أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - المكذبة مستمرة: أرقام المالكي بعد موت الجلبي















المزيد.....

المكذبة مستمرة: أرقام المالكي بعد موت الجلبي


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت صباح اليوم الاثنين 3 تشرين الثاني ، في تعقيب على ملاحظة لصديق على صفحتي الشخصية في الفيسبوك ، إن شخص أحمد الجلبي ومصيره الفردي لا يعنيني، ولن أعلق عليه فلا شماتة في الموت والمصائب القَدَرية، ولكني سأقتبس كلام ربعه الذين نعوه بالكلمات التالية جاعلين منه بطلا وربما "شهيداً" يطالبون بتشريح جثته فقد يكون - كما يعتقد بعضهم - تعرض للاغتيال بالسم، ليؤكدوا للجميع أنهم ( كلهم أحمد الجلبي، ولا فرق بينهم وبينه من حيث الجوهر السياسي والاجتماعي) ، هاكم نماذج مما قالوه في نعيهم له:إياد علاوي : بهذه الفاجعة الاليمة خسرنا رجلاً شجاعًا تصدى ببسالة للدكتاتورية وعمل ضمن قناعته للعراق دون كلل. وطالبنا الحكومة بإجراء الكشف الطبي الدقيق على جثمان الفقيد للوقوف على السبب الحقيقي لوفاته.
حيدر العبادي : الراحل أفنى حياته في معارضة النظام الدكتاتوري، وكان له دور كبير في بناء العملية السياسية والديمقراطية في العراق.
تحالف القوى بزعامة النجيفي: إن الفقيد كان أحد أعمدة العملية السياسية ومن الشخصيات التي تميزت ببناء علاقات متطورة مع كافة الشركاء السياسيين وترك بصمة واضحة من خلال عمله. سليم الجبوري : كان للفقيد دور كبير في محاربة الدكتاتورية والشروع ببناء العراق الديمقراطي، ورحيله فقدان لشخصية وطنية متزنة كرست حياتها لخدمة الوطن.
فؤاد معصوم : الفقيد الكبير كان له دور محوري مع ابرز قيادات العراق في محاربة الدكتاتورية والعمل على تقويضها والشروع ببناء العراق الديمقراطي الاتحادي الحر.
إبراهيم الجعفري: فُجعنا اليوم بنبأ رحيل المرحوم الدكتور أحمد عبد الهادي الجلبيّ الذي وافته المنية. أن الفقيد قد وظف كلّ جهوده من أجل خدمة العراق متواصلاً من مرحلة المعارضة إلى مرحلة الحكم، شاغلاً مواقع مهمة منها رئاسة لجنة اجتثاث البعث، وعضوية ورئاسة مجلس الحكم، ونيابة رئاسة مجلس الوزراء في الحكومة الانتقالية...الخ.
عمار الحكيم : يا أبناء شعبنا المجاهد رحل عنا اليوم علم من اعلام النضال ضد الدكتاتورية بكل مراحلها ، فقد كان الفقيد منذ بداية شبابه مقاوما عنيدا لا يفتر ولا يهدأ في مواجهة النظام الدكتاتوري البغيض. كان الفقيد ممن ساهموا في بناء العملية السياسية، وواجه مع المخلصين كل صعوباتها ومحنها وتحدياتها.
باقر صولاغ الزبيدي :رافقت المغفور له سنوات طويلة في مشوار العمل الوطني ، وتعرفت الى شخصيته الوطنية ، حيث سيبقى الرجل واحدا من الشخصيات السياسية الوطنية التي تركت بصمات مهمة في تأريخ قضيتنا العراقية ومحاربة الدكتاتورية والفساد..الخ.
حتى الحزب الشيوعي بقيادة حميد مجيد أصدر البيان التالي معزيا: نشاطركم الحزن بالرحيل المفاجئ للدكتور الجلبي، الشخصية البارزة في الحياة السياسية العراقية والذي قارع الدكتاتورية وأسهم بقسطه في فضح إرهابها وقمعها وفي القضاء عليها . وبعد التغيير سعى، مع غيره، الى بناء عراق جديد على أساس الديمقراطية.وتميز على المستوى الشخصي بعلاقاته الانسانية والخلق الاجتماعي الرفيع .
وأخيرا، لدي هاجس غريب يعتمل في خاطري مفاده أن النعاة الواردة أسماؤهم أعلاه، ربما يكونون قد تمنوا – بينهم وبين أنفسهم - ميتة هادئة وسريعة كميتة أحمد الجلبي، وحسدوه عليها، خصوصا وأن الأيام والأشهر والسنوات القادمة حبلى بالكثير من المفاجآت !
.............................................................................
يبدو أن بعض "المثقفين والنشطاء والإعلاميين والكتبة" العراقيين الذين كفوا عن الدفاع عن حكم المحاصصة الطائفية الذي جاء به الاحتلال الأميركي، الذي كانوا يسمونه بملء الفم "عملية تحرير العراق"، ثم صاروا يفعلون ذلك "بنصف ملء الفم"، وربما من دون فم لاحقا! أقول، كفَّ هذا البعض عن الدفاع عن هذا الحكم تحت ضغط الكوارث التي جاء بها والتي بلغت حرب الإبادة ضد الشعب العراقي والسلب والنهب العامين الشاملين لثرواته، بل، وقد بالغ البعض من هؤلاء "الكافّين" اضطرارا وربما خجلا، فتنطع لأدوار و سحنات "وطنية وديموقراطية" لا علاقة له بها، ولكن، وبمناسبة موت أحمد الجلبي، يبدو أن هؤلاء عادوا بسرعة البرق إلى سيرتهم القديمة، فدبجوا مقالات التقريض والمديح لزعيمهم الميت، فرحم الله حليمة وسيرتها، هل تعرفون حليمة؟ و رحم الله القائل ( مصائبُ قومٍ عند قوم فوائد) ومن فوائد مصيبة هؤلاء أنها نزعت عن وجوههم وأقلامهم تلك الغلالة "الوطنجية" الرقيقة التي تقنعوا بها لفترة من الزمن، وهاهم اليوم عراة إلا مَن عصم ربُك!
.....................................................
أرقام نوري المالكي وأرقام خصومه و المكذبة مستمرة!
يقول المثل التونسي السائر ( إلي يحسب وحدو يفضل لو )! ومعناه واضح، ويعبر عنه مثل عراقي قريب في معناه ويقول ( كل مَن يحوز النار لقرصته!) أي أنّ كل شخص يقرب النار من رغيف خبزه! ويبدو أن من كذبوا على الشعب العراقي وضحكوا عليه باسم النزاهة و محاربة الفساد ليسوا أقل عددا وتأثيرا من الفاسدين الكاذبين أنفسهم. فبعد أن حسب الأولون واردات العراق خلال عهد الاحتلال وحتى الآن، ومنه فترة حكومتي نوري المالكي وكيف صرفت وأين ولماذا، وكان أقل تلك الحسابات كرماً قدر الواردات النفطية العراقية بأكثر من ألف مليار دولار، صرفت منها 300 مليار على مشاريع الكهرباء المتعثرة، بعد أن شاعت تلك الأرقام وتكررت حتى أصبحت غير قابلة للنقاش ضمن عقلية التلقين الببغاوية والتي لا تشكك أو تمحص أو ترتاب، جاء دور المالكي ليحسب الحسبة بطريقته الخاصة، وهي طريقة تكرر طرق الإعلام الخشبي الحكومي القائم على منطق (كل شيء على ما يرام، والوضع زي الفُل أهوه!).
جاء المالكي إذن ليقول من على شاشة فضائية "روسيا اليوم" الخلاصات الرقمية التالية، والتي سأوردها اختصارا هنا على سبيل العلم بها وليس تزكيةً أو تكذيباً لها، فقناعتي هي أن نظام الحكم العراقي القائم اليوم فاشل وفاسد برمته، شكلا ومضمونا، قيادة وكوادر وسطية إلا ما ندر على مستوى فردي.. وسيكون مفيدا للجمهور والباحثين الاطلاع على هذه الأرقام على الأقل من باب المقارنة والبحث عن الحقيقة التي لن يتبرع لنا بها طوعا لا المالكي ولا خصومه السياسيين من داخل النظام.. ذكر المالكي:
-طلبتُ من وزارة المالية أن تزودني بمجموع المبالغ التي صرفت من سنة 2003 إلى سنة 2014، فكان المجموع المثبت في وثيقة رسمية حكومية موجودة اليوم في وزارة المالية هو تقريبا 624 وقد يبلغ 650 مليار دولار .ثمة فرق أو ثقب حسابي احتمالي هنا بـ 26 مليار لا ندري كيف سيرقعه المالكي وهو هنا يحسب المصروفات لا الواردات وثمة فرق بين هذا وذاك !
- يذهب من هذا المجموع 17% حصة إقليم كردستان . و 5% تعويضات غزو الكويت في عهد صدام. و ذهب منها لتسديد ديون العراق لدول نادي باريس مبلغ مجموعه 35 مليار دولار.
- ما تبقى من المجموع العام لواردات العراق هو بين 520 وقد يصل إلى 530 مليار دولار. ثمة هنا فرق احتمالي آخر هنا بعشرة مليارات، فياللدقة التي يتمتع بها رجال الدولة عندنا!
- من هذا الباقي، يذهب إلى الموازنة التشغيلية أي رواتب الموظفين و مصروفات وزارات ودوائر الدولة التي تبلغ ثلثي الموازنة العامة، يذهب منه 343 مليار دولار.
- يتبقى للموازنة الاستثمارية والبناء والتعمير 167 مليار دولار أي بواقع 14 مليار دولار لسنة والواحدة طوال فترة 12 سنة . ومن هذه الـ 14 مليار سنويا صرفت جميع عمليات البناء والإعمار والمشاريع ..
هذه هي الأرقام التي طرحها المالكي على فضائية أجنبية ودون توثيق، الأمر الذي يوجب عليه أن يعيد طرحها معززة بالوثائق الرسمية اللازمة أمام الرأي العام، إذا كان فعلا يحترم شعبه، و الأمر ذاته يوجب على خصومه السياسيين داخل وخارج نظام حكم المحاصصة الطائفية الفاشل وسبب البلاء، أن يقدموا للرأي العام أرقامهم المضادة موثقة بشكل رسمي وأن يكفوا عن الزعيق والهتافات الإعلامية الفارغة من أية قيمة، ليفهم الناس حقيقة ما يجري في هذه المَكْلَبَة والاستباحة التي لا سابق لها في تاريخ العراق بل والشرق كله، وإلا، وفي حال استمروا على ما هم عليه من صراعات ديكة بلهاء، فإن الازدراء والاحتقار سيكونان لائقين وجديرين بالطرفين كليهما وبنظامهما حتى يحلها حلال!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج7/ الكيلاني في محكمة المهداوي / أحداث الموصل - ثورة الشواف- ...
- ج6/ مؤامرة الكيلاني 1959 حقيقة أم تلفيق؟ -ثورة الشواف- في ال ...
- ج6/هجوم مضاد لليساريين والقاسميين : أحداث الموصل 59
- ج4/ بدايات حريق الموصل 1959/أحداث الموصل - ثورة الشواف- / مق ...
- اعترافات قنبر على معلمه الجلبي.. أين الحقيقة؟
- تعريف العصيان المدني تاريخيا وأكاديميا
- ج3/هل كانت أحداث الموصل 59 حصان طروادة العراقي؟
- بين قنبر ونبراس ضاعت البردعة!
- ج2/ تنظيم الضباط الأحرار العراقي.. حقيقة أم خرافة؟
- الجزء 1/ تمرد الشواف 1959.. قراءة جديدة
- حين ينتقد رمز الفساد نظام المحاصصة الفاسد
- بين خطورة داعش وسلبيات الحرس الوطني
- الجزء الثاني/ نقد خطب المحاصصة الطائفية- اليساري-
- الجزء الأول/ نقد خطاب المحاصصة الطائفية- اليساري-
- حول خرافة الدولة المدنية
- بين معصوم والعبادي : دستور مهلهل وتفويض مليوني
- المهزلة الكبرى: أحزاب دينية تضع قانونا للأحزاب!
- أفندية بغداد سيقتلون الحركة الاحتجاجية
- محاولة خطيرة لإجهاض الحراك الشعبي في بغداد
- الجزء الثالث/ وقائع شبه مجهولة حول ثورة 14 تموز


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - المكذبة مستمرة: أرقام المالكي بعد موت الجلبي