أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - علم من مدينتي ، الدكتور سعدي السعدي















المزيد.....

علم من مدينتي ، الدكتور سعدي السعدي


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 18:16
المحور: سيرة ذاتية
    


اسمه ونسبه
هو سعدي محمد صالح السعدي، أخذ لقبه كما اتخذه آل السعدي في هيت من اسم جدهم (سعدي) بن عاشور ابن دور بن خضر بن عباس. وعباس هذا هو الجد الكبير لعشيرة (أُلبو عباس) إحدى العشائرالمعروفة في سامراء.ويبقى السر والسؤال بلا جواب؛ لماذا لم يتخذ من هيت لقبا له بالرغم من أنه أحبها حبا جما وعشقها حد الثمالة لقبا، وكتب عنها الكثير وعقد لأجلها اكثر من ندوة؟
-
ولادته
ولد سعدي في يوم الجمعة 7 نيسان 1939في قرية (سعدان) وهي إحدى قرى مدينة هيت ،وتبعد عنها بحدود عشرة كيلومترات، وقد توفيت والدته وهو في سن الثالثة من عمره .
-
دراسته
عندما كان في الرابعة من عمره تعلم القرآن الكريم في الكتّاب.وفي العام الدراسي 1945-1946 دخل مدرسة غازي الابتدائية للبنين وتعلم على أيدي معلمين أكفاء ولكنه تأثر كثيرا بمعلمه حسن صالح ورشان.
وقي العام الدراسي 1951 -1952 دخل متوسطة هيت للبنين وتخرج منها في العام الدراسي 1953-1954.
وفي العام الدراسي 1955-1956 اكمل دراسته الثانوية في ثانوية الرمادي وتخرج منها .
وفي العام الدراسي 1956-1957 دخل كلية الاداب- فرع الجغرافية في جامعة بغداد بعد أن تعذر قبوله في كلية القانون التي كان يرغب الدراسة فيها لعدم كفاية معدله العام للقبول فيها ، كما رفض والده دخوله الكلية العسكرية.
وفي العام الدراسي 1959-1960 تخرج من كلية الاداب وحصل على شهادة البكلوريوس في الآداب / الجغرافية بدرجة جيد جدا.
في العام الدراسي 1969-1970 التحق بدراسة الماجستير في كلية الاداب- جامعة بغداد.
في العام الدراسي 1972-1973 قطع دراسة الماجستروالتحق بدورة دراسية في جامعة (ججن) ببولندا وحصل على شهادة الدبلوم العالي بتخطيط المدن والأرياف .
-
في عام 1974 وفي أثناء تواجده في السجن ناقش رسالته الموسومة بـ (التوزيع الجغرافي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ( وحصل على ىشهادة الماجستير بتقدير امتياز.
-
في عام 1979 التحق بجامعة مانشسترفي انكلترا لدراسة الدكتوراه.وفي عام 1982 حصل على شهادة الدكتوراه عن رسالته الموسومة بـ (توجهات تخطيط التنمية الزراعية في أعالي الفرات ) من مركز التخطيط الحضري والإقليمي بجامعة مانشستر.
عمله الأكاديمي
-
في 5 /10 /1960 باشر عمله مدرسا لمادة الجغرافية في ثانوية هيت للبنين.وفي السنوات من 1963 الى 1967 اعتقل وسجن وبسبب ذلك فصل من الوظيفة.
في عام 1968 اعيد الى الوظيفة مدرسا في محافظة الكوت ثم نقل الى بغداد مدرسا في مدرسة ثانوية الرسالة ثم مدرسة ثانوية صلاح الدين في حي البنوك .
وفي العام الدراسي 1982-1983 عُين مدرسا في كلية الاداب - جامعة بغداد.
في عام 1986 رقي الى رتبة أستاذ مساعد.
وفي عام 1992 حصل على درجة الاستاذية
وفي العام الدراسي 1998-1999سافر الى ليبيا للتدريس في جامعة عمر المختار في مدينة درنة وهناك التقى بصديقه ورفيق عمره الدكتور قاسم أمين وشقيقيه الدكتور أحمد والدكتورصادق وكذلك الدكتور غسان الهيتي.
-
نشاطه السياسي والفكري
-
انتمى في سن مبكرة الى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي، وبسبب نشاطه اعتقل (21) مرة بتهم سياسية بدءاُ من العهد الملكي وعهد عبد الكريم قاسم وعهد عبد السلام عارف وشقيقه وخلفه عبد الرحمن عارف وعهد البكر وانتهاءً بعهد صدام.
-
فقد اعتقل في عام 1959 فيما كان يعرف بـ (حركة الشواف) كما أوقف في نفس العام بعد محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم .وفي عام 1962 اعتقل وأطلق سراحة يعد انقلاب شباط 1963.
بعد انقلاب 18 / تشرين / 1963 وبعد سقوط انقلاب حكم عليه بالسجن لمدة عشرة أعوام وقضى منها بضعة أعوام في معتقل الفضيلية.
وفي عام 1967 اطلق سراحه وباشر قيادته لحزب العمال الثوري العربي كأمين عام له وبقى على مبادئه تلك حتى وفاته.وبسبب نشاطه الحزبي تم اعتقاله في عام 1968 في عهد عبد الرحمن محمد عارف .
وفي عام 1969 تم القاء القبض على قياديي حزب العمال الثوري ومنهم سعدي السعدي وزهاء حسين وصالح المدني وهرب كل من هاشم الراوي ، وهادي السوداني وعبدالله المشهداني وقحطان زوين باتجاه الحدود البرية السورية.وفي عام 1972 اطلق سراحه من السجن.
وفي عام 1974 وبعد عودته من بولندا التقى في سوريا ببعض العراقيين الذين وشوا به فعند وصوله العراق تم اعتقاله ، وفي السجن ناقش رسالة الماجستير ثم جرت محاكمته فحكم بالسجن مدة 15 سنة قضى بعضا منها في سجن ابي غريب وفي عام 1977 اطلق سراحه من السجن .
-
سعدي الإنسان
عن سعدي السياسي والإنسان قال صديقه ورفيق دربه في الحياة الدكتور قاسم أمين:" كان رجلاً إمتاز بثقافة حزبية ايديولوجية محضة، غلبت على آرائه الصبغة الوطنية السياسية. يستخدم الحوار السلمي مع الوطنيين في الاطراف الاخرى، يعالج المشاكل بالحكمة والعقلانية. يؤمن بكونه يساريا ثوريا، ويريد لحزب العمال ان يكون للاغلبية الفقيرة في العراق وسندا للوطن العربي. يؤمن بالديمقراطية على اسس المساواة في الحقوق والفرص والمعاملة. يتمتع بفصاحة اللسان والتحليل الدقيق في القضايا السياسية ويمتاز بشجاعة أدبية لامحدودة. مبادرا ومحركا ومنظما واقعيا في الامور."
ويستمر الدكتور قاسم قائلا:"كان سعدي صادقاً أميناً جدياً في العمل. دمث الخلق مترفعاًعن النفعيات أو الامتيازات الشخصية و المواقع الرسمية التي كانت متاحة له. يتعامل مع عامة الناس بالبساطة واللطف و بالمواقف القوية تجاه المواقع الأعلى والقدرة الهائلة في التحدي والشموخ. يتمتع بالصراحة المتناهية والوضوح، لم التقِ بشخص بمثل صراحته. يمقت الغموض والباطنية في السلوك ويدعو الى تطابق المظهر والجوهر.وكان عصاميا كريما نزيهاً لا يدخله الباطل لا من خلفه ولا من بين جنبيه. وغالباً ما كان يردد "من خاف على عقبه وعقب عقبه فليتق الله".
-
الحزب الثوري العمالي العربي
-
يقول هاشم الراوي عضو المكتب السياسي لحزب العمـال الثوري العربي في تصريح له نشر في جريدة الصباح في 11 / 4 / 2012 إن :" حزب العمال الثوري العربي تأسس ككيان سياسي في سجن بعقوبة سنة 1965 واول مؤتمر عقد له في لبنان حضره بعض الرفاق من العراقيين.وقبل نجاح حركة 18 تشرين التي قام بها عبد السلام عارف بمعونة بعض الضباط القوميين ، كان علي صالح السعدي ورفاقه المدنيون كهاني الفكيكي وابو طالب عبد المطلب الهاشمي، وحميد خلخال وسعدي محمد صالح يفكرون بالتخطيط لحركة انقلابية لتصحيح مسار 14 رمضان الا انها فشلت بسبب افشاء سرها من قبل المرحوم دحام الالوسي حيث نقل خبر الحركة التي ستقوم في 13 تشرين الى كل من حازم جواد وطالب شبيب ونزل العسكريون الموالون لهم الى الشارع وسيطروا عليه فاعتقلنا في معتقل الفضيلية" .
-
ويقول:" تشكلت قيادة حزب العمال الثوري العربي خارج العراق من قبل كل من حميد خلخال، علي صالح السعدي، ابو طالب عبد المطلب، هاني الفكيكي، صباح المدني وبعض الرفاق.وفي داخل السجن كان سعدي محمد صالح يقود الحزب مع هاشم الراوي ومحمد لطيف وزهاء حسين واحمد السامرائي ومحمود رشيد المعاضيدي ومحمد خلف الخاطر".
-
ويستمر هاشم الراوي قائلا:" وفي ليلة 17 تموز اصدر حزب العمال الثوري العربي بيانا بيّنَ فيه ان هناك مؤامرة رجعية ضد العراق يقودها بعض العسكريين وقام امين حزب العمال الثوري العربي سعدي محمد صالح ورفاقه باصدار البيان ليلا، الا ان المرحوم سعدي اعتقل قبل يوم من توزيع البيان ولم يتم توزيعه ."
مؤلفاته وبحوثه
-
من أهم أبحاثه العلمية: (مدينة هيت ماضيها وحاضرها ومستقبلها) و(مدينة سامراء ماضيها وحاضرها ومستقبلها). ومدينة تكريت (ماضيها وحاضرها ومستقبلها) وبحث في مخاطر إنتاج السلاح الذري على الطفولة .و كتاب (مواجهات ومذكرات ،الإخلاص على طريق الخلاص ،أسرار الحياة العراقية) والذي تركز على جغرافية السياسة والجيوبولتكس تخطيط المدن والأرياف –بولندا و تخطيط المدن والأرياف الحضرية الإقليمية – انكلترا وصدر بجزئه الأول عام 2004 وبلغ عدد الكتب التي ألفها خمسة كتب.
-
وفاته
-

توفي سعدي بعد معاناة مع المرض في مسقط رأسه في المدينة التي أحبها في يو 21 / 12 / 2007 ، وشيع من قبل أهله وأصدقائه ومحبيه ،ورثاه صديقه الشاعر خالد سلمان الهيتي في أمسية أدبية بقصيدة قال فيها:
-
غفا جرحٌ ولم تغفُ الشـجونُ
وعينُ العشق ِ تبكيـها العـيونُ
-
قضى عمرا على وعدٍ مرجّى
فلا وعدٌ يجـيء ولا ظنـــــون ُ
-
حملتَ النارَ في جوفٍ تلظــى
وتحملكَ المجاهـلُ والسجـونُ
-
فما أرخيتَ للطاغين حبـــــلا
ولا بعتَ الوفاءَ لمن يكـــــونُ
-

في يوم 21 / 12 / 2007 مات سعدي محمد صالح ، مدرسي في الصف الأول المتوسط في متوسطة هيت للبنين في العام الدراسي 1961 / 1962،مات سعدي الرجل الذي عرفناه سياسيا بعثيا في هيت قبل أن نعرف السياسة وفنونها ، لقد كان صارماُ معنا في الصف، عصبيا بعض الشيء، تميز بنبرات صوته الحادة حتى كأنك تحس بأنه منزعج منك؛ولكن في الحقيقة هو رجل عامر قلبُه بالحبَّ صريح، جريء، شجاع . لقد كان سعدي سياسيا من طراز خاص يختلف مع الآخرين لكنه لا يكرههم ، كان همه أن يتحقق الحلم العربي وأن تعم الاشتراكية ربوع الوطن العربي وأن ينال العمال والكادحون حقوقهم. مات سعدي وفي قلبه من الحب الكثير .
-



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم من مدينتي ،عبد الرحمن عبيد العاني
- فتى هيت ، أمين ملا عليوي
- أمنيات ليست ككل الأمنيات -
- أخافُ العُثَّ
- مملحة هيت
- طاح حظك سلمان
- علم من مدينتي،الأستاذ الدكتور إسماعيل خليل الهيتي
- علم من مدينتي، سعيد حمد عواد الهيتي
- علم من مدينتي ، سطام سبتي السعدي الهيتي
- خليل المهاجر
- حكايات (أبو طه)
- قراءة في وثيقة
- كرهتُ السينَ والشينَ
- ويبقى الكلام صفة المتكلم
- علم من مدينتي، جاسم محمد أمين الهيتي
- منيين جتنا هالمكينه؟
- لكي لا ننسى (عانه) و(راوه)
- فجر الگرمة وليل الإعلام
- علم من مدينتي محمود شكر محمود الجبوري
- ما لم يذكر عن كامل الدباغ


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - علم من مدينتي ، الدكتور سعدي السعدي