أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف يوسف - حيدر العبادي والوقوف بين - المطرقة و السندان -














المزيد.....

حيدر العبادي والوقوف بين - المطرقة و السندان -


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4911 - 2015 / 8 / 31 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حيدر العبادي والوقوف بين " المطرقة و السندان "
قد كان لي وطنٌ أبكي لنكبته واليوم لا وطن عندي ولا سكن ولا أرى في بلاد كنت أسكنها إلا حُثالة " ناس قاءها الزمن "
مقطع من قصيدة للشاعر / معروف الرصافي 1875 - 1945 م ( أكاديمي وشاعر عراقي ، ولد ونشأ في بغداد ، من أب كردي النسب وأم تركمانية ، وعمل في حقل التعليم وله عدة اصدارات شعرية وأدبية ، بني لهُ في بغداد تمثال لتمجيد ذكراه ، من أهم كتبه / المثيرة للجدل ، الشخصية المحمدية ) .
أستهلال :
في موضوع ذات صلة بالبيت الشعري أنفا ، الشعب العراقي الأن ، يحكم من قبل ثلة من الرجال ، كما يقول الشاعر معروف الرصافي عنهم : قد قاءها " أي تقيأها " الزمن ..
النص :
هل يمكن لرجل / وأن كان حقا وطني وشريف ، أن يقاوم طابورا من خونة الوطن ، من الذين تربحوا من المنصب دون تمييز أن كان منصبا سياسيا ، أو حزبيا ، أو حكوميا أو دينيا .. ، طابورا حاول طمس العراق هوية وتأريخا وحضارة . ، ولكي نضع النقاط على الحروف ، دعونا نسرد و نشعل الأضاءات الاتية ، ونتساءل كيف سيتعامل حيدرالعبادي معها ، وهو قياديا في حزب الدعوة الحاكم :
1. رئيس الحكومة / أي العبادي ينتمي الى حزب الدعوة ، وغالبية المناصب الوزارية من هذا الحزب .
2. البرلمان كذلك جله من حزب الدعوة .
3. الوظائف القيادية كذلك يشغل حزب الدعوة معظمها .
4. بنفس نسق النقاط الثلاث سابقة الذكر تحتل أحزاب وكتل الفئات المشاركة بالعملية السياسية في تمثيل أحزابها في بعض المناصب السابقة ، بشكل أو بأخر ، من عرب وكرد وتركمان ..
5. حزب الدعوة ونفس الكتل السابقة يحتل أتباعها ، قيادات في الجيش و الشرطة و الأمن و المخابرات ..
6. ثلة من الرجال / من الدعوة و الكتل المختلفة ، تشغل مناصب مهمة في المراكز الحساسة ، كالمجلس الأعلى للقضاء ، هيئات الأنتخابات و الدرجات الأستشارية .. .
7. أضافة الى كل ذلك وغيره ، هناك ملفات رجال الحكومة اللامركزية للمحافظات .
8. دور أيران بثقلها ومصالحها ، ومن تساند ومن تدعم ومن تخالف وتضادد ..
9. المرجعية الدينية ، وتوجهاتها السابقة و الحالية ، وتأثير الخامنئي / مرشد الجمهورية الأيرانية الأسلامية ، على قراراتها ، أضافة الى تدخلات قادتها العسكريين ، أمثال / قاسم سليماني .
10. وكيف سيحدد / العبادي ، من دور ما يسمى " النشاط الأيراني الحر " في العراق !
11. للعلم قضت الجمعة الماضية 28.08.0215 دون حراك سياسي يذكر من طرف العبادي ، عدا ما يقال عن نيته فتح تقاطعات المنطقة الخضراء ..
12. أن أي تأخير في القرارات ، يعني ترتيب أوراق الثلة المشبوهة من ناهبي ثروات العراق !!
السؤال الذي يتبادر للذهن ، هل الدكتور العبادي قد رتب الأمر لكي يعالج كل الملفات المعقدة السابقة ، بكل خطورتها ، وحساسيتها ، ومضاعفاتها ، وهل لديه سندا " قويا ومخلصا ووطنيا " في القوات المسلحة يوأزروه في وثبته / كقوة عمليات بغداد والفرقة الذهبية وغيرها ، ( للعلم كانت القوات المسلحة في العهد السابق يمنع عليها الأنتماءات الحزبية لغير حزب البعث الحاكم ) ، وهل يضمن رد فعل الكتل المتضررة ، بل بالأحرى أغلب الكتل ، وكيف سيواجه العبادي نوابه ، ونواب الرئيس / خاصة الرئيس فؤاد معصوم لم يكن راضيا عن كل قرارات العبادي ، وكيف سيتعامل مع وزرائه والبرلمانيين ، و كيف سيجابه الذين ظلموا الشعب ، وكيف سيحاسب اللصوص الذين قطعت عنهم مصادر الترزق من المال الحرام ... من الضروري أن يعلم العبادي ، أن أطلاق الكلام على رسله ، سهلا في صياغته وفي بثه ، ولكن الرجال تبان وقت الفعل و التطبيق .. العبادي ماض في طريق ، لا رجعة فيه ، فأما أن ينتصر لأرادة الشعب ، ويكون " مطرقة " يكمل ما بدأ به ، وأما أن ينصاع الى ثقل ومصالح الأخرين ، ويكون " سندانا " مع الذين خانوا الشعب ، ويكون بهذا تحت " مطرقة الشعب " ، وينساق الى زاوية مظلمة في التأريخ ذليلا خانعا ، فكيف سيكون قرارك أيها الواقف " بين المطرقة و السندان " !



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برقية الى المتظاهرين - بعنوان / بداية النهاية
- العراق ... و .. أزمة الهوية
- الدول العربية .. بين الأسلمة و المستقبل المجهول
- سبي النساء .. بين الشرعنة و الأغتصاب
- الأسلام بين مفهوم - الدين و الدعوة - ومفهوم - الدولة و السلط ...
- الاراضي تسقى ماء ، أما أرض العراق فتسقى دماء ..
- تساؤلات .. في المرتدين وحرية المعتقد
- قراءة في فتوى - موت المسلمين في بلاد الكفار .. في النار -
- داعش .. والذبح على الطريقة الهوليودية
- الدولة المدنية .. هي الحل
- قراءة في فكر الشيخ محمد عبده .. أمام التنوير و التحديث
- حل الجيش العراقي .. الطامة الكبرى
- العشاق .. يقتلون بلا سيوف
- المرأة في الأسلام .. شبهات و حقائق
- مذابح الأرمن / الوجه الحقيقي لتركيا اليوم
- مذابح الأرمن / الوجه الحقيقي لتركيا اليوم ( مع أشارات للت ...
- 4. تركيا و أيران وجهان لعملة واحدة
- - عاصفة الحزم - .. و صراع القوى
- 3. مصر .. حريق / الأخوان المسلمين ، متى ينتهي !
- نجيب سرور .. والجلد الدموي للذات


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف يوسف - حيدر العبادي والوقوف بين - المطرقة و السندان -