أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق الاعسم - لاإصلاح بدون محاكمة المالكي














المزيد.....

لاإصلاح بدون محاكمة المالكي


طارق الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 5074 - 2016 / 2 / 14 - 21:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


================
لااصلاح دون محاكمة المالكي
================
اثبتت احداث الناصرية وحرق بيت طفلة معارضة في الحلة , انه قد صار يكفي المرء عاراً ان تكون منتمياً حتى الان لحزب الدعوة , فمسؤولية ضياع تاريخ هذا الحزب الذي تحول الى عصابة , ملقاة على عاتق مجرمين تغوطوا على تاريخ حزبهم.
فالعصابة التي مزقت العراق واضاعت ثلث اراضيه وشفطت خزينة الدولة ودمرت بناه التحتية , لاتستحق حتى الرثاء , وانما تستحق اللعن والمنع من ان تعيد الكرّة بالامساك بزمام الامور .
الحزب الذي بات يشمئز منه اناس فرّوا بجلودهم من عاره , كغالب الشابندر وضياء الشكرجي والسنجري , والذي اصطفى معتوهين يخشون من طفلة في الحلة ويحرقون بيتها , ويصطفي مجرمين ملثمين في الناصرية (قلعة الابطال) ليطالوا المدنيين بالعصي الكهربائية , ويلم بين جناحيه افسد خلق الله من طبقة شوهت العملية السياسية , مثل هذا الحزب لجدير بالحظر كحزب البعث .
ان قراءة معمقة لنموذج من ردود احد افراد هذا الحزب من الناصرية (كريم دشر ) كافية لمعرفة الطريقة الفاشيّة التي يتبناها حزب الدعوة , وكافية لندق ناقوس الخطر من الطريقة الارهابية التي يتحضر لها (الدعاة) في الانتخابات القادمة .
علينا ان نتيقن من ان لحزب الدعوة اذرع عصابية مختصة بالمهمات القذرة تُستدعى عند الحاجة للتدخل بخطف الناشطين واغتيالهم وحرق بيوتهم , وهي اذرع تجيد التخفي تحت شعار الدفاع عن الوطن , اذرع متحالفة مع (دولة القانون ) باوامر مشددة من جهات لايمكن مخالفتها .
ان الحل الوحيد الممكن والجوهري هو بجر نوري المالكي (بطريقة يسبقها تحييد شريكه مدحت المحمود) ليحاكم محاكمة عليا عادلة تتم فيها ازاحة السرية عن عصاباته الالكترونية والمالية والسياسية وجرائمه العسكرية , وحينها ستنهار المنظومة السرية لهذا الحزب وعن اكذوبة دولة القانون , وسيزدحم طريق المطار بمواكب الحمايات (ان بقيت لهم حمايات) وهذا هو جوهر الاصلاح في العراق .
اما الحديث عن اصلاح في ظل وجود حزب ابتلع موازنة العراق , حزب له امكانات مالية ونفوذ اكبر من مؤسسات الدولة , ولديه اذرع من العصابات الجاهزة بمسدسات كاتمة جاهزة للايجار , ومع وجود عصابات من الجيش الالكتروني التي تعمل ليل نهار بمهمتين لاثالث لها , مهمة تسقيط الخصوم ومهمة تلميع الطاغية المالكي , ومع وجود ارادة ما ,في دولة ما ,بالابقاء على المالكي صنماً يعبد عند الحاجة ,فحينها لاتحدثونا عن الاصلاح , لأن لعبة الدعوة هي في التشويش ومنع اي اصلاح حقيقي سيجرجرهم الى المحاكم وربما يجر بعضهم الى حبل المشنقة .
انا لا اقصد ان مااذكره سهل الحدوث لاسيما وان منافسي المالكي من الطبقة السياسية هم غير مبرؤون من الفساد , ولكن مااقصده ان اي اصلاح بلا اقتلاع لمنظومة فساد حزب الدعوة هو عمل لاجدوى منه على الاطلاق , والايام بيننا.



#طارق_الاعسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجغرافيا الانتخابية للعراق عام 2018 ....خازوقا اللاجئين وال ...
- عندما يهوي التكنوقراط
- ردا على بعض الفيديوات التي يتحدث فيها رجال دين عن تسفيه شعار ...
- بين استقلال القضاء واستغلال القضاء
- كيف نكون مع الشيء وضده في آن واحد!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
- لطخة سوداء في جبين الحكومة
- ثابت ...استااااعد .. الى الوراء دررر..يحيا البعث!!
- جعير في -العراقية-
- الى اجهزتنا الامنية:نهنّئكم بعيد الدم!
- وزراء الكهرباء المتعاقبون
- مجلس القضاء والبعث
- مقترحات عمليّة لالغاء البطاقة التموينيّة
- دجلة وشذى حسّون
- العراقية بين العدس والدماء
- شراكة السرّاق
- تعلّموا من تنظيم القاعدة
- مشعان الحيدري وفرج الجبوري
- رحلتي في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982-1990 الحلقة العا ...
- رحلتي في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982-1990 الحلقة التا ...
- رحلتي في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982-1990 الحلقة الثا ...


المزيد.....




- ما دلالات تسمية بابا الفاتيكان الجديد -لاوُنْ- الرابع عشر؟ ا ...
- من صناديق الاقتراع إلى الفاتيكان.. البابا ليو الرابع عشر وتو ...
- ماما جابت بيبي.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد نايل سات ...
- تونس: زيارة معبد الغريبة ستقتصر على اليهود المقيمين في البل ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد وكيفية ضبطه لتسلية أطفالك
- لأول مرة في الدنمارك: محاكمة متهمين بتدنيس المصحف
- ما الذي ميز القداس الأول للبابا الجديد في الفاتيكان؟
- كيف تابع مسيحيو الأراضي الفلسطينية القداس الأول للبابا الجدي ...
- الفاتيكان يحدد موعد قداس تنصيب البابا لاوُن الرابع عشر رسميا ...
- غارديان: ميتا تحجب صفحة إسلامية كبرى في الهند


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق الاعسم - لاإصلاح بدون محاكمة المالكي