أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قاسم حسن محاجنة - يومٌ ملائمٌ للإحتفال ..














المزيد.....

يومٌ ملائمٌ للإحتفال ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5026 - 2015 / 12 / 27 - 16:56
المحور: سيرة ذاتية
    


يومٌ ملائمٌ للإحتفال ..
ذكّرني الساخر ،جان نصّار، صديقي العزيز، حين كتب في مقالته المنشورة بأن "... احنا يا هالفلسطينيه من يوم قرار التقسيم لليوم ونشؤ دولة اسرائيل واحنا عايشين بانتفاضات وشهداء..." . وهذا كلام صحيح في مجمله ، لكن كانت هناك بعض "الإستراحات" أو فترات "راحة" بين إنتفاضة وأُخرى ..
وكان ذلك قبل ما يُقاربُ الثلاثين عاماً (يعني أقل شوي) ، حينما كتب النصيب وتعرفتُ على "بنت الحلال"، بهدف الزواج ... قرأنا "الفاتحة" أنا وإخوتي مع بعض أقارب زوجتي ، وهكذا أصبحنا مخطوبين بإذن الله . كانت خطبةً "عالساكت" كما نقول، تخللتها بعض المشروبات الخفيفة والكعك وتبادل خواتم الخطبة ، على أمل أن تكون حفلةُ الزفاف "مطنطنة" ، يعني ،حفلة وموسيقى ، وجبة عشاء ،تضييفات ومشروبات خفيفة ..وبس !!
وكانت تلك الفترة ، فترة الإنتفاضة الأولى ، التي فاجأت الجميع ، وسقط كل يوم شهداءٌ من أبناء شعبنا ، وخيّم الحزن والقلق على الجميع ... لذا قررتُ أن أتزوج "على الساكت" ، إحتراماَ لأرواح الشُهداء .. ولاقى قراري هذا مُعارضةً شديدة من شريكة العمر ، تذمرت ، ناقشت ، صرخت ، استغاثت وبكت ، لكن دون جدوى ، فقد "صممتُ" على موقفي ، رغم مُعارضة إخوتي الكبار أيضاً .
فمن المعروف عندنا بأن "كل شي قرضة ودين ،حتى دموع العينين" (كل شيء قرض مؤجل حتى أوان سداده) ،بما في ذلك دموع العين التي نبكيها في مناسبات الآخرين الحزينة ، فهي قرضٌ سيتم سداده ،في المصائب ، الكوارث والمحن ..التي ستصيبنا ، ولا راد لقضاء الله . وبما أنني وإخوتي أعتدنا على مجاملة الأقارب والمعارف في مناسباتهم السعيدة ، بما في ذلك تقديم هدية مالية للعريس ، فإن حفل زواجي هو الموعد المحدد لسداد "هذه القروض" التي "سلّفناها" ... لكن هذه الحجة لم تُقنعني وصممت على موقفي "الثابت" ، لا إحتفالات وإخوتنا يموتون يومياً .. لقد خسرتُ ماليا جراء تعنتي ، رغم إنني وحتى يومنا هذا ما زلتُ على عادتي في المشاركة بأفراح الاقارب ، المعارف والجيران ، مع تقديم "المعلوم" وهو "النقوط "،(الهدية المالية ) .. ويبدو بأن إبني وكما صرّح سيسير على نفس طريقي ، وهي الزواج على الساكت ، مما يعني بأننا لن نسترد من "قروضنا" شيئاً ، والعوض "بوجه الله " ..
وبعد هذه السنين الطويلة ، تقول زوجتي : لو إنتظرنا ،لنتزوج في يوم ملائم للاحتفال حسب رأيك ، لما تزوجنا حتى الآن ...!!
وأذكر ،إذا لم تخني الذاكرة ،بأنه وفي أعقاب حرب ال 67 ، واحتلال الاراضي العربية ، أصدر الحزب الشيوعي الاسرائيلي تعميما لأعضاءه ،يطلبُ منهم عدم زيارة الأراضي المحتلة ، لأن الزيارة تعني الاعتراف الفعلي بالإحتلال ...
كنتُ آملُ ، وكما يبدو ، كان الحزب الشيوعي يأملُ أيضاً أن يزول الإحتلال ويعم السلام ، لكي نفرح ..!!
والتجربة تثبتُ بأن الشعب الفلسطيني يبحثُ عن "فرصة" للفرح في كل مناسبة ، في الأفراح والأتراح ، فهو يودع شهداءه بالزغاريد ومنذ أيام الإنتداب البريطاني وخاصةً إبان ثورة العام 36 .
الشعب الفلسطيني "هجين فرح " ،كما نقول في عاميتنا ، أي يعاني من نقص شديد في نسبة السعادة ، لذا ، ومن تجربتي ، أنصح الجميع بالفرح والسعادة في كل مناسبة ، وهل هناك مناسبات أكبر من الأعياد والمناسبات الشخصية والعامة ..
إفرحوا وانبسطوا ، فليس للسعادة وقت مُحدد ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسم -ألحصاد- ..
- عُرسٌ يميني ..!!
- أليسار الإسرائيلي : صراعُ البقاء ..
- أختان ..!!
- ألذكورية : وجهة نظر فقط ..!!
- التذويت
- كلب الشيخ، شيخ ..!!
- المسيحيون في القدس ..
- ألحمدلله على السرّاء والضرّاء ..
- الذكورة المبتورة ..
- الطيور على أشكالها ..
- -الخنزرة- الرأسمالية في -أبهى- تجلياتها ..!!
- فترة التغاضي ..
- الحياةُ في عالَمَيْن ..
- جائزة متحف -هيخت- ليارا ..
- إفتح يا -سمسم- أبوابك ..رسالة للأُستاذ أفنان.
- مِصعد ألسبت ..
- فش فلسطيني مجنون ؟!
- أبناء الزنى ..
- يشعياهو ليبوفيتش ، نبي الغضب ..!!


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قاسم حسن محاجنة - يومٌ ملائمٌ للإحتفال ..