أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جعفر هادي حسن - احتفال اليهود بالسنة العبرية الجديدة















المزيد.....



احتفال اليهود بالسنة العبرية الجديدة


جعفر هادي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 02:22
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



يحتفل اليهود في كل أنحاء العالم في كل سنة بالسنة العبرية الجديدة احتفالا مميزا يتضمن صلوات وابتهالات وطقوس وهذا المقال هو عن هذا الاحتفال وتقاليده
لليهود تقويم خاص بهم وهو يختلف عما عند الآخرين ، إذ هو يبدأ عندهم من بداية الخلق طبقاً لما ورد في التوراة من عدد سنين آدم ونوح وغيرهم.. والسنة العبرية في هذا العام (2010) هي5770-1 وهم يعتمدون في السنين على دورة الشمس وفي الشهورعلى دورة القمر. فسنتهم هي شمسية- قمرية وعدد الأشهر في السنة العبرية هي أثنا عشر شهرا. ولما كانت دورة الشمس تزيد في أيامها على دورة القمر ، فقد أزادوا شهرا في بعض السنين واسموه آذار الثاني فتصبح السنة ثلاثة عشر شهرا وتكون الإضافة سبعة أشهر في كل تسع عشرة سنة.وهي تكون في السنة الثالثة والسادسة والثامنة والحادية عشرة والرابعة عشرة والسابعة عشرة والتاسعة عشرة ، كل ذلك من أجل أن تبقى المناسبات الدينية في أوقاتها التي بدأت بها أول مرة . وعدد ايام الشهر هي 29 أو 30 يوما. وهم يحتفلون بالسنة الجديدة في اليوم الأول من الشهر العبري(السابع) تشري.وهذه هي المناسبة الوحيدة التي تكون في أول الشهر ويعتبرهذا اليوم الذي يسمى بالعبري (روش هاشناه)(رأس السنة) ثاني أقدس يوم عند اليهود بعد يوم الكفور. ولأهميته خصص له التلمود رسالة خاصة به يذكر فيها التفصيلات التي تتعلق به . وعادةلايكون هذا اليوم في يوم الأحد ولا في يوم الأربعاء ولا في يوم الجمعة حتى لا يكون يوم الكفور (الذي ياتي بعد عشرة أيام من رأس السنة ) في اليوم الذي يسبق السبت أو اليوم الذي يليه مباشرة إذ في هذه الحالة تكون مناسبتان يمنع فيهما العمل ويمنع فيهما تحضير الطعام ويكون ذلك شاقا على اليهود.
ووردت بعض الاشارات في التوراة الى أهمية هذا اليوم. فقد ورد في سفراللاويين / الاحبار 23/23-25"وخاطب الرب موسى قائلا :في اليوم الاول من الشهر السابع يكون لكم يوم راحة تذكاراً بهتاف وبوق محفل مقدس. عمل خدمة لا تعملوا وقربوا ذبيحة بالنار للرب". كما وردت له اشارة ثانية في سفر العدد 29/1 "وفي اليوم الاول من الشهر السابع محفل مقدس يكون لكم فلا تعملوا فيه عمل خدمة، يكون لكم يوم هتاف". ولا بد هنا من توضيح نقطتين حول ما جاء في التوراة. الاولى: ان الشهر تشري لم يذكر اسمه في النصين وانما ذكر بدله الشهر السابع، لان العبرانيين كانوا يعدون شهورهم بالعدد، هكذا :الشهر الاول، الشهر الثاني الخ الى ان اسرهم البابليون واخذوهم الى العراق فتعلموا اسماء الشهور واستعاروها كما استعاروا أشياء أخرى غيرها.ولذلك فاسماء الشهور التي يستعملها اليهود اليوم هي التي كان قد استعملها البابليون في تقويمهم السنوي.وهي نيسان،أيَار، سيوان، تموز، آب،أيلول، تشري، مرحشوان، كسلو، طبث، شبط، آذار.
والنقطة الثانية هي ان الشهر تشري قد اشير إليه في التوراة بأنه الشهر السابع لان العبرانيين كانوا يعدون شهورالسنة من نيسان (ابريل) وما زالوا كذلك ربما لأنه هكذا ورد في التوراة ولذلك يكون شهر تشري هو الشهر السابع. وأصبح الاول من تشري بداية السنة العبرية الجديدة في وقت متأخر ربما بعد الاسر البابلي. ويعتقد بأن هذا ايضاً كان بسبب تأثر اليهود بالتقويم البابلي، وكانوا يحتفلون في الاول من السنة الجديدة احتفالاً خاصاً واسموه "ريش شتيم" (بداية السنة). وربما استعمل اليهود الاسم البابلي نفسه قبل استعمالهم للعبري.
والإسم العبري ورد مرة واحدة في أحد كتب العهد القديم المتأخرة بالمعنى العام (في سفر حزقيال 40/1) وليس الخاص الذي يشير إلى الإحتفال. ويقع احتفال السنة العبرية الجديدة في وقتنا الحاضر في أيلول(سبتمبر) وتشرين الأول(اكتوبر) . وفي المشناة يوجد قسم خاص بهذا اليوم ضمن المناسبات الدينية وجاء في بداية هذا القسم "إن الأول من تشرين هو رأس السنة لحساب السنين(1) وفي هذا القسم تأكيد على أهمية الإحتفال برأس السنة الجديدة حيث يعتبر اليوم الذي خلق فيه العالم كما يشير أيضا إلى أن أحداثا مهمة في تاريخ اليهود كانت قد حدثت فيه.(2)
وفي الفترة المتأخرة أخذ اليهود يؤدون شعائر هذه المناسبة ليومين، وليس ليوم واحد، سواء أكانوا في اسرائيل ام في خارجها بسبب صعوبة تحديد الأول من الشهر.(بعض المذاهب تؤديه في يوم واحد). واعتبر هذان اليومان يوماً واحداً ولذلك سميا "يوما اريخا" وهي عبارة آرامية تعني"اليوم الطويل". ويبدو أن هذه التسمية قديمة عندهم منذ فترة استعمالهم اللغة الأرامية .
وسبب تقديس اليومين – وهو تقليد بداً منذ عصر التلمود – هو ان هذه المناسبة هي المناسبة الدينية الوحيدة ، التي تقع في اليوم الاول من الشهر. وكان الاول من الشهر يحدد برؤية الهلال ويناط ثبوت الهلال او عدمه بالمؤسسة الدينية عندما يشهد شاهدان على رؤيته. وعن طريق هذه المؤسسة تخبر الجماعات اليهودية داخل فلسطين وخارجها بثبوت رؤية الهلال. وكان هذا يتم بواسطة الرسل و بإشعال النار على رؤوس التلال والاماكن العالية. ولما كان من الصعوبة التأكد من ذلك بواسطة هذه الطرق، اذ ان ايصال الخبر كان كثيراً ما يتأخر على الجماعات اليهودية ليس خارج فلسطين بل وفي داخلها كذلك، اصبح اضافة اليوم الثاني من الشهر الى الاول منه تقليداً سار عليه اليهود الى اليوم حتى بعد ان وضعوا تقويمهم السنوي الثابت الذي ذكرناه اعلاه في نهاية القرن الميلادي الرابع.
وأصبح اليوم الثاني من هذه المناسبة يوماً اختيارياً عند فرقة اليهودية المحافظة. اما فرقة اليهودية الاصلاحية فقد الغته تماماً ويحيي اتباعه هذه المناسبة ليوم واحد فقط. وهذا من الاختلافات الدينية المعاصرة التي اصبحت الفرقة اليهودية الاصلاحية تتميز بها عن الفرق الأخرى. واعتبار الاول من شهر تشري بداية للسنة اليهودية الجديدة هو اعتقاد لاكثر يهود هذا العصر وليس لكلهم اذ ان بعض الفرق اليهودية مثل السامريين والقرائين والفلاشا وغيرهم لا تعتبر هذا اليوم هو اليوم الاول من السنة الجديدة، وان كانت تقدسه طبقاً لما ورد عنه في التوراة.
اسماء اليوم الأول من السنة
يطلق اليهود عدة اسماء على هذا اليوم إضافة إلى روش هاشناه فهو يسمى "يوم تروعاه" (يوم/الصراخ، النفخ بالبوق) كما ورد في التوراة (سفر العدد29/1). وكانت هذه التسمية شائعة في القرون الاولى للميلاد. ويسمونه ايضاً "يوم هازخرون" (يوم الذكرى) واستعمل التلمود هذا الإسم الذي يتكرر كثيراً في الاناشيد والمدائح الدينية. ويعلل اليهود هذه التسمية بأن الرب يذكر خلقه في هذا اليوم ويريهم رحمته ويذكر اليهود ربهم ويتوبون إليه.(3).
ويسمونه كذلك "يوم هادين" (يوم الدينونة او يوم الحساب). فاليهود يعتقدون بأن الرب يحاسب عباده في هذا اليوم على ما عملوه خلال السنة. وذكر في التلمود أنه في هذا اليوم يمر الناس من أمام عرش الله وفيه تكون ثلاثة سجلات لاعمال الناس، احدها للاخيار حيث يكتب اسماؤهم في كتاب الحياة والآخر للاشرار الذين تكتب أساؤهم في سجل الأموات والثالث للذين بين الاثنين. ويكون البت بمصير المجموعة الاخيرة في يوم الكفور الذي يكون في العاشر من الشهر حيث تسجل كل مجموعة في سجلها الذي تستحقه.(4).ويرى اليهود كذلك بأن الرب يعفو عن كثير من هذه الذنوب ويغفرها بهذه المناسبة من أجل ان لا تتكاثر ولا يزداد عددها اذ ان كثرتها – كما يرون – تفسد العالم وتحطمه. وتكون هناك عملية جدلية بين الذنوب والعالم فكلما كانت الذنوب كثيرة فالعالم يصبح فاسدا ويدمر وكلما كانت الذنوب أقل بقي العالم واستمر بالبقاء ولذلك يكون بقاء العالم والحفاظ عليه مرتبطا بهذا الغفران.
أحداث اليوم في أدبيات اليهود
تذكر ادبيات اليهود بأن احداثاً مهمة وقعت في هذا اليوم اكثرها مرتبط بتاريخهم وبعضها غير مرتبط به. فهم يعتقدون بأن الله قد خلق الكون في هذا اليوم كما يذكر التلمود وأن كلاً من قابيل وهابيل قد قدم تقدمته للرب في هذا اليوم. وأن النبي ابراهيم والنبي يعقوب ولدا وماتا في هذ اليوم. كما وأن الرب استجاب فيه دعوات حنه أم النبي صموئيل عند معبد شيلوه واستجاب كذلك لدعاء سارة زوجة النبي ابراهيم ولدعاء راحيل زوجة يعقوب فرزقهن بأولاد بعد أن كنَ عواقر. وان النبي ابراهيم قدم ابنه قربانا في هذا اليوم ، والقصة التي تتعلق بهذا الحدث التي وردت في سفر التكوين من التوراة تقرأ بهذه المناسبة. وتذكر أدبياتهم أيضا بأن النبي يوسف كان قد اطلق من سجنه في هذا اليوم ، وان بني اسرائيل قد اعتقوا من العبودية في مصر فيه أيضا وان كان خروجهم قد تأخر الى وقت فترة الفصح.(5) ويقولون كذلك ان سليمان كان قد انهى بناء الهيكل في هذا اليوم ،وأن موسى صعد إلى جبل سيناء في رأس السنة العبرية ليتسلم وحي الشريعة وبأن الخلاص لليهود على يد مخلص مرسل يظهر في آخر الزمان سيكون في الاول من السنة اليهودية.
التحضير للمناسبة
يتهيأ اليهود لهذه المناسبة بتنظيف بيوتهم كما ينظفونها لاية مناسبة دينية اخرى كما أنهم يشعلون عددا من الشموع. وعادة ما تقوم المرأة باشعال الشموع كما في حالة يوم السبت. ويقرأون دعاء
(يسمونه بركات كما يسمونه في يوم السبت) ولكن هذا الدعاء يختلف عن ذلك الذي في يوم السبت.
وكذلك يختلف عنه في أنه يجوز أن تشعل الشموع بعد دخول وقت المناسبة وإن كانوا يفضلون أن يكون ذلك قبلها ، بينما يجب إشعالها قبل دخول وقتها في يوم السبت. وهم يشترطون أن
يكون إشعال الشموع من نار موجودة كإشعالها من نار طباخ وغيره. ويكون اشعال الشموع في اليوم الثاني بعد مغيب الشمس بساعة أو بعد ظهور ثلاث نجوم إشارة إلى انتهاء اليوم.(6) وقبل دخول اليوم الاول من السنة يحلق الكثيرمن اليهود شعورهم ويغتسلون ويلبسون ملابس نظيفة
وهي غالبا ما تكون بيضاء وهو ماذكر في التلمود. كما أكد التلمود على ضرورة إظهار الفرح والسرور في هذا اليوم وأن لا يظهر اليهودي كآبة أو حزنا.(7) وبعض اليهود المتدينين يصومون عن الكلام الدنيوي قبل شهر من هذه المناسبة حتى دخولها ، ويركزون في كلامهم على مسائل تتعلق بالدين وترتبط به، ويعللون ذلك بأنه تطهير للنفس.
ومن اليهود من يغطسون بماء بارد في عصر اليوم الذي يسبق رأس السنة ثلاث مرات تعبيرا عن التطهر أمام الرب. ويشهد هذا الإغتسال بعض الشهود كما في بعض الأغسال الشرعية الأخرى عندهم. ويبدو أن حالة الغسل هذه غير نادرة لأنها موثقة في بعض الرسومات من القرن الثامن عشر على الأقل وعادة مايذهبون إلى المقبرة بعد صلاة الصبح ويزورون قبور أوليائهم. (8) ومن طقوس اليوم الذي قبل يوم رأس السنة هو أداء طقس "هدرت نداريم" (الإعفاء من النذور والإلتزامات).وطريقته هو أن يجتمع أربعة أشخاص سوية بعد صلاة الصبح في هذا اليوم ويقومون واحدا بعد الآخر بقراءة النص أمام الثلاثة (حيث يمثلون محكمة دينية) ويقرأ الشخص نص الأعفاء أمامهم ويطلب منهم اعفاءه من الإلتزامات والنذور التي التزم بها في السنة السابقة فيوافقون. وهذا الطقس عادة ما يؤدى في ليلة يوم الكفور أيضا. ويقول اليهود ردا على من يتهمهم بالتخلي عن النذور والعهود والإرتداد عنها إن ذلك يخص تلك التي نسي الإنسان الوفاء بها أو التي التزم بها غفلا .ويقول البعض منهم أن في ذلك تذكيرا لنا لنتأكد مما نقول .(9)وهناك اليوم من اليهود من ينادي بالغاء هذا الطقس والتخلي عنه.
الصلاة الخاصة بهذا اليوم
تؤدي الكثير من الجماعات اليهودية صلاة قبل قدوم رأس السنة بأيام تسمى السليحوت (صلاة طلب المغفرة) ، ويصليها اليهود أيضا في أيام الكوارث ، وأيام الصيام ولكنها كثيرا ما تصلى قبل رأس السنة كما ذكرنا. وهي تكون عادة بعد منتصف الليل وقبل بزوغ الفجر. وعند بعض الجماعات اليهودية في أوربا الشرقية وغيرها ، يخرج مسؤول الكنيس في هذا الوقت من الليل ويضرب على الأبواب والشبابيك ، يدعو الناس إلى القيام وأداء هذه الصلاة ، وينادي بعبارات مكررة مثل استيقظوا لعبادة الخالق فلأجل هذا خلقتم.....استيقظوا أيها الآباء والامهات والأولاد والبنات لعبادة الخالق. ويحمل هذا المنادي مطرقة خاصة (من الخشب عادة).
وفي بعض البلدان الشرقية ، حيث يسكن اليهود مع المسلمين يطلب المسلمون إيقاظهم أيضا ويعتبرون ذلك فأل خير. وفي بعض الجماعات كاليمن ، يشد الأولاد أقدامهم بخيط ويخرجون
نهايته من الشباك ليسحبه الشخص لإيقاظهم ، وأحيانا يصاحب الأطفال هذا الرجل مع أبواقهم الصغيرة أيضا.(10). وفي هذه الأيام تعلن بعض الكنس في الصحف عن إقامة صلاة السليحوت واسم الحاخام الذي يؤديها وكذلك اسم الحزان (المنشد).
وفي هذا اليوم يؤدي اليهود صلاة شحريت (صلاة الصبح)في وقت مبكر حيث يبدأ اداؤها مبكراً على غير المعتاد فتكون في الساعة السابعة والنصف او في حدودها صباحاً وتنتهي بين الثانية عشرة والنصف والواحدة. وتبدأ الصلاة مع نداء "الحزَان"(المنشد) بصوت عال جداً يقول فيه "هاملخ، هاملخ" (الملك، الملك) اشارة الى الرب. وتذكر في هذه صلاة خاصة بها هي "افينو ملكينو" ( يا أبانا ياملكنا) وفي أثنائها يضربون بيدهم اليمنى على الجانب الايسر من الصدر تعبيرا عن الندم على مااذنبوا وهي تبدأ"يا ابانا ياملكنا لقد اذنبنا أمامك".(11) وهذه الصلاة تقرأ خلال الأيام من رأس السنة وحتى يوم الكفور وهي أيضا تقرا في صيام التاسع من الشهر العبري آب. وجاء ذكر هذه الصلاة في التلمود ولكنها كانت في بضعة سطور أما اليوم فهي تحتوي على
أربعة واربعين سطرا.حيث زيد عليها بين فترة وأخرى خاصة عند حدوث الأزمات لليهود. اما المقاطع الخاصة التي تقرأ من التوراة بهذه المناسبة فهي:
1 – قصة تضحية النبي ابراهيم بابنه طبقا للتوراة
ومعروف أن التضحية لم تتم لأن الرب أوقف إبراهيم قبل أن يذبح ابنه وذبح كبشا مكانه.
2 – قصة سارة زوجة النبي ابراهيم.
3 – قصة حنّة ام النبي صموئيل التي كانت عاقراً – كما ذكر – وصلًَت من اجل ان يرزقها الله بولد وكانت تقرأ صلاتها بإخفات ولذلك فإن اليهود يقرأون هذه المقاطع اخفاتاً كذلك. وتعتبر هذه الصلاة هي الصلاة الرئيسة للمناسبة.
4 – وكذلك خاصة اسمها "ابينوملخينو" (يا أبانا يا ملكنا) التي ذكرت اعلاه.
5 – و صلاة اسمها "زخرنو" (تذكرنا) تكون جزءاً من هذه الصلاة الخاصة.
6 – ويقرأون كذلك المزمور السابع والعشرين.
7- وتقرأ مقاطع من التوراة ترتبط بالبوق(الشوفار) تسمى "شوفاروت" وهي عادة تتعلق بالوحي لموسى على جبل سيناء
8- وتقرأ كذلك مقاطع من التوراة تتعلق بمايسمونه الأمهات الثلاث( حنه وساره وراحيل)
9- وكذلك تقرأ ثلاثة نصوص من كل من التوراة(الكتب الخمسة الأولى) ومن قسم المكتوبات ومن قسم الأنبياء
10– وفي اليوم الثاني من هذه المناسبة تقرأ كذلك في الصلاة مقاطع من "سفر إرميا" التي تتعلق براحيل زوجة النبي يعقوب اذ يذكر ان راحيل ندبت شتات اليهود وبكت من اجلهم، وان اليهود سيرجعون من ارض العدو ويأتيهم الخلاص.
وهناك صلوات اخرى غير هذه يطول ذكرها. وبهذه المناسبة يلبس الحاخام والحزان والنافخ بالبوق لباسا أبيض. ويغطى صندوق التوراة ومنصة التوراة(البيماه) والتوراة نفسها بقماش أبيض. كذلك يقرأون أشعارا دينية(فيوطيم) وهي أضيفت على الصلوات على مر الزمن.
النفخ بالبوق (الشوفار)
ومن الشعائرالمهمة التي يتميز بها هذا اليوم هو شعيرة النفخ بالبوق (الشوفار). ولا يعرف اليهود السبب الذي يوجب النفخ بالبوق في هذا اليوم ولا اعطى التلمود سبباً لذلك عند ذكره له، إلا ان
حاخامي اليهود وعلماءهم ذكروا أسباباً لذلك اوصلوها الى عشرة وهي عزيت إلى الحاخام والفقيه سعديا غاءون (عاش في القرن العاشر الميلادي)لا أرى ضرورة لذكرها هنا.
وقال موسى بن ميمون إن النفخ بالبوق هو من أجل تنبيه المذنبين وايقاظهم من نومهم كي يتوبوا ويتذكروا خالقهم و يسلكوا سلوك الصالحين.(12)
ولكن هذا فيما أرى تعليل ضعيف لاعطاء سبب لنفخ البوق وسبب النفخ على مايبدو لي أن هذه المناسبة هي مناسبة سنوية مهمة كبقية المناسبات الأخرى التي ينفخ فيها اليهود بالشوفار كالصيام العام والمناسبات التاريخية والكوارث وغيرها.
وفي الغالب ينفخ الشوفار بهذه المناسبة ثلاثين نفخة قبل إرجاع التوراة إلى مكانها ، ثم ثلاث دفعات من النفخ في كل واحدة عشر نفخات تختلف طولا وقصرا ، وقبل إتمام الصلوات كاملا تنفخ أربعين نفخة ويكون عدد النفخات كلها مائة نفخة .(13) أما طبيعة البوق الذي ينفخ فيه اليهود فقد اشترطوا فيه شروطا فقالوالابد للبوق ان يكون من قرن حيوان طاهر طبقا للشريعة اليهودية كالوعل والشاة والعنز. ولا يجوز استخدام قرن البقرة أو الثور لعلاقتهما بالعجل الذهبي الذي صنعه بنو اسرائيل وعبدوه اثناء غياب النبي موسى عنهم. وقد اصبح قرن الغنم هو المفضل في الفترة الاخيرة لأن فيه تذكيرا لمحاولة النبي ابراهيم التضحية بابنه.(14)ويختلف طول الشوفار وشكله وحجمه فبعض اليهود يفضل القرن ملتويا ويكون طوله في الغالب من عشرة إلى اثني عشرة بوصة .
ولما كان للشوفار نغمات مختلفة اصبحت الجاليات تفضل نغمة على أخرى .فبعضها يفضل
النغمة العميقة مثل اليمنيين. والسفارديم عامة يفضلون النغمة غير العالية ويفضل الأشكنازيم العالية منها.(15) وبعضها يفضل غير ذلك. وبمرور الزمن اصبحت هناك شروط اخرى خاصة بالبوق وبالشخص الذي ينفخ فيه. فالبوق يجب ان يكون مقوساً ولا يجوز ان يحاط طرفه عند الفم بالذهب أو غيره. اما النافخ فيجب ان يغتسل وان يتوجه الى جهة الشرق عند النفخ ويجب ان يمسك البوق باليد اليمني وان يرفع نهاية البوق الى الاعلى ويلبس لباساً ابيض خاصاً بهذه المناسبة كما ذكرنا.
وعند النفخ يقف بجانب النافخ شخص اسمه "المنادي" ولا يبدأ النافخ بالنفخ إلا عندما يطلب منه
المنادي ذلك ويضع النافخ عادة الى جانبه عدة ابواق لاستعمالها في حالة الحاجة إليها . وأوجب الحاخامون على كل يهودي ذكر بالغ ان يسمع صوت البوق ولا يجب على الطفل والمرأة. واذا كان اليهودي مقعداً في بيته او مريضاً في مستشفى فإن نافخاً بالبوق خاصاً يذهب إليه وينفخ عنده ويكون ذلك عادة عن طريق الكنيس.وعادة ماتترك الابواق بدون تزيين ولكن البعض منها يزين بكتابات من التوراة.(16)
وفي العصر الحاضر افتى رئيس الحاخامين الأسبق شلومو غورن بعدم وجوب سماع النفخ بالبوق في رأس السنة على الجنود الاسرائيليين القريبين من جنود عرب حتى لا تعرف أماكن وجودهم.(17)

الممنوعات في هذا اليوم
يمتنع اليهود عادة في هذا اليوم عن طبخ طعام لايأكلونه. وهم يمتنعون كذلك في هذا الوقت عن أكل الجوز لانه يحدث السعال كما يقولون وهذا يؤثر على اداء الصلاة. اضافة الى ان كلمة "اجوز" العبرية والتي لها المعنى العربي نفسه تساوي قيمتها العددية بحساب الجّمل قيمة اعداد حروف كلمة "خطأ" (ذنب) في اللغة العبريةّ(18) .كذلك يمتنعون عن أكل طعام حامض أو مر(19) ويمتنعون عن اشعال النار او اطفائها ولذلك يشعل الكثير من اليهود النار قبل يوم من هذه المناسبة ويقللونها ويزيدونها فقط في هذا اليوم. وبسبب عدم جواز اشعال النار فإن المدخنين من اليهود في باحة الكنيس يشعلون سجائرهم من بعضهم البعض او يشعلونها من شمعة وضعت في مكان معين من اجل هذا الغرض. وهم لا يطفئون هذه السجائر ولا يطفئون الشمعة كذلك ويتركونهما تحترقان لوحدهما. وهم يشعلون الشموع في هذا اليوم من نار موجودة وان الكثير من اليهود يشعل الشموع قبل حلول هذه المناسبة بوقت.(20)
ويمنع في هذه المناسبة اصلاح الألات المعطوبة، وكذلك منع الحاخامون الجماع في هذا اليوم. وكذلك النوم بعد وجبة طعام الظهر وقبل صلاة العصر.
الطعام الخاص
يأكل اليهود انواعاً خاصة من الطعام بهذه المناسبة بعضها يعدونه بانفسهم والبعض الآخر يشترونه. فهم يخبزون خبزاً (حلاّه) لهذه المناسبة يعملونه على شكل دائرة يتفاءلون بهذا بأن تكون دورة الحياة لهم مستمرة وتكون دورة غير منتهية. وبعض الجاليات اليهودية تعمل هذا الخبز على شكل سلم اشارة الى أمل صعود الناس في حظوظهم في السنة الجديدة(21). وهم يقطعون الخبز قطعاً صغيرة ويغمسونه في العسل ثم يأكلونه ويقرأون عليه دعاء بالنص التالي "اللهم ياربنا ورب آبائنا اجعل علينا السنة الجديدة سنة طيبة وحلوة ".أويقولون "لتكن السنة حلوة وطيبة". وهم كذلك يأكلون التفاح بعد تقطعيه قطعاً وغمسه بالعسل ايضاً ويقرأون الدعاء نفسه(22). ويعملون كذلك فطائر بإضافة شيء من العسل إليها. ويأكلون كذلك بعض الفواكه المجففة وكذلك فواكه الموسم في الليلة الثانية قبل الصلاة. ويعملون "الكيك" بالعسل والزبيب أيضا وذكر التلمود استحباب أكل الخضروات التي توحي أسماؤها بمعان إيجابية. وهم كذلك يأكلون رأس شاة (تذكارا للكبش الذي ضحى به النبي إبراهيم بدل ابنه) ويتذوقه كبير العائلة اولاً ثم يديره على افرادها واحداً واحداً وهم يدعون عند ذلك بقولهم "اللهم اجعلنا الرأس ولا تجعلنا الذنب".أو رأس سمكة ويقولون عند الأكل "اللهم اجعلنا كثيرين ومثمرين مثل السمك واجعلنا الرأس ولاتجعلنا الذنب.(23) وطبق السمك هو جزء من هذا الطعام الخاص على أن لا يطبخ السمك مع الخل لانهم لا يأكلون شيئاً حامضاً في هذه المناسبة كما ذكرنا.
ويعمل اليهود الاشكنازيم طبقاً من الجزر لان الجزر باللغة اليديشية هو Mahren وهذه الكلمة نفسها تدل ايضاً على الزيادة (في الحظ والبنين).(24) ويقولون عند أكله اللهم زد في حسناتنا.وأحيانا يقطع الجزربعد طبخه على شكل قطع نقدية املا في سنة يكثر فيها المال للشخص.(25) وكثير من العوائل تستعمل صحونا خاصة بهذه المناسبة كصحن للعسل منقوش عليه أرض تفيض عسلا ولبنا وأحيانا كؤوسا للنبيذ لهذه المناسبة بعضها مرسوم عليها نافخ بوق.(26)
طقس التشليخ
اصبح التشليخ جزءاً مهماً من تقاليد هذه المناسبة الدينية حتى أن غير المتدينين من اليهود يقومون بذلك اذ يذهبون الى ضفاف البحار والانهار(إذا كانت المسافة مشيا) أوإلى الآبار يؤدون طقوساً خاصة . وكلمة "تشليخ" مشتقة من الجذر العبري "شلخ" (ارسل، رمى، نزع الخ وهي مثل شلح السريانية/العربية). ووردت هذه الكلمة ضمن عبارة في العهد القديم في سفر ميخا 7/19 وهي "(وتشليخ) وترمي في اعماق البحر جميع خطاياهم".ويبدو أن هذا الطقس يعتمد أساسا على هذا النص.
والطريقة المتبعة في ذلك هي ان اليهود بعد ان ينتهوا من صلاة العصر وقبل مغيب الشمس من ذلك اليوم (ويؤدونه في اليوم التالي إذا كان راس السنة في يوم السبت) يذهبون الى مكان فيه ماء جماعات جماعات. واشترط الحاخامون في هذا الماء ان يكون فيه سمك، كما منعوا ان يطعم هذا السمك وعند اداء طقس التشليخ يؤدي اليهود صلاة خاصة يقرأون فيها فقرات من سفر ميخا 7/18 – 20 وهي "من هو الاله مثلك يتحمل الآثام ويصفح عن معاصي ميراثه، ولا يشتد غضبه ويحب الرحمة. وسيعود فيرأف بنا ويدوس آثامنا وتطرح في اعماق البحر جميع خطاياهم وتمنح يعقوب الصدق وابراهيم الرحمة كما اقسمت لآبائنا منذ الايام القديمة".
ويقرأون كذلك المزمور 118/5 – 6 "في الضيق دعوت الرب فاستجاب لي وفي الرحب اقام الرب معي فلا أخاف. وماذا يصنع بي البشر والرب معي وهو بين ناصريَ فأرى خيبة مبغضيَ. الاعتصام بالرب خير من الاتكال على البشر والاعتصام بالرب خير من الاتكال على العظماء". وكذلك يقرأون المزمور33 والمزمور 130 . (27)
ثم بعد ذلك ينفضون اطراف ملابسهم و"جيوبهم" وهم يرمزون بهذا الى نقل ذنوبهم الى الماء ليجرفها والى السمك ليأخذها.وفي اوروبا يذهب اليهود الحسيديم في مسيرة جماعية الى النهر وهم يحملون شموعاً وبعد الانتهاء من شعائر التشليخ يشعلون اكواماً من التبن ويرمونه في البحر فتبدو وكأنها مراكب صغيرة من نار. ويعتقد الحسيديم انهم بعملهم هذا يتطهرون من ذنوبهم التي جرفها تيار الماء وأخذها معه وان النار احرقتها.وبعض الحسيديم في اسرائيل-كما في مدينة صفد- يصعدون فوق سطوح بيوتهم باتجاه بحيرة طبرية حيث يرونها من بعيد ويؤدون طقس التشليخ (28)
وفي بعض الجاليات اليهودية الشرقية لا يكتفي اليهود بالوقوف عند الماء بل انهم بعد صلاة التشليخ يدخلون النهر ويسبحون فيه وذلك بدلاً من نفض ثيابهم وهم يقولون بأن عملهم هذا يكون اكثر تطهيراً للنفس من الذنوب من غيره لان ماء النهر يغسل كل الذنوب التي اقترفها الانسان في السنة السابقة!!
وفي بعض الاماكن حيث لا توجد انهار او بحار يذهب اليهود الى بئر او نبع ماء يؤدون هذه الشعائر عنده. وتعمل بعض الجاليات اليهودية حوضاً للماء وتضع فيه سمكاً حيَا(29) وغالباً مايضعون هذا الحوض في الكنيس بل ان البعض منهم لحرصه على اداء هذا العمل يذهب الى الحمام العام للجماعة ويؤدي الطقس عنده ويعفي نفسه من وجود السمك. ولا يعرف اليهود السبب في اشتراط وجود السمك في الماء. واعطى الحاخامون بعض الأسباب لذلك فبعضهم قال ان ذلك تفاؤلاً بكثرة عدد السمك ليكون اليهود كثيرو العدد. وبعضهم قال بأن عيون السمك دائماً مفتوحة فيأمل اليهودي ان تكون عين ربه لا تغمض عنه يرعاه دائماً ويرأف به ويعطف عليه.(30) وبعضهم قال بأن عين الشرلا تؤثر في السمك! فكذلك يأمل اليهود ان لا تؤثر فيهم عين الشر. ومعروف أن السمكة تُرسم في التمائم والأحراز اليهودية ، وخاصة في الكف الذي يصنع من معدن ويوضع في مكان حيث يوضع الوليدالجديد لطرد العين الشريرة واثرها. وقبل القيام بعمل التشليخ يقوم اليهود بأداء صلاة تسمى "نتاناه توقف" (اعطانا قوة) وهي صلاة يعتبرونها من اكثر الصلوات إثارة للحزن والشجن حيث تتصاعد عند قراءتها الأصوات بالبكاء والنحيب رجالا ونساء.(31)
وعلى الرغم ان اليهود يؤدون طقس التشليخ منذ قرون(منذ القرن الرابع عشر على مايعتقد) إلا انهم لا يعرفون اصل هذه الطقس ولا كيف بدأ. وذهب بعض الباحثين الى ان اصل هذا الطقس هو اصل وثني لا علاقة له بالشريعة اليهودية ولا صلة له بها. وبعضهم اليوم يرى انه شيئ رمزي لإثارة النفس للتخلي عن السلوك في طريق الذنوب وطلب الغفران من الرب بل ويؤدي وظيفة اجتماعية.(32) وفي أوربا كان الناس يتهمون اليهود بتسميم المياه التي يؤدون الطقس عندها.
التهاني
التهنئة التي يقولها اليهودي لصاحبه بهذه المناسبة هي "لشناه طوباه تكتبو وتختمو (بصيغة الجمع)" وأحيانا بصيغة المفرد ومعناها "ليكتب (اسمك) ويختم لسنة طيبة" ويكون الجواب "غام اتم" (وانتم كذلك). وهذه التهنئة تقال منذ بداية شهر سبتمبر الى حلول الاول من السنة الجديدة. ولكن بعد حلوله تختلف صيغة التهنئة وتكون "غمر ختيماه طوباه" ومعناها "ليكمل (سجلك) بختام سعيد". ويرجع التغيير الى ما قاله الحاخامون وذكروه وهو ان هناك ثلاث مراحل قبل ان يكتب الانسان في الاشرار او الاخيار. الاولى هي الانكتاب والتسجيل والثانية "الختم" والثالثة "الختم النهائي" الذي لا رجوع فيه.
فالانكتاب يكون في الاول من السنة والختم يكون بعده في يوم الكفور والختم النهائي يأتي بعده بعشرة ايام في "هوشناه رباه" وهي المناسبة التي تأتي بعد عشرة أيام من يوم الكفور بعد أن يكون الحكم الإلهي قد نزل في ذلك اليوم. والناس الاخيار والاشرار يسجلون في رأس السنة في الساعات الثلاث الأولى من اليوم. اما الذين يكونون بين الاخيار والاشرار فيبقى قدرهم معلقاً الى يوم الكبور كما ذكرنا سابقا ولذلك فإن اليهود في اليوم الاول من السنة الجديدة يهنئون بعضهم بعضاً على افتراض ان كل واحد منهم قد كتب في الصالحين ولذلك لا يقال للشخص بعد حلول رأس السنة "ليكتب اسمك..." لان هذا يعني ان قدره ما زال معلقاً مع المعلقة اقدارهم، وفي هذا اهانة للشخص واساءة له. ولهذه الصيغ تأثير على تجارة بطاقات التهنئة بهذه المناسبة. فبعد دخول الاول من السنة تكون البطاقات التي تحمل العبارة الاولى رخيصة جداً، اما التي تحمل العبارة الثانية فإنها تبقى محافظة على اسعارها كاملة حتى حلول يوم الكبور. وقد اصبح الآن من العادات الشائعة بين الكثير من اليهود ان يرسلوا بطاقات التهنئة بهذه المناسبة اضافة الى ارسال التهاني عن طريق الصحف والنشرات التي تصدرها الكنس بعد استيفاء الاجور من المرسلين. ومن العادات الشائعة اليوم إرسال بطاقات التهنئة قبل حلول رأس السنة .
وتصميم البطاقة باشكال مختلفة بعضها تحتوي صورة للتشليخ وبعضها للبوق بعضها عبارات من صلاة المناسبة وبعضها فيه تصميم فريد كاحتوائه على صورة شيك مدفوع من السماء بضمان مئة وعشرين لعمر الشخص.(33) وهناك عدد من اليهود يفضل تصميم بطاقته على ما يعجبه .وأصبحت تجارة هذه البطاقات رائجة كثيرا حيث الغالبية العظمى من اليهود يفضلون ما ينتج منها في إسرائيل ، وهي اليوم مركز لإنتاجها. واضافة إلى إقبال اليهود على شراء البطاقات فإن شراء أنواع الشوفار تزداد وكذلك الإقبال على الروزنامات(التقاويم) وغطاء خبز "الحلاًه" الذي يعمل من قماش وغيره.
هوامش:
(1) E. J. Lipman,.(tran.) The Mishnah Oral Tradition/Teaching of Judaism,p122
(2)Ph.B.irnbaum, Fncyclopedia of Jewish Concepts,p.559
(3)Ph.Goodman, The Rosh Hashanah,pp295-296
(4) The Talmud, Rosh Hashanah,b16
(5) The Talmud, RoshHashanah,b16
(6)B.Greenberg How to run a Traditioal JewishHousehold,p324
(7)Ph. Birnbaum, op.cit.p516
(8)Ph.Goodman,op. cit p.58.
(9)B. Greenberg,op. cit. p.p 320-21
(10)Ph.Goodman,The Rosh Hashanah Anthology.p.300
(11)B. Greenberg,op. cit. p32
(12)Ph. Goodman,.p53
(13)B. Greenberg,op. cit P326
(14) Encyclopeadia Judaica,Rosh Hashana and Ph. Birnbaum,.op.cit. p560
(15)Ph. Goodman. op. cit p118 .
(16)Ph. Goodman. Rosh Hashana,p168
(17) Ibid,p301
(18) Encyclopedia Judaica,Rosh Hashanh
(19)Ph. Goodman,op.cit p 282
(20)B. Greenberg. op. cit.p324
(21) Encyclopedia Judaica Rosh Hashana
(22)Ibid
(23)Ph. Goodman, op.cit. p281
(24)B. Greenberg.op.cit322
(25) Ph.Goodman,op.cit. p282
(26)Ibid.,p168
(27)Ph. Birnbuam, Encyclopedia of Jewish concepts,p561 (28)Ph.Goodman, The Rosh Hashana Anthology,p.301
(29)PhGoodman,op.cit p301
(30) Encyclopedia Judaica, Ros Hashana
(31)B.Greenberg.op.cit. pp327-8
(32)Ibid ,p. 329
(33)Ph. Goodman.op.cit p.275.
dirasaatyahudiya.com



#جعفر_هادي_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوس الديمغرافيا وظاهرة النازيين الجدد في اسرائيل
- الاحتفاء بحضارة بابل
- التغلب على الصهيونية:إنشاء دولة ديمقراطية واحدة على أرض إسرا ...
- بعد المؤرخين الجدد..ظاهرة الروائيين الجدد في إسرائيل
- اسرائيل واستقلال كوسفو
- السر الذي لاتريد اسرائيل ان تكشف عنه:قضية اختفاء -الاف الأطف ...
- جنرالات اسرائيل يترددون في مغادرتها خشية اعتقالهم بتهمة ارتك ...
- دراسة تكشف عن وجود آلاف العسكريين اليهود خدموا في الجيش النا ...
- المهاجرون إلى إسرائيل والتاركون لها
- المسيحيون الصهيونيون ونظرتهم إلى الناس والعالم
- محاولة من القرن السادس عشر لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين
- اوريل داكوستا ومحنته مع الحاخامين من خلال سيرته الذاتية
- البرنامج النووي الإراني موضوع رئيس في مؤتمر هرتزيليا
- منظمة نطوري قارتا ونقدها لإسرائيل والصهيونية
- باكستان وإسرائيل على طريق التطبيع


المزيد.....




- على خطى ميتا.. أمازون تخطط للتبرع لصالح تنصيب ترامب
- بايدن يصدر استراتيجية لمواجهة الكراهية ضد المسلمين والعرب في ...
- مباشر: السلطات الانتقالية في سوريا تتعهد بإقامة -دولة قانون- ...
- الخارجية الأمريكية تعلن ما قاله بلينكن لأردوغان بشأن داعش في ...
- هل ستمنع إسرائيل من ضم الضفة الغربية؟.. ترامب يجيب
- ترامب ينتقد استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لضرب أهداف بروسي ...
- دعوات دولية وعربية لوحدة الأراضي السورية وأردوغان يلتقي بلين ...
- تحذير سوري من انهيار سد تشرين في ريف منبج بعد استهدافه خلال ...
- أولمرت: لم ألتزم قط قبل المفاوضات بالانسحاب من الجولان وعلين ...
- الإعلام العبري يطرح سيناريوهين -مثيرين- لمستقبل سوريا لما بع ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جعفر هادي حسن - احتفال اليهود بالسنة العبرية الجديدة