أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - عن الفساد أتحدث ج 1














المزيد.....

عن الفساد أتحدث ج 1


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 22:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 _ إن أبشع جريمه يرتكبها البشر على مر العصور، ضمن جرائمهم المتعدده، بخلاف الأتيان بأخرين دون أختيارهم الى هذه الحياه العبثيه القميئه لكى يقاسمونهم الحيره والخوف والألم ـ فالحياه ليست إلا تجلى للغباء والوحشيه ـ هو قتل فطرة الإنسان منذ طفولته ومجيئه غير الأختيارى، وهذه الفطره هى التساؤل والسعى نحو معرفه أصل كل شئ، بأعطائه أجابات جاهزه نمطيه مقولبه قد توارثوها على أنها الحقيقه الجليه الصافيه والصواب المطلق والنموذج الصحيح، ومعاقبة كل من يبدى رفضه أو شكه أو اعتراضه أو حتى عدم أكتفاءه بما تم تقديمه من أجابات وحلول. فالأتفاق والتعريف الدائم لمجموعه من المعتقدات والمرجعيات والنظم الأجتماعيه والتصنيفات الأخلاقيه والرؤى والتصورات عن أصل وطبيعة الأنسان والحياه بأنها الحقيقه المطلقه والصواب الدائم هو أعاقه لأستمرارية تطور الإنسان وأرتقائه التراكمى،وحكم ضمنى بالموت على العقل،لأنه يؤدى لتكبيله وتحجيمه وتقزيمه،وتقييد التفكير وألزامه بعدم الخروج عن أطر فكريه معينه ربما قد أنتهت صلاحيتها منذ أمد بعيد، فلا يوجد ما يسمى بالحقيقه الصافيه الخالصه المطلقه دائمة الثبات والجوده والصلاحيه،ولكن توجد ظلال وأشباه الحقائق، وليس من الممكن الوصول اليها إلا ببذل الجهد لمعرفة وأستكشاف أبعادها المختلفه وتحمل الأقتراب منها والأحتراق بلهبها. فاللحياه أشكال كثيره وللحقيقه أوجه متعدده وأكثر من زاويه لرؤيتها ـ هذا إن وجدت من الأساس ـ فالأنسان محكوم بدرجه كبيره بجيناته التى قد توارثها عن والديه وأجداده ومجتمعه وشعبه،وأيضاً محكوم بما قام بتحصيله وتوصل إليه كنتيجه لما وصله من أفكار سائده فى مجتمعه وعالمه والحقبه الزمنيه التى ألقت به إليها صدفة ميلاده،وبما لم تستطيع المجتمعات البشريه على مدار حقبها الزمنيه أن تمحوه من قيم وأفكار ومعتقدات وأطر قيميه .

2 _ إن اكثر من يدعون انهم مفكرين ومثقفين وتربويين واعلاميين وعقلانيين وتنويريين ولا يتحدثون الا من منطلق ودافع وطنى مخلص لا يهدف او يسعى الا للمصلحه العامه،هم فى حقيقة الامر لا يسعون إلا لأستبعاد وتغييب والتعتيم على كل فكر ومفكر عقلانى ناضج صادق حر تنويرى، وتدجين وتلويث وطمس العقول وأخصائها لأحداث عقم فكرى وخلق حاله من الجمود والنكوص الفكرى والنفسى والتعلق بأهداب انتصارات وامجاد الماضى الغابر والسعى الدؤب لبعثه وأستحضاره بكافة مفرداته من قيم وأفكار ومنهج وطريقه للحياه، واحداث حاله من التفاهه العقليه والتشتيت الفكري والضعف والاضطراب النفسي والأميه الثقافيه العامه والتوحد والتماهى والمحاكاه والهوس الجماعى الحاد بأيدلوجيه أو عقيده أو معتقد أو تيار او توجه فكرى او منهج ومرجعيه للتقييم والتصنيف أو رؤيه معينه تتوازى وتتوافق مع مصالحهم وتؤدى الى سهوله تنفيذ وتحقيق اهدافهم ومخططاتهم بدون أى معوقات وإلهاء العقول بالصغائر والتوافه من قضايا تم حسمها منذ زمن طويل فى بلدان اخرى اكثر تقدم وتحضر و رقى بمراحل شتى وأختزال أهتمامات وطموحات وتمنيات ورغبات وأحلام وقضايا مجتمعاتنا ـ ذات القابليه العاليه والأستعداد الفطرى الوراثى للشحن والحشد والتجييش والقطعنه ـ فى تحقيق أنتصارات أفتراضيه هلاميه فى ميادين ألخرافه والجهل والوهم والجنون،وبطولات ونجاحات ومكاسب ليس لها أى تأثير أو ناتج أو عائد أو مردود إيجابى على المواطن سواء على الجانب السياسى أو الأقتصادى أو الأجتماعى أو الثقافى ـ مثل مباريات كرة القدم ـ لتفريغ وأمتصاص وأستنفاذ ما بداخل الجماهير من طاقة رفض وغضب وسعى نحو حياة أفضل ورغبه فى أقتناص وانتزاع وأسترداد والمطالبه بالحصول على حقوقهم المسلوبه وكرامتهم المهدره المسحوقه وإنسانيتهم المفقوده والمستلبه. والالهاء المتعمد بأختلاق أحداث وظواهر معجزيه أعجازيه غيبيه غير ملموسه ، وحشد وتجنيد كافة مأجورى ومرتزقة وسائل الأعلام المرئى والمكتوب والمسموع وبالطبع بعض رجال المؤسسه الدينيه للتحدث فى تلك الوسائل ـ بمقابل مادى مجزى ـ عن هذه الظواهر ليل ونهار لينغمس المواطن أكثر فأكثر فى عالم الميتافيزيقيا والماورائيات ويطلب ويستجدى النصره والمعونه والخلاص من واقعه المظلم القمئ الكئيب من أرواح الموتى من الاولياء والأباء والأجداد والأسلاف بصفه عامه وتزايد أرتياد المقابر والأضرحه مما يعود بالنفع المادى والمعنوى طويل المدى على القائمين على أدارة المؤسسه الدينيه وأيضاً القائمين على أدراة تلك الأضرحه والمقامات ومكان حدوث الحدث والظاهره الاعجازيه الخارقه المزعومه .



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقتباسات عن الحياه ج 1
- اقتباسات هامه جداً ج 18
- مختارات فكريه و فلسفيه ج 1
- حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 4
- حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 5
- حوار عن صحيفة الحب وجود و الوجود معرفه ج 2
- هكذا تكلم فريدريك نيتشه ج 1
- حوار عن صحيفة الحب وجود و الوجود معرفه ج 1
- نحن مبصوق فى عقولنا ج 2
- لماذا الإنجاب جريمه ؟ حوار جرئ جداااً ج 2
- لماذا الإنجاب جريمه ؟ حوار جرئ جداااً ج 1
- نصائح صادقه و واقعيه لكل شاب و فتاه ج 2
- اقتباسات ضد القمع و مصادرة الحريات ج 2
- نحن مبصوق فى عقولنا ج 1
- اقتباسات هامه و متنوعه ج 16
- حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 3
- حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 2
- حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 1
- رجل الدين و دوره فى قمع الحريات ج 1
- الإنسان و التطور ج 1


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - عن الفساد أتحدث ج 1