|
قانون العودة وهجرة اليهود غير المعترف بهم إلى إسرائيل
جعفر هادي حسن
الحوار المتمدن-العدد: 3192 - 2010 / 11 / 21 - 03:23
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
من المعروف أن الغالبية العظمى من سكان إسرائيل اليهود ، هم من المهاجرين الذين هاجروا إليها بعد نشوئها ، وقد انيط تهجير هؤلاء بمؤسسة الوكالة اليهودية التي كانت ومازالت اليوم ذراعا مهما ورئيسا للحركة الصهيونية ، وكان بن غوريون رئيسها لفترة قبل إنشاء الدولة. ولهذه الوكالة عدد كبير من المندوبين يسمون شليحيم(رُسُل) ترسلهم هذه المؤسسة إلى أقطار العالم حيث يوجد من يمكن تهجيره. كما أسندت الدولة قضية التأكد من يهودية الشخص وفيما إذا كانت كشر(صحيحة) إلى مؤسسة كبيرة أخرى هي رئاسة الحاخامية ، وهي أيضا كانت قد أنشئت قبل ظهورالدولة. ورئاسة الحاخامية اليوم يرأسها حاخامان كبيران أحدهما أشكنازي (غربي) والآخر سفاردي(شرقي)، وأغلب الذين يعملون في هذه المؤسسة ويديرونها هم من اليهود الأرثودكس المتشددين. ومن أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية للصهيونية فإن الوكالة اليهودية تعمل على جلب أكبر عدد ممكن من المهاجرين إلى إسرائيل، لذلك فهي لاتدقق كثيرا في حقيقة يهودية من تهجرأو في الوثائق التي يحملونها. ولابد من الإشارة هنا بأن الوكالة تقوم باقناع بعض الذين تهجرهم بأنهم من بقايا مايسمى بقبائل بني إسرائيل الضائعة. وآخر من تهجرهم الوكالة على أساس من هذه الفكرة، مجموعة من قبائل تسكن على الحدود الهندية البورمية(مينمار) واسمتهم "بني منسه" لأن اسم أحد أجدادهم يشبه الإسم منسه. وقد تبين لرئاسة الحاخامية خلال العقود الماضية أن الكثير من هؤلاء ليسوا يهودا وأن بعضهم مشكوك في يهوديتهم أوممن لاتنطبق عليه الشروط التي تضعها .وهناك اليوم مئات الآلاف من هؤلاء وعددهم يزداد بتقدم الزمن. وأصبحت قضية هؤلاء بسبب كثرتهم قضية قومية يدورحولها الجدل والنقاش بين فترة وأخرى ، وأخذت تعرف بقضية "من هو اليهودي". ولأن رئاسة الحاخامية لاتعترف بهؤلاء(إضافة إلى سيطرتها على قضايا قوانين الأحوال الشخصية كالزواج والطلاق وغيرهما) فقد أصبح ذلك أحد ألأسباب الرئيسة للتوترالذي يسود اليوم في إسرائيل ، بين العلمانيين والأرثودكس. ولكن لأهمية الأحزاب ألأرثودكسية ومشاركتها الدائمة والفعالة في الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ، لا يتمكن العلمانيون من تغييرالوضع الحالي. فرقة اليهود القرائين وكان من أوائل المجموعات التي هجرتها الوكالة اليهودية ولم تعترف بها رئاسة الحاخامية فرقة اليهود القرائين.(1) وهذه الفرقة هي واحدة من أقدم الفرق اليهودية وكانت قد نشأت في بغداد في القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي و انشقت عن اليهودية الرسمية برفضها التلمود كمصدر ثان للشريعة اليهودية والالتزام بالإعتراف بالتوراة فقط كمصدر لها. وبسبب ذلك أصبحت الإختلافات الفقهية كثيرة بينها وبين اليهودية الرسمية (التي ترى ضرورة الإعتراف بالتلمود كمصدر ثان للشريعة اليهودية).فالقراؤون مثلا يعترفون بيهودية اليهودي من الأب وليس من الأم فقط .(بينما يؤكد اليهود الأرثودكس على يهودية الشخص من أمه فقط ). وهناك اختلافات أخرى تتعلق بالصلاة والزواج والطلاق ومحرمات السبت والكشر وغيرها. ولذلك ومنذ ظهور هؤلاء لم تعترف بهم اليهودية الرسمية وحاربتهم وأفتت فتاوى ضدهم ، وحرمت التعامل معهم والزواج منهم والسكن بينهم، واعتبرتهم خارجين عن اليهودية .ومنذ هجرة القرائين إلى إسرائيل حاول هؤلاء بشتى الطرق أن يحصلوا على الإعتراف بهم ولكن دون جدوى ، إذ أصرت المؤسسة الدينية على عدم الإعتراف بهم.(2) وهم مازالوا كذلك حيث يعتبرون مجموعة مستقلة مثلهم مثل المجموعات الأخرى المستقلة في إسرائيل من غير اليهود كالمسلمين ، والدروز والبهائيين وغيرهم. وتؤكد رئاسة الحاخامية بين فترة وأخرى على حرمة الزواج منهم . فعندما سئل رئيس الحاخامين السفارديم الأسبق الحاخام نسيم عن إمكانية الزواج من القرائين ، كان جوابه إن ذلك غير ممكن ، إلا إذا تحول القراؤون إلى يهود تلموديين . كما قال رئيس الحاخامين الأشكنازيم الأسبق الحاخام الترمان ، إن علماءنا قد لعنوا أي شخص يرفع الحظر والمنع عن الزواج من القرائين ، ولذلك فإنه من غير الممكن رفع هذا الحظر(3). ولما كانت القضايا المدنية والأحوال الشخصية مرتبطة برئاسة الحاخامية فإن القرائين يعانون مشاكل كثيرة نتيجة لذلك ، فهم لايمكنهم أن يحصلوا على وثائق طلاق أو زواج من رئاسة الحاخامية ، ولا يمكنهم أن يدفنوا موتاهم في مقابراليهود أو يسمح لهم أن يكونوا أعضاء في المجالس البلدية ولايمكنهم أن يدرسوا في المدارس الدينية لليهود الآخرين. ولذلك سمحت لهم الحكومة أن تكون لهم محاكمهم الدينية الخاصة بهم وكنسهم. وهم يصدرون وثائقهم الدينية لأتباعهم ويدفنون موتاهم في مقابرهم وأصبحت لهم مؤسستهم الدينية التي تشرف على القضايا التي ذكرناها وكذك قضايا الكشر(الحلال والطاهر من الطعام وغيره).وتعتبرهم اليوم رئاسة الحاخامية فرقة منفصلة، كما الدولة كما ذكرنا.وهم يعتبرون معاملة الدولة خيانة لهم وأنها تعاملهم سكانا من الدرجة الثانية رغم أنها هي التي أقنعتهم بالهجرة وحثتهم عليها.وهم يتركزون اليوم في عدد من المدن الإسرائيلية أهمها مدينة الرملة التي سكنوها منذ وقت مبكر لنشأة فرقتهم ولهم فيها مؤسسات مهمة ولهم فيها مركزهم العالمي. فرقة اليهود الإصلاحيين والمحافظين وفرقة إعادة بناء اليهودية ومن اليهود غير المعترف بهم في إسرائيل يهود يطلقون على أنفسهم التقدميون وهم أساسا اليهود الإصلاحيون واليهود المحافظون(يطلق عليهم مسورتي في إسرائيل ) وآخرون. واليهود الإصلاحيون كانوا قد ظهروا في بداية القرن التاسع عشر في ألمانيا ، وكانت فرقة اليهود المحافظين قد انشقت عن الاصلاحيين وظهرت في ألمانيا أيضا فب القرن العشرين. وهؤلاء يختلفون مع اليهود الأرثودكس في مسائل أساسية ، مثل عدم اعتقادهم بعصمة التوراة من الخطأ ، إذ يرون بأن التوراة كتبها بشر على مراحل والبشر معرضون للخطأ.وهم ايضا لايعتقدون بقدسية التلمود ، ولكنهم يقبلون بعضه.واليهود المحافظون خاصة يعتبرون الوحي مستمرا وأن الشريعة في تطور مستمر.وعندهم وعند الإصلاحيين لجان تقوم بتشريع الأحكام الجديدة كلما اقتضى الأمر ذلك. كما أن المحافظين والإصلاحيين يجيزون للمرأة أن تكون حاخامة تقوم بما يقوم به الحاخام من واجبات من إمامة الصلاة وإلقاء العظة ، والزواج والإشراف على طقوس المناسبات الدينية إلى غير ذلك من أمور. وعند الإصلاحيين والمحافظين اليوم عشرات النساء الحاخامات ، وهو شيئ يحرمه اليهود الأرثودوكس. وماتقوم به هؤلاء الحاخامات من عقود زواج يعتبر باطلا وغير نافذ ، بل حتى ما يقوم به حاخامو هاتين الفرقتين يعتبر باطلا .والكثير من الإصلاحيين يعتبرون الشخص يهوديا من الاب ، إضافة إلى كونه كذلك من الام وليس من الأم فقط. كما أنهم يجيزون الزواج المختلط(بين اليهود وغير اليهود).وهم لايمانعون أن يكون المثلي حاخاما والمثلية حاخامة مع أن ذلك محرم بنص التوراة حيث جاء في سفر الأحبار18-22"والذكر لاتضاجعه مضاجعة النساء إنها جريمة". كل هذه القضايا جعلت هؤلاء خارجين عن اليهودية في نظررئاسة الحاخامية واليهود الأرثودكس بصورة عامة. وفي السنين الأولى من إنشاء إسرائيل إشتكى هؤلاء من عدم الإعتراف بهم من قبل رئاسة الحاخامية إلى بن غوريون وغولدا مئير، فقال لهما هذان إن عليهم أن يهاجروا إلى إسرائيل بأعداد كبيرة حتى يصبحوا قوة ليعترف بهم(4) ( وهذا يؤكد أن المؤسسين للدولة والقائمين عليها لايهتمون فيما إذا كان المهاجر يهوديا معترفا بيهوديته أو لا). وتصدر رئاسة الحاخامية بيانات ضد هؤلاء بين فترة وأخرى. وقد جاء في أحد هذه البيانات عن الإصلاحيين "إن الإصلاحيين فرقة دينية منفصلة في إسرائيل وهي دين مختلف في كل جانب من جوانبها... لأنها لاتؤمن بالتوراة وتجيز الزواج المختلط" ، كما أن رئيس الحاخمين السفارديم الأسبق إسحق نسيم كان قد قال"إن الإصلاح ليس دينا".وتحذر رئاسة الحاخامية اليهود من الصلاة في كنس هؤلاء بين فترة وأخرى.وقد جاء في أحد بياناتها في عام1982م"تحرم الصلاة حرمة مطلقة في كنس الإصلاحيين والمحافظين وكل من يصلي في مثل هذه الكنس فإنه لايؤدي واجبات التوراة والصلاة" (5) وقد نشر في عام(2004) إعلان في الصحف الأرثودكسية وقعه كبار الحاخامين الأرثودكس مثل الحاخام شالوم يوسف الياشيف ، والحاخام عوفاديا يوسف المرشد الروحي لحزب "شاس" جاء فيه عن الإصلاحيين والمحافظين "إنهم يدمرون الديانة اليهودية ويحاولون حرق الأرض المقدسة...وأنه لن يتم الإعتراف بهم طبقا للتوراة. كما يمنع منعا باتا التفاوض مع هؤلاء المخربين الذين يزيفون التوراة".ويتهمهم هؤلاء بتشجيع الإندماج في المجتمع غيراليهودي. وعلى الرغم من عدم الإعتراف بهؤلاء ورغم الفتاوى ضدهم فإن أعدادهم تزداد في إسرائيل ، ولهم نشاط واسع ومؤسسات ضخمة وكنس كثيرة كما أن الدولة تعترف بهم مواطنين وتمنحهم الجنسية حيث يتمتعون بالمواطنة الكاملة . كما صدرت قرارات عن المحكمة العليا في إسرائيل بالسماح لهم في أن يكونوا أعضاء في المجالس البلدية على الرغم من عدم موافقة رئاسة الحاخامية. ومع أن هؤلاء غير معترف بهم فإن آخرين مثل المهاجرين الروس يلجأون إليهم للتحول الى اليهودية على يديهم والحصول على وثيقة بذلك منهم.والمحافظون والإصلاحيزن نشيطون جدا في الحركة الصهيونية ولكل واحدة من المجموعتين منظمة خاصة بها تعمل بنشاط على تحقيق أهداف الصهيونية مثل المساعدة في تمويل المهاجرين وتوطينهم.كما ان لهما مستوطنات خاصة بهما.ويحاول هؤلاء اليوم مع الحكومة في إسرائيل أن تكون لهم رئاسة حاخامية خاصة بهم ،ولكن الضغط الذي تمارسه رئاسة الحاخامية في الدولة ووجود الأحزاب الأرثودوكسية في الحكومة يمنعان تحقيق ذلك على الأقل في المستقبل القريب. ولكن هناك إحتمال كبير في أن يتحقق ذلك في المستقبل البعيد لأن أعداد الإصلاحيين والمحافظين تزداد في إسرائيل بسبب الزيادة الطبيعية والهجرة المستمرة.كما أن المنتمين إلى هاتين الفرقتين في الولايات المتحدة الأمريكية يصل عددهم إلى ثلاثة ملايين ولهم تأثير على إسرائيل بسبب مساعداتهم المالية الكبيرة وتأثيرهم على السياسة الأمريكية لصالحها. ومن الفرق التي لاتعترف بها رئاسة الحاخامية فرقة تسمى إعادة بناء اليهودية.وهي فرقة حديثة أنشأها حاخام معروف إسمه مردخاي قبلان(ت1980)في النصف الأول من القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية ، وهي أول فرقة يهودية تنشأ Judiasm as Civilization في هذاالبلد.وقد وضع أفكاره في كتاب مهم أسمه ويرى الحاخام مردخاي بأن اليهودية ليست دينا فقط وإنما هي "حضارة دينية متطورة" شاركت في تكوينها وإنتاجها عدة روافد وعناصر ، منها الأدب والتراث الشعبي والفن والتقاليد وغيرها والديانة الدين هو واحد منها.وكل هذه كما يقول تتطور ولذلك فهو يعتقد بأن الشريعة دائما يجب أن تتطور لتلبي حاجات العصر. وهو لا يرى بأن التوراة قد أوحي بها أو أنها معصومة من الخطأ ، لأنها كتبت من قبل كتاب مختلفين وفي عصور مختلفة ، ولأن الذين كتبوا الشريعة هم بشر كما يقول.كما أن هناك أحكاما في اليهودية مرت عليها قرون وهي تتصف بالجمود والتحجر ويجب على اليهود أن يتخلصوا منها ، وهو شيئ ضروري لبقائهم كما يقول .وهذه الفرقة الفت كتب صلوات مختلفة عن كتب الصلوات عند اليهود الأخرين. فقد حذفوا منها أشياء وأضافوا أشياء أخرى. فقد حذفوا منها موضوع نزول التوراة على جبل سيناء كما حذفوا الصلاة التي تشير الى شخص المسيح المخلص وحذفوا الصلاة التي تشير الى الاضاحي . وكذلك حذفوا العبارات التي تشير الى قضايا الثواب والعقاب وكذلك العبارات التي تشير الى أن اليهود هم الشعب المختاروالذي تؤكد عليه أكثر كتب الصلاة اليهودية. و يرى مؤسس الفرقة بأن فكرة الإختيار هي فكرة عنصرية لا تتفق وروح العصر وهي افتتان بالنفس ومؤذية لاصحابها وتعني أيضا أنه شيئ يرثه الشخص.كما أنها تبرر تفوق عنصر معين وتبرر عدم مساواة الخلق وهذا شيئ غير ديمقراطي وغير أخلاقي كما يقول.وهو يرى بأن كل شعب له دور في التاريخ واليهود هم مثل الاخرين ولا يتميزون عنهم.( وهذا الرأي يتفق مع رأي الفيلسف اليهودي سبينوزا ) وهويرفض رأي اليهود الآخرين الذين يقولون بان ترك الاعتقاد بفكرة الاختيار يجعل اليهود يفقدون الارادة في الحياة .وهذه الفرقة مثل بقية الفرق الأخرى تعترف بيهودية الشخص الذي يولد من أب يهودي إلى جانب من ولد من أم يهودية(6) وهي أيضا كالفرقتين السابقتين غير معترف بها من قبل المؤسسة الدينية في إسرائيل ومع ذلك لها فيها نشاط واسع ، ولها فيها كنس ومؤسسات ثقافية وإجتماعية.ولأن هذه الفرقة قد نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية ، فإن أكثر المنتمين اليها يوجدون في هذا البلد وهم لا يتجاوزون عشرات الألاف ولكنهم مستمرون بالهجرة إلى إسرائيل. واليهود الأرثودكس في الولايات المتحدة الأمريكية لا يعترفون بيهودية هذه الفرقة أيضاوأصدروا فتاوى متكررة بذلك.أما موقف هذه الفرقة من إسرئيل ، فإن مؤسس الفرقة يؤمن بالصهيونية ولكنها ليست الصهيونية السياسية التي يقول عنها بانها تعتبر الدولة غاية في حد ذاتها وأنها تهمل الجاليات اليهودية بل ترفضها.بل هو يؤمن بما يسمى بالصهيونية الروحية او الثقافية .ويعتقد بأن قبلان كان قد تأثر بهذه الفكرة بالمفكر اليهودي إحد هاعام(ت 1927) .وهو قد طالب بأن تكون هناك علاقة قوية ووثيقة بين يهود إسرائيل والجماعات اليهودية خارجها وقال بأن كلا منهما لايستغني عن الأخر.وقد وصف هذه العلاقة بين الإثنين بقوله(إن إسرائيل بدون يهود الشتات هي جسد بلا روح وان يهود الشتات بدون اسرائيل مثل روح بدون جسد). كما ركز على تدريس اللغة العبرية والأدب العبري. يهود أثيوبيا(الفلاشا) .ومن هذه الجماعات التي لم تعترف بها رئاسة الحاخامية في إسرائيل عند وصولهم إليها هم يهود أثيوبيا(الفلاشا).ويعني جذر هذه الكلمة باللغة الجعزية التي هي إحدى اللغات الأثيوبية "المهاجر,المنفي" ولذلك هم لايحبون هذا الإسم ويطلقون على أنفسهم "بيتا يسرائيل"(بيت إسرائيل). ولكن أسم الفلاشا هو الغالب عليهم اليوم في إسرائيل وفي غيرها. وكان هؤلاء قد جلبتهم إسرائيل من أثيوبيا في عمليتين مشهورتين في الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي. ومنذ وصولهم إلى إسرائيل طلبت منهم رئاسة الحاخامية التحول الى اليهودية الأرثودكسية. فهم لم يعرفوا التلمود ولا أحكامه كما كان عندهم ممارسات مسيحية مثل الرهبنة كما أنهم يعترفون بيهودية الشخص من الأب ولذلك شككت رئاسة الحاخامية في صحة طلاقهم وزواجهم ايضا.. كما طلبت من الرجال أن يختتنوا مع أنهم مختونون وكان التبرير لذلك أن ختانهم غير شرعي.وطالبتهم كذلك بأداء بعض الطقوس الأخرى وكان من نتيجة ذلك أن اضطر بعضهم للتحول إلى اليهودية الأرثودوكسية.ولكن الكثير منهم لم يوافقوا على ذلك واعتبروا طلب رئاسة الحاخامية إهانة وإحتقارا لهم .لأنهم يعتبرون أنفسهم يهودا منذ القدم بل وأصح يهودية من كثير من اليهود الأخرين. وتعبيرا عن عدم رضاهم قاموا باحتجاجات ومظاهرات واعتصموا أمام مكتب رئيس رئيس الوزراء ومقر رئاسة الحاخامية لأيام. بل إن البعض منهم عبر عن احتجاجه بالإنتحار.وبسبب المشاكل التي يلاقونها من قبل رئاسة الحاخامية والتشكيك في يهوديتهم اضطر الكثير منهم للتحول عن طريقها وانضم عدد كبير منهم الى فرقة اليهودية الإصلاحية و فرقة اليهودية المحافظة وتخرج بعضهم حاخامين من مؤسساتهما ،على الرغم من أن هاتين الفرقتين غير معترف بهما من قبل المؤسسة الدينية في إسرائيل كما ذكرنا سابقا. ويعود السبب في ذلك كما أعتقد إلى سهولة التحول إلى اليهودية عند هاتين الفرقتين.ويشكو الفلاشا من معاملة الإسرائيليين لهم والتي يعتبرونها معاملة تتسم بالعنصرية حيث يطلقون على الواحد منهم"كوشي" وهي كلمة عبرية تعني"أسود" تحقيرا لهم. كما احتج الكثير من الاسرائيليين وتظاهروا على سكن هؤلاء بينهم وعلى إدخال أبنائهم في مدارسهم. كما أنهم يلقون معاملة مهينة في الجيش وكان ذلك سببا في انتحار بعضهم. وهم كذلك يشكون من معاملة الدولة لهم والتفريق ضدهم في السكن والتربية. وربما بسبب هذا أخذ البعض من شبابهم يبحث عن هويته في الثقافة الافريقية او الكاريبية بدل الإسرائيلية.وكانوا قد قاموا بمظاهرات كبيرة في التسعينات من القرن الماضي بعد ان علموا أن وزارة الصحة تتخلص من الدم الذي يتبرعون به للشك في أنه يحمل فيروس الأيدز. ولم يوقفوا المظاهرات إلا بعد أن أخذوا وعدا بتشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع.ولأن اللجنة تلكات في عملها فقد تظاهروا مرة أخرى عام 2006.ولم يحصلوا من الدولة إلا على الوعود إذ ما الذي يمكنهم أن يفعلوه غير التظاهر .وقد ازداد عدد هؤلاء اليوم حيث يصل إلى أكثر من مائة ألف شخص.(7). وتنقل إسرائيل منذ أكثر من سنة مجموعة أخرى من هؤلاء يسمون "فلاشا مورا" وهؤلاء هم مسيحيون أثيوبيون يدعون أن أصلهم يهودي، وإن المبشرين هم الذين كانوا قد حولوا أجدادهم إلى مسيحيين. ويبلغ عدد هؤلاء حوالي خمسة عشر الفا بل أكثر من ذلك، وتنقلهم إسرائيل تدريجيا على دفعات شهرية منذ بضع سنين ومازال نقلهم مستمرا إلى اليوم. ويساعد في ترحيلهم إضافة إلى الوكالة اليهودية منظمات أمريكية يهودية ومنظمات مسيحية صهيونية. ويقول المسؤولون في إسرائيل إن هؤلاء لا يهجرون على أساس قانون العودة ولكن طبقا لقانون الدخول إلى إسرائيل. ومعروف من سياسة إسرائيل في نقل مثل هذه الأعداد إنما هو لإبقائها وإعطائها الجنسية وليس من أجل الإقامة فقط يدل على ذلك هو الأماكن التي خصصتها إسرائيل لسكناهم في النقب تطبيقا للخطة التي وضعتها لتهويد النقب. اليهود اليسوعيون ومن الجماعات اليهودية غير المعترف بها من قبل رئاسة الحاخامية فرقة تسمى التي تترجم عادة إلى اليهود المسيحانيينMessianic Jewsبالإنجليزية ولكني أفضل أن أترجمها الى اليهوداليسوعيين. لأن اليهود الأرثودكس أيضا مسيحانيون ، إذ أنهم يؤمنون بمسيح مخلص، ولكنه مسيح يهودي كما هو معروف بينما يؤمن اليسوعيون مع كونهم يهودا بالمسيح عيسى (يسوع) ، الذي ينتظرون ظهوره الثاني ، فهم يهود وهم يسوعيون ، وترجمتي تفرق بين المجموعتين. وبسبب إيمان هؤلاء بالمسيح عيسى فإنهم في رأي الأرثودكس خارجون عن اليهودية مهما كانت ممارستهم الدينية للشريعة اليهودية. ويقول اليهود اليسوعيون أن فرقتهم ليست جديدة بل هي ترجع في أصولها إلى تلامذة المسيح عيسى أنفسهم ، حيث كان هؤلاء يهودا يمارسون الشريعة اليهودية وفي الوقت نفسه كانوا مؤمنين برسالة عيسى. ولم ينقطع إستمرار وجود هذه الفرقة منذ ذلك الوقت كما يقولون، ولكنها لم تكن نشطة في القرون السابقة ، وأخذت تنشط منذ بداية القرن العشرين. ويعد أفراد هذه الفرقة اليوم بمئات الألاف وهم منتشرون في كثير من بلدان العالم ، ولكن الغالبية العظمى منهم يوجدون في الولايات المتحدة الأمريكية. وتبلغ أعدادهم في إسرائيل عدة آلاف لهم كنسهم ومؤسساتهم الثقافية والإجتماعية ، والكثير من هؤلاء قد جاءوا من دول الإتحاد السوفياتي السابق عندما هاجر اليهود الروس في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي إلى إسرائيل. وقد كانت نشاطاتهم في السابق في إسرائيل شبه سرية خوفا من رئاسة الحاخامية واليهود الأرثودكس بصورة عامة ، إذ يرى هؤلاء بأن اليهود اليسوعيين هم أقرب إلى المسيحية منهم إلى اليهودية وإن مايقومون به في إسرائيل إنما هو تبشير بالمسيحية. لذلك فهم يلاحقونهم ، ويتعقبون نشاطاتهم ، ويتقفون آثارهم من خلال منظماتهم التي اسست من أجل الدفاع عن اليهودية الأرثودكسية ، ومحاربة النشاطات التبشيرية. وأقدم هذه المنظمات الأرثودكسية وأكثرها نشاطا منظمة هي"يد لأحيم"(مساعدة الأخوة).ومع كل هذه الملاحقة فإن أعدادهم قد ازدادت في السنين الأخيرة وكذلك نشاطهم. وهؤلاء يرفضون التحول الى اليهودية الأرثوكسية لانهم يعتقدون أن فرقتهم تمثل اليهودية الحقيقية وان فرقتهم هي الناجية. ولابد أن نذكر هنا بان هؤلاء على الرغم من عدم اعتراف رئاسة الحاخامية بهم فإنهم صهيونيون متشددون حيث أنهم يجعلون الهجرة الى إسرائيل والسكن فيها فريضة واجبة لا يجوز التهاون بها أو التخلف عنها. ولذلك فإن أعدادهم ستزداد في المستقبل.(8) العبرانيون الإسرائيليون ومن الفرق التي لاتعترف بها المؤسسة الدينية فرقة من الأمريكيين السود الذين يطلق عليهم "العبرانيون الإسرائيليون".وهذه الفرقة هي فرقة حديثة ظهرت في النصف الثاني من القرن العشرين. وزعيمها وأحد مؤسسيها هو بن عامي الذي وصل مع عدد من أتباعه إلى إسرائيل في نهاية الستينات. وعند وصولهم طلبوا السماح لهم بالدخول الى إسرائيل طبقا لقانون العودة. و سمحت لهم السلطات بالدخول والبقاء موقتا. وقدموا طلبا لرئاسة الحاخامية للإعتراف بهم ولكن رئاسة الحاخامية رفضت ذلك وطلبت منهم أن يؤدوا شعائر التهود طبقا للطرقية الأرثودكسية كي يحصلوا بعد ذلك على الجنسية الإسرائيلية ، ولكنهم رفضوا ذلك واعتبروه شيئا مهينا لهم وتشكيكا بيهوديتهم. وظلوا على اعتقادهم الذي يختلفون به عن اعتقاد الأرثودكس. فهم يعتقدون فقط بالكتب الخمسة الأولى من العهد القديم ككتب منزلة كذلك هم لايعترفون بالتلمود الذي هو المصدر الثاني للشريعة اليهودية كما ذكرنا. ويختلفون عن اليهود الأرثودكس في أنهم يقدسون عيسى بن مريم كنبي وهم يستشهدون باقواله كثيرا.كما أنهم لايحتفلون ببعض الأعياد المهمة مثل الفصح ويعتبرونه حدثا تاريخيا قد مضى ولا ضرورة للاحتفال به. كما انهم لايمارسون بعض الشعائر اليهودية المعروفة. وهم ينظرون إلى زعيمهم بن عامي ليس زعيما فقط ولكنه نبي أيضا. وهم يعتقدون بان إبراهيم واسحق ويعقوب كانوا من الجنس الأسود وكذلك اليهود الأوائل. وهؤلاء وإن كانوا يتمتعون بالإقامة الدائمية فقط إلا انهم كما اظن سيمنحون الجنسية في وقت ما في المستقبل حيث اعلن ان الحكومة ستخصص لهم مستوطنات خاصة بهم. (9) اليهودية البشرية ومن الفرق غير المعترف بها في إسرائيل من قبل رئاسة الحاخامية فرقة تسمى وترجمتها الحرفية هي اليهودية الإنسانية ولكني أترجمها Huministic Judaism أنا إلى اليهودية البشرية حتى لايكون هناك لبس في معناها،لأن كلمة "انسانية" لها معنى معين معروف اليوم وهو ما لم يقصده واضعو هذا الإسم .والمقصود بالبشرية هنا هو أنها من صنع البشر(اليهود)فهم الذين أوجدوا اليهودية كما يقول مؤسسها وأبدعوها ولا علاقة لها بوحي منزل أو خالق. ولذلك سمَى مؤسسها كتابه الذي وضع فيه اصول الفرقة وعقائدها "يهودية بدون الله".ولذلك تكون تسمية اليهودية البشرية تؤدي المعنى المقصود منها عندما وضع لها الإسم الإنجليزي. وكانت هذه الفرقة قد أسسها حاخام أمريكي في ستينات القرن الماضي اسمه شيرون وين . وهو يقول بأن اليهود هم الذين صنعوا تاريخهم وليس هناك قوة ميتافيزيقية اثرت في مساره.وتنكر الفرقة بهذا وجود خالق لهذا الكون وينكرون كذلك وجود بعض الشخصيات التاريخية مثل إبراهيم واسحق ويعقوب ولايعتبرونها شخصيات حقيقية. كما ينكرون ايضا حادثة خروج بني إسرائيل من مصر وعبور البحر.وهم لايعتبرون ما جاء في التوراة ملزما لهم بل إن ما فيها من أحكام يجب في رأيهم أن يتطور بتطور الزمن. وهم ينتقدون التوراة نقدا شديدا وقاسيا فهم يرون أن التوراة فيها الكثير من الأخطاء والتناقضات وهي مثيرة للتشويش والإرباك للقارئ. ويرون فيها أيضا وثيقة رجعية فيها الكثير من الإهانة والإذلال لليهود المعاصرين. كما انهم يتهمونها بأنها وثيقة شوفينية عنصرية إذ تعتبر اليهود شعبا مختارا ومتميزا عن غيره ، وله حقوق خاصة به وانه شعب مفضل على غيره وان له فضائل فطرية خاصة به دون غيره من الشعوب الأخرى. وأتباع هذه الفرقة يختلفون في نظرتهم إلى إسرائيل عن الغالبية العظمى من اليهود إذ أنهم يعتبرونها دولة ذات شعبين عربي ويهودي، وليست دولة يهودية لليهود وحدهم. وهم يرون بأن جذور المهاجرين الإسرائيليين هي في الشتات وليس في فلسطين التاريخية كما هي نظرة اليهود الصهاينة، ويقولون بان الإسرائيليين يعرفون بان آباءهم واجدادهم هاجروا إليها من خارجها، وهم ليسوا سكانا محليين وليس لهم ذكريات سابقة عن هذا البلد الذي هاجروا اليه ولم يكونوا يتكلمون لغته. وإن حال الإسرائيليين هو انعكاس لحال يهود الشتات وان التوتر بين الاشكنازيم والسفارديم هو نموذج للتوتر بين الجماعات اليهودية خارج اسرائيل، ولذلك فإن إسرائيل لا يمكن أن تكون دولة طبيعية.وهم ينتقدون اسرائيل لانها تلح على الجماعات اليهودية بالهجرة اليها وهي لاتريد ذلك. ولذلك فانها كما يرون لايمكنها ان تتعامل مع الجماعات اليهودية خارجها بشكل واقعي. ولهذه الفرقة اليوم عشرات الالاف من الأتباع وعشرات المراكز في مختلف انحاءالعالم.(10) ومن المجموعات الكبيرة التي هاجرت الى اسرائيل مجموعة من اليهود الروس الذين هاجروا في نهاية القرن الماضي. ويقصد باليهود الروس ليس فقط الذي هاجروا من روسيا وإنما يطلق هذا الإسم على كل من هاجر من دول الإتحاد السوفياتي السابق. وقد تأكد فيما بعد بان عددا كبيرا من هؤلاء هم ليسوا يهودا. ورئاسة الحاخامية لاتعترف بهؤلاء إلا إذا تحولوا عن طريقها إلى اليهودية الأرثودكسية .. والكثير من المهاجرين الروس لايؤمنون بالشريعة اليهودية ويقولون إنهم يهود في شيئين.أحدهما بالمقارنة مع العرب وثانيهما في بطاقة الهوية.وهناك اليوم أكثر من ثلثمئة ألف من هؤلاء غير معترف بهم يهودا من قبل رئاسة الحاخامية في إسرائيل. وقد تحدثنا عن المهاجرين الروس ووضعهم في إسرائيل بشيئ من التفصيل في دراسة مستقلة. ومع أن رئاسة الحاخامية في إسرائيل لا تعترف بهذه الفرق إلا أن الدولة تمنحهم الجنسية والمساعدات وتوفر لهم وسائل ألإقامة المريحة ويصبحون مواطنين كاملي المواطنة.وهذا يثير الشكوك حول نية الدولة التي تسمح لهؤلاء طبقا لما أسمته قانون العودة الذي شرعته عام 1950م بالهجرة والحصول على الجنسية بينما ترفض عودة أهل البلد من اللاجئين الفلسطينيين مع أن قرار الأمم المتحدة رقم194 ينص بوضوح على ضرورة قبول اسرائيل رجوع اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم إذا أرادوا ذلك.ولأنها لاتسمح إلا لمن تعتبره يهوديا فقد اعتبر"قانون العودة" قانونا عنصريا.
1-عن اليهود القرائيين راجع كتابنا"فرقة القرائيين اليهود"
(2.) S.Z. Abramov, Perpetual Dilemma pp.282-283. ( 3) D. Ross, Acts of Faith p.142. (4) W. Frankel, Israel Observed pp.217-8 (5. M.A. Meyer, Response to Modernity, A History of the Reform Movement in Judaism p.468. (6) D.Cohn-Sherbok, The Future of Judaism pp.135-137 r7عن اليهود الفلاشا راجع:جعفر هادي حس ،صحيفة الحياةفي 9-10-11-12شباط1996. 8-عن اليهود اليسوعيين: راجع جعفر هادي حسن،صحيفة الحياة في 30-7-1997 وما بعده (9). On the history and beliefs of the Hebrew Israelites see M. Launds (Jr Israel s Black Hebrews. (10) "Judaism Beyond God"أهم كتاب عن هذه الفرقة هو كتاب SherwinT. Wineومؤلفه ومؤسس الفرقة ايضا هو
#جعفر_هادي_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جدعون ليغي الصحافي الذي يزعج اسرائيل بكتاباته
-
من تاريخ الحركة النسوية اليهودية
-
الصراع العلماني الديني في اسرائيل اسبابه وتجلياته
-
منظمات يهودية تبحث عن -قبائل بني إسرائيل الضائعة- لتهجيرها إ
...
-
احتفال اليهود بالسنة العبرية الجديدة
-
هوس الديمغرافيا وظاهرة النازيين الجدد في اسرائيل
-
الاحتفاء بحضارة بابل
-
التغلب على الصهيونية:إنشاء دولة ديمقراطية واحدة على أرض إسرا
...
-
بعد المؤرخين الجدد..ظاهرة الروائيين الجدد في إسرائيل
-
اسرائيل واستقلال كوسفو
-
السر الذي لاتريد اسرائيل ان تكشف عنه:قضية اختفاء -الاف الأطف
...
-
جنرالات اسرائيل يترددون في مغادرتها خشية اعتقالهم بتهمة ارتك
...
-
دراسة تكشف عن وجود آلاف العسكريين اليهود خدموا في الجيش النا
...
-
المهاجرون إلى إسرائيل والتاركون لها
-
المسيحيون الصهيونيون ونظرتهم إلى الناس والعالم
-
محاولة من القرن السادس عشر لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين
-
اوريل داكوستا ومحنته مع الحاخامين من خلال سيرته الذاتية
-
البرنامج النووي الإراني موضوع رئيس في مؤتمر هرتزيليا
-
منظمة نطوري قارتا ونقدها لإسرائيل والصهيونية
-
باكستان وإسرائيل على طريق التطبيع
المزيد.....
-
ساليفان: نتنياهو مستعد لصفقة في قطاع غزة
-
إدارة الشؤون السياسية السورية تشكر الجزائر والسودان
-
أكثر من 40 قتيلا و100 جريح إثر الغارات الإسرائيلية على غزة
-
ملك البحرين يبعث برسالة هامة لقائد إدارة العمليات العسكرية ف
...
-
-أي شيء يمكن أن يحدث-.. هل يمهد ترامب لحرب وشيكة مع إيران؟
-
سلوفاكيا: على كييف أن لا تنجر وراء الغرب
-
كيف يتم الصيد في أقبية الأسد؟
-
بولندا: لن نرسل أي قوات إلى أوكرانيا
-
البيت الأبيض: بايدن يوافق على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا
-
الخارجية الروسية: مستعدون لمساعدة مواطنينا الراغبين بمغادرة
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|