أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - عن دواعش إسرائيل مرة أخرى !














المزيد.....

عن دواعش إسرائيل مرة أخرى !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4883 - 2015 / 7 / 31 - 20:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


قم بقتل وتدمير الآخرين غيرك، أو فلتجعل منهم عبيداً لك، أو فلتقم باستغلالهم – من ميثاق الجيتو اليهودي في روسيا أوردها الكاتب دوتستويفسكي في مقالة له عن المسألة اليهودية.
----------------

قبل الحادثة المروعة لإحراق الطفل علي دوابشة 18 شهراً، كنت قد نشرت مقالة بعنوان " وماذا عن دواعش إسرائيل ؟؟! "، تساءلت فيها عن الصمت المخيف لإسرائيل على جرائم اليهود المتدينين. في الحقيقة أن اختزال هذا الأعمال في شيء هلامي باسم " التطرف " هو محاولة للتهرب المخجل من البحث والتفكير في جذور الجرائم، والتي أعتقد أنها جرائم نابعة من أيدلوجيا دينية وعقائد بدائية بالية.

هذا اليوم نشر المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن إيشاي مقالاً في صحيفة " يديعوت " يفند فيه بصراحة غير مسبوقة ظاهرة " الجهاد اليهودي " مقابل " الجهاد الإسلامي " !

صب الكاتب بن ايشاي جام غضبه على كل شيء تقريباً، بدءا بالكنيست وتشريع القوانين وليس انتهاءا بالمناهج التي يعلمها المتدينون في مدارسهم خروجاً عن مناهج وزارة التعليم.
يقول الكاتب ( لو كانت المحاكم في إسرائيل تصدر أحكاما بالسجن لفترات طويلة كما تتعامل مع الفلسطينيين لكان بالإمكان تخفيف هذه العمليات ، لو كان بالإمكان اعتقال النشطاء منهم اعتقال إداري لفترات طويلة كما يتم اعتقال الفلسطينيين لكان بالإمكان تخفيف هذه العمليات ).
وأضاف ( لو يتم ملاحقة قانونية للحاخامات الذين يحرضونهم ويمنحوهم المبررات والدوافع لتنفيذ هذه العمليات الإجرامية لكان بالإمكان التخفيف منها ، لو يتم مراقبة مناهج التعليم في المدارس الدينية ووقف كافة التعاليم التي تتناقض مع منهاج وزارة التربية والتعليم ، ولو تم تطبيق مبدأ من لا يلتزم من المدارس الدينية بسياسة ومناهج التربية والتعليم لا تتلقى موازنات من الحكومة، لكان بالإمكان التخفيف من هذه العمليات ومن أعداد المتطرفين ).

أما لماذا لم يتمكن المحلل العسكري من الحديث صراحة عن المساواة أمام القانون، فهو لأن المساواة بنظر الدين اليهودي المتدين " كفر وضلال "، فالآخر هو مجرد ( جوي ) والإنسان الوحيد عند الله الذي يحق له الحياة هو " اليهودي " لأن اليهود " شعب الله المختار " وباقي الأمم يجب أن يكونوا عبيداً لهم ! رون بن إيشاي يخشى مسدس عامير !

لا يمكن بالطبع إنكار كتابات جدعون ليفي وعميرة هاس الإنسانية فيما يخص المساواة والعدالة بين العرب واليهود، ولكن قلة فقط من الجمهور الإسرائيلي تؤمن بالمساواة في ظل مجتمع يميني ديني غارق في التطرف.

يشار أنها المرة الأولى التي يسارع بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى استنكار الحادث وتعزية العائلة بمصابهم الأليم، ولأول مرة يتم نقل المصابين بطائرة عسكرية إلى مستشفى هداسة بالقدس، وللمرة الأولى لا يصرح مسؤول إسرائيلي بأن مرتكب الحادث شخص " مختل عقلياً " ! فهل يظن نتنياهو أنه بذلك يغطي على جرائم حكومته بتحويل المخصصات المالية لمدارس المتدينين من موازنة الدولة ؟؟!

الرئيس أبو مازن هدد بالتوجه إلى محكمة الجنايات، وحماس دعت إلى مسيرات الغضب تنديداً بالاعتداء الآثم، فيما طالبت أصوات أخرى بالانتقام الفوري العنيف من المستوطنين.

الحرب ضد العنصريات والأيديولجيات ما زالت في بدايتها، فإذا كانت إسرائيل جادة في التوصل إلى سلام حقيقي وعادل، فلتقطع الحكومة عن مدارس المتدينين المخصصات المالية، وليتم معاملتهم كإرهابيين بأحكام قاسية تحقيقاً لمباديء المساواة والعدالة، فالأرض للشعبين وليست للإسرائيليين وحدهم !

العنصرية هي مجرد أفكار مغلوطة نابعة من نرجسية الإعجاب بالذات بصورة مرضية، وهكذا كانت العنصرية النازية التي اعتقد أصحابها بتفوق الجنس الآري، وهكذا اعتقد الفاشيون في إيطاليا، ومثلهم اعتقد العرب أنهم خير أمة في الكون، وكذلك فإن العنصرية اليهودية لدى اليهود المتدينين تعتقد أن اليهود هم أفضل شعب في المخلوقات وأن باقي البشر ( الجوييم ) يستحقوا أن يكونوا عبيداً لهم !

لكن لمقاومة العنصريات لابد من التنوير، الصدمات والصعقات الذهنية ونشر ثقافة الفكر الناقد للتراث هي أمور ستشكل محورا للثورة الثقافية القادمة التي لن تبقي حجراً على حجر بما في ذلك العنصرية اليهودية وخرافة وجود " شعب يهودي " وما يتمخض عن ذلك من أفعال يندى لها جبين الإنسانية !



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي آخر في مسألة تحرير الأوطان من المستعمرين !
- فساد السلطة وبيع المنح الدراسية لغير مستحقيها: هل من نهاية ؟ ...
- الحقيقة الصادمة !
- شكرٌ وتقدير للحوار المتمدن وكتّابه وقرائه !
- لماذا يجب المطالبة بدولة واحدة ؟؟!
- من فرنسا إلى القدس: وخطيب الأقصى داعشي أيضاً !!!
- مطلوب حل السلطتين وجميع الفصائل بلا استثناء !
- حسن الرضيع والحوار المتمدن !
- عمّال غزة بين حكم الغوغاء والحصار الصهيوني !
- بعد اليونان: مطلوب استفتاء فلسطيني !
- نظام التوجيهي المتخلف متى ينتهي ؟!!
- وماذا عن دواعش إسرائيل ؟!
- نصف المجتمع داعش !
- رسالة عاجلة إلى الرأي العام الفلسطيني !
- ورقة للنقاش: هل كان العنف المسلح ضرورياً ؟؟!
- نحو الخيار الاستراتيجي .. الدولة الواحدة !
- دولة في غزة أم توطين للاجئين ؟؟!
- ال BDS حرية، عدالة، مساواة ! نظرة على مفهوم اليسار الجديد
- حل الدولتين ترسيخ للعزل العنصري الصهيوني !
- 22 عاماً على اتفاق الذل والعار !


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يدرس خيارات أمريكا مع دخول الصراع بين إس ...
- السلطات الإيرانية تمدد إغلاق الأجواء في البلاد
- اكتشاف آلية للتحكم بالجوع
- ماذا يعني تناول جرعة زائدة من المغنيسيوم؟!
- أغذية تحمينا من كسور العظام عند الشيخوخة
- اليوم السادس للتصعيد الإيراني الإسرائيلي - صافرات الإنذار تد ...
- إيران تشن هجمات صاروخية متتالية على إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء لسكان إحدى المناطق في ...
- الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو بدأ الآن موجة من الهجمات في طهرا ...
- الحرس الثوري الإيراني يصدر تحذيرا بإخلاء منطقة -نيفيه تسيدك- ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - عن دواعش إسرائيل مرة أخرى !