مكتبة الكون

كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 13:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يعتبر البعض ان هناك ذاكرة كونية تحتوي على جميع ماقام به البشر منذ البداية والى اخر الزمان.
بل هي العقل الكلي الذي ينتج عنه كل الافكار والتصورات والانطباعات البشرية، او الخزان العظيم للوعي الذي يتصل بجميع العقول.
في الهندوسية تسمى "الاكاشا" وهي مجموع السجلات التي تحوي معلومات الكون والكائنات البشرية، وهي عبارة عن مادة اثيرية موجود بالبعد الخامس عشر.
هذا مايعرف بالمكتبة الكونية.
يمكن للمتنورين والفلاسفة والمفكرين والوسطاء الروحيين الولوج الى هذا الكيان المعلوماتي، وحتى الاشخاص العاديين يمكنهم دخول مكتبة الكون هذه والاطلاع على سجلاتهم الشخصية، لكن الامر يتطلب الاعداد والتدريب على ايدي المعلمين وايضا يمكن التوصل الى ذلك عبر التأمل والاسقاط النجمي.
وهذه الذاكرة الكونية فيها مايسمى بالقدر، وفيها مفاتيح الغيب، وجميع مافي هذا الكون يسير وفق مشيئتها.
برغم من انها غامضة وخفية الا انه يمكن الوصول لها بالبصيرة ، لانها ايضا على تواصل مع الانسان...
هي طاقة بذبذبات معبنة، ولكل فكرة لها ذبذبة مرتبطة بها.
انها الكتاب المبين
الكتاب المبين او ارادة الكون كما يرى المفسرين.
انها الارشيف الذي يحوي كل مافي هذا الكون من اصغر الاشياء حتى الاكثرها تعقيدا
يطلق عليه المتصوفة اسم "اللوح المحفوظ".
هي ذاكرة الانسان ، "والذاكرة نافذة يطل منها المرء على العالم المكنون في كيانه".
يقول افلاطون: "المعرفة تذكر"، فالذاكرة البشرية هي جزء من الذاكرة الكونية. والاتصال قائم بينهما في كل نفس يقوم به الانسان، وفي كل لفتة.
الانسان صورة الكون:
وانت الكتاب المبين، بأحرفه يظهر المضمر.
ولا يجب ان يغيب عن بالنا بان كل مااتى به الانسان على صعيد العلم والاختراع انما كان "اكتشافا"، اي هو اكتشف كامان موجود سلفا...

#كامي_بزيع (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات