أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفيق عبد الكريم الخطابي - الإجرام المتنقل ما بين بيروت وباريس ..وجهة نظر (2)















المزيد.....



الإجرام المتنقل ما بين بيروت وباريس ..وجهة نظر (2)


رفيق عبد الكريم الخطابي

الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإجرام المتنقل ما بين بيروت وباريس ..وجهة نظر (2)

1 ـ حكاية من تراث الإجرام الإمبريالي :

إبان حادثة شارلي إيبدو الإرهابية والمسيرة التضامنية التي أعقبتها والتي شارك فيها أغلب إرهابيو العالم الفعليين ، كتبت مقالا لم أنشره في حينه لأن العاصفة الانتهازية " التضامنية " هدأت بعد وفاة ملك السعودية . سأعيد نشر هذا المقطع دون تغيير لاعتقادنا أن الحال بالنسبة للعديد من " مثقفينا " ما زال على حاله ، كتبت آنذاك كمدخل لذلك المقال ما يلي :
جميل أن تشد الرحال إلى مدينة الحب و الجمال كما يسميها العشاق ، ومدينة التبضع والاستهلاك و " الهاي كلاص High class" كما تسميها سيدات العالم الأول وبرجوازياته وقرينات برجوازييه .
جميل ان تشد الرحال إلى بلاد التضحية والكمونة والحب كما يسميها أحد العمال .
جميل ان تظهر قيم التضامن مع ضحايا الهمجية ، و الدفاع عن الحق في الحياة والحرية بما فيها حرية التعبير ..
جميل أن يسارع بعض " المثقفين " شاهرين أسنانهم البيضاء و ابتساماتهم الصفراء ، رغم أن الحدث يستدعي قليلا من الحزن ولربما الحقد أيضا ، هؤلاء الذين لا يتذكرون مسؤولياتهم/ كمثقفين إلا إذا تعلق الأمر بعواصم العالم الأول ، عالم الأنوار والكاميرات والإعلام ، وأن يحملوا تلك اللوحة الظريفة المكتوب عليها :
" je suis Charlie " ولا أعلم كيف تم التوافق والاتفاق على مثل هكذا شعار ، برغم أن " مثقفينا " حرصهم الله من كل عين ، سجلهم خال من أي اتفاق خارج عن قائد الأركسترا الرجعية ببلادنا ، كما يخلو سجلهم من أي سباق إلى التضامن اللهم إن كان سباقا انتخابيا ومصلحيا ضيقا .
وجميلة أيضا تعليقات بعض رواد الفيسبوك حول هؤلاء ، وحول الحدث إجمالا ..
كل شيء هو جميل ..كما الله جميل يحب الجمال ..كما جمال النعامة ولو قيل عنها أنها تهوى دفن رأسها في الرمال مضحية بمؤخرتها الجميلة أيضا .
إذن كيف نتعامل ، ضمن هذا المقال ، الذي ابتدأناه بالجمال ، مع الدماء التي سالت بباريس ، و التي يبدو ان دماء أبنائها وحدهم لها لون أحمر يستدعي التضامن واتساع رقعته وتواصله الزمني الطويل مقارنة مع أحداث بقاع أخرى من العالم لم يوقفه سوى موت آخر من نوع آخر لصاحب أكبر بئر بترول في العالم ، وقد يكون هذا التوقف لحظيا فقط (وفاة ملك السعودية كان متزامنا تقريبا مع حدث شارلي إيبدو ).
كيف يمكننا الخروج عن السرب الذي لا يعرف غير التعصب للصورة التي أريد له ان يراها من دون تحليل أو تمحيص ، كيف نتعامل مع متعصب لدينه لا غاية له سوى تبرئة الله من دماء من قتل في باريس وبين من لا يرى خلاصا من القتل بغير قتل مسببه أي قتل الإسلام وإلاهه وربما تحطيم السماء بكل اديانها .
العملية الإجرامية الجبانة التي استهدفت صحافيي مجلة شارلي إيبدو بفرنسا ، هي بكل المقاييس عملية مدانة . ولا نود في هذا المقال تناول هذه العملية بمنطق عباقرة الانفعال الإعلامي ، ممن يستسهلون طرح كل أنواع التبريرات لقراءاتهم الجاهزة والمعولبة ، ومن ضمنهم حتى أولئك الذين يبدعون في تحليل وسوق كل أنواع الاحتمالات عن الجهة التي ارتكبت الجريمة ، لكي يسجل لهم قصب السبق في كونهم قالوا ما لم يقله غيرهم .. بالنسبة لصاحب هذا المقال موضوع الجهة المرتكبة لهذه المجزرة ليست ذات اهمية كبيرة ، أكانت المخابرات الفرنسية او الأمريكية أو الصهيونية ( الموساد ) او شريكهم/ صنيعتهم الداعشي أو النصرة أو كلهم اشتركوا فيها ، فالسجل الإجرامي الحافل لكل هذه الجهات لن تضيف إليه هذه الجريمة النكراء او تنقص منه شيئا. ولا يهم ان يكون الله او أحد عبيده من المسلمين او اليهود او المسيحيين أو أي دين آخر هو مرتكبها ، كما لا يهم مذهبه الديني . يبقى الأكيد ان الباب أصبح مواربا اكثر من أي وقت بالنسبة للامبريالية الأوروبية كي تواصل المزيد من هجومها على مكتسبات الطبقة العاملة وخصوصا العمال المهاجرين ، والأكيد أيضا ان القوى اليمينية أو للدقة القوى الفاشية سيزداد موقعها تحسنا وهي مستفيد مباشر من الجريمة ، كما كل جرائم الإمبريالية ببلداننا تكون استفادة الفاشية منها اكبر .
الخبز الملعون ..أو لعنة الخبز :
كي نسترسل بوضوح أكبر في تناول هذا الموضوع بعيدا عن الانفعال الاعلامي والتناول الاستهلاكي ، نود بداية أن نلقي الضوء على حادثة قديمة نوعا ما ، عرفتها فرنسا في بداية الخمسينات من القرن الماضي وظلت لغزا محيرا لعقود عديدة إلى أن أعادت الصحف الفرنسية تناولها من جديد في بداية التسعينيات بعد أن تكشفت بعض خباياها . هذه الحادثة / الجريمة تناولها الإعلام الفرنسي آنذاك بنفس الشكل الذي يتم فيه تناول حادث شارلي إيبدو اليوم ، أي التناول الحدثي السطحي والبحث المتسرع عن المنفذ أو الجهات ذات المصلحة في الحادث . بهذا المنطق يتحول المثقف والسياسي إلى ملحق بالبوليس أو مخبر لديه ، عوض أن يكون فاعلا في الوعي الاجتماعي وساعيا لتثويره وباحثا عن الجذور العميقة للظواهر الاجتماعية ، وعوضا عن التناول السياسي العميق التواق إلى الحث على البحث والتنقيب عن الجوهري خلف الظاهري والسطحي ، كي نخلق محللين وفاعلين عوض أن نكرس مستهلكين ومنفعلين .
في إحدى المدن الفرنسية الصغيرة والهادئة ، تسمى " بونت سانت إسبري Pont – Saint- Esprit ، يمكن ترجمتها بقنطرة أو جسر الروح المقدسة " ، تفشت حالة تسمم خطيرة مثل وباء في 15 غشت 1951 تميزت بانتشار نوبات نفسية حادة و ميولات انتحارية . اصيب أكثر من 250 شخصا ، من بينهم 50 شخص اعتقلوا في المصحات العقلية ومن خمس إلى سبع وفيات . لم يتم العثور على نوعية السم في التحليلات التي قامت بها السلطات الفرنسية . أغلب التعليقات وكذا التحقيقات التي تناولت الحادث ذهبت نحو فرضية تسمم بسبب " الشقران l’ergot de seigle " ، هذا الفطر هو طفيلي يأتي من الحبوب . هذه الفرضية تقوت جراء كون جميع المرضى قد أكلوا الخبز المشترى من مخبز برايان بالشارع الكبير في بونت سانت إسبري ، حيث افترض أن الدقيق كان ملوثا بالشقران ، وهو ما أكده أيضا التحليل التي قام به مختبر علم السموم بمرسيليا .
سنأخذ كمثال فقط من تلك التغطيات تغطية لجريدة MIDI LIBRE ليوم 28 غشت 1951التي نشرت تقريرا بعنوان : الخبز الملعون بمدينة " جسر الروح المقدسة ابتداء من 1951/08/17 أكثر من 300 شخص في المدينة (إقليم جارد) بدؤوا يظهرون سلوكا غير طبيعي : هستيريا عنيفة ، وهلوسة بصرية وحسية ، محرك مفرط النشاط أو الحركة . 7 منهم سيموتون ، وسينقل 50 إلى المستشفيات النفسية لمونبلييه ، نيم، ليون، افينيون وأورانج . أكثر من 250 شخصا ظهرت عليهم أعراض متفاوتة الخطورة : القشعريرة ، والغثيان ، والتقيؤ ، آلام في المعدة ، والتشنجات، والهلوسة ، والنشوة ، وهجمات الاكتئاب والميول الانتحارية ، وما إلى ذلك .... روع سكان المدينة وأرهبوا ، وانتشر الخوف في كل أنحاء فرنسا . السادة الأطباء فيو و كباي لم يعرفوا ما يفعلون ، وقد بلغ الأمر ذروته في ليلة 24 غشت ، التي وصفها الدكتور جباي بأنها " ليلة من ليالي نهاية العالم " طيلة تلك الليلة ، سيارات ، وعربات ، وكل أنواع وسائل النقل تجلب مرضى يصرخون أو يتألمون إلى المستشفى ، يعانون من أوهام العنف أو الخوف منه... يعتقد المرضى بأن النار تحيط بهم . وهذا ما كان يدفعهم إلى النوافذ ... كانوا مذهولين بتصورات عنفية " (جون جي فولر – يوم اطلاق النار في سانت انتوني 1968 ) .
قضية الخبز الملعون بدأت ، عندما اتهمت مطحنتان توردان الدقيق للمخبز المذكور وفرضت قيود على توريد الحبوب ، أعتقد انها كانت خدمة لمنتجي الحبوب الكبار .
في 9 فبراير 2010 نشر مقال لويليام أنغدال " William Engdahl " يشير مباشرة إلى تورط CIA في تسميم سكان بونت سانت إسبري بمادة LSD
في 2010 ستطلبت الحكومة الفرنسية من الولايات المتحدة توضيحا عن تجربة سرية قامت بها مصالحها في بونت سانت إسبري استعمل فيها ال LSD في عام 1951 ، بعد الضجة الإعلامية التي أعقبت نشر الكتاب وكذا بعض اعترافات رجال المخابرات الأمريكية ....إلخ
نذكر بهذه الحادثة التاريخية أيضا للتدليل على تحليلنا فيما سنذهب إليه في هذا المقال ، ولفضح دموع التماسيح التي يسكبها القادة وبعض رعاياهم من المثقفين الرسميين ، ونقول في وجه كل هؤلاء أن آخر همهم وآخر ما يفكرون فيه هو دماؤنا وبكاء أبنائنا وآهاتنا ، المهم بالنسبة لكل هؤلاء هو الربح الربح فقط ولو كان مغمسا بالدماء .

2ـ تذكير :


في الجزء السابق حاولنا الربط بشكل مقتضب جدا بين الأزمة التي تعصف بالنظام الرأسمالي في مرحلة تفسخه الإمبريالي ، وبين مختلف التقيحات الناتجة عن تلك الأزمة ، واعتبرنا أن الميل العام لهذا النظام نحو صناعة الأسلحة (يطلق عليها البعض اقتصاد التسلح ) وتصدير الرساميل وانسداد الآفاق أمام أوسع الجماهير الشعبية في ظل انحسار الفعل الثوري ، تنتج عنه حروب مدمرة للقوى الإنتاجية واستعباد لشعوب بأكملها قد تصل إلى حرب إبادة وتدمير شامل لأوطان وشعوب بأكملها ، مثلما يحدث في العراق وسوريا وليبيا ، حرب الإبادة ضد القرى الكردية من طرف الرجعية التركية وضد الأقلية الإيزيدية بالعراق ، وقفنا على بعض نماذج التضامن الانتهازي وسنتوقف عند نماذج أوسع في هذا الجزء من المقال . ذلك التضامن الانتهازي ودموع التماسيح الشبيه إلى حد بعيد بذلك الدعم الذي أرسله أوباما إلى المحتجزين والمطاردين في كهوف سنجار من الإيزيديين بعدما وصلته دموع وتوسلات الاستنجاد من إحدى بنات ذلك الشعب من داخل شبه البرلمان العراقي ، تلك السيدة (فيان الدخيل ) التي بكت أبناء شعبها وأطفالهم الذين ماتوا عطشا وجوعا وإعياء في كهوف وجبال سنجار والدواعش من خلفهم ، الذين تركوا بناتهم وزوجاتهم وأمهاتهم سبايا لدى تثر العصر وهمجه ، قلت جاءهم المدد من أوباما ، من "إنسانية" قائد الإمبريالية الأمريكية الذي بعث على الفور طائرات التحالف كي ترمي المياه على العطشى والجائعين هناك ، الحصيلة كانت وفاة وكسر ظهر أب وأم من أسرة إيزيدية وإصابة طفلين بكسور على ما أتذكر جراء إلقاء حاويات المياه عليهم مباشرة !!
نعم هم يصنعون الأسلحة لقتلنا ويجربون جديدها في أجسادنا ويخلقون أو يمولون ويحمون ويدربون القتلة لقتلنا بأسلحتهم ، أكانوا أفرادا أو جماعات أو أنظمة أو بتدخل إمبريالي مباشر إن اقتضى الأمر، المهم ألا تتوقف أرباح الشركات العملاقة العاملة في قطاع صناعة الأسلحة والمرتبطة بالطغمة المالية التي تحكم العالم حاليا ، تلك الأسلحة التي لا بد أن تقع يوما ما في يد العمال والفلاحين ، بعد أن يتسلحوا بفكر الحياة والتقدم بفكر الحب و الاشتراكية ، الفكر الوحيد الذي يكشف لهم عن عدوهم الفعلي ، كي يوجه ذلك السلاح إلى صدور القتلة اليوم وبالأمس ، إلى صدور قاتلي أبنائنا ومصاصي دمائنا وعندئذ قد نتحدث عن الخلاص الفعلي لشعوبنا بل للجنس البشري بكامله وعندئذ فقط لن نكون بحاجة إلى سلاح للقتل بل فقط سيسمح بأسلحة العقل والمعرفة.
جولة قصيرة على بضعة أمثلة مما تناولته الأبواق بمختلف مشاربها وإنتماءاتها قد تحدد الصورة جيدا ، على أن الأهم بالنسبة لنا ، في هذا المقال كما في غيره ، يكمن في شكل طرح الأسئلة أكثر مما تهمنا الإجابة النمطية عليها .


3 ـ نماذج من ردود الفعل :


" الإمبريالية ، والامبريالية الفرنسية في الصفوف الأولى ، قد زرعت الريح في العالم والآن تحصد العاصفة ، لقد زرعت الحرب والإرهاب ، والحرب تضربها الآن في عقر دارها ... الدول الامبريالية خلقت ودعمت داعش ضد الشعوب وضد أولئك الذين يضعون عقبات أمام مصالحها ، أمام أرباحها ، أمام النفط ، أمام سيطرتها الجيوسياسية على المناطق الاستراتيجية في العالم ، والآن داعش تتحول ضدهم بهجمات قاتلة وحشية وبربرية " (ترجمة خاصة من قبلنا ).
هذه المقطع الذي ابتدأ به أحد التنظيمات الماوية بإيطاليا بيانه التضامني الصادر ( الأقرب إلى الشماتة) في اليوم الموالي للأحداث ، نعتبره مفتقد للكثير من الدقة رغم بساطة لغته على غرار كل الخطاب التحريفي عموما ، بل هو منافي للحقيقة التاريخية التي تقول ، إن أردنا استعمال ذات القاموس الشعري الماوي : الإمبريالية زرعت وما زالت تزرع الريح ، ومازالت بانتظار ، وما زلنا معها ننتظر ، العواصف التي ستعصف بها ..العواصف الثورية التي ستهز وستدك عاجلا أم آجلا أركان نظام الاستغلال والقهر والقمع الرأسمالي في مرحلة تفسخه الامبريالي . داعش وغير داعش لن تتحول ضد الإمبريالية ولم تضرب الإمبريالية في عقر دارها كما يشير البيان بل قتلت أبناء الشعب الفرنسي الأبرياء والبسطاء وإن كنا نتفق على كونها صنيعة لها ، ولا يمكن لا نظريا ولا سياسيا أن تتحول ضدها ، اللهم إن كان لأصحاب البيان مفهوم آخر عن الإمبريالية .
التروتسكيون ، الذين عاش فكرهم وترعرع في كنف السلطة الإمبريالية للولايات المتحدة وأبرز وجوه المحافظين الجدد من أتباع تروتسكي، لم يصدر عن تنظيماتهم لحد كتابة هذا المقال تعليق ، وإن كنا متأكدين من أنهم يجيدون ذرف دموع التماسيح وصبغ خطابهم الانتهازي بمساحيق اللغة المتجذرة ، في انسجام قل نظيره بين الدعوة للتحالف والحوار مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر وخدمة سياستها ، إلى شن حملة دعائية على التدخل الروسي في روسيا ، وكأن الوضع في سوريا سيكون أحسن إن استقرت الأمور بأيدي داعش أو إن كان القصف أمريكيا خالصا فقط ، دون قدرة على تمحيص أعمق للصورة ، على عادة الانتهازية في تناولها للحدث بعقل حدثي وفقط ، تلك الصورة التي أوضحنا بعض خطوطها العريضة في الجزء الأول وسنكمل ما تبقى من أجزائها في القادم من الأيام وبمعطيات مدققة ومفصلة أكثر .
أما السيد عصيد العلامة الجهبذ بالنسبة لقطاع واسع من الظلاميين المتأمزغين وبرغم الرداء الليبرالي الذي يحاول جاهدا الاختباء فيه ، فإنه تناول الظاهرة في بعدها الفردي فقط ..وتسلح بكل أدوات التحليل النفسي لتناول ظاهرة ما أسماه " الإنتحاريون الجدد" ولم يعطنا شيئا عن الانتحاريين القدامى إلا إشارات قد نستنتج منها قصده أي أولئك الذين كانوا يمثلون موضوعا لطقس تقديم القرابين في الأديان والمعتقدات القديمة والذي استمر بصيغة أخرى أيام رسول الإسلام ، وأشار إلى أن أسبابها تكمن في الأحياء الهامشية أي بشكل معمم الفقر والتهميش وأضاف عاملا آخر متمثلا في أزمة الهوية والاغتراب وأيضا نصوص الغزوات والحروب في الحقبة الأولى من الإسلام .
مشكلة هذا الفكر المتساوق كثيرا مع المواقف أو الانطباعات الرسمية ( والتي سنتناولها بتفصيل أسفله ) في تناول الظاهرة هو عزلها عن البنية التي تحددها ، فلا أثر للأزمة العالمية ولأزمة الامبريالية ، ولا شيء عن قطاع مهيمن داخل الصناعة في البلدان الإمبريالية كافة ، ولا فرق في الحروب بين حروب ثورية وأخرى رجعية .
النظر إلى الظاهرة بمنطق التماثل هو إحياء للمثالية في أبشع صورها أي المثالية الذاتية ، لا فرق بين المنتحر خدمة لمشروع إمبريالي و" منتحر" مناهض للإمبريالية ، لا فرق بين من يموت دفاعا عن الوطن وبين من يموت لاغتصاب الأوطان ، لا فرق عند المتصهيين الجدد بين من يموت دفاعا عن قناعاته وكرامته ومقاومة للظلم والاستغلال والاضطهاد ( حال المقاوم والمنتفض في فلسطين المحتلة ، ولنتذكر الرفاق الشيوعيون اليابانيون الذي استشهدوا دفاعا عن القضية الفلسطينية وقدموا أرواحهم في سبيلها ولنتذكر أيقونة المقاومة المغربية محمد بن عبد الكريم الخطابي ) وبين المستوطن الصهيوني أكان ضمن الجيش الصهيوني الرسمي أو خارجه ، هذا المنطق بالعكس قد ينظر إلى الطفل الفلسطيني الحامل للحجر منتحرا ( وهو الذي يعيش أقصى درجات التهميش والفقر غيرها من أسباب عصيد) في حين ينظر إلى القاتل المسلح الصهيوني كمدافع عن الشرعية شرعية القانون الصهيوني .
هو ذات الفكر والمنهج الذي قاد ويقود مجموعة من الشباب الأمازيغي إلى شن غزوات متوالية مع غزوات القوى الظلامية المتأسلمة ضد الحركة الطلابية ومناضليها الشيوعيين ، اغتالت العصابات الظلامية المتأمزغة والمتجلببة بمنهج عصيد الصنديد وغيره مناضلين ماركسيين من اصول أمازيغية هما الرفيقين الحسناوي والساسيوي ، بنفس المنطق الذي اغتالت به القوى الظلامية المتأسلمة الشهيدين المعطي بوملي وآيت الجيد ( سنعود بالتأكيد للتفصيل في هذا المنطق الظلامي بالمقلوب أكيد ).
إظافة إلى ذلك كيف يمكن اعتبار ابن لادن والظواهري و الجولاني و الزرقاوي ضحايا للفقر أو للتهميش؟؟ ، الأدهى من كل هذا أن الأسباب التي بها يحاول هذا الفكر تفسير الظاهرة (الإرهاب) هي بدورها تحتاج إلى تفسير !
بعض المواقف الرسمية : وقد قسمناها إلى أربع مجموعات حتى يتضح لنا الخيط النابض بينها وبين غيرها من مواقف انتهازية :
أ ـ مواقف همها كان إبعاد الظاهرة الإرهابية عن الدين عموما والإسلام خصوصا من جهة ، أو إلصاق الإرهاب بالإسلام مباشرة من الجهة الأخرى :
ـ السعودية: هجمات باريس لا تُقرها الأديان .
ـ عبد الفتاح السيسي أكد على تضامن مصر مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب الذي لا يعرف حدوداً ولا دينا .
ـ تركيا أدانت هجمات باريس واعتبرتها "جريمة ضد الإنسانية" وأنها على استعداد للتعاون الكامل مع فرنسا وحلفائها في مكافحة الإرهاب . وقال مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في بيان "الإرهاب لا دين له ولا جنسية ولا يمثل قيماً. الإرهاب جريمة ضد الإنسانية " .
ـ الكويت: عمل إجرامي يتنافى مع الشرائع السماوية .
ـ وزير الخارجية الإسرائيلى السابق و رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان ، دعا أوروبا لتشكيل قيادة صارمة موحدة لمواجهة ما أسماه بـ"الإسلام المتطرف ، واعتبر من المستحيل أي تغيير حقيقى فى نتائج مكافحة "الإسلام المتطرف" بدون قيادة أوروبية صارمة، حسب تعبيره.
ـ الفاشية مارين لوبين رئيسة " الجبهة الوطنية " كتبت على حائطها الفايسبوكي قبل ظهور نتائج التحقيقات متهمة الإرهاب الإسلامي : " الإرهاب الإسلامي : غضب بارد يملأ قلوبنا " .
ب ـ مواقف تخدم تكتيك اصحابها الحالي دون إشارة لأسباب الظاهرة بوضوح :

ـ روسيا : أدانت الهجمات، وعرض الكرملين مساعدة فرنسا في التحقيق . حيث قال مدفيديف في بيانه "إننا نشاطر الشعب الفرنسي الحزن والألم. الجرائم الإرهابية لا مبرر لها ولا يمكن ان يكون هناك مبرر لها "، مؤكداً أن " مأساة باريس تدعونا إلى توحيد صفوفنا في مكافحة التطرف وتقديم رد قوي لتحركات الإرهابيين"..
ـ الفاتيكان أدان هجمات باريس ووصفها بأنها "عنف إرهابي مجنون" ودعا إلى رد حاسم لمواجهة انتشار "الكراهية التي تدفع للقتل". وقال الأب فديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان في بيانه "نحن ندينه بأشد لهجة ممكنة نحن والبابا وكل محبي السلام " .
ـ ملك الأردن عبدالله الثاني أدان بشدة "العمل الإرهابي الشنيع" الذي استهدف العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة، وأدى إلى سقوط المئات ما بين قتيل وجريح.
و عبر في رسالته إلى هولاند عن استنكاره وغضبه الشديدين من الحادث الإرهابي الجبان الذي ضرب العاصمة الفرنسية باريس الليلة الماضية ، معرباً عن تضامنه والشعب والحكومة الأردنية، مع الرئيس والشعب والحكومة الفرنسية في هذا المصاب الأليم.
ـ رئيس السلطة في رام الله محمود عباس أدان الاعتداءات التي وقعت في باريس وعبر "عن تضامنه وتعاطفه مع فرنسا حكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب ".
ـ الأمين العام للأمم المتحدة وصف الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس بالهجمات الخسيسة .
ـ المستشارة الألمانية ، أنغيلا ميركل، أعربت عن صدمتها الشديدة جراء العمليات الإرهابية، كما أبدت تعاطف الشعب الألماني وتضامنه مع الحكومة الفرنسية.
ـ رئيس الوزراء الإيطالي أعلن عن تضامن بلاده الكامل مع فرنسا.
ـ مجلس الأمن الدولي أدان الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس.
ـ الرئيس الصيني شي جين بينغ قال إنه مستعد للإنضمام إلى فرنسا لزيادة التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.

ت ـ مواقف قريبة من المجموعة السالفة مع تحديد مضمونها في كونها اعتداء ضد الإنسانية :

ـ الرئيس الإيراني حسن روحاني ندد بهجمات باريس واصفاً الحدث بأنه يعد "جريمة ضد الإنسانية"
ـ الرئيس الأميركي، باراك أوباما ، أدان الاعتداءات الإرهابية ، مؤكداً تعاون بلاده الكامل مع فرنسا لتوقيف مرتكبي الهجمات. واعتبر أن الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس "ليست فقط اعتداء ضد باريس، بل اعتداء ضد الإنسانية جمعاء وقيمنا العالمية".


ج ـ مواقف حددت المسؤول عن العمليات الإرهابية :
ـ الرئيس السوري بشار الأسد اعتبر أن هجمات باريس نتيجة للسياسات الخاطئة التي ينتهجها الغرب عموما وفرنسا خصوصا في المنطقة.
ـ وزيرة خارجية السويد قالت إن إسرائيل هي من يقف بشكل غير مباشر وراء تفجيرات باريس الأخيرة.
واعتبرت الوزيرة السويدية في تصريحها على قناة " سفت7 " أن الراديكالية الإسلامية سببها عدم توفر الفلسطينيين على مستقبل بسبب إسرائيل ومشاريعها الاستيطانية وقمعها غير المبرر للفلسطينيين، وهو ما يدفع إلى الشعور بالظلم والتخندق وراء التطرف.
[ هذا التصريح كان كافيا أن يشعل الإعلام الصهيوني متهما الوزيرة السويدية بالعنصرية ومعاداة السامية وبزرع الفتنة ].

ـ نتنياهو قال : "يجب أن نرى فى الهجوم على كل واحد منا ، بمثابة هجوم علينا جميعا ، ويجب الشجب ومحاربة كل عمل إرهابى بشكل متساوي "، [ فى محاولة منه لربط المقاومة الفلسطينية ضد قوات احتلاله بالعمليات الإرهابية فى فرنسا ، ومن ثمة يجب إدانة الطفل الفلسطيني الذي يحمل حجرا أو المقاوم الذي يحمل سكينا كإرهابيين . في نفس الوقت يجب اعتبار عصابات المستعربين من الصهاينة ، الذين ينفذون إعدامات ميدانية في الشارع كما تفعل داعش وغيرها والجنود الصهاينة الذين يطلقون النار على محتجين عزل ، كمحاربين للإرهاب ].


4 ـ العمال ومناضلوهم وتنظيماتهم ومكتسباتهم أول من سيدفع ثمن العملية الإرهابية :


في فرنسا: أحد النقابيين مهدد بالطرد : التهمة " مناصرة الإرهاب " هذا العنوان الذي تناقلته وسائل الإعلام في حينه قد يلخص المسألة في جزء كبير منها :
في 1 فبراير 2015 احتج أكثر من خمسين أجيرا صباح يوم الجمعة أمام مدخل معمل بومباردييه في كريسبين Crespin، دعما لأحد زملائهم النقابي المهدد بالطرد بتهمة " تبرير الإرهاب". كريم خرابطي مهدد بالطرد "نطق بتعليقات غير مقبولة" في أعقاب الهجوم ضد مجلة شارلي ابدو. استدعي في نفس الليلة من قبل الإدارة ، النقابي تم توقيفه وبدأت إجراءات طرده . كريم خراطي ، فيما يتعلق به ، نفى أن يكون قد قصد هذه ال"تعليقات غير المقبولة ". " أنا مسلم، ولكني لا أصوم رمضان ، أنا لا أذهب إلى المسجد ، التعامل معي كأصولي ، هو ركوب على موجة الخوف أو الرهاب من الإسلام. أنا في المقام الأول رجل مستهدف ".
هذا النقابي ، سكرتير لجنة الصحة والسلامة وظروف العمل هو شوكة بالنسبة لرب العمل لأنه طلب ، لأسباب متعلقة بعدم احترام متطلبات السلامة بالنسبة للمأجورين ، استقالة مدير بومباردييه بموقع كريسبو . قبل ساعات قليلة من انعقاد مجلس الإدارة ، خمسون عاملا ، تظاهروا دعما لكريم خرابطي . تم إقفال مدخل المصنع ، وأحرقت الإطارات وألواح تحميل البضائع. بشكل متزامن مع تصويت اللجنة ، خمسة صوتوا ضد و ثلاثة صوتوا لصالح الطرد .
المؤتمر السابع للأممية الشيوعية تبنى هذا التعريف العلمي للفاشية . وديمتروف قام بتدقيقه :" الفاشية هي سلطة رأسمال المالي نفسه هي تنظيم القمع الإرهابي ضد الطبقة العاملة والقسم الأكثر ثورية من الفلاحين والمثقفين . الفاشية في السياسة الخارجية ، هي الشوفينية في شكلها الأكثر سفورا ووضوحا ، زرع الحقد بشكل بهيمي ضد الشعوب الأخرى ". (المؤتمر السابع للأممية الشيوعية يوليوز 1935 ) . فيما النازية ، هذا الشكل الخاص للفاشية بألمانيا، فقد عرفها ديمتروف كالتالي:" التنويعة الأكثر رجعية للفاشية ، هي النازية على النمط الألماني ، لقد سمي اعتباطا قومي ـ إشتراكي بدون أن يكون له أي رابط بالاشتراكية . الفاشية الهيتليرية ، ليست فقط قومية برجوازية بل إنها شوفينية همجية وبهيمية لقطاع الطرق السياسيين ، نظام للتحريض والتعذيب ، اتجاه الطبقة العاملة والعناصر الثورية من الفلاحين والبرجوازية الصغيرة والمثقفين . إنها بربرية القرون الوسطى وهي الهمجية . إنها القمع والاضطهاد بدون حدود اتجاه الشعوب الأخرى والبلدان الأخرى "... نمو الفاشية هو أسطع مؤشرات تحلل النظام الرأسمالي في مرحلة تفككه هو دليل على عجز الديمقراطية البرجوازية على التحكم بالصراع الطبقي ومن ثمة اللجوء إلى ممارسات الدولة البوليسية ، وبدون التعمق أكثر في هذا الجانب لنقارن تحديد الأممية للفاشية مع الإجراءات التي لجأت لها الإمبريالية الفرنسية فور الحادث ولنترك موضوع المقارنة للقارئ :
ـ الإمبريالية الفرنسية أقفلت الحدود ، محفزة الكراهية ضد الأجانب والعنصرية ضد المهاجرين.
ـ الإمبريالية استهدفت الضواحي حصرا ، أي الأحياء الشعبية ، الأماكن الأكثر فقرا في باريس وبروكسيل ، كمكان " لإرهابيين مفترضين "، بينما هم على العكس من ذلك ، هم البروليتاريا والفقراء الذين لا يزالون موضوعا للقمع والفقر والتهميش والظلم الاجتماعي وللتمييز الديني وللشوفينية القومية وللعنصرية.
ـ الإمبريالية الفرنسية وعبر حكومتها دعت إلى الوحدة الوطنية دفاعا عن مصالح البرجوازية الفرنسية بدعوى الدفاع عن نظام الجمهورية والاقتصاد الوطني ، كما أعلنت عن حالة الطوارئ ، لقمع الحريات ، لقمع وإخماد جدوة الصراع الطبقي ، في الوقت الذي يشكل ذلك بالنسبة للعمال وكل المستغلين والجماهير الشعبية ضرورة للدفاع عن ظروف حياتهم وعملهم وحرياتهم والأمل في غد أفضل .
ـ الإمبريالية الفرنسية تحرص على تنظيم بطولة أوربا لكرة القدم ( كرة القدم التي تشكل أقوى مخدر بعد الكوكايين والدين ) وصدرها اتسع لاحتضانها وتنظيمها في موعدها كي لا تعاقب محبي اللعبة بحسب إدعائها ، في نفس الوقت الذي ضاق صدرها كثيرا لخروج عشرات المتحتجين ومنعت التجمهر والاحتجاج .
خلاصة : إن كانت الإمبريالية تستجدي الوحدة بين المستغلين والمستغلين ، بين الطغمة المالية وأرباب العمل ، الذين يصرفون أزمة نظامهم على كاهل البروليتاريا وباقي المنتجين والشعوب ، وبين المأحورين . فإننا بدورنا نقول أن هذا الزمن هو زمن الأزمة الإمبريالية الكبرى وألا بديل أمام الإمبريالية سوى الحرب والتدمير الشامل ، هذا الزمن هو زمن الخيار الأكبر ما بين الإشتراكية أو الهمجية ، الإمبريالية تتوجه بشكل كامل نحو الفاشية وعسكرة إقتصاداتها ، وهو كذلك ولذلك زمن النضالات الكبرى والخيارات الكبرى ، زمن توحد الماركسيين اللينيين زمن تنظيم الطلائع البروليتارية لقيادة النضالات العمالية الكبرى القادمة والانتفاضات الشعبية الكاسحة ، زمن التسلح المبدئي وتصليب عود الطاقات المناضلة نظريا وسياسيا وزمن المواجهة المفتوحة ضد التحريفية وكل الأبواق الانتهازية ، ولنكن في الموعد ولنرفع عاليا قولا وممارسة شعار الأممية البروليتارية : " يا عمال العالم اتحدوا .." .
ملاحظة ضمن السياق :
في سنة 1984 اعتقلت الإمبريالية الفرنسية الرفيق جورج إبراهيم عبد الله ، بملاحقة من مجموعة تابعة للموساد ومن بعض العملاء اللبنانيين ، لا مبرر لدى السلطات الفرنسية لاعتقال الرفيق جورج سوى حيازة جواز سفر أو أوراق ثبوتية مزورة ، لم يجدوا بحوزته لا بنادق ولا متفجرات ولا إرهاب ولا لحية إسلامية . مضت 31 سنة على اعتقال الشيوعي اللبناني والمناضل في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وبرغم كل تقارير حسن السيرة والسلوك داخل السجن التي تستلزم إطلاق السراح بقوة القانون الفرنسي إلا أن كل المحاولات فشلت ، لنقرأ ما كتبه مستشار الرئيس الفرنسي فراسوا ميتران ، جاك أتالي ، سنة 1985 ولم يتم تسريبه إلا في سنة 1988 ضمن كتاب مذكراته عن «سنوات الإليزيه»: " لا تتوافر لدينا أي أدلة ضد جورج إبراهيم عبد الله. لذا، لا يمكن أن توجِّه إليه المحكمة أي اتهام آخر سوى امتلاك جواز مزور " وهذه التهمة البسيطة التي وُجِّهت لـ " الثوري اللبناني " كان معناها أنه سيغادر السجن بعد أقل من 18 شهراً. لكن قضيته لم تلبث أن سلكت وجهة مغايرة تماماً، أدت إلى إدانته بالمؤبد ، هذا نموذج فعلي للمناضل ضد ال ، هذا نموذج فعلي للمناضل ضد الإمبريالية .


رفيق عبد الكريم الخطابي : البيضاء في 20نونبر 2015



#رفيق_عبد_الكريم_الخطابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضامنا مع الزميل : معز الراجحي أحد كتاب الحوار المتمدن البار ...
- الإجرام المتنقل ما بين بيروت وباريس ..وجهة نظر
- تضامن انتهازي مع حزب انتهازي ..رد على مقال محمد محسن عامر
- قصة : رديئة ، مملة ومقرفة جدا
- الحرب السرية ضد روسيا السوفياتية..بعيون أخرى ( الجزء الأخير)
- الحرب السرية ضد روسيا السوفياتية .. بعيون أخرى (6)
- انطباعات عن معرض البيضاء للكتاب بنكهته ال -بنكيران - ية
- الحرب السرية ضد روسيا السوفياتية .. بعيون أخرى (5)
- الحرب السرية ضد روسيا السوفياتية .. بعيون أخرى (4)
- الحرب السرية ضد روسيا السوفياتية..بعيون أخرى (3)
- الحرب السرية ضد روسيا السوفياتية..بعيون أخرى (2)
- سنة 2014 ..وختامها قتل .
- الحرب السرية ضد روسيا السوفياتية..بعيون أخرى
- - وصية لينين - ... قراءة أخرى
- رد أولي على اخر مقالات الشمري
- من تانديت إلى البيضاء ..رحلة التساؤلات
- حول مؤسسة ابن رشد وجائزتها الأخيرة
- أكاذيب حول تاريخ الاتحاد السوفياتي ..الجزء الأخير
- أكاذيب حول تاريخ الاتحاد السوفياتي ..الجزء 3
- أكاذيب حول تاريخ الاتحاد السوفياتي... الجزء 2


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفيق عبد الكريم الخطابي - الإجرام المتنقل ما بين بيروت وباريس ..وجهة نظر (2)