أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حلوة زحايكة - سوالف حريم - طب الجرة على ثمها....














المزيد.....

سوالف حريم - طب الجرة على ثمها....


حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 00:45
المحور: الادب والفن
    


حلوة زحايكة

سوالف حريم
طبّ الجرّة على ثمها....
الأمّ ستّ الدّنيا، وهي قدوة لبناتها، خصوصا إذا كانت الأمّ امرأة فاضلة كأمّي، والبنات البارّات يقلّدن أمّهاتهنّ، وهذا ما فعلته، فما أن تزوّجت وأنجبت أطفالي أبنائي الثّلاثة، حتّى عادت بي الذّاكرة إلى معاملة أمّي لنا نحن أبناءها، فقد كانت شافها الله وعافاها، وأطال عمرها، ومتّعها بالصّحة والعافية، تقوم صباح كلّ يوم جمعة، بعمل أقراص من الزّعتر والسّبانخ وما تيسّر لها، فنتخاطفها أنا وأخوتي قبل أن يخفّ لهيب نارها، وهذا يذكّرني بذلك الشّاعر الأعرابيّ الذي جاء الخليفة أبا جعفر المنصور مادحا ، ودخل ديوان الخليفة جائعا، وطال انشاده للشّعر دون أن أن يقدّموا له طعاما، فالتفت إلى الخليفة وقال:
ما أطيبَ الثّريدَ ساخنا يا أمير المؤمنين!
فقال الخليفة: وإذا برد؟
فقال الأعرابيّ: لا ندعه يبرد يا أمير المؤمنين.؟
فقال الخليفة: صاحبكم جائع، أطعموه.
وها هو التّاريخ يعيد نفسه، فأنا أعمل أقراص الزّعتر والسّبانخ واللحمة المفرومة، ومعجنّات أخرى لأبنائي صباح كلّ يوم جمعة، فيتلقفونها قبل أن تبرد تماما مثلما كنت أفعل أنا وإخوتي، ولم أكن أذوقها أنا نفسي"العجّانة الخبّازة" قبل أن يشبعوا، حتى لو كان أحدهم يلعب مع أبناء الجيران، كنت أبحث عنه الأطعمه قبلي، وهذه من فضائل الأمّهات التي لا يعرفها بعض الأبناء.
حتى بعد أن شبّ أبنائي وأصبحوا رجالا، إلا أنّني لم أترك عادتي هذه، والتي ورثتها عن أمّي.
29-1-2016



#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف حريم - العاصفة الثلجية والتعليم
- سوالف حريم - -سبع البرمبة-
- سوالف حريم - زواج القربى
- سوالف حريم - عام مضى
- سوالف حريم - استقبال ووداع
- سوالف حريم - قطتي زمرّدة متوعّكة
- سوالف حريم - من شرفة بيتي
- سوالف حريم - فلذات أكبادنا
- سوالف حريم - ذاكرة المكان
- سوالف حريم - قلب الأم
- سوالف حريم - موسم القطاف
- سوالف حريم - بستان الحاج علي
- سوالف حريم - الدوام المدرسي مقدّس
- سوالف حريم -بخاطري صلاة في الأقصى
- سوالف حريم - العيد ليس لنا
- سوالف حريم -صراع القطط
- قائد أسير من بلدتي - حسام زهدي داود علي شاهين زحايكة
- سوالف حريم - قطتي زمرّدة
- سوالف حريم - الثوب الفلسطيني
- كاتب من بلدتي - محمود عطية طافش الشقيرات


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حلوة زحايكة - سوالف حريم - طب الجرة على ثمها....