أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبدالله أبو شرخ - حول تصفية ملف اللاجئين والقضية الفلسطينية














المزيد.....

حول تصفية ملف اللاجئين والقضية الفلسطينية


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 14:52
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأنروا " بالتخطيط لتصفية ملف اللاجئين الفلسطينيين بهدف تصفية القضية الفلسطينية برمتها، والتخطيط لتصفية أعمال الوكالة والتزامتها نحو اللاجئين بدأت منذ عهد بعيد، ففي الثمانينات تم التخلص من قسم ولادة النساء بعيادات الوكالة، ثم تم التخلص من قرطاسية بداية العام لطلبة المدارس، وقبل تم التخلص من قسم حليب الصباح في المدارس وكذلك تم إلغاء أقسام التغذية في المخيمات. على مدار سنوات عملها دأبت الوكالة بسياسة القطرة قطرة على التخلص والتنصل من الخدمات الأساسية التي تقدمها للاجئين تعبيراً عن التزام المجتمع الدولي بمأساتهم إلى حين البت في أمر قضيتهم وعودتهم إلى بلادهم وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 الذي ينص على العودة الفورية للاجئين إلى بلدانهم وقراهم ومدنهم.

اليوم تطل وكالة الغوث على اللاجئين بقرارات خطيرة تصفوية غير مسبوقة مثل قرار منحه المفوض العام يمنحه صلاحية إعطاء الموظفين إجازات طويلة بدون راتب والتلويح بعدم افتتاح العام الدراسي الجديد. كذلك صدر عن الوكالة ما هو أخطر وأسوأ من كل ذلك وهو تصنيف اللاجيء إلى لاجيء مسجل ولاجيء غير مسجل، على اعتبار إعادة تعريف اللاجئين لكي لا تشمل أبناء اللاجئين الذين ولدوا في مخيمات التشرد واللجوء، بل يقتصر تعريف اللاجيء على كبار السن الذين هجروا من أراضيهم عام 1948، وقيل ما نصه حرفياً ( صفة اللجوء لا تورث ) !!!

التساؤلات الكبرى أمام اللاجئين في هذا الوقت بالذات، هو من يمثل اللاجئين حالياً ؟! هل تمثلهم منظمة التحرير التي قبلت بالتنسيق الأمني مقابل الأموال والامتيازات أم تمثلهم حماس التي اقترح أحد أعضائها على الموظفين العمل دون رواتب ؟؟!
شاهد تصريح الرشق من اتحاد موظفي الضفة الغربية وهو محسوب على حركة حماس:

http://www.24fm.ps/ar/news/1438794067

إن العمل بدون راتب كارثة حقيقية، بل إن بقاء الطلاب في منازلهم سيشكل ضغطاً على الأهالي لكي يساندوا قضاياهم ويتنبهوا لخطورة الموقف، كل العالم لن يرضى بتوقف خدمات وكالة الغوث بهذا الشكل المأساوي والخطير !

إن تعاظم المأساة الحالية يكمن في عدم وجود كيان إداري يمثل مصالح اللاجئين، ذلك أن اتحادات الموظفين بوكالة الغوث مسيسة في الغالب وتعمل لصالح أحزابها، وفي أحسن الأحوال فهي تمثل الموظفين وليس اللاجئين بشكل عام !

وفي الحقيقة فقد اعتاد اللاجئون في المخيمات خلال سنوات وجودهم في مخيمات اللجوء على تمثل المخاتير وكبار السن لمصالحهم، ولم تكن تجرى أي انتخابات تمثيلية، وهنا مكمن الخطورة ومربط الفرس .. فالوكالة تفهم أوضاع اللاجئين جيداً وتعرف أنه لا يوجد لهم إطر تمثيلية منتخبة، وبما أن الفأس وقعت في الرأس ولا وقت لدينا لإجراء أي انتخابات، فإن المتوقع أن تسير الأمور من سيء إلى أسواً !

في حديث مع أبي الثمانيني الذي ولد في المجدل عام 1935، يتساءل بكل مرارة ( طالما أنهم سيحلون الوكالة ويتنصلون من التزامهم الأخلاقي والقانوني تجاهنا، فلماذا لا نعود إلى بلادنا ؟! التنظيمات مفلسة وفاسدة، إذ يجب الدعوة والحشد لأكبر مسيرة تاريخية على حدد فلسطين لا من أجل التظاهر بل من أجل العودة فعلياً .. لنقطع الحدود ونعود .. كم ستقتل إسرائيل ؟! ألفا أو ألفين ؟؟! لكن في النهاية سيكون العالم أمام مسؤولياته !! ).

وحيث إن الموظفين هم الفئة الأكثر وعياً وإدراكاً من غيرهم، وهم الفئة الأكثر تنظيماً، فإنني أقترح أن تكون الفعاليات باتجاهين:

أولاً: اتجاه نقابي حيث إن وكالة الغوث هي رب عمل مسؤول قانونياً وأخلاقياً عن توفير الحماية والأمن المعيشي للموظفين، وحيث إن تعديل قانون الأنروا ليسمح للمفوض العام بمنح الموظفين إجازة بدون راتب هو إجراء غير قانوني ويتعارض مع قانون الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن على اتحاد الموظفين أن يصعد من الإضرابات بهدف الضغط على الأنروا والدول المانحة معاً.

ثانياً: اتجاه سياسي، وهو أن تقوم الأطر والتنظيمات بحشد اللاجئين من أجل القيام بمسيرات كبيرة بعشرات الألوف من أجل قطع الحدود لممارسة حق العودة فعلياً، فنحن دفعنا آلاف الضحايا في حروب بلا طائل ولا هدف. مسيرات سلمية غير عنيفة حتى لو سقط الشهداء فطريق العودة معبد بالدم.

الخلاصة:

1- طالما لم تحل قضية اللاجئين وفق القرارات الدولية فإن المطلوب من العالم أجمع هو التزام تأمين الدعم لمؤسسات الأنروا بشكل دائم.
2- يجب العودة لمطالبة الأنروا بإعادة خدماتها الأساسية التي تم تقليصها من خلال سياسة القطرة قطرة، وهي إعادة فتح أقسام التوليد بالعيادات وفتح أقسام التغذية وإعادة القرطاسية للطلاب وإعادة خدمة تقديم حليب الصباح في المدارس.
3- على اللاجئين تنظيم أنفسهم وعمل مسيرات حاشدة لقطع الحدود من أجل ممارسة حق العودة الذي كفلته القرارات الدولية.



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهور غوغائي وعنصري !
- عن دواعش إسرائيل مرة أخرى !
- رأي آخر في مسألة تحرير الأوطان من المستعمرين !
- فساد السلطة وبيع المنح الدراسية لغير مستحقيها: هل من نهاية ؟ ...
- الحقيقة الصادمة !
- شكرٌ وتقدير للحوار المتمدن وكتّابه وقرائه !
- لماذا يجب المطالبة بدولة واحدة ؟؟!
- من فرنسا إلى القدس: وخطيب الأقصى داعشي أيضاً !!!
- مطلوب حل السلطتين وجميع الفصائل بلا استثناء !
- حسن الرضيع والحوار المتمدن !
- عمّال غزة بين حكم الغوغاء والحصار الصهيوني !
- بعد اليونان: مطلوب استفتاء فلسطيني !
- نظام التوجيهي المتخلف متى ينتهي ؟!!
- وماذا عن دواعش إسرائيل ؟!
- نصف المجتمع داعش !
- رسالة عاجلة إلى الرأي العام الفلسطيني !
- ورقة للنقاش: هل كان العنف المسلح ضرورياً ؟؟!
- نحو الخيار الاستراتيجي .. الدولة الواحدة !
- دولة في غزة أم توطين للاجئين ؟؟!
- ال BDS حرية، عدالة، مساواة ! نظرة على مفهوم اليسار الجديد


المزيد.....




- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبدالله أبو شرخ - حول تصفية ملف اللاجئين والقضية الفلسطينية