أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فريد جلَو - تهاني العيد














المزيد.....

تهاني العيد


فريد جلَو

الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 08:59
المحور: كتابات ساخرة
    


اني من الصنف الذي يحترم القيم والتقاليد الاجتماعية لذا احرص ان يكون لديَ حضور في المناسبات الاجتماعية .
وانا ذاهب الى بيت عائلة ........ لتقديم التهاني بمناسبة العيد , بدأت استذكر الكلمات المتعارف عليها بهذه المناسبة وطبعا لا تحتاج الى جهد كبير , خصوصا انها متشابهة في جوهرها , ولكن ما تفاجئت به عند دخول الدار التي قصدتها انها تمتلأ بتنوع غير متجانس من الاشخاص كبار السن , شباب, اطفال, نساء, رجال , اذن يجب ان ننوع بعض الشيء في كلمات التهاني , تقدمت من احد كبار السن وهنيته وتمنيت له الحج كالعادة ولكنه قال : انت تعلم انني حججت 3 مرات وببديهة سريعة مسطحة قلت له لتكن المرة الرابعة مع ضحكة خفيفة , وانا اخطو الخطوة الثانية نحو الاخر استعدت عادة قديمة تعلمتها ان التقط صور سريعة للمكان والاشخاص واخزنها في ذهني , وكان في احد اللقطات تلك شاب وشابة يقف احدهما امام الاخر ولكن بينهما مسافة كبيرة واشخاص يتحركون في الوسط وحللت الصورة بسرعة وبما لديَ رصيد من شبابي استنتجت انهما متحابان بقوة .
تقدمت للحضور واحدا بعد الاخر , اقف الان امام احدهم , اعرف جيدا انه كان يتمنى ان يتزوج مثنى وثلاث ورباع ولكنه في حينها لا يمتلك المال والان لديه ما يكفي ان يتزوج منتسبات جمعية نسوية بالكامل فهل يمكن ان اقول له اتمنى لك الزواج مرة ثانية او ثالثة ؟؟طبعا لا خصوصا وان زوجته كانت على بعد بضعة امتار , وصلت الى رجل هرم , في وقت ما كان يعقد صفقات الزواج بصفته الشرعية واليوم اصبح احوال كما يقول البغداديون ويكنَى بالشيخ او الحجي , الكل يعلم انه فعلا ذهب الى مكة في موسم الحج الماضي ولكن لم يشاهده احد وهو يمارس احد مناسك الحج , يقف الى جنبه رجل كبير اخر لم يذهب الى السعودية مطلقا ولكن ايضا يكنى بالحجي وقد دفع في هذا الموسم 10 اوراق كي يظهر اسمه في القرعة ومع ذلك ابلغوه انه اجلَ الى الموسم القادم رغم انه يتوق بشدة الى تأدية هذه الفريضة عسى ان يكفر عن كم هائل من الموبقات التي اقترفها ,اذن هذه هي ( انا على يقين انها تحب الشخص الذي يقف قبالتها ) ولكن هل استطيع ان اقول لها اتمنى لحبك بخاتمة سعيدة ؟؟طبعا سيتذمر الجميع ويستهجن ذلك وربما اطرد .
ها انا الان امام شابين احدهما انتفخ جنبه الايمن وكانت جاكيت راقية تغطي هذا الانتفاخ , نعم انه فلان ابن فلان بعد ان تعثر كثيرا في المرحلة المتوسطة تخرج منها وشوهد فجأة يحمل رتبة عسكرية وسرعان ما زادت النجوم على اكتافه والبعض يسخر في ذلك ويقول انها نجوم نزلت من السماء فتلاقفها , رددت له العبارة المعهودة وذهبت الى الاخر وكان شابا يافعا اعرف ان ابيه تاجر كبير , غيرت عبارات التهاني لاقول له اتمنى ان اراك دكتوراً وضحك جميع القريبين منَا ومنهم والده , فقال : ( اخي يا شهادة يا بطيخ ) الان له مركز كبير في السوق وشركة للاستيراد معروفة في المنطقة ويستطيع ان يشتري اي شهادة بشيء بسيط مما يمتلك , وهمس في اذني صاحب الدار الذي كان يقدمني للحضور : ان هذا الشاب ( يادوب يفك الخط , يا دكتوراه تتمناها اله ) .
والان وصلت الى امرأة شابة اقترنت بابن عمها مجبرة وقد عذبها كثيرا ومعروفة القصة لاغلب الحضور , سألت نفسي ويدي اليسرى تقبض على يدي اليمنى خوفا من امتداد اليمنى لمصافحة تلك المرأة , هل يمكن ان اقول لها اتمنى لكِ ان تتطلقي من زوجك السيء ؟؟؟طبعا لا , فنطقت بالكلمات المتعارف عليها واجابتني بمثلها بابتسامة حزينة ادمت قلبي , قررت في تلك اللحظة ان اتوقف لأنسحب بأي حجة بالرغم من وجود اخرين يقفون لتبادل التهاني , واول ما خطر بذهني ان اعتذر به ان هناك مجلس عزاء لأحد شهدائنا في امرلي عليَ ان احضره وغادرت بسرعة , وانا اعود الى بيتي وجدت حلا مقبولا قد يثير بعض السخرية ولكنه يقنعني هو ان اقول في هذه المناسبات اتمنى تحقيق ما في قلبك .
اما ما نشرته الى الاصدقاء على صفحتي فهو لنناضل سوية لكي تكون ايام احفادنا كلها اعياد .



#فريد_جلَو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد العراقي وموضوعة الخصخصة والاستثمارات الاجنبية
- علاقات الانتاج في القطاع الزراعي في العراق
- المرأة في مجتمعين
- انه مجنون ولكن
- حكايتي مع الافلام وصالات السينما
- حكايات
- توقعاتي حول تشكيل الوزارة الجديدة
- حلم لعراقي
- في الامتحان يكرم المرء او يهان
- الديمقراطية من وجهتي نظر متعاكستين
- يردس حيل الماشايفها
- رسالة مفتوحة
- سيناريو محتمل


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فريد جلَو - تهاني العيد