مشعان والأعرجي ومسرور يعترفون

علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5065 - 2016 / 2 / 4 - 09:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1-مشعان الجبوري: كلنا فاسدون، أنا فاسد، وأقسم بشرفي أنا أخذت رشوة:

يبدو أن الاستهتار بالشعب والفساد الشامل قد بلغا مرحلة كاريكاتورية مذهلة في العراق هذه الأيام . فبالأمس فقط اعترف القيادي الصدري ونائب رئيس الوزراء المقال على خلفية تهم فساد بأنه و أمثاله في العملية السياسية الأميركية طائفيون عن سابق قصد وتصميم، وأنهم توسلوا ويتوسلون الخطاب الطائفي لكسب القواعد الجماهيرية والانتخابية وأسسوا لنظام طائفي عن نوايا وتخطيط مسبق، واليوم، في هذا الفيديو، يعترف النائب في مجلس النواب وعضو لجنة النزاهة مشعان الجبوري بأمور وممارسات لو قال ربعها، بل عشرها، نائب أو مسؤول علنا وبلسانه في دولة أو شبه دولة لرفعت عنه الحصانة وقدم إلى القضاء. ولكن يبدو أن حتى "شبه الدولة" لم تعد قائمة في العراق. إليكم هذه النماذج الحرفية المستقاة والمنتقاة مما قاله هذا النائب :

مشعان الجبوري: كلنا فاسدون، نحن في لجنة النزاهة البرلمانية مثلا نفتح ملفات فساد يجون ينطونا ( يأتون ويعطونا) رشوة نسكرها.

-المذيع : أنت أخذت رشوة؟

-الجبوري: إي والله أخذت .. أقسم بشرفي أخذت .. أنطوني رشوة حتى أسكِّر ملف أخذت لي كم مليون دولار وما سكرت الملف.

-المذيع : كلكم فاسدون؟

-الجبوري: إي والله، كلنا فاسدون إللي لابس عقال أو لابس عمامة أو أفندي كلنا فاسدون.

المذيع: إذن انتم السبب الرئيسي في دمار البلد؟

-الجبوري : طبعا، كل الطبقة السياسية في المنطقة الخضراء هي السبب الرئيسي في دمار البلد. وأقسم بالله، أنا أعرف قصص – عن الفساد- لو يعرف بها العراقيون لدخلوا على المنطقة الخضراء وأشعلوها شعل !

مشعان الجبوري هنا يعترف فعلا بأنه فاسد، وأنه أخذ رشوة، وهو حتى في اعترافه هذا يتذاكى ويقول بأنه أخذ الرشوة ولكنه لم يغلق ملف الفساد الذي أعطيت له الرشوة من أجل إغلاقه، فكيف لنا أن نعرف أنه صادق وهو يرفض الاعلان عن الحقائق والوقائع الخاصة بالفساد عموما وبهذا الملف تحديدا و الذي يعرفه هو شخصيا، خوفا من القتل كما قال في هذا اللقاء؟!

إن الجبوري وقبله الأعرجي، وقبلهما محمود المشهداني ممن تكلموا واعترفوا علنا بفسادهم، وغيرهم ممن فضلوا السرقة بصمت ودون فضائح واعترافات، إن هؤلاء جميعا، يجعلون لزاما علينا تطبيق وصية الروائي اليساري الجزائري الطاهر وطار الذي قال قبل وفاته بعام أو عامين:

علينا أن نربي أولادنا وأحفادنا على أن نبصق على هؤلاء الظالمين والجلادين والسارقين لقوت شعوبنا وهم أحياء وعلى قبورهم وهم موتى، (وهذا أضعف الإيمان)! #‏وين_الشسمه ؟

رابط الفيدو المشار إليه:




2-بهاء الأعرجي: جئنا إلى العراق قيادات بدون قاعدة وأسسنا قواعد طائفية

في هذا الفيديو القصير يعترف نائب رئيس الوزراء المقال بهاء الأعرجي بما يلي :

بهاء الأعرجي: نحن القيادات السياسية والأحزاب عندما جئنا إلى العراق، جئنا قيادات بدون قاعدة... وحتى في الانتخابات الأولى...

المذيع مقاطعا: و أسهل طريق الطائفية...

الأعرجي : أها... وبالتالي، أخذ بهاء الأعرجي من الائتلاف العراقي يتكلم بطائفية حتى يجذب و يسوي له قاعدة، وذاك الآخر من القائمة الأخرى يجذب الـ...

المذيع مقاطعا: و سويتوا قاعدة طائفية .

الأعرجي : بالضبط هذا اللي صار...

سؤال يطرح نفسه : لماذا إذن ( تزعلون وتعنفصون) حين يقال لكم: أنتم أحزاب وقيادات طائفية؟

رابط الفيديو المشار إليه :

https://www.facebook.com/hiwarkhas/videos/1125590810806103/?pnref=story


3-مسرور البارزاني وخلط الملفات : قال مسرور البارزاني، وصفته "مستشار مجلس الامن الوطني" لأبيه رئيس إقليم كوردستان يوم أمس : ( إن العراق تم تأسيسه في المكان الخطأ، منوها الى ان المساعي تبذل منذ 100 عام من اجل يصبح دولة إلا أنها بلا نتيجة).

أفهم وأتفهم أنك تريد دولة مستقلة لشعبك ولكن لماذا تخلط الملفات وتحاول تدمير العراق فتكرر بسذاجة ما يقوله لك مستشاروك الإسرائيليون والأميركيون الذين لا تتجاوز أعمار دولهم أعمار بعض نخيل البصرة؟

هل العراق الألفي بحدوده الجغرافية المعروفة، ومدنه العريقة ومنها مدينتك وعاصمتك الكردستانية اليوم وذات الاسم السومري و الآشوري القديم ( أربيل = أربا أيلو، وتعني وفق بعض الترجمات الآلهة الأربعة ) والتي كُرِدَت لاحقا إلى " هه‌ ولێ-;-ر" ، هل العراق - يادام عقلك - كراج أو علوة خضروات ليتم تأسيسه في المكان الخطأ؟ وأين تريد أن تنقله وتأسسه بشكل صحيح، في جزر الواق واق مثلا؟ عيب كاكه عيب!

رابط التوثيق الإركولوجي حول أربيل:

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D9%84_(%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9)

كاتب عراقي

#علاء_اللامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل