نصوص هائمة

صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 5003 - 2015 / 12 / 2 - 06:56
المحور: الادب والفن
    

1
ها أنا قد تحممت
وتعطرت وتأنقت
وتهيأت للموعد
قبل ساعة
ها أنا مشتول
تحت الشمس
كشرطي مرور ملول
حتى غدوتُ
كفزاعة
حزين ومرتبك
ومهزوم أنا
لقد مرت
بعد طول أنتظار
تجاهلتني ومضت مسرعة
لم اكن موجودا
كنتُ في غيبوبة
ولم أزل
حزينُ عليكَ صديقي
لأن التي أحببتَها
قد أحبتني
وحزينُ على نفسي
لأن التي خانتكَ
قد خانتني

2
المعارك
التي خضتها قبلكِ
كسبتها كلها
رغم الجراح
والكدمات والرضوض
معركتي الطاحنة
الضروس معكِ
اندحرت فيها مهزوما
ومغلولا
في قفصكِ الذهبي
الذي أحتواني
طائرا محبوسا ومدللا
يغرد بشجن
ويحلم بفضاء الحرية

3
النوافذ
قـلـوب مـشرعة للـبـيـوت
الـنـوافـذ
نساء محتشمات بالستائر
الـنـوافـذ
أسـرار وألـغـاز وقـصـص
خلف تلك النافذة الموصدة
ثمة امرأة تنتظر
وقلب يبكي
وحكاية تتداعى
وثمة حياة مؤجلة
نـافـذتـك الـمـوصـدة
قـبـلـتـي
وبـوصـلـتـي
وساعـتـي الـيـدويـة
حسب توقيت قلبي
قـلـبـي الـواقــف
قـبـالة نـافـذتـك
وهـو يـتـكـتـك
صـاغـرا
أ ح ب ك
من دون بطارية

#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل