أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفية النجار - رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (12) ,فايزة أحمد, ملحمة الحب والغناء















المزيد.....

رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (12) ,فايزة أحمد, ملحمة الحب والغناء


صفية النجار

الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 20:24
المحور: الادب والفن
    



أخي في الشمالِ حبيبَ القلوبِ أتسمعُ صـوتَ أخٍ في الجنوبِ
يُناجي خيالك عندَ الشــروقِ ويهتفُ بإسـمكَ عندَ الغروبِ
يُحيي نـضالك في النائبــاتِ ويُكبر فيـك العُلا والـوثوبِ
أخي في الجوارِ أخي في الدماءِ أخي في الكفاح أخي في الخطوبِ
خَـطونا فحيـا خُطانـا الزمان وخـلدَ أمجادَنـا في الشـعوبِ

جرى النيـلُ في أرضِنا كوثرا, فـأجرى المودةَ لمـا جرى
وغنـتْ مـع الموجِ شُـطأنهُ, تُـوثقُ بين القلـوبِ العُرى
كـأني بدمياط رغـمَ النـوى, يـعانقُ في لـهفةٍ عطبـرا
وكـم بالجزيرة مـن منظـرِ, حكى سحره المُقرنَ الأخضرا
حبتنـا الـطبيعة إشـراقها, فقـالوا أحبتْ فتىً أسـمرا

وفي أرضِنا في ثرى الخالدين, براعمُ تُسقى كؤوسَ النضالِ
عزفـتَ لـها المجدَ أنشـودةً, تظـلُ تـرددُ عبـر القنـالِ
لنـا الغـدُ مادام فينا شـبابٌ, فتيٌ يـزلـزلُ شُـمَ الجبـالِ
وفينـا الوفـاءُ وفاءَ الشقيقِ, وبأسَ الأسـودِ وعزمَ الرجالِ
بهـذا اللقـاءِ الحفي الكريـم, يتيهُ الجنـوبي ويزهو الشـمالِي
من ألحان راهب النغم "رياض السنباطي" تغنت الكروان في رحلة الفن الجميلبقصيدة "أخي في الشمال" من كلمات الشاعر السوداني"مبارك المغربي" الذي بدأ حياته موظفاً في مصلحة البريد والبرق وانتهى قاضياً بالدرجة الأولى,ومابينهما شغل منصب الأمين العام الأسبق للمجلس القومي للثقافة والفنون بوزارة الثقافة السودانية,ترك إرثاً شعرياً غزيراً ضمّنه ست دواوين شعرية,وتغنى بأشعاره عديد المطربين العرب والسودانيين ومنهم الفنان القدير "الطيب عبد الله" وقد رحل الشاعر "مبارك المغربي " رحمه الله عن عالمنا العام 1982,

وأما شاعر الشباب "أحمد رامي" 1892-1981, حفيد الأتراك ومواليد حي السيدة زينب,خريّج السربون في فرنسا,وأمين مكتبة في منظمةعصبة الأمم"الأمم المتحدة الآن"صاحب دواوين غرام الشعراء,أغاني رامي,وديوان رامي ذو الأجزاء الأربعة,وأحد مترجمي رباعيات الخيام,,أحمد رامي صاحب النصيب الأكبر في ماتغنت به كوكب الشرق "أم كلثوم" من قصائد وأغنيات تخطت المائة عمل,,فقد التقت الكروان كلماته مرتين اثنتين على مدى رحلتها هما "هان الود" من ألحان "محمد عبد الوهاب" وقصيدة "صوت الجزائر" من ألحان "السنباطي "والتي شدت بها في أواخر مرحلة النضال الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي,,
وهي على لسان فتاة جزائرية تشجع الحبيب على اللحاق بركب الثائرين,,

أدعوكَ يا أملي وأهتفُ من بعيدِ, أنا لمْ أزل للحبِ الوليدِ
للذكرياتِ الخالدة, للزفرةِ المُتصاعدة
يومَ المسيرِ إلى الفدى, وغداةَ تلبيةَ الِندا
صوتٌ أعزُ من الحبيبِ ,صوتُ الجزائرِ ياحبيبي

قلبي ودقاتُ الهوى إذْ وَدعك, رغمَ النوائبِ لمْ يزل يحيا معك
أهفو لنصرٍ فيه ألمحُ مطلعك, أهفو لأفراحِ السـلام لأسـمعك
تشدو بيومِ النصـرِ بالعهدِ الجديدِ
وعلى نشيدكَ رفرفت روحُ الشهيدِ
يومٌ يُزفُ إلى القلوبِ, لقيا الحبيبِ مع الحبيبِ

عُدنا إليكِ أيا جزائرنا الحبيبة ,عُدنا وراياتُ الكفاحِ بنا خطيبة
عُدنا وبين ضلوعنا أملُ العروبةْ, عُدنا وموعدنا فَلسطينُ السليبة
أيطيبُ وصلٌ للأحبةِ أو لقاء
ولنا بغزة لاجئ حُرمَ اللقاء
فاقطع وصالك يا حبيبي
والحق بموطنِك السليبِ
ومن ألحان الموسيقار "أحمد صدقي"تغنت الكروان بكلمات الكاتب العلاّمة "علي أحمد باكثير (1910-1969)"ابن حضرموت,الذي ولد في إحدى الجزر الإندونيسية وعاد مع والده لموطنه العربي في سن العاشرة ,وعاش متنقلاً بين حضرموت ,عدن, والحجاز إلى أن استقر به المقام في أرض الكنانة ,وتزوج من مصرية, وأكمل تعليمه في جامعة فؤاد الأول"القاهرة "فدرس الأدب الإنجليزي,وألّف العام 1934"العام الذي ولدت فيه الكروان,ألّف مسرحية "إخناتون ونفرتيتي" ليكون رائد هذا النوع من التأليف المسرحي في الأدب العربي,تميز إنتاجه الأدبي بالتنوع بين الرواية والمسرحية الشعرية والنثرية,وتعد روايات "واإسلاماه, وشادية العرب"الشيماء" أشهر أعماله ,حيث تمت معالجتهما سينمائياً مما أسهم في تعريف العامة بالعلاّمة "باكثير"إلا أن له أعمالاً أكثر أهمية مثل مأساة أوديب التي ترجمت للإنجليزية ومؤلّف "الملحمة التاريخية لسيرة الخليفة الراشد "عمر بن الخطاب"والتي صدرت في تسعة عشر جزءاً,,لباكثير ثلاث دواوين شعرية ,جميعها صدرت بعد وفاته,,
غنّت الكروان بالاشتراك مع الفنان "سمير الإسكندراني" من كلمات العلاّمة "علي أحمد
باكثير"قصيدة "إما نكون أولا نكون ,,,
غداً بني قومي وماأدنى غدا
إمّا نكونُ أبداً ,أو لانكونُ أبدا
إمّا نكونُ أمةٌ من أعظم الأممْ
ترهبنا الدنيا وترجونا القمم
ولايُقالُ للذي نريدُ لا
ولايُقالُ للذي نأبى نعمْ
أو يابني قومي نصيرُ ,قصةً عن العدمْ
نثحكَى كما تُحكَى أساطيرُ إرَمْ
غداً وماأدنى غداً لو تعلمونْ
إمّا نكونُ أبداً أو لانكونْ
لاصُلحَ ياقومي وإنْ طالَ المدى
وإن بغى عدوّنا وأفسدَ
وروّعَ القدسَ وهدّ المسجدَ
وشرّدَ الألوفَ من ديارهم وطرّدَ
وذبّحَ الأطفال والنساءَ والشيوخَ
ورُكّعاً وسُجّدا
يلتمسُ العدو صلحنا فذا
لا لن يكون أبدا
لا لن يكون سيّدا,ولن نكونَ عثبّدا
إمّا نكون أبداً,أو لانكونُ أبدا
لابدّمن يومٍ أغرّ,ننقضُّ فيه كالقدَرْ
على عدونا الذي فجَرْ
ومالُ منّا مفرّ
غداً وماأدتى غداً لو تعلمون
إمّا نكونُ أبداً أو لانكون
هل ضعف الإسلامُ بعد حُنينٍ وأحُدْ
لا بل على سلطانهُ بعد حنينٍ وأُحُدْ
وأنجز الرحمن ماوعد ,وانتشر الهدى
لا لن تهدّنا الخطوبُ أو يخيفنا الرّدى
إما نكونُ أبداً أو لانكونُ أبدا
لا والذي يقول كن,لكلّ ماشاء يكون
وقسماً ببيتهِ المحرّم المصون
لا. مثلما كنا قديماً سنكون
ومثلما أرادنا إيماننا سوف نكون
أعزّةً مناضلون, وأقوياءْ وعادلون
لا لن نذلّ أبداً ولن نهون
وإنْ تواطىء الطغاةُ أجمعونْ
فليسمعوا,وليشهدَنّ العالمون
إنّ علينا أن نكونَ أعزّةً ,أو لانكون
ولفلسطين شدت الكروان من ألحان الموسيقار السوري "نجيب السراج"نشيد"سنعود"
وقد وضع السراج العديد من الألحان الوطنية التي غنى معظمها بنفسه وغنى أخرون بعضها,والكثير منها في حب فلسطين ,ومنها قصيدة "فلسطين" للمطربة الكبيرة "ماري جبران"شعر أحمد الجندي,,وقصيدة "سائل العلياء عنا والزمانا"للشاعر اللبناني "بشارة الخوري" وهي نفسه التي لحنها وغناها "فريد الأطرش" بعنوان"وردةٌ من دمنا"
كما لحن السراج لكبار الشعراء الفلسطينيين أمثال "سميح القاسم " قصيدة "اسأل الجرح" ولمحمود درويش لحن السراج وغنى من أشعاره قصيدتي "وطني يعلمني" و"نداء سجين
وأما كرواننا فقد تغنت من ألحان السراج من شعر الإعلامي السوري"منير الأحمد" نشيد "سنعود" ومنير الأحمد هو ابن الشاعر العربي الكبير""محمد سليمان الأحمد" الملقب ب"بدوي الجبل"
الفداءُ والإباءُ في دمائي
والعلاءُ والسماءُ للوائي
كلُّ هذا الشرقِ ميدانُ الطموحِ
كلُّ دنياهُ عطوراً من جروحي
الأديمُ السّمحُ دمعي ودمي
كيف لايُفدَى بروحي وهو روحي
رجّةُ الزلزالِ زَأرٌ من سلاحي
واحمرارُ الشمسِ لَمْحٌ من جراحي
قد زَحِمْتُ الأفقَ حتى عَلِقَتْ
حَذِرَةً منهُ ثلاثٌ بجناحي
أنا لاأريدُ في الدنيا الحدودْ
سادَ أجدادي وحقي أنْ أسودْ
إلى فلسطينَ وللثأرِ غدٌ
هيء الأعراسَ إنّا سنعودْ
لم تدع الكروان نغمةً في سماء العرب تفلت من حنجرتها,,"عبد العزيز محمود" والذي يظن الكثيرون حتى من عشاق الكروان أن أنغامه لم تعانق صوتها,,قد التقاها في عمل وطني يحكي قصة اللجوء الفلسطيني في بدايته ,
"عبد العزيز محمود" المطرب والملحن خفيف الروح والنغمات,صاحب منديل الحلو ,تاكسي الغرام,مكاحل مكاحل,يانجف بنور,ومرحب شهر الصوم,,والعشرات من الأعمال التي تغى بها الشعب العربي على مدار عقود طويلة ,,إضافة للعشرات من الأعمال لمطربين ومطربات كبار أمثال شادية وهدى سلطان وكارم محمود,,وعدة أفلام سينمائية لعل أشهرها "منديل الحلو",,تقريبا لم يغن "عبد العزيز محمود" من ألحان آخرين اللهم إلا في البدايات حيث غنى من ألحان مكتشفه الموسيقار"مدحت عاصم"
ولكن الكروان,,ماذا عساها غنت من موسيقاه,,
غداً ربما نلتقي ,,لنحلق في سماء الوطنيات مجدداً
بصحبة الكروان,والجميل "عبد العزيز محمود"
وعمالقة الكلمة والنغم في "زمن الحب"



#صفية_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء(11) فايزة أحمد ’ ملح ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (10) فايزة أحمد ,ملح ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (9) فايزة أحمد, ملحم ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء(9) ,فايزة أحمد, ملحم ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (8) ,فايزة أحمد, ملح ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (7) فايزة أحمد,ملحمة ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (6) فايزة أحمد, ملحم ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء(5 ) فايزة أحمد, ملحم ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (4 ) فايزة أحمد,ملحم ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (3) فايزة أحمد ,ملحم ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (2)فايزة أحمد ملحمة ...
- رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء(1)فايزة أحمد ,ملحمة ...
- ياحكومة حرامية ,نسيتينا القضية
- خضر عدنان,بوبي ساندز وأغنية للحرية
- السلطة الفلسطينية..وسخام الاستخبارات
- ياسلطتنا الوطنية ..داري سفهاءَكِ
- أيها الرئيس الفلسطيني/لسنا قطيع غنم
- تمام أبو السعود وشجاعة البسطاء
- الدم ع الحيطان
- ثوروا تصِحَّوا


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفية النجار - رحلة الكروان من صيدا إلى العتبة الخضراء (12) ,فايزة أحمد, ملحمة الحب والغناء