أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - لا بد للغرب الأوربي والأمريكي أن يغير فلسفته (الاستعمارية –الكولونيالية القديمة) بعد ثلاثة قرون ، في اعتماد الأقليات كضمانة لاستمرار حضوره وقبوله في المجتمعات الاسلامية والعربية !!!!! لا يمكن لداعش أن تقوم بجريمتها الوحشية في باريس بدون الدعم والمساندة والخبرة من قبل دولة، كالأسدية محترفة عمليات المذابح والمجازر والاغتيالات ...














المزيد.....

لا بد للغرب الأوربي والأمريكي أن يغير فلسفته (الاستعمارية –الكولونيالية القديمة) بعد ثلاثة قرون ، في اعتماد الأقليات كضمانة لاستمرار حضوره وقبوله في المجتمعات الاسلامية والعربية !!!!! لا يمكن لداعش أن تقوم بجريمتها الوحشية في باريس بدون الدعم والمساندة والخبرة من قبل دولة، كالأسدية محترفة عمليات المذابح والمجازر والاغتيالات ...


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عالم جديد ، ما بعد الحرب الباردة ، عالم تحكمه فكرة الديموقراطية والحريات وحقوق الانسان ،ومبدأ الأغلبية الشعبية البرلماني وفق صندوق الاقتراع ، لم يعد من الممكن أن تستمر الفلسفة الغربية في دعم (الأقليات الدينية والطائفية الوطنية ) ،ليكونوا راس جسر مصالحهم وامتدادهم ونفوذهم في العالم العربي والإسلامي ...

ونحن سنتحدث عما يهمنا كسوريين ثوريين رافضين للنظام (الفاشي الطائفي الأقلوي الأسدي) ، وهو نموذج النظام الأسدي الذي أصبح معروفا شعبيا أنه نظام منتج ومصنوع بريطانيا ومحتضن فرنسيا، ومؤيد أمريكيا...

والمعيار في ذلك هو موقف إسرائيل من النظام الطائفي الذي رحب به (ابن غوريون) أحد القادة المؤسسين لإسرائيل، وذلك سنة 1966 بوصفه نظاما (طائفيا علويا يتخفى وراء شعارات الراديكالية اليسارية)، وذك بوصفه النظام المفضل والمرحب به إسرائيليا كعدو مناسب لحرب حزيران 1967، بعد أن برهن على إخلاصه بتفريغ الجيش السوري من كادراته (التكنوقراطية العسكرية المدينية من منظوره الطائفي) ... وعلى ذلك فقد سلمت الجولان لإسرائيل بدون حرب ...

حيث أحلت (اللجنة الثلاثية الطائفية العلوية ) محل الجيش الوطني التكنوقراطي جيشا عقائديا طائفيا رعاعيا شعبويا شعاريا بدون أي تأهيل عسكري، لخوض معركة هزيمة المجتمع السوري المدني الوطني الشعبي، لصالح الرعاعية الحثالية الطائفية (الأسدية ) الانعزالية التي كانت تطالب فرنسا بعدم الجلاء عن سوريا باسم أحد رموزها الأسدية ( سليمان الأسد ) جد العميل المحروق النفس التنين حافظ السد .....

هذه الأنظمة الأقلوية المحمية والمرعية خارجيا ظلت تراهن على الحماية الخارجية، دون أي اهتمام بإعادة النظر بعلاقتها بمجتمعاتها وأغلبيتها الشعبية، بل اعتمدت القاعدة الطغيانية الشهيرة (أن يخاف الناس الحاكم أضمن له من محبتهم) حيث أصبحت هي القاعدة الأثيرة لدى النظم الأقلوية الطغيانية، واعتمادا على هذه القاعدة كان لا بد للحاكم من دعائم لإقامة (ممالك الخوف والصمت هذه) ،ممثلة بالجيش والمخابرات من دائرة العائلة والطائفة التي راحت تتبادل الكراهية مع المجتمع لتخويفه واخضاعه بل واذلاله، على طريق تدميره فيزيائيا كما حدث في الثمانينات بحماة ، وكما يحدث اليو مفي كل المدن السورية ...

وعلى هذا كان على العالم (الغربي) أن يدافع ويحمي النظام الأسدي على حساب تدمير المجتمع السوري وتخريب مدنه ( حماة) منذ ثلاثين سنة ، وتخريب سوريا كلها اليوم، عبر الصمت المشين بشريا وانسانيا وأخلاقيا على جرائمه ومجازره مرتين خلال فترة سيطرته وتسلطه ...حيث هذه الأنظمة الطغيانية لا يمكن أن تنتج إلا ثقافة (الخوف والكراهية ) ، حتى تتحول إلى أمراض سيكولوجية وعضوية مجتمعية، حيث ثقافة الكراهية ليس للآخر فحسب، بل و(كراهية النفس)، بل والميول النفسية المرضية الشاذة التي تطلق عليها الفلسفة اليونانية ) غريزة "التاناتوس" وهي (تدميرالذات استجابة لتغلب غريزة الموت والعدم ، على غريزة الحياة والبقاء ( الناتوس) ...

هذه الحميات من ثقافة الكراهية والميل العدمي إلى قتل النفس التي أنتجتها (الوثنية الأسدية البدائية الوحشية) ، لا يمكن أن يتم الانتصار عليه بفعل القتل المضاد لأن ذلك رغبته وشهوته، حيث القتل هو فعل تطهري تشتهيه غريزيا قوى العدم (التاناتوس ) ، وموتها هو أمنيتها الفردوسية ...ولذا على علوم الغرب أن تجتهد في فهم هذه الظاهرة التي لا حظتها الفلسفة اليونانية منذ ألفي عام ، بدون الذهاب إلى الحلول السهلة وهي القتل والقتل المضاد بلا نهاي ...

بل لا بد من اجتثاث جينات توليد ثقافة الكراهية والخوف والارهاب ومقت الحياة والزهد بها بل وعشق الموت، وهي جينات مولدات الكراهية الأسدية لأهلها ومجتمعها التي بلغت بها حد (العدمية الوطنية ) بأن تعتبر مستعمر بلادها (الروس وإيران ) وطنيا، وأن شعبها السوري خائن،حيث تتحالف مع قوى الخارج (الروس والإيرانيين والشيعة العرب(المتأيرنين ) لقتل شعب بلادها ...

الغرب الأوربي صامت ومصدق الكذبة (الأسدية ) حول أن الارهاب الذي لم تعرفه سوريا إلا بعد ثلاث سنوات من الذبح الأسدي للشعب السوري ، حيث عند ظهور جائحة الرعب الداعشي كان هناك حوالي مئة ألف شخص مدني هم ضحية الرعب الأسدي ...
ومع ذلك فالغرب يؤمن للنظام الأسدي عملاء يفاوضون باسم الثورة ، للمشاركة في حكومة موحدة مع الأسدية دون حتى أي وعد بابعاد وحش الموت الخرافي (الأسدي) المفرخ الطاعوني لكل حالات الرعب والكراهية وتشهي الدماء والموت ليس للآخر فحسب بل وللذات .....حيث تمكن النظام الأسدي من تحشيد هذه القوى لا ستخدامها عند الحاجة ، في العراق أولا ، وفي نهر البارد ثانيا ، وفي فرنسا ثالثا اليوم ، لأنه يستحيل لداعش أن تتمكن كتنظيم مستقل أن تقوم بهذه العملية الكبيرة دون مساندة ودعم وتنسيق دولة أمنية من نوع الدولة الأسدية وخبراتها الاجرامية في الاغتيالات والجرائم والمجازر بل وذبح الأطفال على الطريقة الداعشية نفسها ...

بل إن مؤسسات إعلامية غربية (فرنسية كالقنناة 24 ) لا تتردد بتشبيه الكارثة الفرنسية البربرية في أهدافها الوحشية الموجهة للمدنيين الفرنسيين الأبرياء، بما حدث في الضاحية الجنوبية ببيروت، حيث تتبادل الأصوليتان (السنية والشيعية ) الثأر والعنف والقتل والارهاب والانتقام المتبادل على الأراضي السورية أولا من خلال الباديء حزب الله، ومن ثم على الأراضي اللنانية من خلال رد قوى أصولية سنية متطرفة هي نظير وشبيه لحزب الله كبنية فكرية وتنظيمية وسلوكية طائفية ..




#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو بطل عملية الارهاب في باريس : الأسدية أم الداعشية أم ال ...
- هل إيران جار أرعن ....وأن إسرائيل وحدها هي العدو !!!؟؟؟ هل م ...
- يسألوننا عن علاقتنا بمؤتمر إعلان دمشق المعقود في تركيا منذ ي ...
- -الأسدية- ... من المفاخذة إلى المماتعة إلى (الاستبضاع) !!!!!
- مبروك للشعب التركي والشعوب العربية والكردية الاسلامية تجديد ...
- معايير قيم (الدعارة الروسية المافيوية (البوتينية ) تتحكم بسي ...
- تقادم أجهزة المخابرات ( الأجنبية ) الاستعمارية القديمة
- روسيا تتحدث عن -وحدة سوريا-، من أجل أن تكون جميعا تحت سيطرة ...
- ما هو الحكم القضائي القانوني وفق القانون الدولي وحقوق الانسا ...
- آخر تجليات الغيطاني في رحيله عن عالمنا اليوم !!!!! ( طوبى لل ...
- السياسة التركية هي السياسة الاسلامية (العقلانية) الحديثة الو ...
- الجاسوس الإسرائيلي الذي شاهد (عانة الأسد) الأب وزير الدفاع، ...
- اللعب الروسي على الطيبة الإسلامية، في ادخال (كازاخستان)، اال ...
- الروس يريدون إقامة محمية علوية لتشغيلها بالجيش والمخابرات وا ...
- بوتين الدب الروسي الصغير الأبيض كالجثة، يغزو سوريا، عسى أن ي ...
- الصدق الأمريكي اليوم على المحك في مواجهة ( الغطرسة البوتينية ...
- رسالة خزي وعار من ( البصار الكيماوي الشيخ معاذ الخطيب وفريقه ...
- لم تصدق من نبوءات ماركس ولينين سوى نبوءتهم حول مستقبل أحفاده ...
- هل أمومة السيدة (ميركل)، هي نحو المهاجرين السوريين أم نحو ال ...
- البي كيكيكي كظاهرة سرطانية في الجسم الكردي !!!


المزيد.....




- الحرس الثوري يكشف بماذا استهدف إسرائيل بأول هجوم بعد الضربة ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصاروخ -خيبر شكن- لأول مرة.. ماذا نعلم ...
- هل تنهي الضربة الأمريكية على المواقع الإيرانية الصراع أم تُط ...
- صباح ليس كغيره.. أمريكا تستهدف المنشآت النووية الإيرانية وطه ...
- بالصور.. هكذا تابع ترامب مجريات تنفيذ الضربات الجوية منشآت ف ...
- حقائق عن قاذفات -الشبح- الأمريكية بي-2 بقنابل خارقة للتحصينا ...
- -مؤسسة غزة الإنسانية- تؤكد حاجة سكان القطاع -إلى مزيد من الم ...
- الاستهداف الأميركي لإيران وعامل الحسم في العلاقات الدولية
- الإفراج عن محمود خليل بأميركا.. المعركة مستمرة
- خبير عسكري: الضربة الإيرانية تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - لا بد للغرب الأوربي والأمريكي أن يغير فلسفته (الاستعمارية –الكولونيالية القديمة) بعد ثلاثة قرون ، في اعتماد الأقليات كضمانة لاستمرار حضوره وقبوله في المجتمعات الاسلامية والعربية !!!!! لا يمكن لداعش أن تقوم بجريمتها الوحشية في باريس بدون الدعم والمساندة والخبرة من قبل دولة، كالأسدية محترفة عمليات المذابح والمجازر والاغتيالات ...