أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل كامل - 7×7 قصص قصيرة جدا ً














المزيد.....

7×7 قصص قصيرة جدا ً


عادل كامل

الحوار المتمدن-العدد: 5012 - 2015 / 12 / 13 - 11:30
المحور: الادب والفن
    


7×7
قصص قصيرة جدا ً



عادل كامل



[1]الحمل والغراب
سأل الغراب الحمل:
ـ لِم َ لم ْ تعد خائفا ً...؟
فأجاب بلا مبالاة:
ـ لم يبقوا أحدا ً من القطيع...، فهل أنوح واشتكي كي يسمعني الراعي ويزداد طربا ً، وبهجة، ألا يكفي إنني لم اعد أفكر حتى بالإصغاء إلى صوتي؟!

[2] صمت
ـ ما هي أحوالك...؟
مكثت الغزال، بعد أن ابتلعها التمساح، لا ترد على تساؤلاته، ليس لأنها أدركت إنها لن تخرج، كما دخلت، بل لأن التمساح ذاته سينشغل متربصا ً بثور تائه، أو بغزال أخرى أضلت الدرب!

[3] سؤال
بعد أن افترس السبع أشباله، الواحد بعد الآخر، شاهد اللبوة تقترب منه، لعلها تغويه...، فقال لها:
ـ الآن أنا اجهل من منا أكثر اقترافا ً للذنوب؟

[4] عماء
سمع الثور القصاب يخاطب السكين:
ـ من منا الأعمى...؟
أجاب الثور:
ـ لا أنت..، ولا هي...، ولا أنا أيضا ً!
صدم القصاب بالجواب، فسأل الثور:
ـ من إذا ً...؟
قال الثور، وهو يخور شارد الذهن، وينزف دما ً اسود:
ـ آ ...، لو كنت اعرف!
فسأله القصاب باستغراب:
ـ وماذا لو كنت عرفت...؟
لم يجد الثور إلا جوابا ً واحدا ً:
ـ لكنت قتلت نفسي قبل أن تعذبني بسكينك العمياء!
قالت السكين حالا ً، وهي تفطس من الضحك:
ـ هذه هي العدالة...؛ لا احد منا ارتكب الإثم...، هذه هي العدالة...؛ لا احد منا يستطيع أن يكون بريئا ً قط!

[5] كرامة
سأل البغل الشاة التي ولدت حملا ً توا ً:
ـ من منا أفضل درجة من الآخر...؟
قالت بثقة:
ـ أنت!
فسألها متعجبا ً:
ـ ولكني لم أحبل كي ألد حملا ً جميلا ً حتى لو أرسلوه إلى المسلخ...، فأنت ِ ـ يا سيدتي ـ أفضل درجة مني...
ـ آ ...، أيها البغل السعيد...، كيف تقول هذا، وأنت أفضل منا درجات...، لأنك تمضي حياتك الطويلة من غير شكوى، ومن غير تذمر، عدا...، أحيانا ً، عندما يمسون كرامتك، آنذاك تلقي بجسدك إلى الوادي!
ضحك البغل بصوت شفاف:
ـ الآن أدركت إن احدنا صار اقل درجة من الآخر...! فأنت لا يؤنبك ضميرك بالحبل والولادة...، ولا أنا أجد خلاصي إلا عندما تداس كرامتي!

[6] استحالة
قالت الحمامة تخاطب البلبل بعد أن فتحت له باب القفص:
ـ أيها الأسير...، آن لك أن تتحرر، وتتمتع بالطيران ..!
ابتعد البلبل عن الباب المشرع، منزويا ً في احد زوايا القفص، وقال لها:
ـ صحيح سأحلق في الفضاء...، وأتمتع بالحرية..، ولكن من اجل أن امنحهم متعة مطاردتي، وصيدي، وربما ـ في هذه المرة ـ لن أنجو من رصاصات الموت، حتى لو صعدت إلى السماء السابعة!

[7] لا تتردد
عندما مد إصبعه ليضغط على نابض الحزام الناسف، شاهد الغزلان والطيور والأسماك تتجمهر من حوله، تسأله:
ـ أستاذ...، بعد أن تفجر جسدك، هل ستصعد أرواحنا معك إلى السماء؟
أجاب الحمل:
ـ هذا أفضل من البقاء هنا تتعفنون في هذه الحديقة!
ولكنه تردد في الضغط، وتفجير جسده، فسحب إصبعه، كي يسمع الجميع يصرخون بصوت واحد:
ـ افعلها، افعلها، افعلها...، في الأقل، لن نبقى نستنشق هذا العفن، أو نموت ألف ألف مرة في اليوم الواحد، فأنت لن تموت بعد هذا اليوم، ولا نحن سنطلب الرحمة!
13/12/2015
[email protected]



#عادل_كامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤيد الراوي ... الخلاص المستحيل
- قصة قصيرة / الثعلب في المغارة
- لمناسبة المجلد الثالث طه سالم .. الانساق تتجدد
- 7 مواقف
- 7 قصص قصيرة جدا ً
- 3 قصص قصيرة جدا ً
- قصة قصيرة/ رائحة ما
- 9 قصص قصيرة جدا ً
- من النبات الى حداقئنا المعاصرة: نكوص ام ارتقاء..؟
- قصص قصيرة جدا ً/ مستعمرة الديناصورات/ القسم الرابع والاخير
- في التشكيل العراقي المعار/ عبلة العزاوي رحلة مع رائدة الخزف ...
- قصص قصيرة جدا ً/ مستعمرة الديناصورات القسم الثالث
- قصص قصيرة جدا ً/ مستعمرة الديناصورات / القسم الثاني
- قصص قصيرة جدا ً/ مستعمرة الديناصورات
- قصة قصيرة/ ممرات
- في التشكيل العراقي/ غالب المسعودي
- قصة/ شجرة من غبار
- قصة قصيرة/ اعترافات كبش
- قراءة في رواية وجع المدينة لعماد العبدلي
- قصة قصيرة/ تتمات


المزيد.....




- أحدث المسلسلات والأفلام على المنصات الإلكترونية في العيد
- السعودية: الوصول لـ20 مليون مستفيد ومستمع لترجمة خطبة عيد ال ...
- ولاد رزق 3 وقاضية أفشة يتصدر إرادات شباك التذاكر وعصابة الما ...
- -معطف الريح لم يعمل-!.. إعلام عبري يقدم رواية جديدة عن مقتل ...
- طرد مشاركين من ملتقى تجاري في أوديسا بعد أن طالبوا المحاضر ب ...
- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل كامل - 7×7 قصص قصيرة جدا ً