أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - من هو بطل عملية الارهاب في باريس : الأسدية أم الداعشية أم القاعدية !!؟؟؟














المزيد.....

من هو بطل عملية الارهاب في باريس : الأسدية أم الداعشية أم القاعدية !!؟؟؟


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل المحللين يجمعون على أن العملية الارهابية التي استهدفت فرنسا اليوم حول (ملعب باريس) هي على درجة عالية من التنظيم العالي الاستراتيجي الذي يطال أهدافا متعددة في زمن واحد والذي يتطلب سنوات من الاعداد والتحضير ...الأمر الذي يستبعد الداعشية واحتمال ردة فعلها على مشاركة فرنسا بقوات التحالف الدولية التي بدأت منذ فترة ليست طويلة ،حيث لا تتيح الوقت الطويل للتخطيط لهذه العملية المعقدة التي تضرب حوالي ستة أو سبعة أهداف متزامنة، وداعش بكل الأحوال لم تقدم حتى الآن بعمليات ذات بعد استراتيجي معقد في ضرب أهداف عديدة في وقت واحد، وما يتطلبه ذلك من تقنية أمنية وعملياتية معقدة لا تملكها داعش !!!!

إذن بقي احتمالان ( الأسدية والقاعدية ) القادرتان على القيام بمثل هذه العمليات التي جرت في باريس، وهما (الأسدية ونموذج اغتيال الحريري) ، و(القاعدة ونموذج الحادي عشر من سبتمبر )، لأن عملية باريس اليوم ترتقي إلى هذا المستوى الاستراتيجي المعقد والمحضر له لسنوات أمنيا وارهلبيا ......

القاعدة قادرة فنيا وتقنيا على القيام بمثل هذه العملية، لكن حضور القاعدة يبدو باهتا وثانويا أمام درجة حضور داعش في الحدث السوري والعراقي، وما يشكله هذا الحدث من قوة استقطاب لكل عناصر العنف والمواجهة في العالم ، سيما أن الأسدية هي التي استدعت الداعشية كعدو (مفيد ومجدي ) في التعبئة دوليا ، ليحل محل ثورة الشباب السوري المتطلع إلى الحرية والكرامة ، ومدى الإحراج الدولي للأسدية إذ تقتل شعبها ، فكان لا بد من داعش التي ساهمت المخابرات السورية في صناعتها إبان الاحتلال الأمريكي للعراق ....
لقد تحدث الخبراء الأمريكيون يومها، بأن النظام الأسدي قسم الجهاديين حسب درجة اختبارهم إلى ثلاثة أقسام : قسم يرسلونه إلى العراق ليقاتل، وقسم أرسلوه ليخبروا الأمريكان عنه من باب الظهور أمام الأمريكان بمظهر التعاون الأمني، والقسم الثالث الأكبر احتفظوا به احتياطا للتوظيف الأمني المحلي كأداة للمهمات الارهابية (الأسدية ) كما جرى في نهر البارد في لبنان ...

هذا الجزء المتبقي من (السلفية الجهادية ) لدى النظام الأسدي هو الذي أطلق النظام سراحه من السجون بعد أن قرر أن يحول الثورة من ثورة شعبية مدنية ديموقراطية سلمية ، إلى مواجهة مسلحة أهلية طائفية مع (عدو ارهابي أصولي ) مرفوض عالميا باسم استهداف النظام (العلماني) الممانع والمقاوم في سوريا....ومع الأسف أن الغرب وأمريكا وإسرائيل صادقت وسكتت على هذه المهزلة الأسدية ...بل وسكتت على الأصولية (الطائفية الشيعية لحزب الله مدعوما من إيران أن يغزو سوريا) ، ليجعل من الأصولية الطائفية المضادة (داعش أو القاعدة ) وكأنها ممثلة (الاسلام الاكثري السني )...

وعلى هذا فإن الأسدية كلفت المفتي السني (أحمد حسون ) أن يهدد الغرب الأوربي والأمريكي بارسال الاستشهاديين للقيام بعمليات انتحارية في قلب أوربا وأمريكا ، وذلك منذ أكثر من سنتين، وهي الفترة الضرورية اللازمة لتنفيذ عملية معقدة مثلما حدث اليوم في باريس ، حيث تذكر بالعملية المعقدة التي قام يها الجهاديون (الحزب اللاتيون بالتعاون مع النظام الأسدي والإيراني) في لبنان في اغتيال الحريري وموكبه بالعشرات ...

إذن الجريمة الدموية البشعة ضد باريس عاصمة النور والحرية اليوم، تشبه الأسدية والحزب الطائفي الشيعي الإيراني الخبير أكثر مما تشبه القاعدة وداعش ...سيما أن الإعلام الغربي جاهز كي لا يشاهد ارهاب النظام وبراميله وتهجيره لشعبه وتدمير سوريا ، بل هو جاهز فقط لتقبل جرائم النظام الأسدي على أنها هي جرائم داعش كما يحاول أن ينظر إلى الهجرة السورية على أنها بسبب داعش التي لم تقتل من الشعب السوري خمسة بالمئة مما قتلته الأسدية !!! بل واستعداد الاعلام الغربي المتعاطف مع (العلمانية العدمانية الطائفية الأسدية )، إلى نسبة جرائم أسدية لداعش، هي أكبر من داعش وامكانياتها كالجريمة الوحشية الفظيعة اليوم في باريس التي نفذتها الأسدية كما هدد مفتي الأسدية (حسون) ...





#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل إيران جار أرعن ....وأن إسرائيل وحدها هي العدو !!!؟؟؟ هل م ...
- يسألوننا عن علاقتنا بمؤتمر إعلان دمشق المعقود في تركيا منذ ي ...
- -الأسدية- ... من المفاخذة إلى المماتعة إلى (الاستبضاع) !!!!!
- مبروك للشعب التركي والشعوب العربية والكردية الاسلامية تجديد ...
- معايير قيم (الدعارة الروسية المافيوية (البوتينية ) تتحكم بسي ...
- تقادم أجهزة المخابرات ( الأجنبية ) الاستعمارية القديمة
- روسيا تتحدث عن -وحدة سوريا-، من أجل أن تكون جميعا تحت سيطرة ...
- ما هو الحكم القضائي القانوني وفق القانون الدولي وحقوق الانسا ...
- آخر تجليات الغيطاني في رحيله عن عالمنا اليوم !!!!! ( طوبى لل ...
- السياسة التركية هي السياسة الاسلامية (العقلانية) الحديثة الو ...
- الجاسوس الإسرائيلي الذي شاهد (عانة الأسد) الأب وزير الدفاع، ...
- اللعب الروسي على الطيبة الإسلامية، في ادخال (كازاخستان)، اال ...
- الروس يريدون إقامة محمية علوية لتشغيلها بالجيش والمخابرات وا ...
- بوتين الدب الروسي الصغير الأبيض كالجثة، يغزو سوريا، عسى أن ي ...
- الصدق الأمريكي اليوم على المحك في مواجهة ( الغطرسة البوتينية ...
- رسالة خزي وعار من ( البصار الكيماوي الشيخ معاذ الخطيب وفريقه ...
- لم تصدق من نبوءات ماركس ولينين سوى نبوءتهم حول مستقبل أحفاده ...
- هل أمومة السيدة (ميركل)، هي نحو المهاجرين السوريين أم نحو ال ...
- البي كيكيكي كظاهرة سرطانية في الجسم الكردي !!!
- هل سيتمكن الروس والإيرانيون أن يقيموا -محمية علوية- في الساح ...


المزيد.....




- قبل وبعد الضربة الأمريكية.. ماذا يظهر تحليل CNN لصور منشأة ف ...
- وزير الدفاع الأمريكي: دمرنا برنامج إيران النووي وقضينا على ط ...
- سوريا: قتلى ومصابون جراء -هجوم إرهابي- استهدف كنيسة بدمشق
- البابا يدعو إلى السلام ويدعو الدبلوماسية لإسكات السلاح إزاء ...
- ما تداعيات الضربة الأمريكية على إيران؟
- هل تنسحب إيران من اتفاقية انتشار أسلحة الدمار الشامل؟
- هل انخرطت أمريكا رسميا في الحرب على إيران؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن أنه يتحقق من نتائج الضربات الأمريكية ع ...
- هل دمرت الضربات الأمريكية البرنامج النووي الإيراني؟
- مظاهرة في المغرب تندد باستمرار الإبادة في غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - من هو بطل عملية الارهاب في باريس : الأسدية أم الداعشية أم القاعدية !!؟؟؟