حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4934 - 2015 / 9 / 23 - 22:30
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
العيد ليس لنا
يحلّ عيد الأضحى المبارك هذا العام، ونحن في أسوأ الأحوال، الأضحية كانت في الخليل فتاة وفتى في مقتبل العمر، سقطوا برصاص الاحتلال، المسجد الأقصى مستباح، والاحتلال يعتبر المرابطات والمرابطين في المسجد العظيم"تنظيم ارهابي". ويتواصل الحصار على قطاع غزة بمن فيه مليون ونصف انسان يعانون الويلات.
عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينيّة والسوريّة والعراقية واليمنيّة والصومالية والليبية والمصرية لا يجدون ثمن كسوة العيد لأطفالهم، ولا يجدون ثمنا للأضحية، وغالبيّتهم لا يذوقون اللحم إلا من العيد إلى العيد، وفي هذا العيد من يجد دجاجة لأسرته فهو بخير.
مئات الضّحايا يسقطون يوميّا في سوريا، والعراق وليبيا واليمن وغيرها، ملايين اللاجئين السّوريّين ضاقت بهم الأرض، والآلاف منهم غرقوا في مياه البحر المتوسط وهم يبحثون عن ملجأ آمن، شكرا لأوروبا التي تستقبل مئات الآلاف منهم، واللعنة على من يمولون ويدربون ويسلحون من يدمرون ما تبقى من سوريا ويقتلون ما تبقى من شعبها.
المستضعفون في اليمن تنهال عليهم أسلحة الدّمار والقتل باسم العروبة والاسلام.
فمن أين يأتينا الخير لنقول "كل عام وأنتم بخير"
سأحتضن قطّتي زمرّدة وأقول لها"كلّ عام وأنت بخير" لأنّها على الأقلّ تجد مؤونتها.
23-9-2015
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟