أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالله أبو شرخ - عن طلائع التحرير الفلسطينية واليهودية !














المزيد.....

عن طلائع التحرير الفلسطينية واليهودية !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 22:20
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قبل أسبوع تفاخرت حركة حماس بتخريج 25 ألف طفل من دورات عسكرية أسمتها طلائع التحرير، حيث نشرت وسائل الإعلام التابعة للحركة مقاطع فيديو تظهر مدى قوة والتزام الأطفال بالدورة التي تعلموا فيها فك وتركيب البنادق الرشاشة.

اليوم ذهبت للمشاركة في مسيرة للجبهة الشعبية ضمن فعاليات الاحتجاج ضد تقليصات الأنروا، والحقيقة أن المسيرة كانت حاشدة بالفعل. لكني لاحظت وجود عشرات من الأطفال يحملون الأعلام ويلبسون الزي الأحمر، وعندما سألت زميل لي عن هؤلاء قال لي: هؤلاء الفتية هم طلائع التحرير الجبهاوية !!

قلت أن هذا العمل خاطيء وليس من الحكمة عسكرة الأطفال، وبالتالي المجتمع برمته على المدى البعيد، فقالوا نعلم أنه خطأ، ولكن ماذا نفعل، إذا لم نفتتح مخيمات عسكرية لهم سيذهبون إلى حماس ! فآثرت الصمت لأن المسيرة تحركت.

كذلك ومن قبل كل هذا، ومن سنوات، كنت قد شاهدت مقاطع فيديو لأطفال من اليهود الحريديم وهم يتدربون على السلاح ويتعمشقون على الدبابات !!

ما أود قوله، هو أن عسكرة الأطفال نوع من أنواع العنف أو التحضير له من نواحي نفسية وعقلية، وهذا انتهاك صارخ وخطير لاتفاقيات حقوق الطفل التي أقرتها الأمم المتحدة، ولكن للإنصاف فإن حماس قديماً كانت تستغل تلك المخيمات من أجل ترفيه الأطفال بكرة القدم والمشي والسباحة ويظل التدريب على السلاح لفئة الشباب ما فوق 18 سنة. الأمر ببساطة هو أن حماس شاهدت الفيديوهات اليهودية فاعتقدت أن هذه الخطوة صائبة، وبالتالي عزمت على التحضير للعدو بنفس عقليته .. اليهود الحريديم بدأو بتواطؤ ودعم الدولة، وحماس قلدت اليهود، والجبهة قلدت حماس، ولا نعلم من سيقلد الجميع لاحقاً !

كان الأصح والمنطقي بالنسبة لحماس وللجبهة أن تحتفظان بالفيديوهات اليهودية وتنشرها على مواقع التوصل بهاشتاغات بكل اللغات، لكي يشاهد العالم بربرية وهمجية اليهود الحريديم وانتهاكهم البشع لحقوق الطفل، لا أن نقلدهم تقليد أعمى، فمن يضمن مستقبل الطفل ؟ من يضمن أنه هذا الطفل الذي سيصبح رجلاً في القريب العاجل، لن يصاب بلوثة عقلية تدفعه لاستخدام السلاح ضد أبرياء من نفس مجتمعه أو حتى من الآخرين " الأعداء " ؟؟! ولماذا الاعتداء على براءة الأطفال بتعليمهم استخدام أدوات القتل ؟؟! كم هو مقزز !

لا أعتقد أن المجتمع المدني الإسرائيلي قد صمت حيال تلك الممارسات اللاأخلاقية، ولكن عندما تتواطأ الدولة بدباباتها وأسلحة جيشها فإننا أمام معضلة كبرى وأكثر خطورة من ذي قبل، فهل سنقضي أعمارنا كلها ونحن نراقب هؤلاء المجانين وهم يستعدون لجولات أكثر عنفاً ودموية ؟!

ثم لماذا تبتهج القوى الصهيونية بأخبار إنهاء الوكالة لخدماتها ؟؟! ولماذا لا تدفع إسرائيل مبلغ العجز باعتبارها المسؤول الأول عن مأساة اللاجئين ؟؟! إلى متى ستظل إسرائيل تختفي خلف الإمبراطورية الإعلامية الأمريكية ؟؟! وما هو مدى انتشار كتاب الباحث والمؤرخ إيلان بابيه في إسرائيل، بعد أن تمت ترجمة الكتاب لأكثر من 18 لغة أجنبية ؟؟! وبأي حق تتقاضى إسرائيل تعويضات مالية من ألمانيا عن المحرقة ؟! ولماذا يطالب العالم تركيا بالاعتراف بجرائم التطهير التي ارتكبتها ضد الأرمن ؟؟! ويبقى السؤال: متى ستعترف الصهيونية بجرائم ذبح وتهجير الشعب الفلسطيني ؟؟!



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضواء على مؤامرة وكالة الغوث !
- حول تصفية ملف اللاجئين والقضية الفلسطينية
- جمهور غوغائي وعنصري !
- عن دواعش إسرائيل مرة أخرى !
- رأي آخر في مسألة تحرير الأوطان من المستعمرين !
- فساد السلطة وبيع المنح الدراسية لغير مستحقيها: هل من نهاية ؟ ...
- الحقيقة الصادمة !
- شكرٌ وتقدير للحوار المتمدن وكتّابه وقرائه !
- لماذا يجب المطالبة بدولة واحدة ؟؟!
- من فرنسا إلى القدس: وخطيب الأقصى داعشي أيضاً !!!
- مطلوب حل السلطتين وجميع الفصائل بلا استثناء !
- حسن الرضيع والحوار المتمدن !
- عمّال غزة بين حكم الغوغاء والحصار الصهيوني !
- بعد اليونان: مطلوب استفتاء فلسطيني !
- نظام التوجيهي المتخلف متى ينتهي ؟!!
- وماذا عن دواعش إسرائيل ؟!
- نصف المجتمع داعش !
- رسالة عاجلة إلى الرأي العام الفلسطيني !
- ورقة للنقاش: هل كان العنف المسلح ضرورياً ؟؟!
- نحو الخيار الاستراتيجي .. الدولة الواحدة !


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالله أبو شرخ - عن طلائع التحرير الفلسطينية واليهودية !