أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - فاطمة ناعوت وزهرة البيلسان !














المزيد.....

فاطمة ناعوت وزهرة البيلسان !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فاطمة ناعوت كاتبة وأديبة ومناضلة مصرية، امتلأت بحب مصر والهوية المصرية الأصيلة، أحزنها أن يتراجع مستوى مصر الحضاري أمام جحافل غزاة الصحراء، فقاومت بقصائدها ومقالاتها وترجماتها، محالة أن ترتقي بالذوق المصري والعربي العام ليحترم الجمال وينبذ القبح. مقالات فاطمة تبدو أشبه بقطعة شيكولا، تلتهمها لتخرج من واحتها مسروراً، وهو ما جعل من فاطمة من أبرز الكتاب والأدباء المصريين في العصر الحالي.

لكن فاطمة لم يرضيها مشاهد العنف والدم، فراحت تفكر بعمق في أصل العنف، فوجدت أن تقديم الله لقربان حيواني للنبي إبراهيم، إنما تعتبر خطوة أولى في فهم روح الإسلام ومقاصد الشريعة.
من حق فاطمة أن تفكر وأن تعبر عن مكنونات عقلها، وهذا ما أقره القرآن الكريم في خطاب موجه للناس كافة في قوله تعالى (( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ))، والقرآن بهذه الآية إنما يقرر ويشرع حرية التفكير والاعتقاد للناس جميعاً، أما شيوخ الصحراء فقد خصصوا بغير وجه حق المخاطبين في الآية لكي يصبحوا هم أصحاب الديانات الأخرى " الكافرة "، وليتم توريث المسلمين عقيدة الآباء والأجداد دون أي حق في التفكير والاختيار !
إن الهجمة الهمجية على فاطمة ناعوت من قبل التيار السلفي، قد سبقتها سكين نجيب محفوظ ورصاصات فرج فودة ودماغ حسين مروة وكتب ابن رشد وفقه أبي بكر الرازي وتأويلات ابن سينا والبيروني والكندي وجريمة تقطيع السهروردي، كما سبقتها مشنقة الحلاج وتقطيع ابن المقفع، ولا نعلم إلى متى يمكن أن يستمر هذا العالم العربي فاسداً شريراً متخلفاً همجياً !

جميع الأمم التي أقرت حرية الاعتقاد وفق وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، هي ذاتها الأمم التي نهضت وتقدمت وصنعت مجتمعات الإنتاج والإبداع والرخاء والسعادة. طالعني بالأمس خبر على صفحة " روسيا اليوم " يقول بأن الحكومة السويسرية قد قررت صرف مبلغ 2450 دولاراً كراتب شهري غير مشروط لجميع المواطنين السويسريين، بصرف النظر عن مدخولاتهم. لماذا تمتلك دولنا العربية معظم ثروة الكوكب من نفط وغاز ومعادن وخيرات زراعية، بينما يعاني المواطنون الفاقة والفقر والجهل والمرض ؟؟! لماذا تهدر الثروات دون حسيب أو رقيب ؟؟!

كل التضامن مع الكاتبة الرائعة فاطمة ناعوت، وكما قالت بنفسها أمس ( وأنتم اللاحقون )، في إشارة منها إلى أن مسلسل الترهيب والقمع ضد محاولات التنوير سوف يستمر، لكن إذا لم تضحي فاطمة والبحيري كما ضحى أبو زيد وفودة ومروة ومحفوظ، فمن سينير لأجيالنا طريق الوئام والمحبة والتقدم بعيداً عن الهمجية والعنصرية والتخلف ؟!



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تفكيك أمبراطورية المال والفساد في فلسطين !
- لا سلام مع العنصريات !
- لماذا تجبى الضرائب ؟!
- بين مارك زوكربيرغ والوليد بن طلال !
- عندما تصبح ( الجعلصة ) ثقافة شعب !
- طعن الجنود ليس عملاً إرهابياً، ولكن .. !
- بعد فشل ذريع وآلام وكوارث: هل تتخلى حماس عن إدارة قطاع غزة ؟ ...
- وماذا مع الإرهاب الصهيوني ؟؟!
- المثقف الشعبي الفلسطيني !!!
- أزمة الأنروا لم تنتهي بعد !
- غزة والموت بلا مقابل
- الأنروا من مؤسسة دولية إلى مؤسسة عربية !
- لماذا تبرئة إسرائيل وبريطانيا من المسؤولية ؟!
- عن طلائع التحرير الفلسطينية واليهودية !
- أضواء على مؤامرة وكالة الغوث !
- حول تصفية ملف اللاجئين والقضية الفلسطينية
- جمهور غوغائي وعنصري !
- عن دواعش إسرائيل مرة أخرى !
- رأي آخر في مسألة تحرير الأوطان من المستعمرين !
- فساد السلطة وبيع المنح الدراسية لغير مستحقيها: هل من نهاية ؟ ...


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - فاطمة ناعوت وزهرة البيلسان !