أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - الحياه بدون رتوش ج 1














المزيد.....

الحياه بدون رتوش ج 1


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 23:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 _ إن تجار الأكاذيب لن يخرجوا عن كونهم جماعات من البهائم الناطقه بالصدفه واللصوص وأكلى الديدان والروث والجيف، إنهم شخصيات مقدسه مجتمعياً ذات مكانه وشعبيه وشديدة الخسه والحقاره ،فدعواتهم تلك لا تهدف إلا لتسهيل السيطره والأستغلال والأستنزاف،وتكثيف الأخصاء الفكرى والتدجين النفسى المنظم والإقلال من عدد المشاركين فى تقسيم الغنائم،ولتغريب الأنسان عن طبيعته وغرائزه التى تعطيه القوه كما أخبرنا الكثيرين من فلاسفة الحقيقه، فالإنسان يجب أن يتلامس ويتوافق مع أهوائه وشهواته و يلبى بحكمه نداء غرائزه و رغباته بأن يكون إنسان الطبيعة قبل أن يكون إنسان المجتمع المدجن المقولب،فالسعادة تكمن في ما يثير ويهيّج ، أما الفضيلة ليست سوى حالة خمول وبلاده لا تفضي إلى السعاده .

2 _ أن القوه التى يوجدها الأحتقار ويدعمها الغضب و الكراهيه لا تضاهيها قوه أخرى ، فكثيراً ما أدت الطاقه الناتجه عن الكراهيه والغضب للأستناره وساعدت على فعل الأشياء الصحيحه ،
كم هو ممتع ولذيذ ذلك الشعور الذى ينتابنى الأن بعكس ما قيل لى وما كنت أعتقده، ما أجملك وأروعك أيها الغضب و الكراهيه ويالقبحك وضعفك وحقارتك أيتها المحبه،فالكراهيه دافع قوى فى حد ذاته،فهو قدره على الرفض والتخلى وتعبير عن عدم الاحتياج،بينما الحب تعبير عن التفكك والضعف والأحتياج،وخدعه أبتكرها البشر لتسهيل أخصاء وأبتزاز وأستنزاف السذج والتعساء والجبناء، ولتبرير رغباتهم وتجميل علاقاتهم القائمه فى حقيقتها على الأستغلال لتسديد أحتياجات بيولوجيه أو أقتصاديه أو نفسيه .
3 _ إياك أن تطلب أو تنتظر المسانده أو التعاطف أو الرحمه من أى كائن مهما كانت درجة قرابته البيولوجيه أو الأجتماعيه أو النفسيه ، لأنك إن فعلت ذلك لن تحصد شيئاً سوى الأحتقار والذل والمهانه ، وأحذر أشد الحذر من فيروس الثقه ، فهو فيروس شديد الخطوره ومدمر، وإلى المنتهى تمسك أشد التمسك بالشك فهو ترياق يشفى ويوفر الوقايه ، فلا تتخل عنه ولو لحظه .
إياك أن تحب،فالحياه غير صالحه للحب، و الحب غير صالح للأستخدام الحياتى نظراً لأضراره الخطيره،فهو فى ذاته لا يملك مقومات البقاء على قيد الحياه،بل يملك فى داخله الفشل و الضعف و الغباء و فنائك اذا احببت بقوه و صدق .
و لكن إن كان الحب قدر ، أحب نفسك و أعشقها وتعبد فى محرابها ، فهى الوحيده التى ستخلص لك إن أحببتها بوعى و فهم عميق .

4 _ كم نحتاج لفضح مؤامرة كافة المؤسسات بدون أى أستثناء،خاصةً مؤسسة الأسره الفاسده النفعيه الحقيره التى أرضعتنا الجهل من ثدى الخرافه، كم نحتاج لرفض كل ما يدعوا له من ضحكوا علينا وأطعمونا الأكاذيب،كم نحتاج للخداع والأنتهازيه والأنانيه والعدوان والقسوه والعنف وأحياناً الوحشيه، كم نحتاج لأن نكون سخفاء حتى نجابه ما هو أسخف وهو الحياه ذاتها .
إنهم لا يريدوننا إلا عنينين لا هم لنا إلا أنتظار الفتات الساقط من موائدهم،لا يريدوننا إلا خدم ولاعقى أحذيه وكل ما يطلبون لعقه ، يريدوننا حكائين بكائين لا هم لنا إلا ندب الحال ولعن الحظ و أستدرار العطف من قلوب ليست إلا مراحيض صخريه متسخه .

5 _ إن الأنتقام أمر ممتع فى كثير من الأحيان ولا يخيف إلا الديدان والكائنات الطفيليه والبعوض المتلهف لأمتصاص الدماء بغدر فى غفلة الغافلين،ولهذا نجد أن من يدعون إلى القناعه واللطف والعفران والمحبه والتضحيه والتهذيب والتواضع وإنكار الذات والزهد والخجل والعفه وقمع الشهوات وكل ما شابه تلك القيم العبوديه المخنثه الضاره الفاشله والتى قد تسببت فى عدم الأستمتاع الكافى الحر بما يمتلكه الإنسان و تدمير حياة الكثيرين لأسباب تافهه غير عقلانيه ، أكثرهم من الدجالين و تجار الأكاذيب .







#سامح_سليمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الحياة أتحدث ج 1
- خواطر ضد الجهل و الفساد بأنواعه ج 2
- صوت صارخ ج 1
- خواطر ضد الجهل و الفساد بأنواعه ج 1
- اقتباسات هامه جداً ج 20
- أسباب تخلف المجتمعات العربيه ج 1
- الدستور بين الأصوليه و المدنيه ج 1
- عن الفساد أتحدث ج 2
- عن الفساد أتحدث ج 3
- عن الفساد أتحدث ج 1
- أقتباسات عن الحياه ج 1
- اقتباسات هامه جداً ج 18
- مختارات فكريه و فلسفيه ج 1
- حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 4
- حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 5
- حوار عن صحيفة الحب وجود و الوجود معرفه ج 2
- هكذا تكلم فريدريك نيتشه ج 1
- حوار عن صحيفة الحب وجود و الوجود معرفه ج 1
- نحن مبصوق فى عقولنا ج 2
- لماذا الإنجاب جريمه ؟ حوار جرئ جداااً ج 2


المزيد.....




- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - الحياه بدون رتوش ج 1