أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم العبيدي - المترجم -چِكَّه-














المزيد.....

المترجم -چِكَّه-


عبدالكريم العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 17:19
المحور: كتابات ساخرة
    


لم يعد صعبا على متحدث بلغة "المور" في "بوركينافاسو" أن يفهم مساحة الفساد في العراق بإدارة حيتانه المعششة، كما تلاشت معضلة "الرطينة السنسكريتية والگرگه" من مضرب أمثال العراقيين، حالما أدركوا أن متحدثي السنسكريتية يعون تماما و"بالملِّيم"، حجم المليارات المنهوبة والمشاريع "الطيّارية" والوظائف الفضائية، وأسباب استمرار التظاهرات السلمية الرافضة والمنددة لها، والمطالِبة بالقضاء على الفساد وحيتانه ومحاسبتهم.
كل ما تحتاجه الشعوب وحكوماتها وحكامها هو وجود مترجم يُحوِّل أخبار الاحتجاجات والتظاهرات من العربية الى لغاتهم، مثلما يقوم الحاسب، "المعالج والذاكرة" بتحويل الأوامر المكتوبة بإحدى لغات البرمجة عالية المستوى إلى لغة الآلة.
الحيتان، ربما تحتاج الى المفسر أيضا، بعد أن تشابه البقر عليها، لأن المفسر لا يقوم بتحويل الكود المصدري إلى كود الآلة مباشرة وإنما يقوم بتحويله إلى لغة وسيطة، ثم يتم تحويل كل جزء من أجزاء الكود الناتج إلى لغة الآلة، أي لغة الحيتان، وهو أمر لم يعد حجة للتعكز، فالتظاهرات واضحة، ومفسرها يكمن في استمرارها على مدى شهور عديدة.
ولكن قد تزعم الحيتان أنها تعاني من مشاكل في السمع والبصر والنطق، وهذا لم يعد صعبا أيضا، فثمة مختصون بلغة الاشارة، يظهرون في نشرات الأخبار، في زاوية شاشات الفضائيات، لإعانة ذوي الإعاقات الخاصة من الصم والبكم!
الحيتان الفاسدة، الأكثر عنادا من سمكة "التونة العنيدة" قد تطالب بالمترجم "چكّه"، ظنّا منهم أنه غير متوفر في الأسواق حاليا، ولا يمكن استنساخ بديل عنه حتى في سوق "مريدي"، وبالتالي ستبقى مساحة الفصل بينهم وبين غضب الشعب أكبر من صحراء "التبت"، ومحافظة على سعر الاقفال من "طگة البريج" في عهد "بريمر"!
ان لغتهم المتدنية هذه تعكس حجم ضآلتهم واستخفافهم بالشعب والوطن، وهي لغة لا يفهمها، ولا يُفهم أدمغتهم بها الاّ المترجم "چِكَّه" فعلا، وحكاية هذا الرجل الأمي، أنه شاهد حادث دهس تعرض له موظف عراقي في احدى الشركات العاملة في العراق قديما، بسبب انحراف سيارة يقودها سائق هندي، فحشر نفسه كـ "مترجم" مع الشاهدين الذاهبين الى المحكمة لسماع شهادتيهما.
طلب منه القاضي أن يسأل السائق ان كان قد فتح اشارة الاستدارة حين استدار بسيارته فجأة وحصل الحادث.
وقف المترجم البارع قبالة السائق وكوَّر أصابع كفيه بهيئة مصباحي السيارة الأماميتين ثم قال بلغة الواثق من نفسه:"رفيك.. قاضي كلام يگول.. من سوّيت لوفه.. سوّيت چكَّه چكَّه"!



#عبدالكريم_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلم السردي.. سياحة من الغرائبي إلى الواقعي
- عيد كوليرا
- خريج يبحث عن وظيفة
- خمس قصص باكية جدا
- في لحظات رحيله.. في بدء الفراق -عادل قاسم-.. صورة عراقية لمس ...
- البصرة.. أم السرد
- -31- آذار.. نبض -الآخر- الجميل
- الشيوعي بلوى!
- الشيوعيون -كَفَرَة-
- سوزان ابراهيم و (لعبة الأنا).. قراءة تحليلية في مجموعتها الش ...
- الرفيقة (أم امتاني)
- بيت علي الشباني. محطة الشيوعيين.. شهادة
- العراقيون يتكيفون مع الحر ويحولون معاناتهم إلى نكات!
- شهادة دموية مكتوبة برائحة شواء لحم العراقيين
- مفردات برلمانية تغزو الشارع العراقي الآن
- 1/7 تاريخ كاذب لمواليد العراقيين على مدى قرن
- صورة -فكاهية- من داخل المعتقلات الصدامية
- البعث و ضرورة المراجعة الذاتية


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم العبيدي - المترجم -چِكَّه-