أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - تلك القبور التي لا زالت تحكمنا













المزيد.....

تلك القبور التي لا زالت تحكمنا


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 10:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-1-


بسم الله الرحمان الرحيم

1- اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وغصب حقَّهم وهو الزنديق الأكبر الأحمق الأبتر، الكافر المردود، ثاني اثنين نمرود، الفاسق الفاجرالمشرك المطرود، عدوُّ الله وعدوُّ الرسول الذي انكر حقّ البتول غاصب أرض فدك، المدفون بقعرالدرك، رأس اهل الضلالة والشقاوة، خسِر الدنيا والآخرة، الملقب بكلب وادي التهامة، المؤبَّد في عذاب يوم القيامة، قاطع حقِّ الخلافة ابو بكر بن ابي قحافة لعنة الله عليه.
***
2- اللهم العن الشقيّ الأعظم والملحد المشرك المجتذم، رئيس اهل الظلم، عدوَّ الله وعدوَّ الوليّ، الملعون بالنّص الجليّ، غاصب حقّ ابي تراب باعث ايجاد النّار والعذاب مخرِّبَ المسجد والمحراب فرعون امّةِ شافع يوم الحساب، المحروم من الحسنات والثواب مردود الأعمال والأداب الظالم عند اولي الألباب الكافر في جميع الكتاب المعذب بجميع العِقاب المُخاطب بكلب السّقر الكذّاب الفاجر المرتد المرتاب المخلَّد في غضب الملِكِ الوهاب عمر بن الخطاب عليه اللعنة والعذاب.
***
3- اللهم العن الأشل الأعرج الأحمق الأعوج الخليفة بغير الحق الفاسق الفاجر المنافق الكافر، اكبر وُلدِ الشيطان سارق كلام الله الملِكِ المنَّان دجّال آخر الزمان شارب الزّقوم لابس القطران اِمام اهل النيران ثالث قارون وهامان مبطل الآيات واحكام القرآن الملّقب بكلب الأوثان الواصِل الى عِقاب الرَّحمان الشيطان بن الشيطان عثمان بن عفّان عليه اللعنة والنيران.

-2-

النص أعلاه ، إستعرته من موقع من مواقع أهلنا الشيعة في البحرين العزيزة ، وأنا والله لا أعنى بأبي قحافة أو عثمان ، لكني أترك للقاريء العزيز أن يرى كم إن هذه الأمة مريضة كسيحةٌ وهي لا زالت تعيش أحقاد الفي عام من الصراع السياسي الحاد على السلطة والثروة ، لا على الدين ولا من أجل القيم والأخلاق .
لقد ترك محمد في الناس فتنة كريهة بشعة رهيبة لم ينطفيء إوارها ولا نظنه سينطفيء أبدا .
قد يكون الرجل على حق في بعض ما قاله ، وقد يكون راغبا في الإرتقاء بهذه الأمة ، ولكنه أربك الناس أيما أرباك حين ترك فيهم كم من الصحابة السفهاء ، ولم يترك لهم نظاما سياسيا سليما لإدارة الدولة من بعده ، مرة يعتلي المنبر في غدير خم ليقول وقد بان بياض أبطيه ...
من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه ...!
ومرة يقول ... أمركم شورى بينكم ...!
ويترك الناس في هرج ومرج ويموت في حضن الصبية المراهقة المدللة عائشة ...!!
وتتوسع الإمبراطورية القائمة على السيف لتدمر حضارات جميلة نبيلة راقية في العراق والشام ومصر ... !
ويدخل على الخط ترك وفرس وألبان وأحباش وروم و..و..و... الخ .
كان يمكن لأمة الصحراء أن تتعفن في صحرائها لولا محمد السياسي الذكي الملهم .. وكان يمكن لهذه الأمة أن تتطور ببطء شديد كما كل أمم الأرض ، وكان يمكن أن يكون تطورها أكثر سلامة وصحة وجمالا من هذا الذي حصل ... هذا الإنقلاب العسكري السريع لعبيد مكة على أسيادها ، والذي إنتهى بعودة الأسياد لإستلام السلطة بعد أن أبتلعوا الإسلام وحرفوه وجيروه لمصالحهم البرجوازية المتخلفة ... !
لو تقرأ عزيزي القاريء تاريخ الصراع السني الشيعي عبر العصور ، لوجدت أنه صراع سياسي ماضويٌ على سلطة ودولة وثروة ولا علاقة له من قريب أو بعيد بالقيم أو الأخلاق .
تماما مثل صراع ملوك اليهود على ميراث موسى حتى سلط الرب عليهم العراقيين والفرس والمصريين والروم ليدمروا الهيكل وليأسروا شعب الله المختار .

-3-

أنا عربي ولا شك وأحب عروبتي وأهلي وقومي وإن ظلموا ، وأرى أنهم جميعا مظلومين بهذا الدين وأن خلاصهم في الخلاص من ميراث محمد بغضه وغضيضه .
وأنا عراقي أحب عراقي وأهل عراقي بكل تنوعهم الجميل ، وارى أن خلاصهم من تاريخ من العنف والكراهية والدمار والبؤس ، لا يمكن أن يتم إلا بإقامة دولة علمانية تشبع العقول والقلوب والبطون والضمائر وترعى العلماء والمثقفين وترقى بالوعي العراقي إلى ذلك المستوى الجميل النبيل الذي يحرر الناس من تركة الماضي الكريهة الثقيلة البشعة التي لا خير فيها ولا رجاء منها ولا قيمة لها .
هذا الماضي الذي نلوكه ليل نهار ، عمر وعثمان وعلي وأبا قحافة وأبو لؤلوة وأبا الدرداء وابن تيميه ... هذا التاريخ البائس لم يصبنا منه عبر التاريخ إلا العبودية والذل وتسلط السفهاء من تجار السياسة والدين علينا .
ثارات الحسين وعلي وضلع فاطمة الذي كسره خالد أو عمر ، وعرش الرب الذي نقش عليه بالحرف الفارسي أسماء الائمة الإثني عشر .... !
أرض فدك التي إغتصبها أبا قحافة لا بارك الله به ... صارت الآن دولة نفطية راقية توشك أن تتحرر من ميراث إبن تيميه ومحمد بن عبد الوهاب ....!
أرض السواد المباركة التي إغتصبها عمر من الكلدانيين والزرادشتيين الكرام ، لم تعد اليوم أرض السواد فلا نخل عاد يظللها ، وخوفنا أن لا تظل لها حدود قائمة وأن تعود لتلحق بإيران أو يقتطع البعض منها ليأخذه ورثة آل عثمان ... !
أقسم أني أحترم كل الأديان والمذاهب والأفكار ولكني لا أتمنى لشعبي وأهلي أن يظلوا يلوكوا حشيشة الماضي ، ففي المذاهب العراقية الجميلة جميعها من شيعة وسنة ، وفي الأديان العراقية الأخرى الجميلة النبيلة من مسيحية وصابئية وأيزدية وغيرها ، فيها الكثير من العذب الجميل ، وليس الأسماء فقط هو عماد الأديان والمذاهب ، بل هناك فقه وشرع وفلسفة ومنطق ، وجميع هذا هو ما ينبغي أن نولي له الإهتمام والرعاية والحب والتطوير ، أما الأسماء والفتن السياسية الماضية ومقاتل الطالبيين ومذابح السنة والبويهيين والصفويين فجميع هذا لن يفيدنا في شيء في يومنا هذا الذي نعيش فيه اسوأ أزمة وجودية عاصفة .
لقد تحرر الترك من الإسلام وأقاموا دولة ديموقراطية علمانية واعدة جميلة ، وتحرر أهل المغرب العربي من الإسلام بفضل ملوك هذا البلد الهاشميون ، وبدأت أقوام الشرق الجميلة التي ذبحها الإسلام الأموي القرشي بالتحرر ، وها هم الكرد والأقباط والبربر والزنج والكلدان والآشوريون يعودون لينتزعوا حقوقهم التي ضاعت لأكثر من الف عام ، وها هم شيعة إيران العرب يقاومون بقوة من أجل هويتهم الوطنية الإنسانية النبيلة ، وها هي إيران محاصرة ويعلم الله كم سيطول مشوار جمهوريتها الإسلامية ، ونبقى نحن العرب أول من حررهم الإسلام وأول ضحاياه بذات الآن ، نبقى نحن من نحتاج أن نتحرر وأن نتابع مشوار تطورنا الثقافي والحضاري بعيدا عن تركة عمر وعثمان وحور العين والغلمان ... !

-4-

تقول الفتاة البائسة من السعودية :
مولانا الدكتور حفظه الله ورعاه ... إني أمارس العادة السرية ... لقد تورطت بها منذ رأيت أبي يشاهد أفلاما أباحية ، أخذت أخاتله واستغل فترات غيابه ، لأجلس إلى الكمبيوتر وأقلب ذات المواقع التي سبق لأبي تقليبها ، ومنذ بواكير مراهقتي وأنا أمارس هذه العادة ... إني خائفة من غضب الله .. لا أعرف ما أفعل ، إني أتعذب ... أموت في كل لحظة كلما تذكرت نار الجحيم ...ماذا أفعل يا مولانا ؟
يرد عليها مولانا الدكتور خريج كلية الإمام محمد :
أعوذ بالله من غضب الله ... عادة سرية ... أما فكرتي بشواظ النار التي ستلهب أمعائك ومعدتك ، أما فكرتي بالأفاعي وسياخ الحديد المحمي التي سيواجهك بها خدام جهنم .. لا إله إلا الله ... !
إبنتي ... عودي إلى الله ... عودي سراعا إلى الصلاة ... صومي وأقنتي في بيتك ... إبتعدي عن كل محرضات الفتنة من راديو وتلفاز ومجلات وكمبيوتر .. عليك بالصلاة فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر .. أما أباك فحسبنا الله ونعم الوكيل في مثل هؤلاء الآباء الذين لا يراعون حرمات الله ....و... الخ .
تخيل عزيزي القاريء بأي منطق يفكر مثل هذا الدكتور اللامع وكم في هذه الأمة من مثل هذا ... !
ماذا تفعل فتاة تحركت في جوفها تلك الشحنة الربانية المباركة التي خلقها الرب في كل مخلوقاته من أجل أن تأنس الأجساد والقلوب إلى بعضها ومن أجل التوحد والتماهي بين الذكر والأنثى وصولا إلى نشوة الوحدة في الواحد الأقدس .
ماذا تفعل مليون عانس سعودية وكويتية وإماراتية وعراقية ومصرية و...و... الخ .
هل في فكر محمد ودين محمد حل لهذا الإشكال الإنساني الوجودي الرهيب ؟
يقول قائل ، ولكن الإسلام وجد حلولا .. نظام المتعة ، المسيار ، الأربعة نسوان ، هه ...هه..هه .. !
أهذه حلول مشرفة كريمة عقلانية رصينة تحفظ للمرأة كرامتها ، بل حتى وللرجل ذاته كرامته وماله وسمعته وإحترامه لعقله وضميره .
طالما أننا نعاني من الإشكالية الجنسية ، وطالما أننا نعاني من ميراث الماضي السياسي السلطوي ، فإن هذه الأمة لن تنهض من كبوتها .
لقد أخترقتنا الحضارة بقوة ، إنتصر علينا الغرب بالكمبيوتر والفياغرا والقمر الصناعي الحامل لشحنات الجنس التجاري .
وأخترقنا ابناء عمومتنا اليهود الكرام من الداخل وإنهم وربي لمنتصرون .
لقد كان العراق موعودا منذ بواكير السبعينات بتقدم علمي هائل لولا أن الفاشست البعثيون أضاعونا وأضاعوا أنفسهم في حرب داحس والغبراء القرشية بين العرب والعجم .
الأمريكان هم من أعاد إنتاج الإسلام السلفي البائس على هامش حربهم مع السوفيت ، والأمريكان والغرب عامة هم من أجاز للشاه أن يسقط وللخميني أن يبتلع ثورة الشعب الإيراني ، ومنذ ثمانينات القرن الفائت ونحن نلوك أفيون الدين ونتسربل بثوب سكان القبور .
وحين حرر الأمريكان العراق ، فتحوا الأبواب للوهابيين والإيرانيين والأفغان بكل رحابتها وتركوا العراقيين يذبحون بالجملة وهم يتوهمون أنهم يذبحون لأنهم شيعة أوسنة ... !
ماذا يريد الأمريكان بالضبط ؟
ماذا يريد المحرر الأمريكي بالضبط ؟
أظنهم وحدهم من يعرف ما يريد وأظنهم مستمتعون بأحاديث المسلمين شيعتهم وسنتهم عن حور العين وثعابين الجحيم وفدك التي أغتصبها أبا بكر وضلع فاطمة الذي كسره خالد ... !
المهم لديهم أن البترول يتدفق بحرية وأنهم غدا سيوصلوا الزعماء الفرنسيين والإنجليز والروس والألمان والصينيين إلى اليوم الذي يذهبون فيه إلى البيت الأبيض لإستجداء البترول العربي والإيراني من سادة البيت الأبيض .
لا مناص أمامنا نحن العراقيين من أن نتحرر من الماضي إذا أردنا ان يكون لنا مكان تحت الشمس وإذا أردنا لهذا العراق أن يستمر .
ولا مناص أمام أقلامنا العراقية المباركة الجميلة من أن تتحرر من هذا التهافت الرخيص على الشتم والشتم المتبادل ، وأن نقرأ الحدث العراقي والعالمي بفكر أوسع ووعي أعظم .



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودا حميدا يا أحمد الجلبي
- من وحي رسالة صديقي المتفائل
- إلى فينوس فائق .. مرحى.. ولكن لا تتعجلي
- لنكف عن مصمصة أصابع الأجداد الراحلون
- أحتفالية عرس الشهداء – شعر ونثر ورجاء
- حزمة إستراتيجية مخابراتية أمريكية واحدة
- هل كانت أمريكا غبية كما يتوهمون ؟
- اللجاجة في تفاصيل الديباجة
- الفاشوش في دستور قراقوش
- ليس هؤلاء بصالحين للسباق يا جلبي يا رائع
- لماذا الإصرار على عروبة العراق ؟
- إنتظروا علاوي العائد في القريب
- أهلنا عرب الجنوب …أدفنوا ماضيكم وأنهضوا
- الخطاب الصحفي الكردي القاسي على عرب العراق
- !..أضاعوه وأي عِراق أضاعوا
- عن الإسلام والعلمانية – رد متواضع على مقالة الأستاذ صائب خلي ...
- المرأة والحيوان مفسدات وضوء السيد الرجل
- عن المرأة والدستور في هذا العراق المقهور
- عن المرأة والدستور والإسلام وما به من جورٍ وفجورْ
- عن المرأة والأنفال ودستور أهل الإسلام


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - تلك القبور التي لا زالت تحكمنا