غزوة داعشية

عبد اللطيف بن سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5055 - 2016 / 1 / 25 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

غزوة داعشية
إنها لغزوة داعشيّة لتونس في شكل حركة احتجاجية
هل من باب الصدفة أن يختلط الإرهاب بالحركات الاحتجاجية في تونس اليوم 21 جانفي من هذه السنة الجديدة 2016 للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة في الشغل وفي الكرامة الإنسانية ؟ أم هي " داعش " قد اغتنمت هذه الفرصة ودخلت على الخط ؟.لا صدفة في الواقع . إنما نحن – مع الأسف الشديد - في حرب مدبّرة منذ مدة مع الإسلاميين والمتطرفين في الدين الواقعين عن وعي أو عن غير وعي منهم في قبضة الإمبريالية العالمية التي تستخدمهم في ما يُسمى بتنظيم القاعدة وما التحق بها أخيرا في ما يُسمى بتنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) لتحطيم المنطقة العربية والإسلامية كاملة استكمالا لمخططها الموضوع منذ مدة طويلة للقضاء على كل القوى التقدمية الصاعدة في العالم وكل الموالين لها بدءا بالاتحاد السوفياتي مرورا بمن كان من مواليه في المنطقة وذلك كله من أجل السيطرة على حوض البحر الأبيض المتوسط لما له من أهمية استراتيجية في العالم ولاستمرار الحرب دوما في أي موقع من أجل استمرار انتعاش الاقتصاد الأمريكي وتطوره وذلك عن طريق بيع الأسلحة والمعدات الحربية المختلفة . إن أمريكا تستثمر ( إن صح التعبير ) بالحرب في العالم وتعمل على تحقيق ما صرّحوا لنا به ( الشرق الأوسط الجديد ) في المنطقة الذي سيكون شبيها_ في برنامجهم _ بالأرض المحروقة التي ستفتح لإسرائيل الكبرى غدا كل الطرق المطلوبة لديهم منذ زمن ، منذ وعد بلفور من القرن الماضي .
ومن بإمكانهم الوقوف في طريقها ؟ النائمون على بطونهم أم الناهضون صباحا بخناجرهم أم المتحركون يمينا وشمالا في دوائر جهلهم وتعصبهم أم هم هؤلاء الماسكة أمريكا بمخنّقاتهم والممتصّة _ من قريب أو من بعيد _ لنفطهم وأموالهم وهاهي الآن أخذت أيضا في امتصاص دمائهم وليس بإمكانهم أن يحيروا حراكا أو يتحرّروا بأية طرية من ربقتهم ، إنها تحاربهم بأنفسهم دونما أية تكلفة هامة ، إنها لا تُريد أن تترك في المنطقة مكانا آمنا قد يتسبب لها في ضربة في الظهر على حين غفلة كما حدث لها في واشنطن منذ سنوات . لابد أن تكون كل المنطقة مشتعلة حتى السعودية صديقتها المبجلة وحتى تونس الخضراء الموجودة على رأس إفريقيا التي يمكن أن تصلح لها غدا .لا يجب أن يبق مكان آمن في وجه إسرائيل الكبرى .هذا هو مشروع الصهيونية المسؤولة أمريكا على تحقيقه إن عاجلا أو آجلا .

#عبد_اللطيف_بن_سالم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل