خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 5029 - 2015 / 12 / 30 - 22:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الرقص على دماء طفل فلسطيني تم حرقه وحرق عائلته كما حدث مؤخراً في اسرائيل هو تجسيد للفكر الاستعماري المتطرف الذي يتغذى منه مجتمع الاحتلال في الغالبية الساحقة من مكوناته . هذه الحالة المتطرفة من الرقص على الدماء قد تكون الاكثر فظاظة حتى الان في المجتمع الاسرائيلي وقد يكون من مارسها هم قلة نسبيا ، لكنها بما لا يدع مجالا للشك غير منفصلة بتاتا عن المناخ العنصري والعنفي للمجتمع الاسرائيلي ، وانما تختلف بالشكل والحدة.
اثناء حرب غزة الاخيرة التي راح ضحيتها الآلاف بين شهيد وجريح اضافة الى تسوية الاف البيوت في الارض بالقصف الجوي الذي اسمته اسرائيل "انقر على السطح." واسمته الثقافة الاسرائيلية السائدة " أخلاق حميدة للجيش الاسرائيلي" ، مع العلم ان كل نقرة على السطح معناها قتل عائلات بكاملها وتشريد اخرى في العراء.
لم نكد نسمع في الشارع الاسرائيلي صرخة احتجاج حقيقية الا من قلة قليلة جداً اقل من أولئك الراقصين على الدماء. نحن نعيش بينهم ونعرف كيف يفكرون، معظمهم لم يكن راضيا عن اداء الجيش والحكومة في عدوان العام الماضي على غزة ، الاسرائيلي المتوسط كان ينشد ويطالب قيادته بمزيد من الفتك والدمار ومسح غزة عن الوجود ، ويلوم الإسرائيليون حكومتهم لانها لم تستعمل أسلحة دمار شامل في حرب لبنان الثانية ، حتى اللبراليون يفكرون على هذا النحو. اسرائيل التي تدعي الليبرالية والدمقراطية هي اكثر دولة في العالم سنت قوانين عنصرية
وهي في ميل دائم للتصعيد العنصري وقد وصلت في السنوات الاخيرة الى مرحلة اضمحلال التوجهات الليبرالية ليس فقط ضد العرب وانما أيضاً ضد القلة القليلة من اليهود التي كشفت ووثقت بعضا من جرائم الاحتلال مؤخراً في الضفة ونقلتها الى مؤسسات دولية . قامت القيامة ولم تقعد في اسرائيل من قبل اليمين واليسار واتهمتهم بالخيانة .
#خالد_خليل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟