أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - أنا لستُ أنا .. وأنت لست أنت ...؟؟














المزيد.....

أنا لستُ أنا .. وأنت لست أنت ...؟؟


بلال فوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 01:54
المحور: الادب والفن
    


يا أنت
كشيء لا يخصّ أحد أنت
ماذا تفعل أنت هنا .. ماذا أفعل أنا هناك
كنتُ أظنّ حتى الأمس أني أعرفني مثلما الآن تعرفني
وكل يوم أكتشف أني راسب في محوّ الأمية عند البشر
ستسألني اليوم من أنت وسأجيبك اليوم بجواب غريب
وسأجحد غداً بالاجابة كأنك لم تسألني أبداً يا أنت ..؟؟
فكل ما تفعله هنا .. تماما كما سأفعله هناك
أخيط من الحرف مجداً زائفا أعلقه على قميصي المهترئ
وأجني من إشراقة عيونهم وإعجابهم محصول زراعتي المتأخرة
وأخترع لهم سماء ثامنة مستحيلة .... لا يطولها أنس ولا جان
ولا حتى للأسف ..أنت ..؟؟

يا أنت
ليس مهماً أن يكون لك قضية حتى تدخل السجن
فربما تعيش في سجن أكبر فقط لأنك لا تملك قضية
ليس مهماً ان تكتشف نفسك بعد كل هذا العمر الطويل
فربما تكررّ نفسك كل يوم كنسخة رديئة عن هذا العمر
ليس مهماً كثيراً أن لا يكون لديك حلم تتعلقّ به كل ليلة
ولن تحتاج أن تبني حواجز اسمنتية حول سريرك كي لا يغتالوك
ليس مهماً كيف تعيش حياتك ولا حتى متى تعلمت أن تعيش حياتك صادقاً
المهم أن لا تكون أنفاسك مجرد فائض زائد عن سعالهم المحقون بالكذبٍّ ..؟؟

يا أنت
لا لا تغفرّ أبدا لمن مارس عليك الموت في حياتك
لا تنسى أن تكتب يوم ميلادك على شاهدة قبرهم
لا تلغي ذاكرتك يوماً فقط لانهم صادروا مساحة فيها
لا تكابر على وجعّ استفاض فيك كي لا تزعجهم بكحّتك
لا تخاف على نبضّ قلبك لأن أجهزة استشعار الغدر صارت معطوبة
لا تصمت لأن كلامك لا يعني الحضور أبداً والصمت أكبر كذبة ذهبية
لا ترضع حباً فاسداً فقط لأن العبوات الجاهزة تحوم حولها الشبهات المجنونة
لا ترممّ وحدتك بأشخاص عابرين وتزينها بالفراغ المستورد من وقتهم المزدحم

يا أنت
أعمارنا مثل الصناديق المغلقة وأحلامنا أبواب مفتوحة
والصناديق المغلقة تغري دوماً بفتحها واكتشاف ما في داخلها
لكن قيمة الصندوق تتلاشى كلما زادت مساحة خوائه وفراغه المملّ
ففي النهاية كل الأشياء تأخذ حجمها الحقيقي حين تزول المؤثرات
وأحلامنا ما هي سوى ضحية رخيصة لخوفنا وهلعنا من المستقبل
لأنه صدقني لن ينصفك أحد ولأنه لن يغفرّ لك أحد احتفاظك به
فأن تمارس كينونتك وأحلامك كما تشاء .. معناه أن تعادي العالم
وأن يحاكموك بقضية فحواها : رجل حاول أن يكون هو نفسه
كفعل فاضح في الطريق العام يخدشّ حياء التافهين والحاقدين ؟؟

يا أنت
تعلمّ من جنوني فقد تفقدني ولا تجدني سوى عاقلاً يرضع الهذيان
يا أنت
كل ما يلي هذا السطر ليس سوى أكاذيب وكلام قبيح لا يهمّ أحد
يا أنت
حين تحبّ ..
كنّ مجنوناّ لدرجة التطرف ولا تبالِ بالنتائج ولا تحليلات المخابر
حين تبكي ..
إملأ الدينا صراخاً وضجيجاً ولا تهدئ في وسط الزحمة الخانقة
حين تغضب ..
إكسرّ كل ما حولك واخدشّ السلام بأظافرك..ولا تهتم للوجعّ
حين تتكلم..
قلّ ما عندك الآن ولا تضع باقة ورد على قبر اللحظة التي فاتتك
حين تموت ..
ابتسم وغادر الدنيا مسرعاً لأنك اشتريت الحياة ”بحزن” نية ..؟؟

-
-
-

على حافة الوجع

معذرة منكم لم أتقصدّ إزعاجكم
كل ما في الأمر أني حين رحلت عنكم
نسيتُ عمري عندكم
فعدتُ إليكم ... كي أتعثرّ بموتكم ..؟؟

بلال فوراني



#بلال_فوراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضميني أو أقتليني ...؟؟
- أغداً ألقاك .. رسالة من امرأة مبللة بالشوق ..؟؟
- ابتسامتك وقهوتك وقبلتك ..؟؟
- أليس في بلاد العجائب .. ومواطن في بلد المصائب ..؟؟
- صباحي من دونكِ ...؟؟
- صباحك وطن جميل ...؟؟
- مساء امرأة .. تشعل براكيني المطفأة ..؟؟
- إنسان بلا عنوان .. قابل للطيّ والنسيان ..؟؟
- الى أنثى ... مع خالصّ شوقي ...؟؟
- أحبكِ .. لأنكِ ...؟؟
- سجلي عندكِ .. ما معنى عيدي ..؟؟
- كل ليلة قدرّ ... وأنتم بشرّ ؟؟
- السلام عليكم حين أحيا وحين أموت ... وحين أصير نسّياً منسّيا ...
- مساء الانتظار .. لقهوة أنثى بعد الافطار ..؟؟
- بين السني والشيعيّ ضاعت أخلاق النبي ..؟؟
- الاسلام الجديد .. وجنة عرضها مثل عرض عاهرة في ماخور ..؟؟
- هذا ليس دين الإسلام .. يا أبناء الحرام ..؟؟
- ثورة الأنا وأنتم .. وللطوفان بقية ..؟؟
- إن لم يكن لديك وجع ... تجاوز هذا النص ..؟؟
- أنثى الجنون ... وجنون الحب ..؟؟


المزيد.....




- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - أنا لستُ أنا .. وأنت لست أنت ...؟؟