|
عبثية (*) حكومات العراق بعد 2003
يوسف يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 4997 - 2015 / 11 / 26 - 22:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أن الحكومة العراقية الحالية / هي حكومة المتاهة ، بطاقمها المستورد أصبحت ضائعة ، تائهة ، لفقدانها الفكر والتخطيط والهدف في الحكم ، فهي بلا رؤية ، بل فقدت القابلية لرؤية الأحداث و الوقائع بحجمها الطبيعي ، ولكنها من جانب أخر ، وبواقع الأمر و بالغالب ترى الأمور وتغفل الحل الموضوعي لها ، وذلك لمصالح نفعية أو حزبية أو لمصالح شللية أو طائفية ، فأصبحت دولة العراق كالانسان العبثي ، " الذي دخل في حالة صراع بين ميوله للبحث عن هدفه من الحياة وعن عدم مقدرته على فعل ذلك " ، كما أن حكومة العراق هي من القلائل بالعالم التي تصدر أو تسوق نفسها على أنها حكومة ديمقراطية وشفافة ولديها هيئة للنزاهة .. ، ولكن بالواقع وفي كل حراكها هناك دلائل تشير على أنها كطاقم وزاري ومجلس برلماني يتخندقون في الجانب الأبعد عن مصلحة الشعب ، لأنهم طواقم تحكمهم المحاصصة الحزبية والطائفية ولا تسيرهم المصلحة الوطنية ، فمثلا المجتمع العراقي يسمع من وسائل الأعلام بميزانيات خيالية سنويا (( مثلا - ميزانية العراق لعام 2014 .. افادت معلومات واردة من وزارة المالية العراقية ، ان ميزانية العراق تتضمن ارقاما خيالية ، وانها ستكون على طاولة المباحثات بعد العيد مباشرة ، واجمالي الميزانية ( 145) مليار و(500) مليون دولار ، ويقدر كل دولار (1200) دينار عراقي ، وهذا يعني ان الميزانية بالعملة العراقية ستكون ( 174) ترليون و (600) مليار دينار عراقي / نقل من موقع رووداو – بغداد ، وميزانية 2015 .. وافق مجلس النواب العراقي الخميس على ميزانية قيمتها 119 تريليون دينار (105 مليارات دولار) ، وهي الموافقة التي أصبحت ممكنة بعد تحسن العلاقات بين بغداد وإقليم كردستان العراق . " / نقل من الجزيرة نيت )) ، في الوقت ذاته نسمع من جانب أخر أن العراق يقترض من اليابان ، ( .. أعلنت الحكومة العراقية أنها وقعت مع الحكومة اليابانية على قرض لتمويل مشروعين تنمويين بقيمة 735 مليون دولار ، تمنحها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي إلى البلاد . / نقل عن موقع الحرة ) ، من هذا نرى أن العراق تزداد مدخولاته من النفط ، ويقابل هذا الأرتفاع في الأيراد ب " نقص في الخدمات ، مشاريع وهمية ، بنية تحتية منعدمة ، أنهيارات أمنية ، فقدان محافظات ، الشعب مشتت ، العراق بلا مجاري .. وأخيرا أعادة لهيكلة تراجعية للرواتب ، ومسك الختام العراق يقترض ! " ، وهذا دليل على أن الطاقم الحكومي ينهبون العراق ولا يخدمون الشعب ! سائل يسأل ماذا سيحدث في العراق في الأعوام القادمة .. أعتقد ليس من متنبأ يتوقع ما الذي سيجري ، فهل سيأتي مثلا طاقما خارجيا أخر ليمارس دورا جديدا في الحكم ! وهل سيرمى الطاقم القديم خارج اللعبة ، وهل الشعب سينقذ من الوضع المأسوي الذي يعيشه الأن ، وهل الطاقم الجديد سيعتبر الشعب أيضا ملكية خاصة للحكومة تغتصبه كالحكومة السابقة أي وقت تشاء / أقصد تغتصب حقوقه !! ، أعتقد كل أمر أصبح واردا ، وذلك لأن حكومة العراق الحالية منحدرة نحو " العبث " ! ------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( * ) العبثية : العبثية مدرسة أدبية فكرية ، تدعي أن الإنسان ضائع لم يعد لسلوكه معنى في الحياة المعاصرة ، ولم يعد لأفكاره مضمون وإنما هو يجتر أفكاره لأنه فقد القدرة على رؤية الأشياء بحجمها الطبيعي .. وظهرت أول جذورها / أي العبثية ، على يد الفيلسوف الدنماركي سورين كيركجارد في القرن التاسع عشر ، ومن روادها : صأمويل بيكيت (9 (1906 -198 ، و يوجين يونسكو (1909-1994)/ نقل من الويكيبيديا وموقع صيد الفوائد .
#يوسف_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العرب / الفلسطينيين ، وأسرائيل أين ... والى أين
-
باريس تذبح تحت راية - الله أكبر -
-
قراءة من - الذاكرة الجنسية - ..
-
الشهداء - يعمذون - بالدم
-
العناية بالنشء .. وعملية النهوض المستقبلي
-
قراءة في كتابة تأريخ الخلافة الأسلامية .. رؤية شخصية
-
قراءة في الأمن الغذائي العربي
-
قراءة حداثوية للحج و الكعبة ... مع أستطراد لحوادث التدافع في
...
-
خواطر شخصية .. غير صالحة للنشر
-
يوميات شعب
-
مسألة اللاجئين و - النواصب والروافض والكفار -
-
حيدر العبادي والوقوف بين - المطرقة و السندان -
-
برقية الى المتظاهرين - بعنوان / بداية النهاية
-
العراق ... و .. أزمة الهوية
-
الدول العربية .. بين الأسلمة و المستقبل المجهول
-
سبي النساء .. بين الشرعنة و الأغتصاب
-
الأسلام بين مفهوم - الدين و الدعوة - ومفهوم - الدولة و السلط
...
-
الاراضي تسقى ماء ، أما أرض العراق فتسقى دماء ..
-
تساؤلات .. في المرتدين وحرية المعتقد
-
قراءة في فتوى - موت المسلمين في بلاد الكفار .. في النار -
المزيد.....
-
مقتل صحفي بهجوم أوكراني في دونيتسك
-
بعد صولات وجولات دولية.. بايدن يعود إلى أمريكا للتركيز على ح
...
-
هل يخضع بايدن لـ-اختبار معرفي- تلبية لرغبة ترامب؟
-
عيد الأضحى بالصور من غزة إلى موسكو
-
-السعودية شريان الحياة الوحيد لإسرائيل بعد حرب غزة- – جيروزا
...
-
إيران ترد على بيان مجموعة الـ7 بشأن برنامجها النووي
-
ميدفيدتشوك: رفض مقترح بوتين يملي تحرير أوديسا ومدن أخرى
-
موقوفون يحتجزون اثنين من موظفي مركز الاحتجاز كرهائن في مقاطع
...
-
هيئة بحرية بريطانية: سفينة بالبحر الأحمر أبلغت عن وقوع انفجا
...
-
استطلاعات بريطانية تحذر -المحافظين- من -انقراض انتخابي-
المزيد.....
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
المزيد.....
|