أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - مهام الرئيس وتوجهاته لايحددها الفاشيون















المزيد.....

مهام الرئيس وتوجهاته لايحددها الفاشيون


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا لم يكن سوء النية والترصد، فهى الغفلة الموغلة فى الحمق لاشك والغباء العامد لاريب، فقد عودنا ذلك الكاتب على عدم الحياد وعمد المغالطة والتعصب والتربص والتدليس وخلط الأوراق، ودائماً ماملأ قلمه من مداد يسيل سماً ضد الوطن دعماً لجماعته الفاشية وتنظيمها الدولى وجماعات الإرهاب عابرة الحدود فى قطر وتركيا وإيران وغزة وسوريا والعراق والسودان واليمن وليبيا، ومافتأ يلمز فى الإدارة الوطنية للدولة ويسخف مواقفها ويغمز فى قناتها وتوجهاتها، يتحول بما يملكه من أدوات مهنية يوظفها فى شرور نفسه وشذوذ توجهه إلى ذئب عقور يؤلب الدنيا لا على نظام 30 يونيو وحده وإنما يستهدف قلمه كل الكتاب الوطنيين طالما اختلفوا معه أو فندوا أكاذيبه وأباطيله وادعاءاته، فمثل بشخصه ومنحاه أبشع صورة لمراوغة الفكرة وطائفية التوجه وتهافت المعالجة وضعف النفوس وسقوط الرجال، ولأن آفة الرجال الهوى، فقد هوى به هواه إلى مدارج لم يصلها كاتب فى مثل سنه أو كان فى مثل حجمه الذى قزمته كتاباته وسوء إنحيازه وإغراضه. لقد دأب فى كل كتاباته على توطئة رؤوس جسور تخدم مصالحه وفئته الضالة بالترويج لأفكار كذوبة مخاتلة تلعب بأفكار الناس وتضرب فى صلب قناعاتهم الوطنية، ونادراً ماتجده إلا فى صف أعداء الوطن والمتربصين به منتصراً لتوجهاتهم ومروجاً لفراياهم.
عرفته من كتاباته فى نهايات السبعينيات عندما كان مديراً لتحرير مجلة العربى الكويتية حين كتب "التدين المنقوص" معرضاً بجماعات الإسلام السياسى الناشئة "الجماعة الإسلامية" وفهمهم الخاطئ للدين، وسرعان ما اتضح لنا أن ذلك لم يكن لوجه الله والإسلام، وإنما جاء منتصراً لفكر "الإخوان المسلمين" ومنحاهم. ولم تخل علينا اللعبة فسرعان ما سقطت عن وجهه كل الأقنعة، وانحسرت عن عوراته ورقة التوت فى ظل محاولة إخوانه سرقة الثورة وعدائه السافر للمؤسسة العسكرية بيت الوطنية المصرية، وما عاد يتخفى بعد أن سقط إخوانه عن عرش مصر وانكشف المستور. وكان الكاتب الصحفى المرحوم خالد السرجانى ممن تصدوا لكشفه وتعرية توجهاته فى عدد من المقالات فى المصرى اليوم منها "سقطة مهنية لفهمى هويدى" و "عزيزى فهمى هويدى:ضميرك مستريح" وغيرها من مقالات أشارت لتلاعبه بالكلمات والمغالطات التى يضعها فى سياق منطقى مفتعل ليثير فتنة طائفية بغيضة ويرمى كل من يعارضه بتهم العمالة لأجهزة الأمن ويقدم تبريرات مضحكة لإرهاب جماعته وفاشيتها حين حرقت كنائسنا الوطنية، وينتحل أفكار د. إدوارد سعيد عن "إلقاء اللوم على الضحية لا الجلاد" ويوظفها فى غير محلها دفاعاً عن الإخوان وإرهابهم باعتبارهم ضحية إنقلاب 30 يونيو وليس ثورة الشعب ضد ممارساتهم وتهديدهم لهوية الوطن بالمسخ والتشويه بفكرتهم الأممية المعادية للدولة الوطنية من الأساس. على ان حظه العثر أوقعه فى طريق كاتب من فحول الكتابة ليطرحه أرضاً صارخاً فى وجهه "إنت جنسيتك إيه؟" ويوسعه نقداً وتفنيداً ويهتك ستره ويلجمه ويسكته، أقصد صاحب القلم الذهبى الحاد "حمدى رزق" فى أكثر من مقال فى المصرى اليوم، منها "فضيحة هويدى" و"مرة واحد فهمى طلع هويدى".
إنه فهمى هويدى الذى وصل به الأمر أن يصف داعش بأنها الامتداد لمجموعة "التوحيد والجهاد" التي كانت النواة لمقاومة الإستعمار الأميركي! تصور! ويصف مفتى الفتنة والناتو المحرض على مصر، يوسف القرضاوي بأنه "أهم مرجع ديني من أهل السنة في زماننا"، تصور! وهو نفسه الذى قال عنه الناقد الكبير غالى شكرى فى مقاله "بين أقنعة الاعتدال ووجوه التطرف" بمجلة القاهرة أغسطس 1993: "لم يمسك فهمي هويدي ورقة واحدة من الأوراق السرية أو العلنية للجماعات المسماة متطرفة ليسلط الضوء عليها بالنقد والمراجعة، ولا الإدانة، وإنما هو يترصد كل ما يكتبه خصومهم للتشهير بهم وأحيانا لتكفيرهم". وهو نفسه الذى يقول عنه الباحث مجدى خليل فى مقاله "فهمى هويدى العدو الأول للمثقفين والمبدعين" بـ "الميدل إيست" 2015: كانت عصابة إستهداف المثقفين والمبدعين تبدأ بمقال فهمي هويدي بجريدة الأهرام ويتلقف ذلك الأخوان المسلمون ويصرخون بهستيرية الإسلام في خطر، ثم بعد ذلك يأتي تحرك عصابة قضايا الحسبة وكما حدث مع نصر حامد ابو زيد وسعيد العشماوي وسيد القمني وأحمد صبحي منصور وأحمد عبدالمعطي حجازي وفؤاد زكريا وخليل عبدالكريم ونوال السعداوي ولويس عوض وحيدر حيدر ويوسف شاهين،
وربما تحرك فريق القتل كما حدث مع فرج فودة.
فى مقاله المسموم " زيارة مقلقة وتصريحات محيرة" بجريدة الشروق الإثنين أول أمس، عاد هويدى يطل بقناع مخاتل مشكك قبيح ليقول" أيحق للمرء أن يعبر عن عدم ارتياحه للزيارة التى قام بها وفد المنظمات اليهودية الأمريكية للقاهرة وأن ينسحب عدم الارتياح على تصريحات المتحدث باسم الرئاسة عن مضمون لقاء الوفد مع الرئيس عبدالفتاح السيسى؟ فالزيارة لم تكن مستحبة من الأساس، والتصريحات التى صدرت عنها جاءت منقوصة ولا تعبر بدقة عن الموقف المنتظر من مصر. حتى التغطية الإعلامية للزيارة جاءت خجولة وملتبسة وفيها من المداراة بأكثر ما فيها من الإفصاح والإبانة. لذلك أزعم أن العملية كلها جاءت خصماً من رصيد مصر بل لم تكن حتى إسهاما فى الحفاظ على ذلك الرصيد دون زيادة أو نقصان". وياله من ذئب عقور يراوغ ويلوى عنق الحقيقة ليلمز ويغمز فى وطنية الإدارة المصرية والرئيس، فيتجاوز تصريح الرئيس فى اللقاء نفسه إذ شدد على "أهمية الدفع قدماً بعملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الطرفين ينهى الصراع بشكل دائم، ويفسح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التى تتطلع إليها شعوبها، وأن تحقيق السلام العادل والشامل خطوة مهمة فى مكافحة الإرهاب" هذا ماقاله الرئيس، وما يشكك فى جدواه هويدى بالتواء شديد، ثم يلمح بأنه موقف مصرى متخاذل لايقارن بما اتخذته دول مثل السويد والبرازيل والبرلمان الأوروبى، وتمنى أن لم يقابل الرئيس هذا الوفد الصهيونى الأمريكى، وكأنه مخول بوضع أجندة الدولة ورسم مهام ومسئوليات الرئيس، إذ راح يتباكى على القضية الفلسطينية التى اسقطت نحوها مصر إلتزامها بمقتضيات الأمن القومى العربى، وياله من مراوغ مخاتل تكذبه الحقائق على الأرض، ومواقف الرئيس من الإنحياز للقضية الفلسطينية الثابتة فى خطبه فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومواقف مندوبنا الدائم الداعمة للحق الفلسطينى وحتى خطابه الأخير أمام مجلس النواب. ولئن تخاذل الرئيس ماكنا سامحناه ولكنا حاسبناه، لولا إيماننا الراسخ بوطنية الرجل وصدق توجهه. إن مسئوليات الرئيس تحتم عليه التفاوض حتى مع العدو، وهذا مافعله صلاح الدين الأيوبى مع الصليبيين، واستعاد به السادات سيناء، ومافعله فيلى برانت بشأن السياسات الشرقية لتحقيق الوحدة الألمانية وهو عينه صلب صلح الحديبية.
ولايزايدن علىّ هويدى أو غيره فمواقفى معلنة ضد التطبيع والإحتلال الإسرائيلى المجرم، وأنا لا أسوغ للرئيس التماهى مع السياسات الإسرائيلية، فالرئيس، أى رئيس يجئ ويذهب ويبقى الوطن، ولو فعل لخرجنا عليه وماتركناه لحظة، إن هى إلا مسئوليات رئيس وطنى يسد بها الذرائع ويدفع عن بلادنا عبء فتح جبهة جديدة فى وقت عطلنا فيه مخطط وأبطلنا مؤامرة، ونحتاج فسحة من الوقت للبناء العالى لا العداء المجانى، ولتعلم ياسيد هويدى أن أبناء المؤسسة العسكرية لايعرفون الخيانة وان اللقاء لم يكن سرياً وأن مهام الرئيس ومسئولياته لايحددها الفاشيون.



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب والدولة: الفيل والعميان
- د. حسين مؤنس وإدارة عموم الزير
- مجلس النواب وبيان الحكومة
- مصر فى حرب وجود فانتبهوا: كلام للشعب ونوابه
- السعودية - إيران: فخ أمريكى
- هؤلاء الإعلاميون الجهلة: أولى بهم أن يكملوا تعليمهم
- شيزوفرينيا الحرب على داعش: لعل السيسى لا يستجيب لعبدالمنعم س ...
- كارثة إختيار الأقل كفاءة
- أزمة حقيقية أم تمثيلية محكمة؟ من يلعب بالنواب والحكومة؟
- مصر والسعودية والمشهد الدولى المرتبك
- من أنشودة مالك بن نبى إلى حملة أولاند : ياجنرال لست فى الميد ...
- باريس: موهبة النور ومحنة الظلام
- هواة فى مواقع السلطة
- الكاتب المأزوم والأفكار -العميطة-
- روسيا تحت قصف البروباجندا الأمريكية
- فلا تكونوا شوكة فى خاصرة الوطن
- السيسى والسفر عبر الزمن
- الإتحاف والإنباء عن الحكومة والوزراء- السيسى فى اجتماع الجمع ...
- البرادعى يقود الهوسبتاليين الجدد وينعق من جديد
- نخبتنا العاجزة: الدولة لاتصنع السياسة


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - مهام الرئيس وتوجهاته لايحددها الفاشيون