أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - خليل المهاجر














المزيد.....

خليل المهاجر


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 09:42
المحور: سيرة ذاتية
    


ذات يوم ، هو اليوم الذي يسبق العيد ، ويعرف في هيت بـ(الزيارة)،كان موعدي مع خليل الحياني في رحلة ومسيرة؛ بدأت بأنْ عبرنا جسر هيت، وفي الطريق الى (سويب) حدثني خليل عن قصة حبه، وعن حبيباته، وقرأ لي شعرا كتبه خصيصا لهن.ولما سألته عن مواصفات المرأة التي يريدها زوجا له ، قال: اريدها دكتوره،غنية ، بيضاء، طويلة ، شعرها اصفر، إنكليزية أو هولندية او سويدية ، وميخالف اذا المانية. فهو يريدها مثل هريرة الأعشى :
-
غَـرَّاءُ فَـرْعَـاءُ مَـصـْقُـولٌ عَـوَارِضُـهَا
تَمشِي الهُوَينَا كَمَا يَمشِي الوَجي الوَحِلُ
-
عدنا، فقلت له:غني؛ فغنى خليل أغنيات عربية وعراقية لا رابط لبعضها ببعض،وحين طلبت منه أن يغني لي أغنيات شقيقه إسماعيل، كان الغناء حسب احياء المدينة ، ففي حي المعلمين غنى (آه من المعلمين) وحين وصلنا (الجبل) وتذكرنا مملحة هيت غنى ( سينما وتلفزيون يم المملحة)، ولما وصلنا السوق العصري غنى ( الكصاصيب) وأمام كراج الحاج هندي تغنى بمنلوج( ياسواق ويا سواق). تركنا المدينة الى حيث السدة فغنى ( يترنى الترنبول) ولما انتهى بنا المطاف في الشاقوفة غنى لي خليل ( منين جتنا هالمكينه).
-
قلد خليل شقيقه إسماعيل في الغناء؛ وغنى كل أغانيه، كما غنى بعض الأغاني المشهورة لمطربين عراقيين وعرب في أيام اعراس أبناء هيت، وقد كان لحضوره نكهة خاصة يضيفها الى جو الفرح. وفي احدى السفرات المدرسية غنى في متنزه الزوراء.
-
ولد خليل أحمد الحياني، الشهير بـ (خليل مخنوگه) معاقا في عام1951 ، ومع العوق الجسماني الذي أصاب يديه ورجليله كان مصابا بـ(التأتأة)، وهي عيب الكلام في إعادة الكلمات وفي النطق الخاطئ لبعضها ولكن هذا العوق البدني والكلامي لم يقف أمام طموحه؛ فقد دخل المدرسة الابتدائية ،وتعلم فيها القراءة والكتابة.
-
لم يطلب المساعدة من أحد؛ فكرامته فوق أي اعتبار، واعتمد على راتبه بعد أن عُين موظف خدمات في احدى مدارس هيت على وفق قرار مجلس قيادة الثورة (المنحل) رقم 208 لسنة 1980قرار تعيين المعوقين في دوائر الدولة و القطاع العام؛ كما اعتمدعلى ما يكسبه من بيعه في الحانوت المدرسي.
-
في الغالب يحمل في جيبه دفترا مدرسيا، وقلم رصاص وممحاة و(موس حلاقة) لإبراء القلم؛ فهو كشكله الهيبي ما زال يعيش طقوس المدرسة الابتدائية،ويكتب ما يحلو له،و ما يظنه شعرا على وفق أسلوبه في كتابة الشعر بخيال شعري خصيب.
-
حّلُم خليل ، وما اكثر أحلامه، حّلُم أن يتزوج الدكتوره الغنية الجميلة، وأن يكون مطربا، وأن يكون شاعرا، وحلم بأن يشتري سيارة مما وفَّرَه من مال في خلال فترة عمله الطويلة، وربما حلم بأحلام أخرى لكنها لم تتحقق فما اسهل أن نحلم وما اصعب أن نحقق الحلم.
-
اكتب اليوم عن خليل ، وأن اتذكر اقرب الناس اليه وهما المرحومان سعيد نعمان وحافظ لطيف الصباغ، فقد كانا اقرب الناس اليه ، يتبعان كل حركة من حركاته، وحين قرأ عليهما قصيدة (يموع الياس) لحنوها وغنوها معا، كما سجلا له شريطا صوتيا بكل الأغنيات التي غناها. رحم الله حافظا وسعيدا،واطال عمر خليل.
-



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات (أبو طه)
- قراءة في وثيقة
- كرهتُ السينَ والشينَ
- ويبقى الكلام صفة المتكلم
- علم من مدينتي، جاسم محمد أمين الهيتي
- منيين جتنا هالمكينه؟
- لكي لا ننسى (عانه) و(راوه)
- فجر الگرمة وليل الإعلام
- علم من مدينتي محمود شكر محمود الجبوري
- ما لم يذكر عن كامل الدباغ
- معلمنا الإنسان حسن صالح ورشان
- هكذا قال مدني صالح: لتسقط الكتابةُ بعدَك يا صباح
- خذوا بدمي ذات الوشاح فإنني
- النقطة التي قتلت رجلا
- متى نترنى كما ترنى الترنبول ؟
- تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي
- (الچلبيون)
- علم من مدينتي بديوي خلف الندا
- علم من مدينتي شريف عبيد عبد الغني
- منظمات المجتمع المدني ودورها في الرقابة السياسية في العراق


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - خليل المهاجر