أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - يسار ليبرالي سوري يفقد الحس الوطني السليم بتضامنه مع شيخ طائفي عميل إيراني !!!!














المزيد.....

يسار ليبرالي سوري يفقد الحس الوطني السليم بتضامنه مع شيخ طائفي عميل إيراني !!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كنت دائما ضد أحكام الاعدام حتى الجنائية، ولم يعدل من موقفي من هذه الأحكام إلا وجود مخلوقات مرعبة على شكل بشر كبيت الأسد واشتقاقاتهم، حيث بقاء مثل هذه النماذج تشكل تهديدا لمعنى الحياة الانسانية ..!!!

هذاه المقدمة تشير إلى أنني –مسبقا- لا أدافع عن أي حكم بالإعدام، لكن ما أذهلني هو هذه التسامح الليبرالي اليساري من قبل مئات من السوريين وخاصة الشباب، وبينهم أسماء معروفة سياسيا وثقافيا محسوبة على اليسار المعارض ( حزب الشعب ) لا ترى الدماء التي تزهقها إيران وميليشياتها الطائفية العراقية والإيرانية والحزب اللاتية في سوريا، فتستنكر وتدين قتل شيخ سعودي طائفي تحضره إيران ليكون اختراقا وطنيا وقوميا ولايتيا خمينيا ) للملكة السعودية ....

هذا الشيخ (الملة) يدعو إلى تقسيم بلده السعودية طائفيا إلى شرق وغرب، طبعا لصالح إيران كما يفعلون في اليمن عبر الحوثيين ، داعيا صراحة إلى ولاية الفقيه (الذي لا يمكن حدا شرعيا أن تكون ظالمة) على حد تعبيره، كما ويدعو إلى انشقاق واستقلال منطقة الشرق السعودي، حيث اقامته في (القطيف) ذات الأغلبية الشيعية، أي أنه يدعو إلى تسليم نصف وطنه (الشرق السعودي) إلى إيران.. هذه الدعوة في ذاتها كافية للاتهام بالخيانة الوطنية وزعزعة الكيان الوطني حتى في سويسرا ...

وذلك تحت ذريعة أن هذا الشيخ – حسب أخواننا اليساريين الليبراليين من الفاقدين للحس الوطني السليم )، أنه قال ذات مرة أن (نظام بشار الأسد ظالم ايضا كالعائلة السعودية)، هذه العائلة السعودية التي يشنع الشيخ (النمر) عليها تكفيرا دينيا ووطنيا ومجتمعيا، وذلك عبر مقارنتها بإيران التي لا يمكن أن يظلم بها أحد بسبب قيادتها من قبل الولي الققيه ...لأنه حسب فقه (النمر) ...فإن الولي الفقية لا يظلم وإلا لم يعد (وليا فقيها ) !!!! هل عرفنا المرجعية الفكرية الفلسفية الاستنباطية لـ(لنمر السوري) الفضائي الذي يفسر معنى العالم بعد الجهد بالعالم .....

أخواننا اليساريون الليبراليون لا يعرفون أنه مسموح لكل المعارضة (الأسدية المفاوضة ) باسمنا كشعب وثورة، بان يتحدثوا عن (ظلم النظام الأسدي وقسوته) ، الذي بمشاركاتنا في حكومته الإئتلافية تحت رايته الأسدية، سيترشد ويتعقل ويخفف من ظلمه ...وبذلك نكون قد استعدنا العدل وثمن دمائنا المليونية من خلال وزرائنا الثوريين ... إذ أن بيت الأسد الوثنيين أسديا، قادوا العلويين من ( العلمانية إلى التشيع) وأصبحت فلسفة (التقية ) الباطنية ليست عقيدة دينية بل عقيدة سياسة وحياة .....

ولعل هذا مايفسر لنا منظومة النظام الشعارية القائمة على الدلالة المعاكسة للجملة ..حيث الوحدة العربية تتحول إلى سوريا المفيدة طائفيا ...والحرية تساوي العبودية والمجاعة وحرية الاختيار بين أكل الكلاب والقطط ..والاشتراكية تعني والعياذ بالله .......

والعريب في أمر اخوتنا الليبراليين الحداثيين أنهم حتى الآن لم يتعرفوا على أن الفقه الشيعي يتأسس على فلسفة ("التقية" حيث الظاهر والباطن) وما يبدو لك نكاحا فاجرا ظاهر، فإنه (وطء مقدس وورع نحو أهل البيت )، حيث التقية بنوا عليها فلسفتهم الأكثر كذبا(مقدسا ) وتمويها (الهيا ) في التاريخ، وصولا إلى ما يسمى المقاومة ضد الشيطان الأكبر الأمريكي، كوسيلة للتقرب من الشيطان الأصغر (اسرائيل) التي تنسق معها اليوم ضد الشعب السوري، وليعلن حزب الله فخورا أنهم يدلون الطيران الروسي على أهداف قتل الشعب السوري..

والأطرف من ذلك أن إيران التي يدافعون عن مندوبها وعميلها (الشيخ نمر ) في السعودية، هي أكثر بلدان العالم تنفيذا لأحكام الاعدام في العالم ، وخاصة ضد أهلنا العرب وأخوتنا الكرد في إيران ...والأطرف في الأمر أن كل الناس (الفرنسيين والأوربيين بل والعرب والمسلمين هنا )، أمام ردود فعل الإيرانيين وتهديداتهم، يعتقدون أن السعودية تصعد ضد ايران بإعدامها لـ(رجل دين إيراني) .....

أتمنى أن لا يكون الليبراليون الحداثيون واليساريون الشيوعيون الثوريون السوريون، قد ذهب بهم فقدانهم لحسهم الوطني السليم، حد الاعتقاد أن (الشيخ نمر النمر) إيراني معتدى عليه سعوديا طائفيا، وليس سعوديا عميلا طائفيا لإيران ......





#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الكادر الموظف الاعلامي النبيه أحمد كامل لدى جورج صبرة وا ...
- جامعة العار العربية تدافع عن سيادة ( عراق العار الإيراني) ضد ...
- المعارضة (الادلبية -الأسدية ) لقناة أورينت حقيقة أم وهم !!!!
- بمناسبة ذكرى استشهاد عبد القادر الصالح أيقونة الحس الوطني ال ...
- أحلام أو أوهام الأقليات (الكردية والعلوية ...الخ ) المؤسسة ع ...
- حديث الدكتور عيد على (قناة العربية في الفضائية التركية) اليو ...
- الاكتفاء برفضنا اللفظي المعتدل أو الحاد لمعارضتنا السورية ال ...
- قانون الطابع المتناقض للكولونيالية الاستعمارية القديمة والجد ...
- مؤتمر الرياض : هل لاقناع روسيا بأن ثمة معارضة سورية لإحراج ا ...
- لم نفهم معنى هذه الهدية المجانية التي تقدمها السعودية في مؤت ...
- القيصر الروسي (بوتين ) هل هو امبراطور ديكتاتور أم طرطور كاري ...
- (بوتين) اليوم أحوج ما يكون لنصيحة أصدقائه الصينيين بأن يكف ع ...
- لا تزال القضية الفلسطينية هي معيار موقف الضمير العالمي الحر ...
- إلى ديمستورا : الشعب السوري يفضل التشرد في المنافي، على بقاء ...
- لما ذا يتم تصغير وتفريغ جريمة اغتيال باريس من مضمونها، بمقار ...
- لا بد للغرب الأوربي والأمريكي أن يغير فلسفته (الاستعمارية –ا ...
- من هو بطل عملية الارهاب في باريس : الأسدية أم الداعشية أم ال ...
- هل إيران جار أرعن ....وأن إسرائيل وحدها هي العدو !!!؟؟؟ هل م ...
- يسألوننا عن علاقتنا بمؤتمر إعلان دمشق المعقود في تركيا منذ ي ...
- -الأسدية- ... من المفاخذة إلى المماتعة إلى (الاستبضاع) !!!!!


المزيد.....




- ماذا دار في ‎أول اتصال بين السيسي ورئيس إيران بعد الهجوم الإ ...
- احتفالات مولودية الجزائر بلقب الدوري تتحول إلى مأساة وحزن
- بزشكيان لماكرون: العدوان الإسرائيلي دليل على أن خططنا الدفاع ...
- قبرص تعتقل مشتبها به في قضايا تجسس وإرهاب
- إيران تتعهد بتطوير صناعتها النووية بوتيرة أسرع بعد الحرب
- إيران تطلق الموجة 19 من هجماتها على إسرائيل
- رئيس إيران يعلن موقف طهران من التفاوض بشأن برنامجها النووي
- سوريا: إيقاف وسيم الأسد المتهم بالضلوع في تجارة المخدرات خلا ...
- إسرائيل حاولت زعزعة إيران فساعدت في توحيدها
- بانون يعارض الانضمام للحرب على إيران ويوجه تحذيرات لترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - يسار ليبرالي سوري يفقد الحس الوطني السليم بتضامنه مع شيخ طائفي عميل إيراني !!!!