أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد العليمى - حزب العمال الشيوعى المصرى : بيان اللجنة المركزية حول شعار احزاب العمال الشيوعية العربية















المزيد.....

حزب العمال الشيوعى المصرى : بيان اللجنة المركزية حول شعار احزاب العمال الشيوعية العربية


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 7118 - 2021 / 12 / 26 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتفاض – جريدة حزب العمال الشيوعى المصرى- العدد16 - الثلاثاء 24/ 7/ 1979- طبعة الخارج
الافتتاحية
حول شعار احزاب العمال الشيوعية العربية
منذ الاشهار عن حزب العمال الشيوعي الفلسطينى وحزب العمال الشيوعي اللبنانى فى 22/12/1977 ، واعلان حزبنا عن ترحيبة بهذه الخطوة الثورية ، بل وتحالفه العضوى الوثيق مع الحزبين الوليدين ، هنالك سلسلة من ردود الأفعال فى أوساط القوى الوطنية والثورية العربية ، خفت حدتها ، دون أن تتوقف ، وتميز بعضها بالاعتراض والانتقاد ، والالتباس وعدم الفهم ، في هذا العدد نعيد نشر * بيان حزب العمال الشيوعي المصرى يرحب بحزب العمال الشيوعي الفلسطينى وحزب العمال الشيوعي اللبناني * الصادر عن اللجنة المركزية لحزبنا والمنشور فى العدد 107 من جريدة الانتفاض بتاريخ 7/1/1978 ، والذى يحدد موقف الحزب من هذه القضية المبدئية الأساسية ، من شعار أحزاب عمالية شيوعية عربية.
والحقيقة أن حزبنا لم ينظر الى نشأته باعتباره عملا ثوريا مصرياً خالصاً ، بل رأى دائما أن بناء الحزب الشيوعي فى مصر وبناء الأحزاب الشيوعية فى البدان العربية الأخرى ليسا سوى عملية ثورية فكرية تنظيمية واحدة ، كما أن قضايا النضال الثورى المصرى ، لا يمكن أن تنفصل عن قضايا الثورة العربية ، ولم ننظر الى خط وبرنامج حزبنا باعتباره على يسار خط الاحزاب الشيوعية العربية التقليدية ، بل باعتباره نفيا جدليا للأطروحات التحريفية الأساسية ، فلقد نشأ حزبنا وتبلور برنامجه فى مواجهة المراجعة الشيوعية العربية التى تحطمت أسنانها على صخرة التأييد الذيلي للطبقات البرجوازية التى تناقضت مع الاستعمار في فترة مضت ، ومن الطبيعي لخط يقدم وجهة نظر مترابطة متماسكة من قضايا الثورة الماركسية – اللينينية ، أن يقدم مشروعا متكاملا ومترابطا كي تتطور الحركة الشيوعية العربية على أساسه ، ومن الطبيعي أن تجد هذه الخطة النظرية السياسية من يتبناها من الشيوعيين العرب ، ويعملون على تطويرها ، ويتنظمون على أساسها فى أحزاب مستقلة ، وطالما مثلت الأحزاب التقليدية اطارا خانقا لا يسمح بالصراع الفكرى والسياسي المبدئى ، وفق أوسع ديمقراطية داخلية .
ان المواقف النظرية والسياسية التى يطرحها حزبنا كانت لابد أن تساهم فى احداث استقطاب داخل الحركة العربية ، فالخلاف مع الأحزاب التقليدية ليس على هذا التاكتيك أو ذاك ، بل يمس أبرز الأسس الفكرية والسياسية لخط هذه الحركة ، التى روجت للتطور اللارأسمالي ، والتحول الاشتراكي للأنظمة البرجوازية الناصرية أو البعثية ...الخ ، في حين سيطرت البرجوازية على السلطة والسوق في عدد من البلدان العربية ظلت ولاتزال تستبعد الثورة الاشتراكية كشعار استراتيجى للمرحلة ، وتصر على أن طبيعة المرحلة وطنية ديمقراطية أو برجوازية ، ونظرت لسياسة التحالف الذيلي والذليل مع الطبقات الرأسمالية الحاكمة حتى مع استمراها فى جنى الثمار المرة لهذه السياسة ، واستبعدت قيادة الطبقة العاملة للنضال الوطنى المعادى للاستعمار ، وفي مجال القضية القومية العربية ، اندفعت كي تكون ملكية أكثر من الملك ، ولتزايد على القوميين في مجالهم الخاص ، ولتنشر الأوهام حول مشاريع الوحدة التى تقودها البرجوازيات الأنانية ، بدلا من النضال من أجل انصهار الشعوب العربية فى أمة عربية اشتراكية واحدة ، ولم تطرح هذه الحركة موقفا ثوريا متماسكا من دولة اسرائيل ، وتبنت شتى التاكتيكات الانتهازية في مجال القضية الوطنية العربية ، وبالأخص الموافقة على القرار 242 ، وأوهام التسوية الشاملة العادلة ،
وفى القلب من ذلك طمس شعار الجمهورية الديمقراطية العلمانية على كامل التراب الفلسطينى ، وابراز شعار دولة الضفة والقطاع ، وحتى فى البلدان العربية التى لم تتبلور فيها الرأسمالية بصورة نهائية أو ماتزال العلاقات السابقة للرأسمالية هى الأساس ، فإن فصائل الحركة الشيوعية التقليدية اتبعت ولا تزال نهجا اصلاحيا قاتلا ، ولم تطرح منطق الثورة الديمقراطية الجذرية التى لابد أن تتصدى طليعة الطبقة العاملة لقيادتها . وعلى الصعيد العالمى لم تتجاوز مواقف الحركة الشيوعية العربية ، من الحركة الشيوعية العالمية ، الخط العام للمراجعة السوفيتية ، في أبرز القضايا الفكرية والسياسية ، وانحازت على طول الخط – فى أغلب الأحيان – للمراجعة السوفيتية على حساب النضال الثوري من أجل وحدة الحركة الشيوعية العمالية العالمية .
ولاشك أن الهزائم المريرة المتوالية للحركة الشيوعية العربية ، وهزيمة الأنظمة البرجوازية فى عام 1967 التي عقدت عليها في السابق الآمال الكبار ، وكذلك مواقف الحزب الشيوعي الصينى الثورية والصحية من الناحية الأساسية من المراجعة السوفيتية قبل المؤتمر التاسع فى عام 1969 الذى بلور انحرافا جديدا يساريا ، لاشك أن كل هذه العوامل الموضوعية قد انعكست داخل الحركة الشيوعية العربية ، وأثارت صراعات سياسية وفكرية حادة ، وحاولت بعض التيارات تجاوز الواقع الأليم القائم ، وترافق ذلك مع عدد من الانشقاقات والتشققات والتصدعات ، ومحاولات انشاء منظمات ماركسية جديدة ، ولكن الأغلبية الساحقه من هذه المحاولات فى تجاوز الواقع البائس للحركة الشيوعية العربية ، لم تكن تمثل تجاوزا جذريا حاسما ، ولم تطرح خطا متماسكا بديلاً ، فانتهت الى التقارب أو التطابق من جديد مع المواقف الأساسية للحركة الشيوعية التقليدية ، أو تآكلت وتحطمت من داخلها من جراء تطورها على أساس الانحراف الصينى اليساري المدمر .
أى أن مساهمة حزبنا في النضال على صعيد الحركة الشيوعية العربية ، ليس صرخة فى واد ، بل هو تعبير عن احتياج موضوعى عميق ، ولا نرى أن القضية هى الخلاف على هذا الموقف أو ذاك ، بل كامل المنطق الذى تشأت وترعرعت وتماسكت عليه الحركة الشيوعية العربية ، وهو الأمر الذى يستتبع القيام بأوسع نضال نظرى وسياسي لإعادة خلق الحركة الشيوعية العربية ، على صورة حركة شيوعية ثورية متماسكة ، وهو الأمر الذى يستتبع فى هذه الفترة أو تلك اختراقا على صعيد التنظيم الحزبى ، وكركيزة ضرورية لخوض أوسع المناظرات السياسية والفكرية على أرض الكفاح الحقيقى ، وعلى أرض بناء الشيوعيين وحركة شيوعية ناشئة على أسس ثورية متماسكة .
يقال أن حزبنا يتجاوز واقع الحركة الثورية العربية ، فبدلا من القيام بالنقاش والحوار مع الفصائل الشيوعية القديمة والجديدة على السواء ! ينشئ فروعا خاصة به ، لابد أن تكون مشروعات فاشلة لعدم معرفة حزب مصرى لدقائق وتفاصيل الواقع العربى .
والحقيقة أن حزبنا لا ينشئ الفروع ، بل يؤيد ويتحالف ويساند حتى النهاية ، مجموعات من الشيوعيين العرب فى عدد من البلدان العربية ، فى نضالهم من أجل تأسيس حزب شيوعي ثورى فى بلادهم سواء سمى نفسه "حزب عمال" اوأى اسم اخر ، ويدرك حزبنا أن تأثيره الأساسي على الحركة الشيوعية العربية ، ينبع من تطوير نضاله الثورى فى مصر ، وتطوير حركة جماهيرية مصرية بقيادة الطبقة العاملة ، على أساس برنامجه الثورى ، وكذلك من التطبيق المنسجم للنظرية الماركسية على الواقع المصرى ، بما فى ذلك تقديم أوسع تحليل طبقى لبلادنا ، نظرة علمية لتطور الأوضاع الطبقية فيها ، بادراك أن أقصى تعميق فى فهم قضايا الواقع الخاص على أسس ماركسية ثورية ، يكون بمثابة اسهام مباشر في الواقع العربي العام ، الذى لا يخلو فيه عدد متزايد من البلدان العربية من أوضاع متشابهة ومتقاربة .
واذا كنا نطرح الحزب الشيوعي العربي الموحد كهدف استراتيجي لنضالنا ونضال كل الشيوعيين الثوريين ، فقد حددنا بشكل قاطع فى وثيقة القضية القومية العربية ( العدد الثالث من مجلة الشيوعي المصرى ) أن الطابع التاريخي المعقد لتحقيق مثل هذا الشعار من خلال التقاء النضالات الطبقية في مختلف البلدان العربية ، والتضامن والتنسيق والتعاون والتقارب والتحالف بينها وبصفة خاصة التقاء الأحزاب الشيوعية الثورية التى تتصدى لقيادتها بما يسير بها فى اتجاه الاندماج فى حزب واحد ، وهذا الهدف بطبيعته ( استراتيجى ) وليس وضعه كمهمة مباشرة سوى حماس ينقصه الوعى ويؤدى الى فقدان الاتجاه ، ولكن طابعه الاستراتيجي البعيد لا يتناقض بل يتطلب ويحتاج الى كل خطوة تقوم بها هذه الأحزاب الشيوعية التى لا يمكنها الا أن تنشأ وتتطور متعددة فى سبيل التضامن والتنسيق والتقارب ووحدة العمل والنضال المشترك والتحالف ، فبدون هذا العمل المشترك المتواصل لا يمكن الوصول الى الهدف البعيد ، وبطرح هذا العمل المتواصل لابد أن يطرح على بساط البحث امكانات واحتمالات أن يتخذ أشكالا خصوصية مثل قيادة مشتركة عربية ( كومنترن عربى) لا تصدر قرارات ملزمة للحركة الشيوعية العربية بل تكون شكلا لتفاعل وتضامن وترابط الأحزاب الشيوعية العربية الثورية.....)
وهكذا فاننا نرى أن اندماج أنوية شيوعية ثورية ، أو أحزاب يعيش أغلبها فى الأطوار الأولى للنشأة والتأسيس ليس سوى صورة كاريكاتيرية لهدف نضالي بعيد يحتاج لسنوات طويلة من الكفاح المتصل لتحقيقة ، سنوات من نضج واتساع ونمو الأحزاب الشيوعية الثورية ، من انصهار النضالات الطبقية الثورية التى يفرق بينها الآن الواقع القومي المتمايز والذى تؤبد تمايزه سيطرة الطبقة البرجوازية والرجعية .
ولكن حزبنا – كما ذكرنا - يؤيد حتى النهاية القوى الشيوعية التى تلتقى مع خطته النظرية والسياسية ، وتضيف اليها وتعمقها ، وأن تأييد تنظيمها في حزب مستقل هو امتداد منطقى وبديهى لهذا الموقف ، يقولون ومن أدراك أن الخطة التى قد تكون صحيحة لمصر ، لابد أن تكون كذلك بالنسبة لواقع عربى آخر ، للحركة الشيوعية العربية ، وهنا نؤكد اننا لا نقدم مخططا تفصيليا لكل بلد عربى ، كما تتجرأ الأحزاب الشيوعية المراجعة اليمينية وتطرح أسسا عامة للخط الشيوعي العربي العام (التطور اللارأسمالي ، التسوية الشاملة ، التحالف ، والأنظمة البرجوازية حتى الموت .... الخ الخ ) ، ولتوضيح فكرتنا هذه نستعين برسالة لانجلز يتحدث فيها للمجلس الاتحادى الأسبانى لرابطة الشغيلة الأممية في عام 1871 عن تجربة الأممية في انشاء أحزاب عمالية في كل البلدان الأوروبية غرب أوروبا ) ، فمع اختلاف الظروف يمكن استنباط الجانب النظرى فى هذا الكلام ( وقد أثبتت التجربة في كل مكان أن خير وسيلة لتحرير العمال من سيطرة الأحزاب القديمة هذه فى كل قطر ، تأسيس حزب بروليتارى ، له سياسته الخاصة ، سياسة تتميز بوضوح عن سياسة الأحزاب الأخرى ، مادامت ملزمة بالتعبير بوضوح عن شروط تحرر الطبقة العاملة ، وقد تختلف تفاصيل هذه السياسة تبعا للظروف الخاصة بكل قطرلكن نظرا الى أن العلاقات الأساسية بين العمل والرأسمال واحدة في كل مكان ، ونظرا الى أن ظاهرة السيطرة السياسية للطبقات المالكة على الطبقات المستغلة موجودة في كل مكان فان مبادئ السياسة البروليتارية وغايتها ستكون متماثلة على الأقل فى جميع الاقطار الغربية ).
وحزبنا الذى يثق فى الضرورة الثورية لنمو أحزاب العمال الشيوعية العربية ، ثقته فى خطه السياسي والفكرى والتنظيمي ، لم يكن مستندا يوما لأوسع وأغنى حوار ، وأوثق الصلات فى بعض الأحيان ، مع القوى الثورية والشيوعية العربية بل كان انفتاح حزبنا على الواقع الثورى العربى مبكرا ، خاصة من خلال النشر في الخارج في المجلات الصديقة ، ونشر عدد من الكتيبات ، والمجلة النظرية السياسية ( الشيوعي المصري ) وكذلك من خلال علاقات التحالف المباشرة ، التى قامت على أساس من الصراع الفكرى المبدئى ، من تعميق نقاط الالتقاء ، والتوضيح القاطع لنقاط الخلاف والاختلاف والتباين ، بل ان نشأة وتطور الأحزاب العمالية كان ثمرة لانفتاحنا وتفاعلنا الواسع ( وفق امكانياتها) مع الواقع الثورى العربي .
واذا ضربنا صفحا عن التشنج الحزبي الضيق ذو الطابع الحلقى ، فان تأسيس أحزاب عمال وتأييدنا لها ، لا يمكن أن يقطع الطريق ، على استمرار علاقات الحوار والتفاعل ، بل والتعاون والتحالف مع القوى الديمقراطية والشيوعية واليسارية العربية ، طالما أن قضايا الثورة العربية ، والحركة الشيوعية العربية ليست حكرا على أحد ، وليست من حق طرف دون آخر ، وطالما أن الصراع الفكرى المبدئى الصادق هو السبيل الوحيد ، لبناء حركة شيوعية عربية على أسس ثورية متماسكة .
فان جوهر نضالنا من أجل تحقيق شعار أحزاب العمال الشيوعية العربية ، هو نضالنا من أجل نشر خطنا ، واقناع القوى الشيوعية القائمة أو المحتملة به ليس كما ذكرنا سعى لتحبيذ هذا الفرد أو ذاك ، من ذلك البلد أو ذاك ، لتكوين نواة فى بلده كفرع للحزب العربي ، لان هذا التوجه سيكون بمثابة تأسيس حزب شيوعي كاريكاتوري كما أسلفنا القول ، وهو مالايقوم به حزبنا الذى يركز جهوده وقواه الأساسية فى نضاله القومي المحلي الخاص دون أن يقع فى التواضع الذى يصيبه بالكساح وضيق الأفق القومى فيتخلى عن دوره العربي والأممى . فمن البديهى اذن أن يكون اتفاقنا النظرى والسياسي من الناحية الأساسية العامة – مع هذه المنظمة الشيوعية العربية أو تلك ، تحقيقا لنفس الهدف ، والشعار ، أى أن تأسيس منظمة شيوعية جديدة ليس هدفا مطلوبا فى حد ذاته ويستوجب التأييد في أى زمان ومكان ، وأن تبلور الحزب الشيوعي الثورى ، يأخذ أشكالا وتلاوينا شتى لايمكن وضع مخططات أووصفات جاهزة لها.
ولكن عندما تسيطر المراجعة الانتهازية اليمينية على الحركة الشيوعية العربية ، وتفسد خيرة الكوادر والمناضلين الشيوعيين ، فان التباكي على انقسام الشيوعيين العرب ، هو نوع من النزعة الحيادية المحافظة التى تحافظ على وحدة الصف ، خلف خط سمح لأحد أحزابه ان يؤيد برجوازيته فى قمع المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية ، كما أيدها فى كل موقف وانساق وراءها فى كل مشرب ، وذهب فى تأييدها كل مذهب ! كما فعل الكثير من أشقائه ،عندما يكون هذا هوواقع الأحزاب الشيوعية المراجعة ، فان النضال الثورى من داخلها لا يمكن أن يكون بأى حال هو السبيل الوحيد ولن يكون فى أحيان كثيرة هو السبيل الاساسي .

ونعود لنؤكد أن مبادرتنا ودعوتنا لتأسيس أحزاب شيوعية عربية على أسس ثورية محددة ، ليست صرخة فى واد ، وليست مبادرة من يعرف الحقيقة وحده ، بل هى مبادرة من يثق فى صحة خطة ومنهجة السياسي والنظرى ، ومن يثق فى أن مبادرته لابد انها تلتقى مع مبادرات شيوعية اخرى من أفراد ومجموعات وحلقات ومنظمات فى البلاد العربية تناضل من أجل تأسيس البديل الشيوعي الثورى المتماسك ، ولا تنتظر أن تتطور المراجعة اليمينية من داخلها أو من نفسها ، لتصبح ثورية ذات صباح مشرق ، بعد أن تعمقت جذورها ، وخلقت ترسانتها الفكرية والسياسية التى تستزيد من أسلحة المراجعة العالمية .
فى النهاية تبقى نقطة أخيرة لابد من التأكيد عليها ، أن اسهامنا في قضايا الثورة العربية ، وقضايا الحركة الشيوعية العالمية والعربية ، كواجب ثورى ملقى على عاتقنا ، يستند الى الصراع الفكرى المبدئى ، ويبتعد الى أقصى حد عن افتعال الخلافات أو تعميقها ، كما أننا نسعى لأوسع حوار وبشتى السبل والأشكال المبدئية بين كافة القوى الشيوعية العربية مهما تكن خلافاتها ، من أجل توحيد نظرة الشيوعيين العرب لقضايا الثورة العربية ، مهما يكن هذا الهدف بعيد المنال فى هذه اللحظة ، فلابد من خطوات على طريق تحقيقه ، كذلك فإن مجالات التعاون والتحالف واتخاذ المواقف السياسية المشتركة لا يمكن أن تكون مستبعدة مع بعض فصائل الحركة الشيوعية التى تتميز بعدد من الخصائص الايجابية والكفاحية ، خاصة وان الهجمة الاستعمارية الكاسحة للسلام الأمريكى على منطقتنا تضع أساسا لبعض ( التلاقى ) السياسي ، مع التأكيد على أن تطور الظروف الموضوعية لا يكفى لتوحيد البرامج ووجهات النظر ، وانما يساهم فقط فى توسيع نقاط الالتقاء والتعاون الكفاحى الذى لابد أن يكون قاعدة أى حوار أو صراع مبدئى .



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من اغتيال السادات والإرهاب ال ...
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من تبعية نظام مبارك للإمبريال ...
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من حدود المعارضة البورجوازية ...
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من نظام الرئيس مبارك
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من حكم مبارك عقب اغتيال الساد ...
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من التهديدات الامريكية للثورة ...
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى إزاء المضمون الطبقى للثورة ال ...
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى عند اندلاع الثورة الإيرانية
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من الفتن الطائفية فى عهد السا ...
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من الجماعات الاسلامية
- حزب العمال الشيوعى المصرى ونقد فكرة التحالف مع الاخوان المسل ...
- بيان المكتب السياسي لحزب العمال الشيوعى المصرى حول انتفاضة 1 ...
- سلطة البورجوازية البيروقراطية فى مصر واشباح الانتفاضة الشعبي ...
- حزب العمال الشيوعى المصرى وذكرى انتفاضة 18 - 19 يناير 1977 و ...
- 10 اعوام من النضال الثورى المتواصل 8 ديسمبر 1969 - 8 ديسمبر ...
- الفهم الثورى لقضية وحدة الشيوعيين في مصر - حزب العمال الشيوع ...
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى مرآة الصحافة البورجوازية والتحر ...
- نقد مسألة التحالفات من منظور حزب العمال الشيوعى المصرى
- موقف من وحدة الحركة الشيوعية المصرية - حزب العمال الشيوعى ال ...
- الإنتفاض جريدة حزب العمال الشيوعى المصرى – طبعة الخارج الثل ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد العليمى - حزب العمال الشيوعى المصرى : بيان اللجنة المركزية حول شعار احزاب العمال الشيوعية العربية