أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف يوسف - العراق يصرخ صرخة يوليوس قيصر / حين أغتياله .. - حتى أنت يابروتس - .














المزيد.....

العراق يصرخ صرخة يوليوس قيصر / حين أغتياله .. - حتى أنت يابروتس - .


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنويه :
المقال ليس جلدا للذات ، لأن الذات أصبحت عارية بعد أن رفعت ورقة التوت عن عورتها ...
الموضوع :
العراق ( الذي كان أساس نشأة أولى المراكز الحضارية في العالم على بلاد ما بين النهرين والتي قامت فيه على مر التاريخ وعلى أمتداد 8000 سنة ، على يد الأكديين والسومرين والآشوريين والبابليين ، ومن بين ما أنتجته حضارة بلاد ما بين النهرين اختراع الحرف من طرف السومريون ، وسن أول القوانين المكتوبة في تاريخ البشرية بما يعرف في المصادر التاريخية ب شريعة حمورابي ) يعيد الأن الصرخة التراجيدية لعملية أغتيال يوليوس قيصر ( جنرال وقائد وسياسي وكاتب روماني ولد عام 13 يوليو 100 ق م وتوفى عام 15 مارس 44 ق م ، وهو أول من أطلق على نفسه لقب أمراطور، وتولى الحكم من 49 ق م لغاية 15 مارس 44 ق م ):
حتى أنت يابروتس !! ( بروتس ، هو أحب أصدقاء القيصر ومحل ثقته ، والشخص الأقرب إلى قلبه حتى قيل إنه كان ابناً لقيصر لكثرة ما أغدق عليه من جاه وعز ، ومنحه أعلى الأوسمة والمناصب.. )
العراق أعاد الصرخة ، وهو يهوى قتيلا على أرض النخيل و الرافدين غارقا بدمه والخونة يجهزون عليه واحدا تلو الأخر ، يشاركهم أقرب الأقربون للعراق كعنوان / معظم أعضاء الحكومة و البرلمان و المسؤولين !! بلا أستثناء ، نفس الصورة تتكرر ، كأشتراك بروتوس والنبلاء في أغتيال القيصر ، هذا هو حال العراق ، فما الذي يجمع بين هذين الحدثين الذي يفصل بينهما حوالي 21 قرنا من الزمن ، سوى الخيانة (( أن خيانة الوطن تعني عدم المروءة بالضرورة ، والإنسان الذي ( لا يملك المروءة ) يمكنه أن ( يبيع عِرضهُ وشرفه ) كما يمكنه أن ( يبيع وطنه ) ، لأن الوطن هو بمنزلة العرض والشرف للإنسان . ومن هان عليه وطنه يهون عليه عرضه و شرفهُ ببساطة / نقلت بتصرف من مدونة أفلح اليعربي )) .
هل تعود العراق على الخيانة ، هل أصبح العراق مصدرا للخونة ، هل أصبحنا نحلم كيف أن نخون وطننا ، هل أصبحت الخيانة شرف / كالمتاجرة بالأسلحة مع الاعداء ، هل باع الخونة الوطن صراحة بلا خجل !! أي وضع مخزي نحن فيه ، كلها أسئلة يسألها العراقيون بعد أن فقدوا الأمل ، بوطنهم الذي ذهب ولم ولن يعود في " المستقبل المنظور " ، فنحن مشردين تائهين مهجرين مرحلين ، كنا نعتقد بوجود منفذ في نهاية النفق ، ولكن كل الأنفاق حفر الأخرين في نهايتها هاوية حتى أذا هربنا من النفق المظلم سنهوى في الهاوية لا محالة .
فالكل يغتالنا ، الكل ينهش فينا ، الكل يتاجر بدمائنا كما تاجروا بحرائرنا اللواتي بيعن سبايا ، الكل يتاجر بأسم قبيلته أو طائفته وحتى تاجروا بشرفهم وبدينهم ، الكل نسى الله ، بل وضعوه ، في مكان مجهول ، ولكن عند الحاجة ينقلبون بين ليلة وضحاها الى .. أمام أو فقيه أو شيخ ورع أو عالم دين تقي أو سيد بعمامة سوداء وخاتم وسبحة ..!!
أين العراق الذي كان يحارب دفاعا عن الأمة ( في حرب 1948 دافع عن فلسطين وفي حرب أكتوبر 1973 دافع عن سوريا بجيشه ودباباته وعن مصر بطائراته .. ) والأن الأخرين يحاربون عنه !! كيف يعقل من كنا نحاربهم يحاربون عنا / أيران !! هل فقد العراق الرجال ، أم باع الرجال بلا أستثناء العراق ، كما قال شاعرنا مظفر النواب ( القصيدة كتبت لفلسطين ، بعنوان .. " القدس عروس عروبتكم " ) :
" أعترف الآن أمام الصحراء بأني مبتذل وبذيء
كهزيمتكم
ياشرفاء مهزومين
ويا حكاما مهزومين
ويا جمهورا مهزوما
ما أوسخنا ما أوسخنا ما أوسخنا
ونكابر ما أوسخنا
لا أستثني أحدا " ...
هل ستبقى وحيدا يا عراق ، هل صدقت نبؤات الأخرين ، كما صدقت رؤية زوجة يوليوس قيصر حين قالت :
( أرى دماءًا ينهمر من تمثالك ، والرومان يضعون أيديهم بدمك ، ونشوة السعادة تغمرهم ) .
هكذا أصبحت يا عراق بلا درع وبلا سند وبلا نصير وبلا رجال ، كنت تطعم الجميع و تروي الجميع ، والأن يزرعون النار في أراضيك ، ويسقونك سما ، أصبحت في منطقة الوجود أو لا وجود ، أرضك تضيع ، لأنها تقضم ، وحتى سماؤك أسودت زرقتها ، أين أنت يا عراق ، ويحضرنا في هذا المقام قول " الأمام الشافعي " في تغير الحال و الأحوال و الأيام .. :
ولَا حُزْنٌ يَدُومُ ولَا سُرور ولاَ بُؤسٌ عَلَيْكَ وَلاَ رَخَاءُ
خاتمة :
ونعود مرة ثانية و ثالثة لصرخة القيصر/ حين طعنه بروتوس ، وصرخ قيصر " حتى أنت يا بروتوس " ،
أجابه برتوس :
" إني أحبك لكني أحب روما أكثر " فأجابه القيصر " فليمت قيصر " .
وانتم تقولون يا خونة العراق " نحن نحب المال أكثر " ، وتجيبون نيابة عن العراق / القتيل " فليمت ... العراق ".



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأميرة و الطوق
- قراءة ... في منشور داعش لأهالي الموصل / 12.12.2014 ( شرعنة أ ...
- دعوة لقيام .. - ثورة للمقهورين - في العراق
- داعش و البعث .. تكتيك خريفي لم يرى الربيع
- تركيا العلمانية ... تلد أردوغان الأسلامي
- المنظمات الجهادية ... وثقافة القتل
- أبجدية الصبر
- مفهوم الحياة .. بين خليفة داعش و الأم تريزا
- الشيوخ و الدعاة السعوديين .. والدور المطلوب من المملكة !!
- فقدان عاشق في الغربة
- تأثير التيار الأسلامي ... على المرأة والمجتمع
- الرحيل الثاني / المنتظر ... لمسيحيي الموصل
- الفجوة الغذائية العربية ... غول يحتاج الى مواجهة مشتركة
- الكابينة الوزارية للدكتور حيدر العبادي .. الواقع والتحديات / ...
- الكابينة الوزارية للدكتور حيدر العبادي .. الواقع والطموح / ا ...
- وطن أسمه ... الأهات
- الدول العربية وحكامها ... الى أين !! مع أستطراد للحالة العرا ...
- ملحمة أغتصاب مدينة
- أنتحار العشاق
- النصرانية بين الحقيقة و المتداول مع أشارات دينية


المزيد.....




- اجتماع ثلاثي في عمّان لدعم استقرار السويداء ووحدة سوريا
- وزير الخارجية المصري: تنسيق مع واشنطن والدوحة لإحياء هدنة ال ...
- إسقاط المساعدات فوق غزة يتواصل وسط تشكيك بمدى فعاليتها
- وقف تصدير الأسلحة الألمانية لإسرائيل - نهاية مبدأ المصلحة ال ...
- قمة ألاسكا حول أوكرانيا: هل تصطدم طموحات ترامب بشروط بوتين؟ ...
- تصاعد المخاوف في أوروبا بشأن المواد الكيميائية الأبدية السام ...
- خطوة في طريق مسدود.. قراءة إيرانية في زيارة وفد الطاقة الذري ...
- السيسي: نرفض المساس بأمننا المائي وحصتنا من نهر النيل
- إيران تعلن القبول بمفاوضات مباشرة مع أميركا -حال توفر الشروط ...
- عاجل | الإخبارية السورية: رتل عسكري للاحتلال الإسرائيلي تحرك ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف يوسف - العراق يصرخ صرخة يوليوس قيصر / حين أغتياله .. - حتى أنت يابروتس - .