من التراث

فريد جلَو

الحوار المتمدن-العدد: 5040 - 2016 / 1 / 10 - 00:41
المحور: كتابات ساخرة
    

التراث الشعبي بالذات خزين بحكايات معبرة تستطيع ان تسقطها على الأحداث في هذه الأيام , واخترت منها حكاية لثلاث أخوات كانت حظوظهن في الزواج تكاد تكون معدومة بسبب تلكأهن في الكلام وظاهرة التأتأة لديهن , وفي احد الأيام جاءت البشرى بأن خطَابا لأحد بناتهم قادمون وارتأت الأم ان يقمن البنات الثلاث بالتعاون في حياكة قماش من القطن كما كان معهود في ذلك الزمان , مع توصية من الأم بأن لا يتكلمن مطلقا في حضور الخطَاب , اما الحياكة فهي لأظهار مهارات الفتيات , واما منعهن من الكلام فهو الآخر معروف السبب وكان ان حصلت جلسة الخطوبة , واثناء التفاوض حصل ما لا يحمد عقباه , اذ انقطع خيط القطن في آلة الحياكة , فقالت كبيرة البنات : انقطع خيط التتن , ومباشرة أجابتها البنت الوسطى : الحميها بتتناية , واردفت الصغيرة : امي مو كالت لا تتَلمون ...وهنا انفض لقاء الخطوبة المزمعة .
لا أريد ان أطيل ولكن المظاهرات الجماهيرية قد اسقطت الأقنعة عن سلطات الدولة الثلاثة واحزاب المحاصصة المتربعة على عروش هذه السلطات بعد ان انكشف عوقها وعدم قدرتها حتى على اعادة اللحمة لخيط القطن المقطوع .

#فريد_جلَو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات