أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلال فوراني - عذراً درويش .. على هذه الأرض ما يستحقّ لأجله الموت ..؟؟














المزيد.....

عذراً درويش .. على هذه الأرض ما يستحقّ لأجله الموت ..؟؟


بلال فوراني

الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



على هذه الأرض ما يستحق لأجله الموت
على هذه الأرض يا سيدي ما يستحق
أن تصرخ لأجله بأعلى صوت
أن تترك حنجرتك تسافر لأخر الأرضّ
أن تعيد قداسة الجغرافيا لمكانها
أن يقفز وطنك فوق خطوط الطول والعرضّ
هذا ما يستحق الموت لأجله
وطن يشبه تماما القلبّ
برغم الغيبوبة الوطنية
وبرغم السكتة العربية
ما زال يرفض أن يتوقفّ عن النبضّ ..؟؟

على هذه الأرض ما يستحقّ لأجله الموت
وطن يصدّح ترابه كل يوم بالشهداء
وطن يشرب قهوته الصباحية
من يد عاشقة خجولة عذراء
يقرأ آخر أخبار موته كل يوم
في مؤتمرات العملاء الجبناء
وطن لا يعرف الكلمات المتقاطعة
وطن مكرمشّ خلف الخطابات الرائعة
وطن مدفون في توابيت البطون الجائعة
وطن بردان ...جعل الشرف .. كبريت
وأمة العرب فيه ... بائعة ...؟؟

على هذه الأرض ما يستحقّ لأجله الموت
وطن معروف
في أرض الخشبّ ... بالحجرا
وطن معروف
في سماء العرب .... بأحلى قمرا
وطن معروف
في صفحة الشرفّ بأنه أجمل سطرا
هو ما يستحق الموت
هو ظلّ الله في هذه الحياه
هو الكلمة الطاهرة
التي تجفّ على كل الشفاه
هو الصلاة الكبرى التي
لا يحتاج وضؤها الى تراب أو مياه ..؟؟

على هذه الأرض ما يستحقّ لأجله الموت
وطن ترابه من طهرّ كعبّ أقدام الأنبياء
وطن ماتت فيه ياء النداء والاستجداء
وطن معلق بين الأرض وسابع سماء
وطن ما عاد له إسم من كثرة الأسماء
يا وجع الليمون الفلسطيني
من كثرة الأسماء والشهداء
يا وجع الياسمين الدمشقي
من عطره الذي نصلي له في الصباح
كي ننساه
في سهرة خمرّ ومكرّ وغدرّ آخر المساء ..؟؟

على هذه الأرض ما يستحقّ لأجله الموت
وطن لا يصلح أبداً لفكرة النسيان
وطن صعبّ أن يكون مثله إثنان
هذا هو وطني
وطن يعلمّ الإنسان كيف يكون إنسان
كيف يعانق الصباح بنكهة البنّ المعتقّ
وينتظر العرافة
كي تقرأ له خاتمته في قعرّ الفنجان
كيف يعصّر الزيتون في موسمه
كيف يشرب زيت الزيتون في موسمه
رغم أن الزيتون ما زال حتى اليوم
متمرداً ثائراً ... يرفض النزول عن الأغصان

على هذه الأرض ما يستحقّ لأجله الموت
على الأرض وطن
فيه شارع مزدحم بالتاريخ
ما زال أبطاله ينامون على الرصيف
فيه من يأكل اللحم الطيبّ
وفيه من لا يعرف حتى طعمّ الرغيف
فيه من يتعرى خبثاً في حرّ الشمس
وفيه من يلبس من فقره ورق الخريف
فيه خائن يصير وطنياً وشريفاً وعفيف
في زمن صار فيه الشرف
كلمة حبلى بكل الإحتمالات والتعاريف
فسبحان الربّ
الذي يعرفونه بالمنتقمّ الجبار
وسبحان الربّ الذي نعرفه بالرحمن اللطيف

على هذه الأرض ما يستحقّ لأجله الموت
على هذه الأرض مسلسلّ
حلقاته من فاشلة الى أفشلّ
فيه عرب باعوا الماضي
فلم يعد عندهم اليوم مستقبلّ
فيه من تاجروا بالوطن
فيه من باعوا الوطن
فيه من شوّهوا الوطن
وما زالوا يجلسون في الصفّ الأولّ
هل أذكر ماضيهم
هل أفضح عناوينهم
هل أشير بسبابتي عليهم
ما فائدة التهمة في أمة
لم تعد من الخيانة تستحّي أو تخجلّ ..؟؟

على هذه الأرض
ما يستحقّ لأجله الموت
على هذه الأرض
وطن يستحقّ لأجله الموت
على هذه الأرض
وطن يستحقّ أن نصرخ له بأعلى صوت
طاب لأجلك الموت ..
طاب لأجلك الموت ..
طاب لأجلك الموت ..؟؟

-
-
-

على حافة الوطن

صوتي عالي .. رغم نباح الكلاب
وطني غالي ..رغم الدمار والخراب
وسأغني لك يا وطن
سأغني لك في السرّ والعلنّ
حتى أزفّ لك النصر من تحت التراب

بلال فوراني



#بلال_فوراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى داعشيّ .. باع ربه والنبيّ ..؟؟
- سنة جديدة ولا جديد فيها ... لأنك ما زلت قديم ...؟؟
- كبرتُ يا أمي .. يا روحي ولحمّي ودمّي ...؟؟
- زهران علوش .. Game Over ..؟؟
- في مولد الرسول وميلاد المسيح ..؟؟
- قد وعدتك .. فاعذريني ...؟؟
- لأنك امرأة لا تكررّ ..سأظلّ أحبكِ أكثرّ ..؟؟
- ما بعد اسقاط الطائرة ليس كما قبلها .. لقدّ وقعتم في الفخّ .. ...
- حين تموت نخوة العربّ .. يصير الربّ مجرمّ حرب ..؟؟
- بين برج إيفل وبرج البراجنة ... مسافة ارهاب ..؟؟
- أخرس ولا تنطق ولا تتكلمّ .. هذا زمن الاعلام المُكممّ ..؟؟
- لك الله يا فلسطين ...؟؟
- عن ماذا تريدوني أن أتكلم ..؟؟
- صباحك حبّ ..؟؟
- مساء أمة عربية .. الحقارة فيها أكبر وطنية
- ندوة حمارية ... في الأمة العربية ..؟؟
- أنا وأنت ... قصة عشق لا تنتهي ...؟؟
- تساؤلات نكرة ..لأبناء الثورة السورية القذرة ..؟؟
- أنا لستُ أنا .. وأنت لست أنت ...؟؟
- ضميني أو أقتليني ...؟؟


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلال فوراني - عذراً درويش .. على هذه الأرض ما يستحقّ لأجله الموت ..؟؟