أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - محاصصة طائفية في الحشد الشعبي وأشياء أخرى















المزيد.....

محاصصة طائفية في الحشد الشعبي وأشياء أخرى


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5024 - 2015 / 12 / 25 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1- انفردت وكالة شريف روما " المدى"، بنشر خبر يحمل توقيت الساعة الحادية عشرة ليلا، 23 على 24 كانون الأول، في بغداد، مفاده أن العبادي أعطى موافقته أخيرا للسفير الأميركي ستيوارت جونز صديق "العبد" المنبوذ فخري كريم على نشر قوة خاصة أميركية بمئات العسكريين للمشاركة في عملية تطهير الرمادي من عصابات داعش مساء اليوم . المدى نسبت الخبر إلى جاسم الحسن، مقرر مجلس محافظة الأنبار. هذا القرار كما يقول المصدر جاء بعد اجتماعات ومفاوضات عقدها قادة تحالف آل النجيفي في منزل رئيس مجلس النواب " من الإخون المسلمين" سليم الجبوري مع السفير الأميركي على مدار الأيام الماضية، والسؤال هو :

هل قرر العبادي والجبوري والنجيفي أن يقدموا النصر العراقي الوشيك في الرمادي "هدية" للقوات الأميركية، خصوصا بعد أن تأكد تقدم القوات العراقية وسيطرتها على الوضع عسكريا حيث لم يبق تحت سيطرة العصابات التكفيرية سوى ستة او سبعة شوارع في المدينة، كما يقول قادة عسكريون؟ إذا صح هذا التوقع فإن العبادي وشلته يكونون قد ارتكبوا خطأ لا يغتفر ويرقى الى مستوى الجريمة ..

يجب فضح هذه اللعبة القذرة إن تأكدت هذه الأنباء..

دماء الشهداء وآلام الجرحى في الرمادي ليست للبيع أو للإهداء يا بيادق المحتلين الأجانب..

2- ظافر العاني أكبر من طائفي، أصغر من جاسوس: أسجل عتبي الشديد على الأقلام الوطنية - خصوصا من العرب السنة - الذين سكتوا طويلا على تصريحات المشبوه ظافر العاني، وكنت آمل أن يجنبونا عناء أداء هذه المهمة الحساسة وغير المريحة... لنقل، ملحوقة، وخيرها بغيرها!

أتفادي أحيانا بعض التصريحات لبعض السياسيين الطائفيين - من العرب السنة- وتحديدا ممن تكرست أسماؤهم بقوة ضمن المرادحة الطائفية التقليدية، كي لا يحسب نقدي لهم ضمن هذا الإطار، رغم أنني لم أستثنِ يوما سياسيا بسبب انتمائه الطائفي أو الإثني لا من الشيعة ولا من السنة ولا من الأكراد. من هؤلاء الذين أتفادى تصريحاتهم وأسماءهم أحيانا المحرض المشبوه ظافر العاني. ولكن التصريح الاستفزازي يوم أمس لهذا الأخير والذي قال فيه ما معناه ( معركة الرمادي نظيفة لأن الحشد الشعبي - يقصد ذو الغالبية الشيعية الساحقة- بعيد عنها)، لكن هذا التصريح جعلني أفكر بأن العاني ليس محرضا طائفيا من النوع العادي، بل هو مشبوه خطير، يساهم في تنفيذ أجندة معادية لجميع العراقيين وبالذات للعرب السنة الذين ولاؤهم للعراق و وحدته. ومع أنني كنت قد كتبت أكثر من مرة عن بعض الممارسات المدانة التي نسبت إلى عناصر أو مجموعات من الحشد بعد تطهير تكريت وجرف الصخر ولكنني أعتقد أن تصريحات العاني الأخيرة وفي هذا التوقيت الحساس بالذات، لا علاقة لها بهذا الموضوع، بل هي جاءت في سياق موافقة العبادي بطلب من النجيفي و الجبوري على زج قوة رمزية من الجيش الأميركي لا تتعدى 200 عسكري في المعركة لتتم سرقة النصر العراقي الوشيك و إهداؤه لهؤلاء، ومن ثم يتم تسهيل إقامة الإقليم السني "الدويلة الثالثة" على طريق تقسيم العراق.

لنلاحظ الهدوء والصمت المريبين اللذين يسودان جبهة القتال في الرمادي صباح اليوم الخميس 24 كانون الأول. الصمت لا يسود على وسائل الإعلام العراقية بل وحتى على صفحات و صحف الإعلام الداعشي.. هل هي هدنة ؟ أم تمهيد للتدخل الأميركي البري الرمزي لتخليص من يمكن تخليصهم من الدواعش من مصيرهم المحتوم؟ و هل سيصدق العراقيون بسهولة أن الآلاف المؤلفة من العسكريين من الجيش العراقي ومقاتلي العشائر عجزوا عن حسم المعركة ثم جاء 200 عسكري أميركي سوبرماني ليحسموها... أي مهزلة هذه؟

3- هل هي محاصصة طائفية رسمية للحشد الشعبي؟

الأرقام الموثقة التي طرحها النائب عن " اتحاد القوى" بقيادة النجيفي والجبوري، عبد العظيم العجمان، عن واقع المحاصصة الطائفية داخل " الحشد الشعبي"، تعيد التذكير بأن التحفظات التي قيلت عند إطلاق مبادرة هذا التشكيل المسلح كانت صحيحة وواقعية تماماً. صحيح أن التطورات الأمنية اللاحقة لسقوط الموصل جعلت بعض المتحفظين والمعترضين على هذه المبادرة من منطلق وطني يتعاملون معها كأمر واقع لا بد منه لصد الهجوم التكفيري المسلح لعصابات داعش ويخففون من نقدهم لها وتحفظاتهم عليها، ولكن ذلك لم يغيير من جوهرها والأسس التي قامت عليها، غير أن التطورات الجديدة وتحصيص " الحشد" طائفيا، وبشكل رسمي من قبل البرلمان في موازنة سنة 2016، بعد مصادقته على موازنة 2016، يجعل من الضروري إطلاق نقاش وطني جدي وعميق حول هذا الموضوع المهم والحساس.

أعيد هنا نشر فقرات مما قاله النائب العجمان على سبيل التوثيق والتمهيد للتساؤل السابق : هل تكرست المحاصصة الطائفية فعلا في " الحشد الشعبي" وهل نحن في مواجهة "حشود" مستقلة تمثل مكونات طائفية وعرقية داخل مشروع الحشد الشعبي؟ وإلى أي مدى يمكن أن تكون هذه " الحشود " نواتا جيوش طائفية لدويلات المستقل التي يغذ جميع الأطراف الرسمية السير باتجاهها على هدى بايدن ومن والاه؟

قال النائب العجمان إن (الاتفاق السابق الذي أدرج في موازنة العام 2015 كان ينص على أن تكون حصة المكون السني 50 ألفاً وللمكون الشيعي 70 ألفاً؛ لكن هذا لم يتحقق بعد حصر نسبة السنة في الحشد بعشرة آلاف مقاتل). ويكشف عضو اتحاد القوى عن أن كتلته ( اتفقت مع هيئة الحشد الشعبي على أن تكون نسبة المكون السني للعام المقبل 30% تضاف لها 10 آلاف السابقة، بحيث يصبح تمثيلهم في الحشد 40 ألف مقاتل وتم تثبت ذلك في موازنة العام 2016 ).ويلفت العجمان الى أن ( العدد الحالي للحشد بلغ 120 ألف مقاتل ستضاف اليه نسبة المكون السني البالغة 30 ألفاً، وبالتالي سيصل تعداد الحشد في العام المقبل الى 150 الف مقاتل شيعي وسني).ويقول إن ( أبناء العشائر السنية الـ30 ألف مقاتل جاهزون بعدما أكملوا جميع تدريباتهم).

أود التأكيد مكرراً، أنني هنا، لا أدافع أو أهاجم هذه النسب من منطلقات طائفية دفاعا عن هذا المكون أو ذاك، بل أرفضُ نظام المحاصصة الطائفية برمته وبكافة مخرجاته وإفرازاته ومنها هذه النسب، وأرى أن الحل الممكن والحقيقي هو في إنهاء هذا النظام الذي جاء به الاحتلال الأميركي و القائم على أسس دولة المكونات الطائفية والعرقية و إقامة نظام ديموقراطي قائم على أسس المواطنة الحديثة والمساواة وإنهاء هيمنة الأحزاب السياسية الدينية على الدولة و سلطاتها الثلاث، أما كيف الوصول إلى هذا الهدف فهذا موضوع آخر.

4- مرجعية الفيسبوك الإعلامية: (ليس الغبي هو البطيء الفهم أو الكثير الأخطاء بل هو من يصدق أيَّ شيء). ورد هذا المعنى على لسان أحد شخصيات دوستويفسكي وأظنه الأمير "مشكين" بطل رواية "الأبله" إن لم تخني الذاكرة. ولعل أصدق تطبيق لهذا المعنى نجده لدى أولئك الذين يصدقون كل ما يطالعونه في مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك، ويسارعون لنقله ونشره، وحين تحتج أو تعترض على ما يقوله ناقل المعلومة الفسبكية فإنه يرد عليك بما يحسبه بديهية فيقول ( مو نشروها بالفيسبوك يا عيني !)

هذا بالرغم من أن الدراسات العلمية التخصصية حول مواقع التواصل تؤكد (أن من أخطر سلبيات هذه المواقع هو أنها قليلة المصداقية وتساهم في نشر ما يدعى التضليل والتجهيل العمديين).

وقبل ولادة مواقع التواصل كان لدينا – عراقيا- تطبيق مشابه لهذا الداء، وهو التصديق بكل نص مكتوب أو منشور في مطبوعة، وحين تحتج أو تعترض على ما يقوله ناقل المعلومة المطبوعة فإنه يرد عليك بما يحسبه بديهية فيقول ( مو نشروها بالجريدة يا عيني !).

فسر البعض هذه الظاهرة بما دعاه " تقديس النص عموما والمطبوع خصوصا" في بعض الثقافات... أما أنا فأفسره بغياب أو ضمور "حاسة النقد".



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطبعون مع الصهيونية في العراق
- بارزاني قسم نفط كركوك وآخر تطورت الاحتلال التركي
- اليعقوبي والمادة 26 وقضية مجهولي النسي
- ج8 والأخير/ أحداث الموصل 1959 ..دعوة خاصة واستنتاجات
- حول التدخل الروسي في سوريا وتداعياته
- هل بدأت حكومة العبادي تسليم العراق لصندوق النقد الدولي؟
- المكذبة مستمرة: أرقام المالكي بعد موت الجلبي
- ج7/ الكيلاني في محكمة المهداوي / أحداث الموصل - ثورة الشواف- ...
- ج6/ مؤامرة الكيلاني 1959 حقيقة أم تلفيق؟ -ثورة الشواف- في ال ...
- ج6/هجوم مضاد لليساريين والقاسميين : أحداث الموصل 59
- ج4/ بدايات حريق الموصل 1959/أحداث الموصل - ثورة الشواف- / مق ...
- اعترافات قنبر على معلمه الجلبي.. أين الحقيقة؟
- تعريف العصيان المدني تاريخيا وأكاديميا
- ج3/هل كانت أحداث الموصل 59 حصان طروادة العراقي؟
- بين قنبر ونبراس ضاعت البردعة!
- ج2/ تنظيم الضباط الأحرار العراقي.. حقيقة أم خرافة؟
- الجزء 1/ تمرد الشواف 1959.. قراءة جديدة
- حين ينتقد رمز الفساد نظام المحاصصة الفاسد
- بين خطورة داعش وسلبيات الحرس الوطني
- الجزء الثاني/ نقد خطب المحاصصة الطائفية- اليساري-


المزيد.....




- أسرة عبد الحليم حافظ تقاضي مهرجان موازين المغربي بعد ظهوره ب ...
- شكوك بعد تقرير استخباراتي أمريكي حول نتائج الضربات على المنش ...
- مسلم، تقدّمي، وابن مهاجرين... زهران ممداني يقترب من منصب عمد ...
- كنيسة مار إلياس.. بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ...
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- السيارات الكهربائية في إسرائيل: قنبلة موقوتة أكثر فتكًا من ا ...
- إلزام الطلاب الأجانب بالعمل في الريف.. حل لأزمة نقص الأطباء؟ ...
- عاجل| أردوغان: التوتر العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل عرض ...
- ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران
- ميزر صوان.. السلطات السورية تلقي القبض على -عدو الغوطتين-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - محاصصة طائفية في الحشد الشعبي وأشياء أخرى