عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5044 - 2016 / 1 / 14 - 11:09
المحور:
الادب والفن
مثل لون المغيب
***********
قطرةً قطرةً ..
تتخثّرُ في معصمَيَّ الدّماءْ
وأنا، رافعَ الرّأس، فوق الصّليبِ
أغنّي وألهجُ بالعشقِ كلَّ مساءْ
... أذكرُ اليومَ ذاك المساءْ !
كان ينتابُني ظمأٌ بين حينٍ وحينٍ .. ويرجفُ حلقي
فأسعى إلى رفعِ صوتي
لكيْ أتحاشى النّشازَ ... لكيْ يتورّدَ في رئتيّ الهواءْ.
... كنتُ فوق الصّليبْ
موغلاً في الهدوءِ، أغنّي ارتجالاً ...
إلاهًا أتى من مكانٍ بعيدٍ ... مكانٍ غريبْ
كانت الكلماتُ تزخّ وتنزلُ رقراقةً
قطرةً قطرةً ..
.. مثل لونْ المغيبْ
كانت الشّمسُ تضحكُ ..
..أضحكُ ..تضحكُ ..أضحكُ
.. تنتابُني رجفةٌ
فأعدّلُ صوتي لكي أتحاشى النّشازَ
... أعدّلُ رأسي ...
تسيلُ على معصمِي قطرةٌ
لم تجدْ غيرها
.................
وأغيبْ.
عبد الرزاق الميساوي
2016/01/14
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟