أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - أسباب تخلف المجتمعات العربيه ج 1















المزيد.....

أسباب تخلف المجتمعات العربيه ج 1


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4934 - 2015 / 9 / 23 - 22:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


د.خالد المنتصر, هل تعرفون لماذا تقدم الغرب وتأخرنا وماهو الفرق بين منهجنا ومنهجهم؟، الفرق ليس فى نقطة حرف الغين ولكن الفرق يكمن فى انهم أبناء الغرب إذا تعلق الأمر بالعلم قراوا الطبيعة قبل النصوص الدينية، بينما نحن أبناء العروبة نقرأ النصوص قبل الطبيعة؟، هم يصدقون عيونهم وتجاربهم المعملية، ونحن نصدق فلان عن فلان حتى ولو تعارض كلام هذا الفلان مع ما نراه ومع ما يراه المعمل، وعندما كنت أفكر فى هذا الموضوع كنت أتصفح عدد مجلة النيوزويك الذى يحتل غلافه موضوع الجينوم البشرى حتى أيقظنى من حلمى الجميل صديق قرر ان يهدينى كتاب قصة الخلق الذى وافق عليه الأزهر والذى نشرت جريدة الأهالى صورة الموافقة الأزهرية عليه، الناس هناك يرسمون خريطة الإنسان لكى يعرفوا كنهه وبصمته الجينيه وهنا فى مصرنا المحروسة ما زلنا نناقش دوران الأرض ونتشكك فى الجاذبية!، المجلات هناك تتساءل عن إمكانية إعادة هندسة الإنسان والقضاء على شيخوخته أما هنا فما زلنا نستفتى فى لبس الباروكة وسماع الموسيقى؟ وكيف ندخل الحمام وما هى الزاوية المضبوطة لكى لا نستقبل القبلة ونحن بالداخل؟
وهل صوت المرأة عوره والغسيل الكلوى جريمة؟ وهل حالق اللحيه كافر وهل نجيب محفوظ مرتد؟وقلت ان العيب ليس فى عيد وردانى مؤلف كتاب قصة الخلق ولكن العيب فى المنهج الذى يحكم تفكير هذا المؤلف وتفكير تيار عظيم وكاسح فى مجتمعنا المصرى والعربى وهو منهج قراءة النص قبل قراءة الطبيعة، والاحتكام إلى الفتاوى قبل الواقع، وطلب المشورة من شواهد القبور لا من شهود العلم والنور، وقد وقع الأوربيون فى هذا الفخ من قبلنا ولم يخرجوا إلا بالتمرد على مثل هذه المفاهيم ويكفى أنهم منعوا التخدير مدة طويلة اعتمادا على نص مقدس وهو "بالوجع تلدين أولادك" وحوكم جاليليو أيضا بناء على نصوص مقدسة تتعارض مع ما وصل إليه، ولكنهم تخطوا كل هذا وعبروه بمجرد أن قرءوا الطبيعة ولاحظوها لكى يشكلوها فيما بعد ويجعلوها فى خدمة الإنسان . ( الحوار المتمدن )

د . مصطفى حجازى : ـ تنتشر اضرحة الاولياء ومقاماتهم فى كل ارجاء المجتمع المتخلف،ولا تكاد تخلو منه قريه او حى،وتقام حولها اماكن العباده ثم تحيط بها المساكن والمنازل والفنادق،وتنتشر الاسواق التجاريه . فهى محج وملجا واماكن للتبرك واستجلاب للخير ، ويقوم على هذه المقامات خدام وعلماء ـ يدعون انفسهم علماء ـ يلعبون دور الوساطه بين صاحب الحاجه وبين الولى،ويقودون خطاه فى التقرب منه والدخول عليه، من خلال مجموعه من الطقوس والادعيه والابتهالات وهم ينسجون الاساطير حول الخوارق والكرامات التى يأتيها هذا الولى،ويروجون لزيارته وتقديم النذور الى مقامه،مستفيدين من ذلك اكبر فائده ممكنه،ومستغلين صاحب الحاجه المتشبث بأمال الخلاص بعد أن حلت به كارثه لا يستطيع لها دفعاً ولم يجد له فيها عوناً،أبشع أستغلال .وأبرز دليل على ذلك وجود مقامات اولياء يدعى خدامها تخصصها بحل مشكلات النساء على اختلافها ( زواج،انجاب، مساعده على ضره،رد الحبيب او الزوج الى المنزل،الخ ...) بالاضافه الى النذور والقرابين،تحتل الادعيه والابتهالات مكانه خاصه فى التقرب من الاولياء والتماس قضاء الحاجات على ايديهم ، وتتنوع الادعيه لتشمل مختلف الاغراض وتصلح لقضاء الحاجات المتنوعه للفئات المغبونه ( فهناك ادعيه للشفاء من المرض واخرى لتفريج الغم،وثالثه لازالة الكرب،ورابعه لتوسيع الرزق،وهكذا...،).بالطبع يعمل شيوخ الطرق وخدام المقامات على تعقيد الادعيه وادخال التكلف والتحذلق اللغوى عليها،واسباغ طابع الغرابه التى توهم الانسان المغبون الجاهل بعلم وفير يقوم ورائها،وسر دفين يكمن فيها ، ويجعلها مفتاحا للوصول الى بركة الولى . ومن خلال ترك هذا الاثر فى نفوس الجماهير واشعارها بالعجز امام قوة علم شيوخ الطرق ، يرشح هؤلاء مكانتهم كوسطاء لدى الاولياء واسترضائهم،ويدفعون الجماهير الى الاستسلام والرضوخ لاستغلالهم. الادعيه فى اساسها تقوم على امل سحرى فى الخلاص من خلال الاعتقاد بجبروت الافكار والكلمات وما تتضمنه من رغبات، وبمقدار أنتشارها ينتشر العجز عن التصدى للواقع بالموضوعيه والعقلانيه المطلوبين،ويمكن اعتبارها كمراه تعكس اعماق المجتمع من حيث شعور افراده المقهورين بالضياع والوحده وبحثهم عن معجزه للخلاص...،ان الادعيه تشيع نفسيا نوعا من الاطمئنان الى القدر والمصير وتبث هدوءا فى وجود الانسان المتازم،من خلال القناعه بان هناك جهه ما ستتولى حل الازمه وتخليصه منها،ثم هى تمتص اذا كانت مطوله جزءا من القلق والتوتر النفسى .من خلال هذه الصوره الخيره للاولياء وكراماتهم والادعيه وغيرها من وسائل التقرب منهم يملاء الانسان المقهور خواء عالمه العاجز المحدد، بأمل القدره على التصدى لواقعه والتحكم بمصيره،بمقدار ما يتخذ من هذه الرموز حلفاء له.جبروت الرجاء يحل محل قوة الفعل التغييرى ، روحية الاستجداء والاحتماء تحل محل المطالبه بالحق والتصدى لانتزاعه . " التخلف الاجتماعى "

شاكر النابلسى : ـ تشجيع معظم الأنظمة العربية القائمة الآن رجال الدين على إصدار الفتاوى في كل شئ المهم والتافه،والصغيرة والكبيرة،إلى درجة أن كيفية دخول الحمام أصبحت بحاجة إلى فتوى،وكيفية الأكل تحتاج إلى فتوى،وكيف طبخ الملوخية تحتاج إلى فتوى، وكيفية الاضطجاع تحتاج إلى فتوى،ومشاهدة مسرحيات عادل إمام تحتاج إلى فتوى، وغيرها من توافه الأمور، وتفاصيل الحياة. وهو إن دلَّ على شيء، فإنما يدلُّ على مدى انحطاط العقل العربي – إن وُجد- وعلى مدى أهمية رجال الدين في حياة العربي الآن في هذا الزمان الرديء والمالح . وهي نفس الأهمية التي كانت لرجال الدين المسيحي في القرون الوسطى قبل الثورة على الكنيسة، وتحجيمها في القرن السابع والثامن عشر،وحشرها في مهمة واحدة وهي مهمة الهدي والإرشاد. ولم يعد الانسان الغربي بحاجة إلى قنديل القساوسة لكي يجد طريقه الصحيح في الحياة. بينما ما زلنا نحن العرب نسترشد بقنديل الشيخ والقسيس لمعرفة الطريق الصحيح، وهو إن دلَّ على شيء - مرة أخرى- فإنما يدلُّ على أننا ما زلنا أطفالاً قاصرين بعقولنا ووعينا وإدراكنا، بحيث لا نستطيع وحدنا تمييز الطريق السليم من الطريق الخطأ.وهكذا تفعل بعض الحكومات العربية،التي لا تتخذ أمراً في السياسة،أو التربية، أو التعليم،أو الاقتصاد، إلا بعد الحصول على ختم رجال الدين في هذا الأمر ومنح بركاتهم. مما يعني أن الحكام الفعليين في مثل هذه الأقطار هم رجال الدين، وأن هذه الدول دول دينية بجداره،ولكن بقشرة مدنية أمام العالم الخارجي،لا تلبث أن تذهب بعد أول (حكة) بسيطة. " الحوار المتمدن "



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور بين الأصوليه و المدنيه ج 1
- عن الفساد أتحدث ج 2
- عن الفساد أتحدث ج 3
- عن الفساد أتحدث ج 1
- أقتباسات عن الحياه ج 1
- اقتباسات هامه جداً ج 18
- مختارات فكريه و فلسفيه ج 1
- حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 4
- حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 5
- حوار عن صحيفة الحب وجود و الوجود معرفه ج 2
- هكذا تكلم فريدريك نيتشه ج 1
- حوار عن صحيفة الحب وجود و الوجود معرفه ج 1
- نحن مبصوق فى عقولنا ج 2
- لماذا الإنجاب جريمه ؟ حوار جرئ جداااً ج 2
- لماذا الإنجاب جريمه ؟ حوار جرئ جداااً ج 1
- نصائح صادقه و واقعيه لكل شاب و فتاه ج 2
- اقتباسات ضد القمع و مصادرة الحريات ج 2
- نحن مبصوق فى عقولنا ج 1
- اقتباسات هامه و متنوعه ج 16
- حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 3


المزيد.....




- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - أسباب تخلف المجتمعات العربيه ج 1