علم من مدينتي ،عبد الرحمن عبيد العاني

قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5035 - 2016 / 1 / 5 - 00:03
المحور: سيرة ذاتية
    

تربوي من طراز خاص، وأب أورث أبناءَه كل المعاني السامية في المُثل والأخلاق والفضيلة،هاشميُ النسب،عانيُ الولادة واللقب،هيتي الحبَّ والولاء.أحَبَه ُالهيتيون كثيرا، وكانوا ينادونه بإحدى كنيتيه المحببتين له ولهم: (ابوعبلة) و(أبو عوف) وكلتاهما كانتا وما زالتا اشهر ماعرف بهما تربوي في هيت، وعرف بهما أبناؤه البررة وما زالوا يعرفون ببيت (أبو عوف) .
-
ولد في مدينة عانه في عام 1910، ونشأ فيها واكمل دراسته في مدارسها ودخل دار المعلمين الأولية، وتخرج منها في عام 1929.
-
في 1 / 10/ 1929 عُينَّ معلما على ملاك مديرية معارف البصرة، وباشر عمله في مدرسة كرمة علي الأبتدائية للبنين،بعدها نقل الى مدرسة الزبير الابتدائية للبنين. عمل معلما في العديد من المدارس في مدن العراق كافة حتى استقر به المقام بتاريخ 1 / 9 / 1945 في مدرسة هيت الابتدائية للبنين معلما لمادة الاجتماعيات ثم مديرا لمدرسة كبيسة ، ومديرا لمدرسة دار السلام في قرية التربة واستمر بعمله التربوي حتى إحالته على التقاعد.وبقى معلما في الحياة ومرشدا للأجيال حتى وفاته في 16 / 1 / 1990 فدفن في هيت .
-
تميز أبو عوف بحبه للقراءة، فكان حتى آخر أيام حياته زائرا دائما للمكتبة العامة في هيت، وكان في خلال تواجده فيها قريبا من الشباب مرشدا لهم في قراءاتهم واختيارتهم، وبقي صديقا لكل روادها الذين كانوا بعمر احفاده. وكانت اقرب المجلات الى نفسه مجلة ا(لعربي) الكويتية التي كانت بمثابة رفيقته في حلّه ِ وترحاله.
-
يتوفى الطيبون، فيتركون ورائهم طيبهم وطيبتهم، وخيرُ ما خلّف أبو عوف لمدينة هيت أبناءً بررةً،وأحفاداً مخلصين محبين لهيت ولأهلها،كانوا ومازلوا مفخرة للمدينة بما قدموه من أعمال كثيرة في المجالات كافة؛ فمنهم التربوي، ومنهم القاضي ، ومنهم المهندس، ومنهم الطبيب. رحم الله أبا عوف ولنا في خلفه أسوة حسنة.

#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل