتى دخل الفرد لديها اعلى من دخل الفرد العراقي ومعدلات الفقر فيها اقل من العراق مع هذا انتفضت لانها لاترضى بالهوان وتطالب بالعدالة الاجتماعية ولاتريد رغيف خبز معجون بالهوان .
وحين يرى الشباب استحواذ الاحزاب واتباعها على الوظائف والمناصب الحكومية فيعاني الاهمال ويحرم من فرصته في الحياة ،يعرف كم تتعرض حقوقه للانتهاك .
المسحوقون في وطننا مطالبون بأن يعرفوا سارقي قوتهم ورغيفهم ، ولاسبيل الى هذا الا بالتخلص مما يعيشونه من تضليل سياسي.
اما الذي يتغطون بالدين ويتدثرون بدثار الاسلام فأن هذا الدثار وهذا القناع لايدوم طويلا وقد بدأت تتهلل اطرافه واوصاله.
الفساد والبطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية الذي عاناه المواطنون في تونس ، نعاني منه بشكل اكبر في ظل وعود السياسيين السراق واللصوص، وفي ظل تقاسم السلطة على اساس طائفي وحرمان الطاقات والكفاءات من لعب دورها في بناء العراق.
المسؤولية الان تقع على عاتق الناشطين المدنيين والمثقفين والاعلاميين للأستعداد للدرس العراقي وتهيئة استحقاقاته.
انتفاضة الشعبين التونسي والمصري كانت مدنية قادتها ونفذتها منظمات المجتمع المدني يدعمها الاعلاميين والمثقفين.
المجتمع المدني العراقي الفتي عليه ان يغادر العمل النخبوي وورش وندوات الصالونات ، فثقافة الصالونات لم تعد مجدية امام تردي الاوضاع في العراق.
الانتقال من عمل الصالونات الى فضاء الساحات هو استحقاق اللحظة التاريخية الان.
الانتقال من النخبوية الى الشعبية هو السلاح الناجع في مواجهة التردي وتصحيح المسارات.
منظمات المجتمع المدني مدعوة لتشكيل تشبيكاتها وتحالفاتها ، اذ لايتتم المواجهة مع اللحظة الراهنة من دون تحشيد شعبي واسع.
الشعب هو صاحب المصلحة الحقيقية فلابد من الوصول اليه وتعبئته ، وانقاذه مما يمارس ضده من تضليل وتسطيح للوعي والهاء عن مصالحه الحقيقية.
اللحظة السياسية للشعب العراقي اكثر نضوجا من اي وقت مضى لممارسة الدور المجتمعي ، ولايمكن ان يتم هذا من دون قيادة مدنية تستطيع لملمت الصفوف وازالة التشضي وبناء الوحدة المجتمعية التي تستطيع ان تفرض ارادتها وتحقق اهدافها.
اذا كانت تونس بشعبها الحر عبرت عن حيويتها المجتمعية وروحها التي تتوق الى الحرية والحياة الكريمة،فلماذا يسكت شعبنا على الضيم والظلم.
لماذا يعيش ابناء شعبنا الفقر مع وجود كل هذه الثروات.
وحين ندعوا الى انتفاضة شعبية سلمية ،فأن هذه الانتفاضة لايمكن الا ان تكون لها فواتيرها القابلة للتسديد ، ولن يسدد الشعب هذه الفواتير اذا لم تكن هناك قيادة مجتمعية مخلصة تعرف ماذا تريد والى اين تقود الشعب.
الانتفاضة العراقية ، لابد ان تكون انتفاضة كرامة وعدالة وحرية.. انتفاضة تزيح برقع وقناع الفاسدين والمفسدين سراق قوت العراقي وثروات شعبه.
على منظمات المجتمع ان تهيء نفسها لهذا الدور حتى لاتكون الانتفاضة عفوية بلاقيادة فتتحول الى فوضى تأكل الاخضر واليابس، كما يجب الاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات ، وتثقيف القيادات الميدانية على الاحتجاج السلمي البعيد عن العنف ، لان العنف سلاح الضعفاء .. والعنف يسيء لكل ماهو شريف ونبيل من اهداف .
والانشطة المدنية الاحتجاجية تحتاج الى اعلامها الذي يقدم لها اسنادا مطلوبا، ومن التحالف بين الاعلام الحر والمجتمع المدني لايمكن ان ننجح بقيادة اية احتجاجات او اعتصامات او القيام بأي عصيان مدني.
انتفاضة الشعب العراقي ليست صفحة واحدة بل عدة صفحات ، فصفحتها الاولى كانت في الناصرية واليصرة وغيرها من المحافظات حزيران 2010 فأن صفحتها الثانية كانت في شباط 2011 في بغداد والديوانية والرمادي وديالى ومدن اخرى وستكون هناك صفحات اخرى وفي مدن اخرى .. ولعل جبال كردستان تتطلع نحو بغداد ... ولكننا نتطلع نحو كردستان ، اذ لنا اخوة هناك ، ولنا ذخيرة ومدد ننتظره ..
نعم الشباب العراقي يجتمع ومن كل الطيف العراقي وبألوانه الزاهية ، يعبىء طاقاته وينظم صفوفه وستكون الصفحة الاتية قريبة جدا.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمن وطريقة التفكير
- الشباب ...التأسيس للمستقبل
- قراءة استشرافية للاوضاع العراقية
- تشريح الظاهرة الصدامية جديد يوسف محسن في طبعته الثالثة
- الدولة العميقة في العراق عدو الاصلاح الاول
- عنف المهمشين
- التظاهرات والعنف
- الخوف من الشعب
- صناعة السلام والاستقرار المجتمعي
- الدولة الموازية
- القائد الضرورة
- المنتدى الاجتماعي العراقي في دورته الثانية
- الشراكة بين المجتمع المدني والاعلام
- المندسون ... بلطجية الفاسدين
- تلاقي الارادات
- ماهو هدف التظاهرات وماهي اهداف المتظاهرين؟
- نظام الحكم
- الفصلية ... احد ممارسات الاتجار بالبشر
- التظاهر فعل اجتماعي عقلاني
- ستعلن النتائج حتما... ولكن


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - 25 شباط الصفحة الاولى في الانتفاضة العراقية