حكايات من تمر البصرة حضن جدي {الحكم}

هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 16:56
المحور: الادب والفن
    

حكايات من تمر البصرة
حضن جدي
الحكم

سألني جدي ماذا تريد أن تكون في المستقبل
فأجبته ... أريد أن أصبح حاكماً
قال لي جدي ...أغبياء هم من يحلمون بالحكم
والسلطة لأنهم يبيعون أنفسهم للشيطان !٠-;-٠-;-٠-;-
منذو ذلك اليوم قررت أن لا أكون حاكماً !!٠-;-٠-;-٠-;-
أو مسؤولاً !٠-;-٠-;-٠-;-وإنما أنهل من المعرفة والفلسفة
والحكمة فقط ، وهذا هو سر بقائي ٠-;-
احد الحكام كان يجلس على العرش ووقف وهو
يقول أعوذ بالله من هذا الكرسي . ! ٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-
فسأله أحد تابعيه لماذا ياسيدي تقول هذا ...؟
فقال عند جلوسي عليه أرى الناس كلهم أقزام
وأنا أزهو كأنني طاووس .!٠-;-٠-;-٠-;-
وبعد أشهر حزم أمره وجمع ماله وعائلته ورحل
وبعده حل بالمملكة خراب ووصلت إليه الأخبار
فأسرع عائداً ومسك السلطة من جديد وأستقرت
الأمور فهل الحاكم هنا هو الشرطي ورجل الأمن
والجلاد أم هو صمام الأمان . . . ؟
أم هو من باع نفسه للشيطان . . . ؟
أني في حيرة ٠-;-٠-;-٠-;-!!!٠-;-
أعتقدت بندرة الحكام الحكماء ، والذين يكفرون
في نسل الشيطان وفي يوماً هذا ضربت الغرب
ووصل الخراب وعم المراب ، فهل نحن امام بشر
طيبين وسيئين ، أم هو الحكم الذي يعمي العيون
حكمة جدي جعلتني مدرساً ، وأعتقد حكمته لها
دلالة ثبتت بيومنا هذا ، المهم أنا في الوقت الذي
أُريد أن آكل آكل ، ومتى ما أُريد وشئت ، وألبس
ما أُريد ، وأُقبل ما أريد ، وأعيش من خيرات الله
ونعمه الوفيرة فالحمد لله والشكر دائماً وأبدا٠-;-٠-;-
وهنا أقول لجدي لم أتحول الى حاكم أو تابع له
أو جارية أو جاري وهنا معناها التملك فقط ٠-;-٠-;-
لا تعتقدون بأن زمن الجواري قد ولا وأنتهى .!٠-;-
بل أتسع وفي كل بقاع العالم وممالكه ٠-;- ودوله
وجمهورياته ومدنه ولكن أختلف الأمر-- بالأمس
كان الذهب هو الثمن ، أما اليوم الثمن بلاستك
بطاقة إئتمان (( كرت )) مدعم كرد مثل حياتنا
بلاستك وفؤاد وديون ...!٠-;-٠-;-٠-;-
أدعوا البشر للعودة الى البرية ومداعبة الأرانب
والبط والأستلقاء في حضن البرية وبين الورود
البرية وسماع تغريد الطيور والبلابل ومن دون
آي باد - وكمبيوتر - ولا نت ولا مذياع يصدع
موافقين أرفعوا أيديكم رجاءاً ... كالتصويت٠-;-

#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل