أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى رمضان حمادي - ربما ياصديقي














المزيد.....

ربما ياصديقي


يحيى رمضان حمادي

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 23:34
المحور: الادب والفن
    


لن تشرب المدينة غير الصراخ
لهاث الذين مروا مازال يمنح البيوت العتيقة
أسمائها الغارقة في التيه
المواويل لذة السكارى
تتمايل الرقاب ويلتوي الزقاق
تتبعثر الخطى ونحن نشرب أوجاعنا
نضحك بدموع ساخنة
وبوية يابوية تمزق سكون سقوف الطين
هذه السنين العجاف لم تنقض
تأكلنا واحدا تلو الأخر
كل سنة ترتدي لونا يميزهاعن الأخريات
ونحن المولعون بالألوان نرتديها حتى وأن لم تكن على مقاس أجسادنا !!!
نموت طوابير من الدجاج الداجن
يلهو بنا كل من لون وجهه باللون الذي نعشق !!
كان خيال الرصاص يعجبني جدا
ولأنني خواف جدا
لم أمت!!
رغم أني اتعبت شوارعنا الضيقة باحثا عن صريفتنا وأنا اطوطح منتشيا بقبلة من (سعوده بت راضي )*
قبلة ليلية وربع بعشيقة من( أبو خيري )الأيزيدي اللذيذ
وصديقي الذي سوف يلعنني الأن حين تجرأت على قداسته وهو الذي يجوب الجوامع كلها يوميا قبل أن يعود إلى البيت !!
رغم أنه كان يبارك وجهه الحنطي يوميا من النور الذي ينبعث من الزجاجات المرتبة في حانة أبو خيري !!
بيان ياصديقي لا أظنك تنسى نهر الغراف العظيم
كيف كان يحتضن صراخنا بعد السكر وبكائنا لأشياء فقدت بريقها بعد حين .
صديقك الخواف لم يمت رغم أن الذين ماتوا هم اشجع مني وليتهم لم ينخدعوا بالألوان
صديقك ياصديقي يتشكل كل لحظة بما يشتهون
ويأذن للصفعات أن تنهال على وجهه المكتظ بالتسكع والمملوء ريبة وتشاؤم
كلما أيقنت أنني ميت لا محال يجانبني الحظ
ويمد الملك الموكل بقبض روحي اللعينة لسانه الرطب من تزاحم الأجساد مستهزء
أبق كما أنت فالموت لا يعجبه الغمان !!!
كانت تقولها جدتي كلما وجدتني راسبا في صفي عند نهاية كل سنة ( كل الجحوشه شيبت وابو اليوح بعده صبي ) !!!
أي صبي أنا ياجدتي لم أذق غير طعم الحروب
والمقابر والصراخ
كل ما أتمناه الآن أن يمر جسدي الهزيل إلى وطن حقيقي أحبه
ليس هذا الذي يقتلنا بدم بارد
ويلفظ أسمائنا وهو يقترض حروفه من لغات مجاورة !!
ياصديقي تعال كما كنت وأخلع هذا الطهر المزيف
وأمسح عن وجهك كل الأقنعة
لنموت سوية بعد أن ينتهي الموت من أخذ الزينين
ربما سيلتفت لنا!!
أتمنى فما زال كأسك رطب لم تجف خمرته
وما زالت أضواء الحانة تثير الجنون
والمقابر تكره السكارى !!
للجنة أبواب متعددة
لله طريق واحد
للحب كل الخطابات التي أرسلها الله
وفتح أبواب جنته

يحيى رمضان حمادي



#يحيى_رمضان_حمادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نخلة الحزن
- ومات أحمد الچلبي
- بؤس
- ذات وجع
- أخر الليل
- مقاطع من الوجع
- ليلة من ليالي بان
- صراخ كلّ ليلة
- هكذا كنا نحلم
- أنها الحرب
- رغبة
- مواويل متعبة
- ناهي الططوه
- عتوقه وحموقه ودولة الخرافة
- نزيف الذكريات
- هذا الذي تدعون لانعرفه
- أضغاث أحلام
- أبطال الكيبورد
- سلاما سيد الوجع
- للمكاريد صوتي


المزيد.....




- ماريانا ماسا: كيف حررت الترجمة اللغة العربية من كهوف الماضي ...
- حاتم البطيوي: سنواصل فعاليات أصيلة على نهج محمد بن عيسى
- رسومات وقراءات أدبية في -أصيلة 46- الصيفي استحضارا لإرث محمد ...
- أنجيليك كيدجو أول فنانة أفريقية تكرم في ممشى المشاهير بهوليو ...
- -حين قررت النجاة-.. زلزال روائي يضرب الذاكرة والروح
- لا خسائر رغم القصف.. حماية التراث الثقافي وسط الحرب في طهران ...
- “فعال” رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 دور اول ...
- مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي يحتفي بالعربية ويتضامن مع فلس ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية ...
- بعد أغنيته عن أطفال غزة.. الممثل البريطاني المصري خالد عبدال ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى رمضان حمادي - ربما ياصديقي