أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف يوسف - - عاصفة الحزم - .. و صراع القوى















المزيد.....

- عاصفة الحزم - .. و صراع القوى


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 08:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنويه :

سأوجه بعض الرسائل - ذو الطابع الأسلامي أو السياسي أو الفكري .. ، وهي رسائل محددة موجهة مختصرة ، سأنشرها بين فينة و أخرى كسلسلة ، وكل رسالة ستنهج موضوعا ليس له علاقة بالأخر ، أملا منها تفريغ مادة أو فكرة للقارئ ، وستكون الرسائل غير مترابطة بالمضمون ، ولكن تجمعها مظلة واحدة وهي حرية الفكر و الرأي .. لأجله أقتضى التنويه .

الموضوع :

قادت السعودية يوم الاربعاء 25.03.2015 ، عملية عسكرية ، ضمت كل دول الخليج عدا سلطنة عمان ، و قالت السلطات السعودية الخميس إن مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان تطوعت للمشاركة في العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن ، وقد أكدت الخبر وكالة الأنباء السعودية حيث قالت أن " الأردن والسودان والمغرب ومصر وباكستان أعربت عن رغبتها في المشاركة بالعملية " في اليمن موضحة أن اسم العملية هو "عاصفة الحزم" ، وأنضمت تركيا وفرنسا وبريطانيا لتأييد الحرب ضد الحوثيين / حسب موقع أخبار 24 ، وجاء في أول بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن العملية أدت إلى " تدمير الدفاعات الجوية للمتمردين الحوثيين في قاعدة الدليمي العسكرية ( ملاصقة لمطار صنعاء ) وتدمير بطاريات صواريخ سام وأربع طائرات مقاتلة " ، وأضافت أن العملية بدأت " عند منتصف الليل (21,00 الأربعاء) " بحضور وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي توجه إلى مركز العمليات الحربية في قيادة " عاصفة الحزم ". نقل بتصرف من موقع الشرق الاوسط .

الرسالة :

الأمور أخذت تقرأ الأن بشكل أوضح ، فالحرب بالأنابة تحققت بوجهها الصريح في اليمن ، فالحوثيون المدعومين من أيران بدأوا في بادئ الأمر على شكل نموذج من نماذج المعارضة أو التمرد المحدود ، ولكن بعد التوسع و السيطرة على مدن ومناطق في اليمن ، أصبحوا قوة لا يستهان بها ، جعلت من الرئيس عبد ربه منصور هادي الفضلي ، أن يغادر اليمن الى السعودية ، وأخذ الوضع يتفاقم و يشكل مصدر خطر حقيقي لمنطقة الخليج أولا و للدول العربية ثانية و للوضع الأقليمي ثالثا ، لأجله قادت السعودية حلفا خليجيا و عربيا و أسلاميا للقضاء على الحركة الحوثية .. رسالتي : 1. الخبرة السياسية المحنكة للرئيس السابق علي عبدالله صالح بدأت ملامحها بالظهور ، من بداية الحراك السياسي الحوثي ، والى الأن ، فالرئيس السابق صالح ، ظهر بشكل لا يقبل الشك أنه في موقع الحدث بكل ثقله القبلي و العسكري و المعلوماتي ... وقد كشفت (( صحيفة " الوئام" الإلكترونية نقلاً عن مصدر موثوق ومقرب من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، عن مخطط سري بالتعاون مع جماعة الحوثي . وأكد المصدر ...أنه تم الاتصال بسلطان البركاني ، ( الأمين العام المساعد ) لـ ( المؤتمر الشعبي العام ) أثناء الاجتماع وكان متواجداً في جدة ، وطلب الحوثيون من حليفهم علي عبدالله صالح أن يكلف بعض أنصاره المعروفين لدى المملكة ، والذين يمكن تصديقهم لمحاولة تضليل القيادة السياسية في المملكة ، وطمأنتهم أن الأمور تحت السيطرة ومقدور على إسقاط الحوثيين وطردهم .. / نقل بتصرف من موقع العربية نيت )) ، وهذا دليل على أن الرئيس السابق صالح يلعب على أكثر من محور وجانب كعادته ، وكان الأولى به أن يفكك الأزمة وليس تفعيلها ، من خلال دوره ودور قيادة أنجاله لبعض محاور العمليات ضد الرئيس الشرعي هادي و جبهته .. 2. حمى السلطة و الحكم ليس من السهولة لرجل كالرئيس السابق صالح أن يتركها جانبا ، فحب السلطة للحكام العرب ، يجري في عروقهم كجريان الدم ، ولا يمكن أن يتركوه ألا بأراقة دم الشعب العربي / المغيب والمغلوب على أمره عن الواقع السياسي الحقيقي للعالم العربي . 3. أن أي أنتصار للحوثيين في اليمن يعني أن اليمن اصبحت عراق ثان ، ضمن محور بشكل او بأخر تابع لأيران ، وهذا لا يقبله الحلف الذي تقوده السعودية ، والتي تشكل حدودها مع اليمن مساحة شاسعة ، ( حيث أعادت السعودية عملية بناء جدار حاجز بين البلدين في 2013 وذكرت بي بي سي أن الحاجز يبلغ طوله 2000 كم ، لإغلاق الحدود بينها وبين اليمن نقل بتصرف من الموسوعة الحرة ) . 4. هل الحليف القوي للحوثيين أيران ستبقى على موقفها بدعم عسكري ولوجستي وهو توكيل الحرب بالأنابة للحوثيين في اليمن ضد الرئيس هادي ، أم ستغير من موقفها ، خاصة بعد بدأ عاصفة الحزم رسميا ، وبتأييد خليجي و عربي مع بعض الدول الأخري كباكستان وتركيا وبريطانيا وفرنسا .. وبقبول أميركي . 5. السعودية الدولة الأقوى و الأكبر خليجيا ، كررت دورها كما فعلت في البحرين ، عندما دخلت القوات الخليجية بقيادة السعودية للبحرين لمعالجة وضع المعارضة البحرينية الشيعية المدعومة من أيران ، ولكن التدخل الحالي أوسع و أشمل و أقوى .. 6. الموقف العراقي أنقسم الى محورين ، المحور الأول لنوري المالكي حيث ، ( أفاد موقع " السومرية نيوز " أمس الخميس ان المالكي أدان الضربات العسكرية ودعا الى الحوار .. " / نقل بتصرف من موقع قناة العالم ) . وعلى محور أخر أعتبر نائب الرئيس العراقي ، أسامة النجيفي ( العملية العسكرية في اليمن “ صحوة عربية ” أعادت إلى الأذهان اتفاقية الدفاع العربي المشترك ، داعيا تحالف “ عاصفة الحزم ” إلى الاستجابة للتحديات التي تواجه الأمة العربية في بقاع كثيرة .. / نقل بتصرف من موقع أرم للأخبار ) ... - من هذه التصريحات المتناقضة يتحقق للمتابع أن المسؤولين العراقيين كل يبكي على ليلاه !! ... و حتى نكون موضوعيين ومنطقيين أن " عاصفة الحزم " هي صراع قوى بين محوري السنة و الشيعة / أقليميا ، هذا هو المحتوى و المضمون ، أما من سيبقى ومن سينهزم ومن سينتصر ، سيتبين في المستقبل المنظور ، ولكن من المؤكد أن الشعب اليمني هو الخاسر كائن من يكون المنتصر أو المنهزم .

ختام الرسالة .. دم :

أن دعوة الرئيس / المخلوع أو السابق ، علي عبدالله صالح - بالرغم من كونه أحد الأطراف الرئيسية المسببة للأزمة اليمنية ، وحسب موقع روسيا اليوم حيث أفاد ببيان (( يدعو فيه إلى وقف " متزامن " للعمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية من جهة والعمليات العسكرية للحوثيين ومن " مليشيات ( الرئيس اليمني عبد ربه منصور ) هادي وتنظيم القاعدة " ، من أجل استئناف الحوار برعاية الأمم المتحدة في الإمارات أو في أي من مقرات الأمم المتحدة .. )) ، أرى أن يؤخذ هذا البيان بنظر الأهتمام ، ليس لأعتبار من دعا أليه ، لأنه طرف في الأزمة / أي الرئيس السابق صالح ، ولكن نحن ننظر الى فحوى مبدأ الحوار ، ودوره في حقن دماء اليمنيين ، و لأسباب و عوامل عديدة منها :
- تشابك الوضع القبلي المتأزم دوما في اليمن ، حيث يشير موقع / منتديات الجلفة ، الى وجود أكثر من 100 قبيلة في اليمن ، وهذا الأمر بتشابكاته المستقبلية سوف يشكل خطورة مجتمعية على الوضع الأمني من حيث الثأر القبلي ، بعد نهاية العمليات العسكرية .
- من يحارب من في اليمن !! الجيش اليمني من مؤيد ومعارض و الحوثيين و جبهة علي عبدالله صالح و مليشيات الرئيس هادي وتنظيم القاعدة و الدور الأيراني وجهده و الجماعات القبلية المؤيدة لهذا أو ذاك .. وقوات عاصفة العزم ، فقد أختلط الحابل بالنابل !
- ليس الأمر العسكري بهذا اليسر في اليمن ، للطبيعة الجغرافية ، والوضع الديني ، والأنقسامات المجتمعية القبلية العصبية ، فنجاح العمليات ستلاقي وتجابه صعوبات جمة ، و الانتصار الجوي لا يعني حسم المعركة .
- الشعب اليمني ، شعب قبلي ، مسلح غالبيته ، فكيف السيطرة على الوضع الأمني بعد مرحلة عاصفة الحزم و القبائل كلها مسلحة ! .
أذن الأحتكام للعقل هو الطريق الأصوب من أجل وضع أفضل و آمن للشعب اليمني الذي عانى الكثير ، وكما أسلفت أنه أنتصر من أنتصر و أنهزم من أنهزم فالخاسر الأوحد هو الشعب اليمني .









#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 3. مصر .. حريق / الأخوان المسلمين ، متى ينتهي !
- نجيب سرور .. والجلد الدموي للذات
- 2. أهل الجنة .. ومشكلة اللغة العربية !
- 1 . تركيا و قطر .. الى أين !
- من يوميات ... ( الفتاة X )
- قراءة للحديث النبوي - لقد جئتكم بالذبح - .. مع أشارة لذبح دا ...
- سلوك داعش .. في ميزان التحليل النفسي / مع أشارة الى حرق الطي ...
- الأخوان المسلمين ... صعود مثير و سقوط مدوي
- السعودية تجلد الكلمة الحرة / الناشط - رائف بدوي
- قراءة في ... الجهاد و الديمقراطية
- تساؤلات في الألحاد / الجزء الثاني
- تساؤلات ... في الألحاد / بحث مختصر - الجزء الأول
- العراق يصرخ صرخة يوليوس قيصر / حين أغتياله .. - حتى أنت يابر ...
- الأميرة و الطوق
- قراءة ... في منشور داعش لأهالي الموصل / 12.12.2014 ( شرعنة أ ...
- دعوة لقيام .. - ثورة للمقهورين - في العراق
- داعش و البعث .. تكتيك خريفي لم يرى الربيع
- تركيا العلمانية ... تلد أردوغان الأسلامي
- المنظمات الجهادية ... وثقافة القتل
- أبجدية الصبر


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف يوسف - - عاصفة الحزم - .. و صراع القوى