أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - كبرتُ يا أمي .. يا روحي ولحمّي ودمّي ...؟؟














المزيد.....

كبرتُ يا أمي .. يا روحي ولحمّي ودمّي ...؟؟


بلال فوراني

الحوار المتمدن-العدد: 5028 - 2015 / 12 / 29 - 20:30
المحور: الادب والفن
    


كبرت يا أمي من غير قصدّ
كبرت وأنا أحلمّ بأني شهدّ الورد
واليوم أتلاطم لوحدي بين الجزرّ والمدّ
أعانق وجعي كأنه صار لي دفئاً من البرد
أصرخ بأعلى صوتي ولا أسمع مجيباً ولا ردّ
كأني زنديق يا أمي يستحق السجنّ والجلدّ ..؟؟

كبرت يا أمي وأنا أعيش على حافة الزمان
كأني الرب في عرشه قدّ كتب علي القهرّ والحرمان
كأني قصيدة سرقوا منها القافية فلم يعد لها موسيقى أو ألحان
كأني سفينة مغضوب عليها لا تقبل بها حتى أسخفّ الشطآن
كأني لعنة لا حلّ لها ... كأني ذاكرة مكتوب عليها لعنة اللانسيان

كبرت يا أمي وأنا مفرط في الوجع حدّ البكاء
كبرت كأن ألمي ما عاد له في عالم البشر أي دواء
كأن روحي صارت محرقة وقلبي يفوح برائحة الشواء
كأن نصيبي أن أصير رجلاً مجنوناً تعشقه كل قوافل النساء
ولا يجد في ختام ليلته أي امرأة يلقي على صدرها رأسه الجوفاء

كبرت يا أمي فعن ماذا أخبركِ
وأنا أعلم كم تشتهين أن ترين طفلا مني
يكون نعمة لك وخاتمة جميلة لأخر صبرك
أعلم كم تشتهين أن تضميه لصدرك
كما ضممتني يوماً حين كنت رضيعاً على صدرك
أعلم كم تدعين لي ربي
بالتوفيق والهداية والمغفرة في جهرك وسركِ
وأنا أعلم يا أمي
أني الرجل العاصي الذي ليس له شفيع
وأني القاسي الذي الذي كفرّ برب الجميع
وأني سأظلّ غصة في قلبكِ وسببّ ألمك وقهركِ

-
/

على حافة العمر

عمري يا أمي كذبّة كأنه من الأحلام المؤجّلة
واليوم تبصقّ في وجهي أسوأ الأيام على عجّلة
لا تسأليني .... لما هذه الغصّة في صوتي
هذا قدرّ من كانت حياته في الأصلّ ... سفرجلّة

#بلال_فوراني



#بلال_فوراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهران علوش .. Game Over ..؟؟
- في مولد الرسول وميلاد المسيح ..؟؟
- قد وعدتك .. فاعذريني ...؟؟
- لأنك امرأة لا تكررّ ..سأظلّ أحبكِ أكثرّ ..؟؟
- ما بعد اسقاط الطائرة ليس كما قبلها .. لقدّ وقعتم في الفخّ .. ...
- حين تموت نخوة العربّ .. يصير الربّ مجرمّ حرب ..؟؟
- بين برج إيفل وبرج البراجنة ... مسافة ارهاب ..؟؟
- أخرس ولا تنطق ولا تتكلمّ .. هذا زمن الاعلام المُكممّ ..؟؟
- لك الله يا فلسطين ...؟؟
- عن ماذا تريدوني أن أتكلم ..؟؟
- صباحك حبّ ..؟؟
- مساء أمة عربية .. الحقارة فيها أكبر وطنية
- ندوة حمارية ... في الأمة العربية ..؟؟
- أنا وأنت ... قصة عشق لا تنتهي ...؟؟
- تساؤلات نكرة ..لأبناء الثورة السورية القذرة ..؟؟
- أنا لستُ أنا .. وأنت لست أنت ...؟؟
- ضميني أو أقتليني ...؟؟
- أغداً ألقاك .. رسالة من امرأة مبللة بالشوق ..؟؟
- ابتسامتك وقهوتك وقبلتك ..؟؟
- أليس في بلاد العجائب .. ومواطن في بلد المصائب ..؟؟


المزيد.....




- -التربية-: إعادة جلسة امتحان اللغة العربية لطلبة قطاع غزة في ...
- يوم في حياة صحيفة مكتوبة بخط اليد في بنغلاديش
- محطة القطارات التاريخية بإسطنبول تخوض صراع البقاء وسط تطلعات ...
- براءة متوحشة أو -أفيون الكرادلة- لمحمد الحباشة
- مصر.. فيلم ضي يتناول مرض -الألبينو- بمشاركة محمد منير
- أولريكة الخميس: الفنون الإسلامية جسر للتفاهم في متحف الآغا خ ...
- من -الغريب- إلى الشاشة.. الرواية بين النص والصورة
- محمد خسّاني.. رقصة الممثل الجزائري في كليب الرابور المغربي د ...
- صناع فيلم -صوت هند رجب- يتحدثون لبي بي سي بعد الإشادة العالم ...
- فيلم عن مقتل الطفلة هند رجب في غزة يلقى تصفيقاً حاراً استمر ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - كبرتُ يا أمي .. يا روحي ولحمّي ودمّي ...؟؟