أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جعفر هادي حسن - السيكاري الإرهابيون الأوائل














المزيد.....

السيكاري الإرهابيون الأوائل


جعفر هادي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5062 - 2016 / 2 / 1 - 22:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


السيكاري كلمة لاتينية مشتقة من سيكرالتي تعني قطع،وهي جمع مفردها سيكاريوس. ويطلق الإسم على خنجر صغير أو خناجر ثم أصبحت تستعمل لصاحب الخنجر ،واطلق فيما بعد على مجموعة سرية من القتلة والمغتالين من اليهود في القرن الأول الميلادي. وكان هؤلاء قد انشقوا عن مجموعة أخرى كانت تحارب الرومان في فلسطين أطلق "المتحمسون".Zealoztsعليهم
وأكثر عمليات السيكاري كانت ضد اليهود الذين يشكون في تعاونهم مع الرومان، أومن رضي بسيطرتهم على فلسطين، أو من لا يتفق معهم في آرائهم، فكانوا يتآمرون عليهم ويغتالونهم بخنجر صغير يخبئونه تحت ملابسهم. وكان اليهود يتحاشونهم ويرهبونهم ويخافونهم.ولم يكن لهؤلاء لباس معين أو علامات مميزة، ولذلك فقد كان من السهل عليهم الإندساس بين الناس، بخاصة في التجمعات العامة، والمناسبات الدينية أو الإحتفالات الشعبية وغيرها فيختلطون بالناس ويقومون بعملية الإغتيال. وكثيرا ما كانت تحدث هذه الإغتيالات في وضح النهار.ومن أجل أن يموهوا على فعلتهم، فقد كانوا يصيحون حزنا ويتفجعون على ضحيتهم لحظة موته، تمويها على الآخرين بأن لايد لهم في الإغتيال ولاعلاقة لهم به، ثم ينسلون خارج تجمع الناس ويختفون عن الأنظار فيضيع أثرهم. وكان هناك تركيز من هؤلاء على النخبة من اليهود والشخصيات المرتبطة بكهنة المعبد. ويعتقد أن رئيس الكهنة في حينها (يونثان كان من ضحاياهم) . وبالإضافة إلى الإغتيالات فقد كانوا أحيانا يختطفون ضحيتهم ويقاضونه بمن عند الرومان من سجنانهم، مثلما قايضوا "سكرتير" الرئيس الاداري للهيكل بعشرة سجناء منهم. بل أخذوا يدمرون الممتلكات العامة ليس في أورشليم وحدها بل حتى خارجها كتهديم صوامع الحبوب لقطع أرزاق الناس كما يذكر التلمود. وكان السيكاري أيضا يأخذون الرشوة أحيانا، ممن ينوون اغتياله. وكان يوسيفوس(يوسف بن متياهو) المؤرخ اليهودي المعروف الذي عاصرهم، قد انتقدهم وقال إنهم "أنشأوا نظاما إرهابيا"بل ان التلمود نفسه قد انتقد أعمالهم،وتحدث عن خوف الناس منهم وارعابهم لهم. وقد بدأت العمليات الإرهابية لهؤلاء في منتصف القرن الأول واشتدت عام 67 حيث سيطرالرومان على أورشليم،فأجبرهم الناس على الهروب من أورشليم بمساعدة الرومان .وحينهاالتجأوا إلى قلعة مسداه قرب البحر الميت،وظلوا لبضع سنين إلى أن قض عليهم الرومان، وكان عددهم كما يذكر يوسفوس ألف شخص، وأنهم كانوا قد انتحروا بعد حصار الرومان لهم. واليهود الذين كتبوا عنهم قديما وحديثا رأوا فيهم إراهبيين، بكل ماتعني هذه الكلمة من معنى مثل يوسيفوس والتلمود ،كما أن الإكاديمي الأستاذ نحمان بن يهودا قال عنهم في كتابه المهم(بالإنجليزية) "اسطورة مسداه والذاكرة الجماعية وخلق الأسطورة في إسرائيل "إن أبطال مسداه لم يكونوا سوى مجموعة من قطاع الطرق والقتلة، الذين يسمون سيكاري والذين أرعبوا القرى اليهودية وذبحوا سكانها. وهم قد التجاوا إلى مسداه، بعد أن اجبرهم يهود اورشليم على الهرب. فهم لم يفعلوا شيئا لحماية اورشليم من الهجوم الروماني عليها. وعلى الرغم من أنه كان هناك دفاع بطولى عن المدينة ضد الجيش الروماني، إلا أنه لم يكن هناك شيئ من هذا في مسداه، والتي كانت في حقيقتها مأوى للعصابات. وقد انتحر هؤلاء بعد أن حاصرهم الجيش الروماني. وهي(الحادثة) ليست كما صورت واعتبرت جزءا من هوية أسرائيل"(ص269) ولكن هناك من الإسرائيليين من يرى في هؤلاء أبطالا، فأنشأوا منظمة في الثمانينات من القرن الماضي باسم "سيكاري"، إعجابا بأعمالهم وتقليدا لها، وكان زعيمها يوئيل أدلر،وهو صهيوني متطرف كان عضوا في بعض الأحزاب المتطرفة مثل حزب "تحيا"،وكان وبعض أعضاء هذه المنظمة يلاحقون اليهود اليساريين والفلسطينيين. وقد عثر عند أدلر على قائمة بأسماء السياسيين من اليسار.وكانوا أيضا يقومون بحرق بعض بيوت هؤلاء. وقد اتهمت الشرطة هذه المنظمة بقتل بعض الفلسطينيين ،وعندما ألقي القبض عليهم أفرجت المحكمة عنهم بكفالة.



#جعفر_هادي_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرقة اليهودية البشرية
- فكرة الإختيار ودورها في ظاهرة العنف ضد الفلسطينيين في إسرائي ...
- الإنتخابات الإسرائيلية بعيون الحركة النسوية
- يهود أثيوبيا (الفلاشا)
- العنف ضد المرأة في إسرائيل
- تاريخ اليهود القرائين منذ ظهورهم حتى العصر الحاضر
- تدمير دمشق في الفكر المسيحي الصهيوني
- طقس الكفاروت في ليلة يوم الكفور
- صراع الحريديم والعلمانيين على المدن في إسرائيل
- اليهود الحريديم
- تاريخ العراق الذي ينهب
- مكوياكفرقة يابانية صهيونية
- بين إيلان بابيه وبندكت سبينوزا
- من مفكري الحركة الصهيونية وفلاسفتها: يعقوب كلتزكن
- قانون العودة وهجرة اليهود غير المعترف بهم إلى إسرائيل
- جدعون ليغي الصحافي الذي يزعج اسرائيل بكتاباته
- من تاريخ الحركة النسوية اليهودية
- الصراع العلماني الديني في اسرائيل اسبابه وتجلياته
- منظمات يهودية تبحث عن -قبائل بني إسرائيل الضائعة- لتهجيرها إ ...
- احتفال اليهود بالسنة العبرية الجديدة


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جعفر هادي حسن - السيكاري الإرهابيون الأوائل