أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحموم - حينما تحرق الدولة نفسها!














المزيد.....

حينما تحرق الدولة نفسها!


محمد أحموم

الحوار المتمدن-العدد: 5067 - 2016 / 2 / 6 - 17:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما تحرق الدولة نفسها بجرة قلم!

قد أكون متشائما شوبنهاوريا إلى أبعد الحدود في تحليلي المنطقي لما ستؤول له الأحداث والوقائع,لكن اعذروني فالمنطق السياسي للأحداث هو ما يفرض علي ذلك,نعم الدولة ستحرق ذاتها بجرة قلم لكن لم؟

في أي دولة كيفما كانت حينما تتسع رقعة الإحتجاج فإنها تتنازل كي لا تثقل سلة مشاكلها وتخرج الأمور عن نصابها,لكن ما نعاينه بالمغرب متناقض كل التناقض مع هذه المعادلة,لم؟

يعرف المغرب موسما احتجاجيا بامتياز بدأ خريفه الأطباء, ثم الأساتذة المتدربين. مما حرك فئات اجتماعية أخرى أو بالأحرى حفزتها الأجواء كالمعطلين والممرضين المعطلين وشباب حركة عشرة فبراير التي تقترب ذكراها في المخيال الجمعي للشعب... في ظل هذه التناقضات تنهج الدولة سياسة الترفع عن حل المشاكل وهي متوهمة أن الأمور ستعود إلى نصابها بقدرة قادر! ,أبرز تجليات التناقض مع المنطق السياسي الذي يحتم الإذعان لصوت البرغماتية المرحلية مع الشعب كي لا يحرق كل شيء هو قضية الأساتذة المتدربين التي بدأت أشواطها الحقيقية بحدث الخميس الأسود الذي أشعل القضية و لفت نظر كل فئات المجتمع كرد فعل للدولة تجاه أبناءها الأساتذة ,مرورا بالتصرفات اللامسؤولة في الملف التي قامت بها الدولة في شخصها رئيسها عبدالإله بن كيران قراره بمنع المسيرة الوطنية وقسمه أن لا تراجع عن المرسومين" بينما هناك حوار تحت الطاولة من لدن الداخلية لإطفاء الحريق!
وما يزيد من تناقضات الدولة أن الداخلية تتراجع عن ما أقسم عنه رئيس حكومتها بعرضها توظيف كل الأساتذة على دفعتين كفئة محتجة من بين أطراف معادلتنا في الدولة التي ستحرق نفسها بتناقضاتها! وما يزيد الطين بلة أن هذه الفئة أي الأساتذة المتدربين قوة احتجاجية منظمة وطنيا وأي تنسيق وطني بينها وبين حركة عشرين فبراير في ذكراها الإحتجاجية فسيكون كالنار في الهشيم ,وبلغة الخشيبات السياسية إن كانت حركة عشرين فبراير تخرج في المدن الكبرى فقط في دكراها في السنوات الفارطة-الرباط-الدار البيضاء فإن الوطن سيتحول إلى رقعة زيت حارقة في ذكرى حركة عشرين فبراير هده السنة كحركة احتجاجية علينا ألا نستهين بقوتها ومدى قدرتها على إيقاظ ما لا تحمد عقباه. وخصوصاأن الموسم الإحتجاجي تعتبر مكونات أخرى من مكوناته -المعطلين-الممرضين المعطلين-التضامن النقابي مع قضية الأساتذة المتدربين-الطلبة الجامعيين-الأسر...
الدولة ستحرق نفسها بجرة قلم في ملف الأساتذة المتدربيين صدقوني إن لم تفعل شيئا في هذه القضية قبل ذكرى حركة عشرين فبراير ولو كنت متشائما شوبنهاوريا بتحليلي للقضية إلى أبعد حد..


اللهم اشهد يا وطن أني بلغت.

#صامدووون_صامدووون_صامدووون#

بقلم محمد أحموم,أستاذ متدرب,انزكان.



#محمد_أحموم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة السكان الأصليين
- التشيع سيغزوا العالم الإسلامي!
- الرحمة في العقل والإرادة!
- القطة ميميس
- الإسلام مشكلة, لكن أين؟
- التطرف بين المقاربة الأمنية والعلمية
- لا وعي النص,مقاربة التحليل النفسي نموذجا..
- احتضنا أيها الموت
- أيها الفلاسفة,أيها السيكولوجيون,أيها السوسيولوجيون أنقذوا ال ...
- قلم ينزف
- بحثا عن بديل


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحموم - حينما تحرق الدولة نفسها!