يوسف يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 4580 - 2014 / 9 / 20 - 11:13
المحور:
الادب والفن
على ضفاف دجلة ليلا
اغتصبوك
لم يجدوا فراشا لك
فعلى ثياب عرسك ضجعوك ...
حرقوا النخيل
كي يمحى كل شاهد
و صوتوا بعد الوقيعة
كيف سيدفنوك ...
بكيت و صرخت ألما
فكمموا فاهك
وكبلوا يديك
و هم يضاجعوك ...
عارية بقيت
و هم يلثمون جسدك
و على جسدك تناوبوا
كالكلاب ...
باعوا مناديلك المطرزة
بالدم والدموع
و تنا سوا ماجرى بينهم
من عتاب ...
تعاقبوا عليك
كأي سبية
و أنتظروا العطية
كالأنذال على الأبواب ...
قتلوك مجتمعين ..
وقبل انتشار الفضيحة
على الضفاف فجرا
تركت و حيدة ...
يوم عزاؤك
جاءوا مخمورين
و قالوا :
هذه هي الشهيدة ...
أقسموا
أنهم أهلك و عشيرك
و عليك صلوا موحدين
رغم اختلاف العقيدة ...
ياقوما
فقد الوطن و الكرامة
بعد أن باع
الشرف و الشهامة ...
كلما سئلوا عن الريادة
قالوا
نحن
أهل الزعامة ...
سيذكركم التأريخ
في مزابله
دوما
الى يوم القيامة ...
يا قوما
زين العار
هاماته
و الشرف عنه أرتحل ...
ما أبرعكم
في الخطب
و الكلام المنسق
في كل حدث جلل ...
أيرتجى الخير
من قوم
يفيقون من كل غفوة
ولباسهم بلل ...
سيدة النخيل
ياعشقي السرمدي
صب نارا
على كل معتدي...
أرض الخير
يا رمز العطاء
أنت منار الحق
لكل مهتدي ...
اغضبي
وأدفنيهم بترابك أحياءا
كي يفرقوا
بين اليوم و غد ...
بغداد
أميرة العشق
لن تسقط
لا و لن تزول ...
بغداد
قصة حضارة
كلما أنتهى بها فصل
يبدأ بها فصول ...
بغداد
سنابل خير
و القحط
لابد أن يعقبه
سيول ...
سيدتي بغداد
يا رمزا
أبى ان يكون يوما
مذلول ...
سيدتي بغداد
عنك ماذا نقول
و الرافدين و النخيل في
ذهول ...
سيدتي
هكذا ترحلين
بكفن وردي
و القبر مجهول ...
على ضفاف أغتصابك
يوما سنلتقي
و سنذوب حبا
و عنا ق ...
سيشهد على لقائنا
الشهداء المجهولين
و المهجرين
و كل العشاق ...
سوف لن أسال الما ضي
عن التهجير و التقسيم
و الطوائف
و نحر الأعنا ق ...
بغداد
ستبقين بخيالي
عروستي العذراء
و سأنسى عذاب
الأشتياق ...
بغداد
متى سأغفو
على اطراف
ثوبك المد مى كطفل
لقى امه بعد طول فراق ...
#يوسف_يوسف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟