أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر هادي حسن - مكوياكفرقة يابانية صهيونية















المزيد.....

مكوياكفرقة يابانية صهيونية


جعفر هادي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3550 - 2011 / 11 / 18 - 15:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخلت المسيحية إلى اليابان منذ عدة قرون ، ومع ذلك فإن عدد المنتمين إليها اليوم لايتجاوز اثنين ونصف بالمئة من السكان ، الذي يصل عددهم إلى مايقرب من مئة وثلاثين مليونا. وربما يعود سبب هذه النسبة القليلة الى الصعوبات التي واجهها المبشرون في هذا البلد ، عندما وصلوا للتبشير فيه ، خاصة القيود التي كانت تضعها الدولة .وكما كان المبشرون من طوائف مختلفة فإن المتحولين المسيحيين اليوم أيضا من طوائف مختلفة ، والكثير من هؤلاء ينتمون إلى البروتستانت ، والبعض منهم كان قد تأثر فيما بعد ببعض الأفكار، التي ظهرت في القرن التاسع عشر، خاصة تلك التي جاءت بها المدرسة التي تسمى
Dispensationlism
والتي كان من أبرز روادها الأيرلندي جون نلسون داربي. وهذه المدرسة جاءت بتأويلات جديدة للكتاب المقدس، فيما يتعلق بالظهور الثاني للمسيح عيسى ، حيث حددت علامات معينة، وبعض الشروط لذلك. منها ضرورة جمع اليهود في فلسطين، قبل ظهوره.
ويعتنق هذه الأفكار اليوم عشرات الملايين من المسيحيين، أكثرهم من البروتستانت وفي الولايات المتحدة الأمريكية ،حيث وجد داربي الأستجابة الواسعة لأفكاره. وقد وصلت أفكار هذه المدرسة إلى اليابان على ما يعتقد عن طريق الطلاب ، الذين درسوا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث جلبوها معهم في نهاية القرن المذكور وبداية القرن العشرين ، عند رجوعهم إلى بلدهم. وأخذوا يعملون على نشرها بين المسيحيين في اليابان حيث وجدت قبولا عند بعض الفرق المسيحية التي أخذت تظهرفي هذا البلد منذ بداية القرن العشرين.وكان من هذه الفرق ، فرقة معروفة بين اليابانيين هي فرقة "مكويا" التي تأثرت بهذا الفكر كثيرا حتى أصبحت إسرائيل قبلة لأتباعها يتبركون بها ويحتفلون بذكرى إنشائها ولا يتخلفون عن زيارتها. وهم يعتبرونها أعظم معجزة ظهرت في القرن العشرين. وهذه الفرقة اليوم هي من أكثر الفرق المسيحية نشاطا وأوسعها شهرة في اليابان .
وكانت هذه الفرقة قد ظهرت في منتصف القرن الماضي(1948) حيث أنشاها رجل ياباني
اسمه (أبراهام) إيكورو تشيما (ت1973).ولا يعرف الشيء الكثير عن حياة الرجل، سوى أنه كان تاجرا مسيحيا متدينا ، انضم إلى حركة مسيحية جديدة تسمى "بدون كنيسة"كان قد أنشأها كانزوأوشيمورا(ت1930) في بداية القرن العشرين ن والتي كانت تدعو إلى مسيحية ليس للكنائس أو القسس فيها دور. وأصبح من الداعين لها و النشيطين فيها ، كما أصبح من المتأثرين بأفكار كانزو عن طريق أحد تلامذته المعروفين. وكان كانزو قد درس في الولايات المتحدة الأمريكية وتأثر هناك بالفكر المسيحي الصهيوني وكتب عنه في بعض كتبه ، التي يصل عددها إلى الثلاثين. وأحد هذه الكتب كتاب عن نبوءات الكتاب المقدس، وإنشاء دولة لليهود في فلسطين. كما أشاد بهرتزل وبالحركة الصهيونية التي أنشأها ، وامتدح وعد بلفور، واعتبره تمهيدا لظهور دولة المسيح كما كان يؤكد دائما على أن الرب إلى جانب اليهود.
واثناء الحرب العالمية الثانية سافر مؤسس فرقة مكويا إلى الصين وكوريا ، ولاتعرف أسباب هذه الرحلة ولاالغرض منها ، فهو لم يذكر شيئا عن ذلك .وعند رجوعه طاردته سلطات الإحتلال الأمريكي ، واتهمته بمحاولة القيام بعمل تخريبي. فصدر أمر بإلقاء القبض عليه فهرب إلى أحد الجبال ، واختبأ هناك في كهف لعدة أسابيع.وعند رجوعه إلى بلدته ، وجد أن أمر إلقاء القبض عليه قد ألغي. فأخذ يقول للناس بأنه عندما كان مختبئا سمع صوت الرب يأمره بالرجوع إلى تعاليم الكتاب المقدس الصحيحة ، وإلى الأصل العبري للمسيحية. وانشأ حلقة لدراسة الكتاب المقدس تطورت فيما بعد إلى "حركة الإنجيل الأصلية" ، ثم أطلق عليها الإسم الحالي "مكويا".والإسم هو ترجمة للكلمة العبرية "مشكن" التي يقصد بها هنا المعنى الديني-التاريخي وهو "الخيمة المقدسة" والتي تسمى أيضا "أهل موعد" بالعبرية ،والتي تعني خيمة الإجتماع، حيث كان يوضع فيها تابوت الرب ، طبقا لما جاء في التوراة. وعلى الرغم من أن الفرقة هي فرقة مسيحية ، إلا أنها تختلف عن الفرق المسيحية الأخرى ، في أنها لاتضفي قدسية على بعض الأمور المهمة في المسيحية مثل الصليب والسيدة مريم والأولياء ،ولكن الفرقة أخذت تؤكد على الرجوع إلى الأصل العبري للعقيدة المسيحية. وأخذ إيكورو تشيما يعطي للتوراة أهمية كبيرة ، ويؤكد على تقديس رب إسرائيل ، والتقرب إلى اليهود والعمل معهم وبذل الجهد في مساعدتهم. وهو قد قال في مقدمة أحد كتبه الذي يضم مواعظه" إنه من الضروري لنا أن نعطي احتراما مناسبا لليهود ، إذا أردنا أن نرجع إلى المسيحية الحقيقية" وقال "إنه من أجل فهم حقيقي للكتاب المقدس لابد من فهم أعمق للعقيدة اليهودية والتاريخ اليهودي."
وكان تشيما قد تأثر ببعض الفلاسفة اليهود مثل مارتن بوبر(ت1965 )وأبراهام هاشل(ت 1972) اللذين التقاهما وتأثر بهما، كما أن الفرقة ترجمت أحد كتب هاشل المهمة إلى اليابانية ونشرته.
ويستعمل أعضاء الفرقة "المنوراه" اليهودية-وهي شعار دولة إسرائيل كما هو معروف- كرمز لها ويضعونها في مكان بارز أثناء أداء طقوسهم. وهم يستعملونها بدلا من الصليب الذي لايستعملونه. كذلك هم يحتفلون بما يسمى عند اليهود "سمحت توراه"(سعادة التوراة) ولكنهم يسمونه"سمحت مكويا".و هم يعتبرون السبت يوم راحة ، ويشعلون الشموع في ليلته كما يفعل اليهود. كما أنهم يستعملون كتاب الصلاة اليهودي في صلواتهم ، و يطبقون نوعا من الكشروت (الطاهر والحلال طبقا للشريعة اليهودية) و يتعلمون العبرية أيضا. وقد قاموا بتأليف أول قاموس عبري –ياباني. كما أنهم يتخذون لأنفسهم أسماء عبرية إضافة إلى أسمائهم الأصلية ، واتخذ مؤسس الفرقة الإسم أبراهام إضافة إلى اسمه الأصلي. وهم يهتمون بالأغاني الشعبية الإسرائيلية ويغنونها خاصة أغنية"أورشليم الذهبية" التي ترتبط مناسبتها باحتلال القدس.
وكان إيكورو تشيما قد زار إسرائيل لأول مرة عام 1961 م، وفي السنة التي تلتها أخذ مجموعة من أتباعه وسكن إحدى المستعمرات لفترة.ومنذئذ تكررت زيارات الفرقة إلى إسرائيل في كل سنة ، حيث يذهب المئات منهم. كما ترسل الفرقة وفدا كبيرا كل سنة بمناسبة الإحتفال بإنشائها. وعندما يكون هؤلاء في إسرائيل فإنهم يلبسون ملابس باللون الأبيض والأزرق(لوني علم إسرائيل) يرسمون عليها نجمة داود، أو المنوراه أو كليهما معا و يطوفون شوارع القدس حاملين العلم الياباني ، ويغنون أغاني عبرية بصوت عال ملفت لنظرالمارة ومثير لانتباههم وفضولهم.وهم اليوم معروفون جيدا للكثير من الإسرائيليين. وبعض هؤلاء عاش لفترة طويلة في المستعمرات الإسرائيلية لتعلم التقاليد اليهودية ، واللغة العبرية وفنون الزراعة.وألف بعضهم كتبا عن هذه المستوطنات أشهرها كتاب"شالوم إسرائيل" ألفته واحدة من المنتميات إلى هذه الفرقة عام 1965م، وأصبح في حينه من أكثر الكتب مبيعا في إسرائيل.كذلك شجعوا اليابانيين على تبني فكرة المستوطنات حيث أنشئت مستوطنة في" أكان" على النموذج الإسرائيلي . كما أسست جمعية بإسم "جمعية القبوصيم"(المستوطنات) ينتمي اليها الألاف من أعضاء هذه الفرقة. وتتبرع هذه الفرقة بالكثير من المساعدات للمستوطنات، حيث تبنت بعض المستعمرات الإسرائيلية كما هو شأن المنظمات المسيحية الصهيونية كما هو معروف.
وقد قابل مؤسس الفرقة في إحدى زياراته إلى إسرائيل رئيس دولتها الأسبق زلمان شازار، وعرض عليه أفكاره حول العلاقة المفترضة بين بني إسرائيل القدماء واليابانيين ونسبتهم إليهم. وهو قد وضع أفكاره هذه في كتاب بعنوان"شتات اليهود القديم أو قبيلة الهاتا". وهو يعتقد بأن قبيلة" الهاتا" أو "الهادا" اليابانية هي نفسها قبيلة يهودا هاجرت في القرن الثالث الميلادي إلى اليابان ، واستقرت فيها وبقيت متميزة حتى القرن الثاني عشر حيث اندمجت ببقية الشعب الياباني.وهو يقول بأن هذه القبيلة قد أثرت في تراث اليابان وثقافته ، حتى اللغة لم تسلم من ذلك.
وقبيل حرب عام 1967 أنشأ ما أسماه "لجنة الطوارىء اليابانية لمساعدة إسرائيل"، وأثناء الحرب أخذ مساعدات لإسرائيل ، و ذهب مع مجموعة من أتباعه للدفاع عنها ، حيث أصيب أحدهم في الحرب. وبعد ها مباشرة دخل إيكورو تشيما القدس بعد احتلال نصفها الثاني ، وذهب إلى "حائط المبكى" وقدم صلاة شكرهناك وقال "إن هذا اليوم هو أعظم يوم في حياتي". كما طاف مجموعة من أتباعه شوارع القدس يغنون الأغاني وينشدون الأناشيد، وهم يحملون لافتة كتب عليها"نهنئكم على أورشليم الكبرى".وقد دعت الفرقة الجنرال عوزي نركس مرتين إلى اليابان.وهذا الجنرال هو الذي قاد أول وحدة عسكرية دخلت القدس، وأكملت احتلالها وهم يسمونه "محررأورشليم". وكانوا قد قالوا بعد احتلال القدس عام 67 إن قلوبهم قد خفقت فرحا لاحتلالها وأنه لاحدود لهذا الفرح.كما نظمت الفرقة مظاهرات أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك في عام 1968 وكذلك في عام 1971 تأييدا لإسرائيل. وبعد هجوم بعض أعضاء منظمة الجيش الأحمر الياباني على مطار بن غوريون عام 1972 هرع رئيس الفرقة على رأس وفد إلى إسرائيل ليقدم اعتذاره وتعازيه ويعبر لحكومتها عن غضبه ورفضه لما حدث. كما تبرع بمبلغ من المال لضحايا الهجوم وأنشأ منحة للطلاب الإسرائيليين للدراسة في اليابان.. وفي السنة التي توفي فيها قاد مظاهرة من عدة آلاف طافت شوارع طوكيو تأييدا لسياسة إسرائيل في حربها عام 73 مع العرب وكانت هذه أول مظاهرة تخرج في اليابان تاييدا لإسرائيل.كما أن إيكورو تشيما أرسل ابنه للدراسة في أحد المعاهد اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد كتبت إسرائيل اسم مؤسس الفرقة في الكتاب الذهبي للصندوق القومي اليهودي مرتين تخليدا لاسمه و تقديرا لخدماته نحوها ومساعدته لها.
. وعندما كانت إسرائيل والمنظمات اليهودية تطالب الإتحاد السوفياتي السابق بالسماح لليهود بالهجرة منه ، كان المصلون في كنائس هذه الفرقة المطلة على البحر والمواجهة لروسيا ، يقيمون صلاة خاصة ويتوجهون صوب روسيا ، يدعون لليهود بأن يسمح لهم بالمغادرة. وللفرقة اليوم بيوت ضيافة قرب كنائسها ، أطلقت عليها اسم"بيت شالوم" يسكن فيها الزائرون خاصة من إسرائيل لفترة معينة دون مقابل. وتعرف الفرقة ب"بيت شالوم" بين الإسرائيليين بسبب ذلك.
ومع أن هذه الفرقة هي فرقة مسيحية أساسا وتتبنى طقوسا ومعتقدات يهودية ، إلا أنها أيضا تمارس طقوسا لا علاقة لها بهاتين الديانتين.فالمنتمون إليها مازالوا يمارسون طقس المشي حفاة على الجمر،وهم يسمونه "الهيواتاري" . وعلى الرغم من وجود هذا الطقس عند جماعات وفئات أخرى لأسباب مختلفة ، إلا ان هذه الفرقة تعطيه معنى خاصا. فهم يرون فيه "تعبيرا عن الإخلاص لرب التوراة ، ولأنه كذلك فإنهم يقولون إن الذين يؤدونه لا تحرقهم النارولا تؤذيهم لأن عقيدتهم قوية وإيمانهم عميق. وهم أثناء قيامهم بهذا الطقس يحدقون ب"منوراه" كبيرة وضعت في مكان بارز، حيث الموضع الذي يمارسون فيه هذا الطقس.ومن الغريب أنهم أثناء ممارستهم له يغنون أغنية كانت تغنيها عصابة البلماخ الصهيونية التي كانت تحارب العرب في فلسطين قبل ظهور إسرائيل.وهو يدل على عمق تأثرهم بالفكر الصهيوني.
ومن طقوسهم الخاصة التي يؤدونها طقس يسمونه"ميسوجي" وهو الوقوف تحت ماء بارد جدا يبقى يصب عليهم لفترة. وهذا التقليد في أصله ياباني ، ولكنهم يعطون لممارسته سببا روحيا. فهم يقولون عنه بأنه يصقل ذهن الإنسان ويضفي الصفاء والنقاء على روحه.ولأن له معنى دينيا عندهم فإنهم يقرأون صلاة – صلاة عبرية أثناء أدائه.كما أنهم عرفوا بتصفيف خاص لشعرهم وهوأكثر ما تتميز به نساؤهم.وهم يقدسون مؤسس الفرقة كثيرا وينسبون إليه أعمالا خارقة تتعلق بشفاء الناس من أمراض مزمنة.
ومن تقاليد أتباع الفرقة التي يلتزمون بها ، هو أنهم لايتزوجون من خارج فرقتهم ، بل فيما بينهم. وهم ربما يقصدون بهذا أن يتشبهوا باليهود لاعتقادهم بأنهم من أصول يهودية ، وأنهم يرجعون في هذا الأصل إلى قبيلة يهودا ، كما هو رأي مؤسس الفرقة. والإعتقاد بأن أصل اليابانيين يرجع إلى أصول يهودية ، هو رأي لا ينفرد به إيكورو تشيما ، وإنما هناك باحثون يابانيون معروفون كلهم أو أغلبهم مسيحيون يرون هذا الرأي ، وكتبو ا ونشروا حوله دراسات وكتبا. ومن هؤلاء كانزو أوشيمورا الذي ذكرناه سابقا. ومن هؤلاء أيضا نيكادا جوجي(ت1939) وهوكان قسيسا من المسيحيين الصهيونيين معتقدا بالأصل اليهودي لليابانيين. وكان من الذين أيدوا المشروع الصهيوني كما أن أتباعه ساعدوا اللاجئين اليهود الذين لجاوا إلى اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية.ومن هؤلاء أويبي زنكيرو(ت1941م) وهومن خريجي جامعات الولايات المتحدة الأمريكية أيضا ، وكان قد نشر كتابا عام 1929 حول علاقة اليابانيين ب"قبائل إسرائيل الضائعة" وهو يعتقد أنهم من قبيلة غاد ومنسًه. ومن هؤلاء يانيبارا تادوا(ت1961)الذي كان من تلاميذ كانزو ، ورئيس جامعة طوكيو الأسبق. وهو من المسيحيين الصهيونيين أيضا الذين أشادوا بالحركة الصهيونية ، وكتبوا عنها واعتبروا مشروعها مشروعا دينيا. ومنهم سيكي يشيرو(ت1965) وهو خريج جامعة أكسفورد .وهو قد نشر بحثا عن هذا الموضوع عام1908م ذكر فيه أن بعض قبائل بني إسرائيل قد دخلت اليابان في القرن الخامس الميلادي. ويعتقد أن الذين جاءوا من بعده من اليابانيين إنما كانوا قد تأثروا به. وكانت مجلة يابانية شهرية قد نشرت تقريرا من تسعين صفحة عام1987م مدعوما بصورلما يفترض أنه مستوطنات لبعض قبائل بني إسرائيل في اليابان. وأشهر من يبحث ويؤلف في هذا الموضوع من اليابانيين اليوم هو أريماسا كوبو.وربما يكون هؤلاء الباحثون قد تأثروا بفكرة الأصل اليهودي ، بآراء المبشر الأسكتلندي نورمان ماكلويد الذي زار اليابان وكتب كتابا عن تاريخ البلد نشره عام 1875م واستدل فيه على العلاقة بين بني اسرائيل القدماء واليابانيين.وقد أنشأ القسيس أقويشي ياتاكاو جمعية عام1990تهتم بهذا الموضوع وتنشر دراسات عنه. وهذه الأفكار يشجعها اليهود خاصة في إسرائيل حيث كتبت كُتب وأنشئت مؤسسات للبحث عما يسمى بالقبائل العشر الضائعة وكان أحدث هذه الكتب(حتى كتابة هذه الدراسة) كتاب الفه جوزف أيدلبرغ بعنوان

وكان قد ترجمه The Biblical Hebrew Origin of the Japanese People. اليابانية أريماسا كوبو إلى اليابانية. والبحث عن هذه القبائل المفترضة يشمل كل القارات دون استثناء.وعلى الرغم من عدم وجود أدلة على اثبات أن هؤلاء أو غيرهم ممن يدعون أنهم من نسل أولئك إلا أن المؤسسات الإسرائيلية تنقل هؤلاء طبقا ل" قانون العودة" الإسرائيلي ، مع أن هذه المؤسسات تفرض عليهم التحول إلى اليهودية ، قبل وصولهم إلى إسرائيل أو بعد وصولهم إليها. ويقدر عدد أتباع فرقة مكويا اليوم بحوالي تسعين الفا أو أكثر. ولا يقتصر وجودهم على اليابان بل هم يوجدون أيضا في كوريا الجنوبية ، وتايوان وهاواى وكليفورنيا. ويقدر عدد فروع الفرقة بأكثرمن مئة فرع.كما أن الفرقة تصدر مجلتين هما "الانجيل ألأصيل" و"نور الحياة".


مراجع
1-Parfitt,Tudor, The Lost Tribe of Israel:The History of a Myth,London 2002
2-Eidelberg,Joseph,The Biblical Hebrew Origin of the Japaness People
Jerusalem,2005
3-Encyclopedia Judaica,Year Book 1977-8,Makuya
4-htt:/www.makuya.or.jp/index.htm
*هذه الدراسة،التي لم أعثر على مثلها في اللغة العربية،أخذها حرفيا( عدا مطلعها الذي أضفته حديثا) أكثر من كاتب من موقعي دون الإشارة لا من قريب ولا من بعيد إلى كاتبها،حيث يحسبها القارئ أنها لهم مع أنها مع الأسف قرصنة،ومن يريد الإطلاع على ذلك فما عليه إلا يبحث تحت عنوان هذه الدراسة في غوغل.



#جعفر_هادي_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين إيلان بابيه وبندكت سبينوزا
- من مفكري الحركة الصهيونية وفلاسفتها: يعقوب كلتزكن
- قانون العودة وهجرة اليهود غير المعترف بهم إلى إسرائيل
- جدعون ليغي الصحافي الذي يزعج اسرائيل بكتاباته
- من تاريخ الحركة النسوية اليهودية
- الصراع العلماني الديني في اسرائيل اسبابه وتجلياته
- منظمات يهودية تبحث عن -قبائل بني إسرائيل الضائعة- لتهجيرها إ ...
- احتفال اليهود بالسنة العبرية الجديدة
- هوس الديمغرافيا وظاهرة النازيين الجدد في اسرائيل
- الاحتفاء بحضارة بابل
- التغلب على الصهيونية:إنشاء دولة ديمقراطية واحدة على أرض إسرا ...
- بعد المؤرخين الجدد..ظاهرة الروائيين الجدد في إسرائيل
- اسرائيل واستقلال كوسفو
- السر الذي لاتريد اسرائيل ان تكشف عنه:قضية اختفاء -الاف الأطف ...
- جنرالات اسرائيل يترددون في مغادرتها خشية اعتقالهم بتهمة ارتك ...
- دراسة تكشف عن وجود آلاف العسكريين اليهود خدموا في الجيش النا ...
- المهاجرون إلى إسرائيل والتاركون لها
- المسيحيون الصهيونيون ونظرتهم إلى الناس والعالم
- محاولة من القرن السادس عشر لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين
- اوريل داكوستا ومحنته مع الحاخامين من خلال سيرته الذاتية


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر هادي حسن - مكوياكفرقة يابانية صهيونية